أولمبياد الكيمياء

البوابة التعليمية قلب التعليم النابض

عقدت وزارة التربية والتعليم صباح أمس الاثنين امتحانا في مادة الكيمياء ضمن مسابقة أولمبياد الكيمياء الدولي، حيث تمّ ترشيح عدد (1410) من طلبة الصف العاشر من مختلف مدارس المحافظات التعليمية بالسلطنة للتقدم للإمتحان بناءً على نتائج الطلبة في الامتحان في مادة العلوم في الفصل الدراسي الأول من الصف العاشر، وذلك في (26) مركزاً. وعن أهداف مشاركة السلطنة في أولمبياد الكيمياء الدولي وكيفية التأهل للمشاركة قالت زكية بنت هلال المعولية رئيسة قسم فريق أولمبياد الكيمياء الدولي بتعليمية محافظة مسقط: تعد مشاركة السلطنة الأولى من نوعها في هذه المسابقات، والتي استهدف فيها طلبة الصف العاشر في كل مدارس المحافظات التعليمية بالسلطنة ممن حصلوا على درجة (53) فما فوق من درجة الامتحان النهائي في الفصل الدراسي الأول الذين تأهلوا للفرز الثاني من المسابقة، وتهدف مشاركة السلطنة في هذا الأولمبياد إلى إذكاء روح التنافس بين الطلبة العمانيين وغيرهم من الطلبة من الدول المختلفة، ومواكبة ومشاركة هذه الدول في الأولمبياد الكيمياء العالمي، والذي يقدم للطلبة المجيدين في مادة الكيمياء على مستوى العالم سنويا، وأشارت المعولية إلى أنّ الكويت، والمملكة العربية السعودية تأهلتا لهذا الأولمبياد، ونأمل في أن يشارك فيه طلبة السلطنة في العام الدراسي 2014/2015م في روسيا، وقد تم الإشتراط على الدولة الراغبة في المشاركة في الأولمبياد تنظيم أولمبياد وطني لمدة ثلاثة أعوام متتالية.

وأوضحت المعولية أنّه تمّ توزيع مذكرة بمادة الكيمياء للمستوى الأول على الطلبة المتأهلين للفرز الثاني، وتحتوي على أربع وحدات هي: الكيمياء غير العضوية، والكيمياء التحليلية والكيمياء الفيزيائية، والكيمياء العضوية، يتم عرضها بطريقة سهلة وميسرة للطالب؛ لتعلمها ومذاكرتها ذاتيا، ومدعم بأمثلة، ويمكن للمعلم مد يد العون للطالب؛ لتوضيح بعض الغموض فيها.
وأشارت المعولية إلى أنه بمجرد الانتهاء من هذه المرحلة (الفرز الثاني) سيتم تأهيلهم للفرز الثالث من خلال إجراء امتحان لهم في الجانبين النظري والعملية، ومن يتأهل منهم سيتم إشراكه في أولمبياد الكيمياء الدولي خارج السلطنة في روسيا وسيكون الامتحان باللغة الإنجليزية وفي جانبين العملي والنظري أيضا، وسيسبق ذلك تدريب لهؤلاء الطلبة لمدة أسبوعين لتأهيلهم للمشاركة في هذا الولمبياد.

وحول مشاركة الطلاب في هذا الامتحان قال زهير نصر البراشي طالب بالصف العاشر من مدرسة الخوير للتعليم الأساسي: مشاركتي في هذا الأولمبياد هو مفخرة واستفادة لي؛ كونها تعطيني الدافع الكبير؛ لتمثيل بلدي في المسابقات الدولية، فضلا عن الكم الهائل من المعلومات العلمية والمثرية التي تم تقديمها في هذ الكتاب، والذي تميز بأسلوبه الشائق في عرضه للمادة العلمية، والتي ستعيننا في فهم مادة الكيمياء في المرحلة التعليمية المقبلة.
في المقابل قالت بسمة بنت أحمد البدوية طالبة بالصف العاشر من مدرسة شمساء الخليلي: مسابقة أولمبياد الكيمياء الوطنية مسابقة هادفة، إلا أنّ المذكرة التي قدمت لنا وما بها من معلومات في مادة الكيمياء بكافة فروعها تفوق مستوانا التحصيلي وقدراتنا العقلية؛ كوننا طلبة في الصف العاشر، والمادة التي ندرسها هي مادة العلوم والمقسمة إلى ثلاثة أقسام وهي: الأحياء والكيمياء والفيزياء، وما يقدم في كل قسم معلومات بسيطة تتناسب مع قدراتنا العقلية، مقارنة بمحتوى المذكرة التي تتناسب مع القدرات العقلية لطلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر، فضلا عن أنّ مادة المذكرة تتم مذاكرتها بطريقة ذاتية دون شرحها من قبل المعلم، فقد تلتبس وتصعب علينا بعض المسائل والمفاهيم الكيميائية، ولا نجد من يعيننا على فهمها؛ لضيق وقت المعلم وانشغاله بالحصص، وتطبيق الامتحانات الفترية، وانشغالنا نحن أيضاً بمذاكرة هذه الإمتحانات.

وأضافت بسمة: أقترح أن يعطى الطلبة فترة زمنية كافية للاطلاع على محتوى هذه المذكرة، وتوضيح ما غمض فيها من أسئلة من قبل المعلمين، كما اقترح تطبيق هذا النوع من الامتحانات بعد انتهائنا من الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني؛ لتتسنى لنا مراجعتها وفهمها. 




شارك بهذه الصفحة :