الروبوت التعليمي

البوابة التعليمية قلب التعليم النابض

 
 
الاهتمام بالعلوم والتقانة تفرض نفسها كمطلب ملح في عصر يشهد طفرة معلوماتية وتقنية وتسارع معرفي غير مسبوق ، وكان لزاما على مناهج التعليم أن تتفاعل مع هذا الواقع المتطور بتبني آليات تعلم حديثة تتجاوز فهم التعلم على أنه مجرد نقل للمعرفة ممن يملكها (المعلم) لمن لا يملكها (المتعلم) بحيث ينظر إلى عملية التعلم بأنها عملية تفاعلية يشارك المتعلم فيها في خلق المعرفة. هذا التعلم التفاعلي يساعد على بناء شخصية متعلم دائم القدرة على التعلم ومتمكن من التعامل مع معارف متسارعة التغير بكفاءة. ونظرا للتطور الذي طرأ خلال العقود الأخيرة في مجال التعليم، فقد انتقل التعليم من النمط المتمركز حول المعلم إلى النمط المتمركز حول الطالب، حيث يقوم الطلبة بالتعلم من خلال الأنشطة والتجريب والبحث والاستقصاء، والأمر نفسه بالنسبة للمعلم فقد تغير دوره من مصدر يتمركز حوله التعليم، إلى موجه للطلبة داخل الصف. ومع هذا التغير فقد أصبحت هناك ضرورة لمناهج وأساليب جديدة في التعليم تحقق للطالب إمكانية التعلم الذاتي والعمل ضمن فريق لتحقيق أهداف يرسمها الطلبة بأنفسهم بمساعدة المعلم. ومن أجل مواكبة معطيات العصر يحتاج الطلبة والمعلمين على السواء لامتلاك المهارات اللازمة لدخول مجالات التكنولوجيا الحديثة التي أصبح الكمبيوتر ركنا أساسيا ومفتاحا ضروريا للدخول إليها. يعتبر الروبوت أحد المجالات الحديثة التي تحقق انتشارا سريعا وواسعا في الأوساط التعليمية في أنحاء كثيرة من العالم. فالروبوت كأداة تنفيذ للمهمات يملأ زوايا حياتنا ويقوم بالكثير من الأعمال التي يعتبر بعضها مستحيلا بالنسبة للإنسان، ولكن تصميم وتركيب روبوت اعتمادا على مبادئ بسيطة يبدأ بها الطالب كمدخل لتعلم المبادئ الأساسية في العلوم من خلال هذا التطبيق أو ذاك. ومن هنا يأتي دور الروبوت كوسيلة تعليمية عملية تفتح آفاقا لا حدود لها للطالب لكي يفكر ويصمم وينفذ، ولكي يوظف المبادئ العلمية التي يعرفها ويبحث عن تلك التي يحتاجها للوصول لهدفه.



شارك بهذه الصفحة :