البحوث الإجرائية

البوابة التعليمية قلب التعليم النابض

    إيماناً  من وزارة التربية والتعليم بأهمية  البحث العلمي  في تطوير وتحسين الممارسات التعليمية، سعت المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية  إلى تقديم برامج تدريبية نوعية لإكساب المعلمين وادارات المدارس والمشرفين منهجية اعداد وتنفيذ البحوث الإجرائية، وتشجيعهم على العمل بالمدارس من خلال التفكير في ممارساتهم من أجل رفع مستوى مخرجات التعليم، وتمكينهم من تطبيق هذه المهارات في حل المشكلات وتطوير قدراتهم التحليلية لاستخلاص النتائج والتوصيات واتخاذ القرارات عن طريق البحث والاستقصاء بأسلوب علمي وتربوي منظم وممنهج  ومن هنا جاء مشروع البحث الإجرائي في المجتمع المدرسي الذي أوكلت مهمة تنفيذه  لكلية التربية بجامعة السلطان قابوس كأحد أكفأ بيوت الخبرة التربوية بالسلطنة.

        يأتي برنامج البحوث الإجرائية في المجتمع المدرسي الذي  انطلقت نسخته الأولى في عام 2015م ترجمةً للتوجهات الحديثة في بناء البرامج التدريبية وبناء القدرات في النظم التربوية ، وقد تم تخطيط البرنامج بالشكل الذي يوفر عمقا وتفاعلا بين المستفيدين. كما تم تخطيطه ليرتبط بالحاجات الفعلية لبيئات التعلم من خلال اختيار قضايا بحثية من بين أولويات البحث العلمي لدى كل مدرسة من المدارس المشاركة في البرنامج ؛ حيث يساعد البرنامج المشاركين على التعامل مع أبرز المعوقات والتحديات والمشكلات التي قد تواجه المجتمع المدرسي وكيفية  دراسة هذه المشكلات ووضعها في إطار بحثي علمي مبني على أسس وقواعد علمية وتربوية  بأساليب وطرق تربوية علمية  سليمة تيسر سبلا صحيحةً  للوصول إلى حلٍ لهذه المشكلات. إن  ممارسة المعلمين لِمثل  هذه الاجراءات في الوسط التعليمي من شأنه إكساب المعلمين مهارات تؤهلهم وبشكل عملي  وعلمي لنقل هذه المهارات إلى الطلاب وتضمينها في طرائق تدريسهم وفيما يسندونه  إلى الطلاب من انشطة تعليمية.

لقد أنجز هذا المشروع التدريبي النوعي حتى الآن 49 مشروعا بحثيا نفذتها فرق بحثية من مختلف مدارس السلطنة، ويجري خلال النسخة الرابعة العمل على إنجاز 19 مشروعا بحثيا جديداً من خلال فرق بحثية  متمثلة في 19 مدرسة من مختلف محافظات السلطنة. إن المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية وهي تنشر مخرجات هذا البرنامج لكل المهتمين بالشأن التربوي عامة والبحث العلمي التربوي خاصة تؤكد المضي قدما في تبني المبادرات التدريبية التي تسهم في تعزيز القدرات البشرية والارتقاء بالموقع التنافسي للنظام التعليمي في السلطنة.



شارك بهذه الصفحة :