الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

رعى معالي الدكتور سعيد بن محمد بن أحمد الصقري وزير الاقتصاد وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم افتتاح أعمال ندوة الثقافة المالية تحت شعار: "نحو وعي طلبة المدارس بمبادئ الثقافة المالية"، التي تنفذها وزارة التربية والتعليم ممثلة في مشروع خزنة (غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس)، وذلك بفندق "كمبنسكي" الموج.

حضر حفل افتتاح أعمال هذه الندوة عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس والشورى ووكلاء الوزارات، ومديروالعموم، وعدد من ممثلي المنظمات العالمية والعربية، والوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية، والبنك المركزي العماني ومؤسسات القطاع المصرفي، ومؤسسات التعليم العالي، ومؤسسات القطاع الخاص، وعدد من الباحثين والمحللين الاقتصاديين في المجال المالي، وعدد من التربويين من مديري المدارس، والمعلمين، وأخصائيي التوجيه المهني، من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، إلى جانب عدد من موظفي ديوان عام الوزارة، وطلبة المدارس.  

نحو جيل واعٍ ماليًا

بدأ افتتاح أعمال هذه الندوة بكلمة وزارة التربية والتعليم، قدمها الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، قال فيها: " استمرارًالجهود الوزارة في نشر الثقافة المالية ، صدر القرار الوزاري رقم (67/2023) بإيجاد مشروع غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس (مشروع خزنة)، بالتعاون مع المصارف العاملة في سلطنة عمان، وتحت مظلة البنك المركزي العماني والمؤسسات المالية ذات العلاقة ، ويهدف المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف من بينها: نشر الوعي لدى طلبة المدارس في كل ما يتعلق بالثقافة المالية وإيجاد جيل واع ماليًا، وتهيئته للتفاعل الإيجابي مع المجتمع في شؤون التعاملات المالية، ويهدف المشروع كذلك إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسة التعليمية ومؤسسات القطاع الخاص في مجال نشر الثقافة المالية بين أبنائنا الطلبة، وأعضاء الهيئة التعليمية، وتعميق مفاهيم التخطيط المالي، والاستثمار الأمثل للموارد من أجل الاستدامة المالية.

تجارب دولية في الثقافة المالية

وأشار المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج إلىأهمية إقامة هذه الندوة قائلًا: "تأتي ندوة الثقافة المالية " نحو وعي طلبة المدارس بمبادئ الثقافة المالية"؛ لإبراز دور التعليم المدرسي في تنمية الوعي بالثقافة المالية لدى طلبة المدارس والاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية في آليات نشر الثقافة المالية لدى الطلبة، وذلك من أجل الاستفادة منها في بلورة استراتيجية واضحة للتعليم المالي المدرسي في سلطنة عمان، ويشارك في هذه الندوة عدد من الخبراءِ الدوليينَ من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة اليونيسكو والإيسيسكو،حيث تم استعراض عدد من تجارب الدول مثل: جمهورية النمسا، وجمهورية فلندا، والمملكة العربية السعودية ، والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر لتقديمِ (21) ورقةً وجلسةً وتجربةً يستفيدُ منها (400) مشاركٍ تحتَ مظلةِ هذه القاعةِ من معلمين ومديري مدارس وأخصائيي توجيه مهني ومختصين وباحثين في الشؤون المالية وممثلين للقطاع المصرفي في سلطنة عمان.

بعدها قدم (أندرياس شلايشر) مدير التعلم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الورقة الرئيسة للندوة.

جلسات اليوم الأول

عقد خلال اليوم الأول للندوة جلستين تم خلالهما تقديم عدد من أوراق العمل، حيث أدار الجلسة الأولى صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، قدم المشاركون خلالها (4) أوراق عمل، حملت الورقة الأولى عنوان: "أهمية فهم الثقافة المالية وتأثيراتها على حياة الأفراد والمجتمعات"، قدمها هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة، تطرقتالورقة إلى أهمية الثقافة المالية ، ووسائل تحسينها إلى جانب معالجة بعض المفاهيم  المالية الأساسية مثل : الادخار، الاستثمار، التخطيط المالي وخطواته، وقدّمت الورقة الثانية: سماح شلبي أخصائية سياسات تعليم بمعهد اليونسكو (UIL) في ألمانيا، تحدثت خلالها عن أهمية دمج الثقافة المالية في جميع الطرائق التعليمية،وتطرّقت إلى ممارسات اليونسكو في تطبيق الثقافة المالية في التعليم للحد من أوجه عدم المساواة وبناء مستقبل مستدام، وتناولت الورقة الثالثة التي قدّمها أيمن بن أحمد الشنفري المدير العام للجمعية العمانية للأوراق المالية الآليات والإجراءات اللازمة لتفعيل الثقافة المالية في التعليم المدرسي، بما في ذلك إعداد المناهج المناسبة للصفوف (1- 12)، وتدريب المعلمين، وتقييم الأداء والنتائج، أمّا الورقة الرابعة فقدمتها: أروى الزعابية أخصائية اقتصاد سلوكي، أشارت خلالها إلى الكيفية التي يمكن للاقتصاد السلوكي أن يساعد فيها القائمين على النظام التعليمي في إيجاد تدخلات علىشكل مشروعات تستهدف تغيير السلوك المالي، وتقديم أطر أكثر واقعية وسلوكية لقياس مستوى الثقافة المالية لدى فئات التعليم ومراحله المختلفة.

تجارب إقليمية ودولية

وفي الجلسة الثانية التي أدارها سعادة الدكتور عبدالعزيز بن راشد الهاشمي عضو مجلس الشورى (اللجنة الاقتصادية والمالية)، التي تمحورت في (نماذج من التجارب الرائدة الإقليمية والدولية في الثقافة المالية، قدمت خلالها (5) أوراق عمل. جاءت الورقة الأولى حول تجربة المملكة العربية السعودية في الثقافة المالية، قدّمها الدكتور: عبدالله بن صالح العنزي مستشار في المركز الوطني للمناهج بالمملكة، استعرض خلالها جهود المملكة من خلال المناهج الدراسية في تنمية قدرات الطلاب منذ سن مبكرة ليصبحوا أكثر وعياً بالمخاطر والفرص المالية المحتملة. وفي الورقة الثانية استعرضت كلثم العبدالله أخصائية مناهج بوزارة التربية والتعليم القطرية؛ أبرز الجهود التي قامت بها دولة قطر من أجل تعزيز الثقافة المالية في المناهج الدراسية والبرامج التعليمية المختلفة بالتعاون مع عدد من الشراكات المجتمعية.

وتناولت الورقة الثالثة تجربة المملكة الأردنية الهاشمية،حيث تحدثت الدكتورة جيهان عريفج مشرفة وباحثة تربوية عن تجربة المملكة، موضحة نشأة وتطور تدريس منهاج الثقافة المالية، وأبرز معالم التطور مشيرة إلى البرنامج الوطني للتعليم المالي في المدارس كونه ركيزة أساسية للإستراتيجية الوطنية الأردنية. واستعرض إدوارد ستوديكر من جمهورية النمسا في الورقة الرابعةتجربة بلاده في الثقافة المالية، وسلّط الضوء على  مشاركة جمهورية النمسا في الدراسة الدولية  PISA"" للتقييم الدولي للطلبة لمحو الأمية المالية، حيث حصدت جمهورية النمسا على أعلى متوسط لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي في محو الأمية المالية للطلاب. وفي الورقة الخامسة استعرضت كل من ميتا رانتا ونينا بانتنن تجربة جمهورية فلندا، تناولتا فيهاالمناهج الأساسية للتعليم الابتدائي والإعدادي والتعليم الثانوي العالي في فنلندا، حيث يعد التثقيف المالي في المدارس الفنلندية أمرا حيويا لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للثقافة المالية. 

وعقد بعد كل جلسة نقاشية حلقة نقاشية للحضور معأوراق العمل.

وفي ختام اليوم الأول للندوة كرم سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية مقدمي أوراق العمل في جلستي اليوم الأول للندوة.

جلسات اليوم الثاني

وسيتم خلال اليوم الثاني للندوة عقد ثلاث جلسات نقاشية، تتمحور الجلسة الأولى حول الثقافة المالية ودمجها في برامج التعليم المدرسي، وسيتم خلالها تقديم (3) أوراق عمل، وهي: أهمية دمج مفاهيم الثقافة المالية في برامج التعليم المدرسي، وواقع دمج الثقافة المالية في برامج التعليم المدرسي في دول مكتب التربية العربي لدول الخليج، والثقافة المالية وأهمية دمجها في المناهج الدراسية، و دور المعلمين في غرس الثقافة المالية لطلبة المدارس (تجربة ناجحة)، بينما تتمحور الجلسة النقاشية في دور التكنولوجيا المالية في تعزيز الثقافة المالية، ويتم خلالها تقديم (4) أوراق عمل، وهي: دور التكنولوجيا المالية في التمكين المالي وأهمية وعي الطلبة به، و تأثير التطبيقات المالية الذكية على عادات الادخار والإنفاق والاستثمار، والأمن المالي والخصوصية في عصر التكنولوجيا المالية، ودور الذكاء الاصطناعي في الثقافة المالية. أما الجلسة الثالثة فستتناول محور: الثقافة المالية ودورها في الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، وسيتم خلاله تقديم (3) أوراق عمل، وهي: دور التمويل في الإبداع والابتكار وريادة الأعمال لطلبة المدارس، والحرية المالية، وأهمية تطوير المهارات المالية لطلبة المدارس في مجال ريادة الأعمال، ومساهمة الثقافة المالية في الإبداع والابتكار وريادة الأعمال لطلبة المدارس.

 








شاركنا