كشفت وزارة التربية والتعليم في المؤتمر الصحفي الذي عقد بفندق كراون بلازا العرفان، عن تفاصيل "مهرجان عمان للعلوم 2024م" في نسخته الرابعة، الذي سينطلق الإثنين القادم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وسيستمر لمدة ثمانية أيام تحت شعار "مواردنا المستدامة"، بمشاركة أكثر من (140) مؤسسةً من القطاعات الحكومية والعسكرية ومؤسسات القطاع الخاص، إضافة إلى خمس مؤسسات من خارج سلطنة عمان.
وأكّد سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، أن المهرجان يعد حدثًا علميًا استثنائيًا يأتي انعكاسًا لتوجهات وأولويات رؤية عُمان 2040الداعية إلى أهمية إيجاد تعليم شامل وتعلم مستدام يسهم في تنمية الابتكار وبناء اقتصاد المعرفة.
وقال سعادته: يسعى المهرجان إلى استقطاب أكثر من( 350) ألف زائر؛ إذ يجمع أكثر من (31) ركنًا علميًا بواقع (520) فعالية تنوعت بين مجالات عدة، مثل: الصحة والطاقة والذكاء الاصطناعي وغيرها، ويقدم من خلال المهرجان (520) فعالية علمية متنوعة يعرض فيها عدداً من المفاهيم العلمية، والمسابقات والورش العلمية، والأجهزة والتطبيقات التكنولوجية بطريقة جاذبة وماتعة للطلبة والمعلمين وأفراد المجتمع على حد سواء.
وتحدثت خلال المؤتمر الدكتورة ميّا بنت سعيد العزرية مستشارة وزيرة التربية والتعليم للابتكار العلمي، رئيسة اللجنة العلمية لمهرجان عمان للعلوم، حيث قدمت نبذة عن مهرجان عمان للعلوم موضحة أنه تماختيار موضوع النسخة الرابعة ليكون " مواردنا المستدامة" في خطوةتهدف إلى تعزيز الوعي حول أهمية الموارد المستدامة، وأشارت إلى إنالنسخة الجديدة تأتي مكملة لنجاحات النسخ السابقة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في الأعوام: 2017م، 2019م، 2022م ، إذ تضع الوزارة الطلبة محل الاهتمام دائمًا، والعلوم بتقنياتها المتسارعة التي تركز عليها جميع ممارسات الإنسان في مختلف المهن والممارسات الحياتية الأخرى محل اهتمام آخر، مسلّطة الضوء على قدرة الإنسان على تجاوز التحديات التي يواجهها بفضل العلم وإمكاناته الكبيرة وفي حقوله المختلفة، وتكبر مع هذه النسخة المساحات وزوايا الفعاليات ؛ ليستوعب المهرجان اهتمامات المجتمع واحتياجاتهم.
وبيّنت في حديثها أن المهرجان يقام لمدة ثمانية أيام، ويفتح أبوابه للجمهور من الساعة التاسعة صباحا حتى الثامنة مساء، بمشاركة(141) مؤسسة إلى جانب خمس مؤسسات من خارج سلطنة عمان، وهي: المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN، متحف العلومالطبيعية في بلجيكا، مؤسسة SKILLDICT الهنغارية، المركزالوطني للموهوبين في ماليزيا ومعرض مشكاة التفاعلي من المملكةالعربية السعودية
وتطرقت إلى الفعاليات والأركان التي يضمها المهرجان، حيث يضم أكثر من (250) فعالية، وأكثر من (30) ركن، تسلط الضوء على الوعي البيئي والمستقبل المستدام حتى يعي الطلبة أهمية الحفاظ على البيئةوالموارد الطبيعية، وزرع قيم الاستدامة في الأجيال القادمة، مما يسهمفي تحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي تشجيعهم على التفكيرالنقدي والابتكار في معالجة التحديات البيئية.
وأضافت: تضم أركان المهرجان فعاليات متنوعة، يكتسب من خلالها الطلبة مهارات عديدة في التفكير النقدي وحل المشكلات لمواجهةالتحديات الاقتصادية والبيئية المستقبلية، منها: ركن التنوع البيئي، ركن المدن الذكية، ركن السيبرانيات، ركن الحياد الكربوني، مسابقاتالذكاء الاصطناعي، هاكاثونات الاستدامة، معرض الابتكارات العلمية، مسرح ابن عميرة، حديقة العلوم، وغيرها.
يستهدف المهرجان طلبة المدارس، طلبة مؤسسات التعليم العالي، التربويين وأولياء الأمور، الوزارات والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، مؤسسات المجتمع المدني، القطاع الخاص، والعلماء والباحثين والمختصين والأكاديميين، إضافة إلى المهتمين بالعلوم من مختلف الدول، ويتضمن عددًا من الفعاليات منها: الحلقات العلمية التفاعلية، معرض الابتكارات العلمية، المسابقات العلمية، والمسرح العلمي إلى جانب التعاون والشراكة مع مؤسسات عالمية مهتمة بالعلوم.
يعد مهرجان عمان للعلوم في نسخته الرابعة، المنبر الأمثل للابتكار والشغف والتجربة، ومرآة تعكس الطموح في توجهات رؤية عمان 2040 والإستراتيجية الوطنية للابتكار؛ لتكون سلطنة عُمان الوجهة الأفضل من بين( 20) دولة في مؤشر الابتكار بحلول عام 2024م. فالعلوم والابتكارات والتقنيات الحديثة المتطورة تشكل ملحمة يصاغ منها المجتمع المعرفي، وتُعزّز فيها القدرات الوطنية في تكاملية تسعى إليها الحكومة مع القطاع الخاص والمجتمع بأسره؛ لدعم وتعزيز منظومة الاقتصاد الوطني على ساحة واحدة ولهدف واحد؛ فتُحال الفكرة من صورة ذهنية إلى تجربة فواقع يخدم الإنسانية.
ويهدف المهرجان إلى إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع بوسائل سهلة وبطرق تفاعلية محفزة للتفكير الإبداعي، وخلق اتجاهات إيجابية نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، ويشجّع المهرجان الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار ومواصلة التعلم في التخصصات العلمية، لمواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة، وتعزيز مهاراتهم للاندماج في الاقتصاد القائم على المعرفة.