اختتمت دائرة تنمية الموارد البشرية ممثلة في مركز التدريب والإنماء المهني بمحافظة الظاهرة برنامج تدريب المعلمين العمانيين الجدد- الدفعة الخامسة للمجموعة الثانية (NR600)، وذلك استكمالا للبرنامج المنفذ لهذه الفئة من قبل المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، مدة البرنامج عام دراسي كامل، واستمرت فعاليات البرنامج لمدة (5) أيام متواصلة.
يهدف البرنامج من خلال رؤية المعهد التخصصي المهني لتدريب المعلمين إلى تمكين المعلم العماني باعتباره شريكا فاعلاً في تطوير العملية التربوية من خلال توظيف أفضل الوسائل والطرق التعليمية ذات المعايير العالمية لتحقيق جودة التعليم. وافتتح البرنامج كلا من: الأستاذة منى بنت سليمان الوائلية -مدير مساعد لشؤون التدريب بدائرة تنمية الموارد البشرية والأستاذ عبدالناصر بن سيف الهنائي-رئيس مركز التدريب والإنماء المهني.
قدم البرنامج للمجموعة الثانية الأستاذ علي بن عبدالله الجساسي –أخصائي تدريب بالمحافظة، حيث تم تقديم مجموعة من أوراق العمل المنوعة خلال البرنامج نذكر منها التالي: التغذية الراجعة وأنماط التفكير، مهارات التفكير العليا ومجتمعات التعلم المهنية، التربية الخاصة وتعديل السلوك، قوة القراءة ومهام التعلم في بيئة العمل، التقويم الذاتي والمسارات المهنية.
وتحدث المشاركين بعبارات إيجابية تنم عن تفاعل مثري واستفادة جمة من كل ما قدم خلال البرنامج بالمحافظة، وأتت الانطباعات كالتالي: تحدثت مروة بنت بطي الحاتمية - معلم رياضيات بمدرسة العملاء والعبلة للتعليم الأساسي قائلة: قبل خضوعي لبرنامج المعلمين الجدد لم يكن لدي الخبرة الكافية في الممارسات التدريسية ، فقط كان لدي بعض الخبرات البسيطة التي اكتسبتها من التدريب الميداني في فترة الدراسة الجامعية والتي كانت مدتها فصل كامل ؛ لذلك كنت أحس بعدم الثقة الكافية بقدرتي على أداء مهامي الوظيفة بالوجه المطلوب ، فقد واجهة كثير من الضغوط والتحديات في بداية مشواري الوظيفي إلى أن التحقت ببرنامج المعلمين الجدد في المركز التخصصي ، ففقد بدأت أدرك أشياء كثيرة كنت أجهلها في السابق ، بالإضافة إلى زيادة معلوماتي النظرية والتطبيقية ؛ حيث تعرفة على أهمية التخطيط لتدريس بأنواعه ، الإدارة الصفية ، التقويم وأنواعه، التحفيز وغيرها من المواضيع المهمة . إضافة إلى تعلمنا وتطبيقنا لبعض البرامج الالكترونية المهمة والممتعة في العملية التعليمية والتي تدعم الواقع المعزز في التعليم.
وأضافت: من خلال هذا البرنامج استطعت صقل مهاراتي في التدريس وزادت ثقتي بنفسي، واستطعت أن أبدع في عملي وتدريس مادة الرياضيات بطريقة ممتعة ومشوقة لطلاب، مع تغيير النظرة السلبية تجاهها، إضافة إلى تقديم المساعدة لمعلمات المدرسة في طرق التدريس الحديثة والممتعة من خلال نقل الخبرات التي تلقيتها في المعهد عن طريق تقديمي لورش تدريبية وحصص تطبيقية. كما زاد عندي حب الاطلاع والبحث؛ عن طرق التدريس الجديدة والممتعة والقراءة في المجال التربوي، وتبادل الخبرات مع معلمين ومعلمات من محافظات ومدارس مختلفة. هذا البرنامج جعلني اسعى إلى تطوير بعض الممارسات التدريسية، والاطلاع على ما هو جديد في طرق التدريس والإدارة الصفية لأكون معلمة قادرة على أداء مهامي الوظيفية بالشكل المطلوب.
كما تحدثت حنان بنت سليم الكلبانية معلمة مجال ثاني بمدرسة بات للتعليم الأساسي قائلة: البرنامج افادني كثيرا وبشكل واضح في أدائي وممارساتي الصفية من خلال ادارة الصف والتنويع في اساليب وطرق التدريس، مما جعل أثرها واضح في مستويات طلابي وفي مدى استفادتهم من الحصص الدراسية المعززة بأساليب وطرق حديثة، كما ساعدنا البرنامج على التغلب والتخلص من العقبات ولله الحمد اللي واجهتنا في السنة الاولى من الالتحاق بوظيفة معلم وصارت في نظري عبارة عن سلم لاعانتي لصعود الى النجاح والتميز في مهنة التعليم او التدريس.