أخبارمحافظة الظاهرة

مركز الاخبار

 

يعتبر الأول من نوعه في سلطنة عمان كمعرض نوعي لمنحوتات من خام الخشب المحلي

ويستمر إلى يوم 4 من شهر فبراير القادم

 

وزيرة التربية والتعليم تفتتح معرض النحت الخشبي لمعلمي الفنون التشكيلية بمحافظة الظاهرة بمتحف بيت الزبير بمسقط

 

فهد الحسني : أهداف مؤسسة بين الزبير خلق مواسم ومناسبات وتوفير منصات تبادل معرفي ثقافي بين مختلف الأنماط الإبداعية

زوينة المزروعية : الفنون التشكيلية لغة عالمية ومرآة عاكسة للمستوى الثقافي والحضاري للشعوب ولها الدور الأكبر في توثيق الحضارات على مر التاريخ

 

خليل الكلباني : الأخشاب العمانية من الخامات التي تنتشر بشكل واسع في مختلف البيئات العمانية وتتنوع من حيث الأشكال والأحجام والانواع بما يفتح أفق واسع لدراستها ومعرفة خصائصها للاستفادة منها في مجال النحت

 

 

كتب / سعد الشندودي

تصوير / عمر الشعيلي

 

افتتحت معالي الدكتورة مديحة بنت احمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم مساء أمس بقاعة بيت النهضة بمتحف بيت الزبير بمحافظة مسقط معرض النحت الخشبي لمعلمي الفنون التشكيلية بمحافظة الظاهرة والذي تنظمه وحدة الفنون التشكيلية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة وسيستمر المعرض لمدة شهر كامل إلى يوم 4 من شهر فبراير القادم ، وحضر الحفل أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء وجمع الأسرة التربوية والفنانين التشكيلين بسلطنة عمان .

 

المسؤولية الثقافية 

بدأ الحفل بكلمة من فهد الحسني من بيت الزبير قال فيها: أننا نرحب بكم جميعاً في افتتاح معرض النحت لمعلمي الفنون التشكيلية بمحافظة الظاهرة والذي أتي في إطار المسؤولية الثقافية والتي يهدف بيت الزبير إلى تحقيقها من خلال تجسير العلاقة بين التجارب المحلية والتربوية وسعياً منه لتعزيز حيوية قطاع الفنون في سلطنة عمان بالمشاريع والبرامج التي تقدم قيمة مضافة للحياة الثقافية والفنية .

 

المبادرات القرائية

 

وأشار الحسني في كلمته قائلاً : أن أحد أهداف مؤسسة بين الزبير في المرحلة الراهنة يتمثل في خلق مواسم ومناسبات وتوفير منصات تبادل معرفي ثقافي بين مختلف الأنماط الإبداعية وتجمعنا بوزارة التربية والتعليم مشاريع ثقافية مختلفة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مسابقة المبادرات القرائية في الميدان التربوي بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وتحت اشرافها كخطوة أولى في مشروع ثقافي سنوي تهدف مؤسسة بيت الزبير من خلاله إلى تكريم المبادرات القرائية التي تنفذها المدارس في مختلف محافظات سلطنة عمان والاحتفاء بهذه المبادرات وتشجيعها على التنافس في مجال القراءة سواء فترة تنفيذ المبادرة أو دفعها لإطلاق مبادرات هادفة مستقبلاً يمكن لها أن تتنافس في الدورات القدمة .

 

لغة عالمية

 

وبعد ذلك القت زوينة بنت سيف المزروعية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة كلمة أشارت من خلالها قائلة : بداية يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب مثمنين لمعالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم لافتتاح معرض النحت الخشبي لمعلمي ومعلمات الفنون التشكيلية ومشرفيهم بتعليمية الظاهرة  ولمتحف بيت الزبير والقائمين عليه خالص الشكر على احتضانهم لهذه الفعالية وتعاونهم اللامحدود والشكر موصول لكل من حضر تعزيزاَ وتحفيزاَ للطاقات الإبداعية للمعلمين والمعلمات.

وأضافت قائلة : أن الفنون التشكيلية لغة عالمية ومرآة عاكسة للمستوى الثقافي والحضاري للشعوب ولها الدور الأكبر في توثيق الحضارات على مر التاريخ، ولها أهمية في تنمية الجوانب الوجدانية والحسية وتعتبر إبداعات الفنون بالرسم أو النحت الخشبي أو مجالات الفنون المختلفة وسيلة للتفكير العميق ولمخاطبة مشاعر الإنسان للتنبيه أو الإرشاد أو التوضيح  وكذلك التحذير أو تسليط الضوء على قضية إنسانية بعينها وعادة ما يكون لها صدى أقوى من الكلمة.

وأشارت قائلة : أن الانخراط في أداء الفنون مثل النحت الخشبي وغيرها يؤدي إلى تخفيض التوتر والإجهاد وتحسين الحالة المزاجية للفنان وزيادة شعوره بالرضا وتقديراَ الذات ، وللفنون أيضاً أهمية اجتماعية حيث أنها تسهم في إيجاد جو اجتماعي إيجابي يسوده التآلف  حيث لها دور بالغ الأثر في تنمية مهارات التعاون بين المؤسسة المنظمة للحدث والمؤسسات الحكومية والأفراد وهذا ما لمسناه في مراحل التنسيق والتعاون مع القائمين على متحف بيت الزبير .

 

أهمية إنسانية وثقافية لبناء المجتمعات

وتابعت قائلة : أن للفنون أهمية إنسانية ثقافية لبناء مجتمعات افضل وذلك لكونها تعمق مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الأفراد فيما يتعلق بتاريخ بلادهم وغنى ثقافتهم ورسوخ ذلك في أذهانهم ، وبتحقيق ذلك تصبح المجتمعات  أكثر اعتزازا َوتمسكا بهويتها ، وللفنون التشكيلية أهمية اقتصادية حيث أنها تسهم في إيجاد فرص عمل وتعد من المعينات لتنشيط المجال السياحي في أي دولة ، حيث أنها تعتبر في دول كثيرة من أهم أحد روافد الناتج الإجمالي للدخل، ولله الحمد فقد سجلت الفنون التشكيلية في السلطنة حضورا َ واسعا َ على المستوى المحلي والعالمي في مختلف المجالات الفنية ومن أهم أسباب هذا الحضور مناهج الفنون التشكيلية في وزارة التربية والتعليم وما تحويه من معارف ومهارات في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة والمعززة للجوانب الإبداعية.

دور المعلم

واختتمت زوينة المزروعية كلمتها قائلة : أن المعلم هو حجر الأساس في العملية التعلمية وان اثراء خبراته من خلال برامج الأنماء المهني كان لها الأثر الكبير في تطوير مهاراته التعليمية  وكان هذا المعرض من نتاج  هذه البرامج  الإنمائية  في النحت الخشبي لمعلمي ومعلمات الفنون التشكيلية حيث تم إنتاج ما يزيد على ( 30 ) عمل في فترة  التدريب ، مستخدمين  الخشب المحلي  بالسلطنة مثل خشب النخيل والسدر والغاف وغيرها من الأخشاب  توزعت بين أرجاء المعرض ، راجين من الله أن تحوز على استحسان معاليكم والحضور .

وعقب ذلك تم عرض فيلم عن برامج وأنشطة تعليمية محافظة الظاهرة لمعلمي الفنون التشكيلية ضمن خطة الإنماء المهني .

التجول بين جنبات وردهات المعرض

وفي الختام قامت معالي الدكتورة مديحة بنت احمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم والحضور بجولة تفقدية استطلاعية بين جنبات وردهات معرض النحت الخشبي لمعلمي الفنون التشكيلية بمحافظة الظاهرة والذي ضم بين دفتيه أعمال نحتية لمدارس فنية مختلفة وتطبيق تجارب وتقنيات متنوعة جمعت بين المسطح والمجسم وقد جسد كل عمل نحتي فلسفة ورؤية وطريقة معالجة مختلفة على حسب نوعية الاخشاب وامكانياتها في التشكيل.

الأخشاب العمانية

وعن المعرض أوضح خليل بن سالم الكلباني المشرف العام على المعرض قائلاً : أن البيئة العمانية تزخر بالكثير من المفردات التي تلهم الفنان في مختلف مجالات الفنون التشكيلية حيث تعد الأخشاب العمانية من الخامات التي تنتشر بشكل واسع في مختلف البيئات العمانية وتتنوع من حيث الأشكال والأحجام والانواع بما يفتح أفق واسع لدراستها ومعرفة خصائصها للاستفادة منها في مجال النحت، سواء المسطحة والمجسمة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تنفيذ برنامج تدريبي لمعلمي الفنون التشكيلية، لإثراء خبراتهم الفنية وتمكينها، وتوجيه فكر المعلمين للاستفادة من الأخشاب وتوظيفها في مناهج الفنون التشكيلية المختلفة ونقلها للطلبة، وهذا يعزز الاستفادة من الخامات البيئة المحيطة وإنتاج أعمال فنية تحمل الكثير من القيم الفنية وتعزز الجوانب الإيجابية بما يعمق الكثير من المفاهيم والقيم التربوية.

وأضاف الكلباني  قائلاً : تأتي فكرة المعرض مشاركة وحدة الفنون التشكيلية كاستمرار لتعزيز نتاجات المعلمين من خلال البرامج والورش التدريبية التي يشاركون بها ضمن خطة الانماء المهني لمعلمي الفنون التشكيلية لمحافظة الظاهرة حيث ان البيئة العمانية بمكوناتها ومفرداتها من الأشجار بمختلف أنواعها فرصة كبيرة لتوظيفها في مجال الفنون التشكيلية ، ويعد برنامج تقنيات متنوعة في النحت الخشبي من البرامج التخصصية النوعية في مادة الفنون التشكيلية، حيث أنتج من خلال الورشة أكثر من( 30 ) عمل نحتي بمختلف التقنيات والمعالجات للنحت، وخرجت أعمال فنية إبداعية من خلال الأيام التدريبية للورشة والتي انقسمت إلى برنامجين تدريبين هما تقنيات متنوعة للنحت الخشبي المسطح وتقنيات متنوعة في النحت الخشبي المسطح والمجسم وتم تنفيذ البرامج بقاعة واحة الظاهرة للفنون الشكيلية.

وأختتم خليل الكلباني حديثة قائلاً : لقد استغرق البرنامج خمسة أيام تدريبية جمعت بين الجانب النظري والجانب التطبيقي، خرجت بأعمال متنوعة وهذا ما سنراه في معرض النحت الخشبي لمعلمي الفنون التشكيلية لمحافظة الظاهرة حيث توجت تلك البرامج بمعرض للنحت الخشبي والمعرض يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان كمعرض نوعي لمنحوتات من خامة الخشب، احتوى المعرض على ما يزيد عن( 30 ) عمل نحتي بين المسطح والمجسم القائم في الفراغ مضيفا واختلفت التقنيات والمعالجات الفنية لتلك الأعمال بما يتناسب ونوع خامة الخشب.








شاركنا