نفذت دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية الداخلية ممثلة بقسم الأنشطة التربوية وبالتعاون مع دائرة الإشراف التربوي ممثلة بوحدة اللغة العربية ورش تدريبية في مجال الكتابة الأدبية لطلبة مدارس المحافظة الورش استهدفت الموهوبون أدبيّا من طلبة تعليميّة الداخلية في الصفوف (5-12) حيث بلغ عدد المشاركين في الورش لهذا اليوم 473 طالبا وطالبة وذلك في مركزي التدريب بنزوى وسمائل وشملت الورش مجالات أدبية حيث قدمت د. وفاء الشامسي المحاضرة بجامعة الامارات و أسماء البلوشية معلمة لغة عربية بمدرسة أم كلثوم ورشة عن القصة القصيرة وقدم خليل الحضرمي مشرف لغة عربية وعيسى الرواحي معلم أول لغة عربية بمدرسة عبدالله بن رواحة ورشة في مجال الشعر الفصيح أما في مجال الخاطرة الأدبية فتحدث فيها فاطمة الشقصية مديرة مدرسة وادي غول و بدرية الرواحية مشرفة لغة عربية أما ورشة النص المسرحي فقدمها سالم المسروري مشرف أنشطة تربوية وعبدالرحيم الشكري مشرف أنشطة تربوية وفي مجال المقال تحدثت فيها زهرة النبهانية معلمة لغة عربية بمدرسة تنوف ونور المقبالية معلمة لغة عربية بمدرسة أم قيس الأسدية وقدم خليفة اليعربي مشرف لغة عربية وزينب المحاربية معلمة لغة عربية بمدرسة معارج الآمال ورشة تدريبية عن الرسائل الأدبية أما ورشة تحليل النص الشعري فقدمه كل من حمود العدوي مشرف أنشطة وقبس الجامعية معلمة لغة عربية بمدرسة عائشة أم المؤمنين
تهدف الورس الى تنمية القدرة على التعبير الشخصي: تمكين الطلبة من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل أدبي وإبداعي، مما يساعدهم على التواصل بفعالية أكبر مع محيطه و تطوير مهارات الكتابة الأدبية: تحسين أساليب الكتابة الأدبية، بما يشمل بناء الشخصيات، الحبكة، والوصف الدقيق للأحداث والمواقف.وتعزيز الخيال والإبداع: تحفيز الطلبة على استخدام خيالهم بشكل حر وتطوير أفكار مبتكرة، مما يساهم في توسيع آفاقهم الفكرية.وتنمية مهارات التفكير النقدي: تشجيع الطلبة على التفكير بشكل نقدي وتحليلي أثناء الكتابة، مما يعزز من قدرتهم على تناول المواضيع الأدبية بأسلوب منطقي واكتشاف المواهب الأدبية: المساعدة في اكتشاف الطلبة الموهوبين في مجال الكتابة الأدبية وصقل مهاراتهم لتطوير إمكانياتهم بشكل أكبر وتعزيز الثقة بالنفس: تمكين الطلبة من عرض أعمالهم الأدبية أمام الآخرين، مما يعزز ثقتهم بقدرتهم على الكتابة والتعبير عن أفكارهم بوضوح.وفهم أعمق للأدب والتجربة الإنسانية: تقديم فرصة للطلبة لاستكشاف الأدب كوسيلة لفهم الحياة والمجتمع، وتطوير رؤى أدبية عميقة تعكس تجربتهم الخاصة وتاريخهم الثقافي.وتشجيع التعاون والتبادل الفكري: وتنمية روح التعاون من خلال ورش الكتابة الجماعية ومشاركة الأفكار الأدبية بين الطلبة، مما يساعدهم على التعلم من بعضهم البعض.وبناء عادات الكتابة الإبداعية: مساعدة الطلبة على تطوير عادات منتظمة في الكتابة، مثل الالتزام بوقت مخصص للإبداع والمراجعة، مما يدعم استمرارية تطورهم الكتابي. وتهيئة الطلبة للمشاركة في المسابقات الأدبية: إعداد الطلبة للمشاركة في المسابقات الأدبية المحلية والإقليميّة، مما يعزز من فرصهم للتقدم والتعرف على مدى قدراتهم في الساحة الأدبية. وحول الورش قال خالد بن سيف الصبيحي رئيس قسم الأنشطة التربوية تعتبر المواهب الأدبيّة الكتابيّة من أرقى وأعمق أشكال التعبير الإنسانيّ، فهي تعكس قدرة الإنسان على التفاعل مع مشاعره وأفكاره والبيئة المحيطة به من خلال لغة مرنة وثرية بالتعبير، فالكتابة الأدبيّة ليست مجرد وسيلة لنقل الأفكار أو المشاعر، بل هي أداة قوية تمكن الفرد من إيصال رؤيته للعالم بشكل فني ومؤثر. في هذا السياق، تبرز أهمية اكتشاف ورعاية المواهب الأدبيّة الكتابيّة لدى الطلبة، لأن مرحلة الطفولة والشباب هي المراحل الأساسيّة التي يتم خلالها تشكيل القدرات العقليّة والخياليّة للطالب، وهو ما يجعل الاستثمار في هذه المواهب أولوية قصوى.
ورعاية هذه المواهب في مرحلة مبكرة يسهم في بناء جيل مبدع، قادر على أن يصبح جزءاً من الحركة الثقافيّة والأدبية في المستقبل. في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبحت الحاجة ملحة لإعداد جيل من الشباب يمتلكون أدوات الإبداع والابتكار، ويستطيعون التعامل مع التحديات المستقبليّة. ويعد الأدب والكتابة واحداً من تلك الأدوات التي تمكن الأفراد من التفكير النقدي والتحليلي، وتساعدهم في بناء شخصيات متوازنة قادرة على التعبير عن نفسها وعن مجتمعاتها بوضوح وعمق.
ولقد عكس أبناء المحافظة هذا الدور الملقى على عاتقهم حين ساهموا في تحقيق تعليميّة الداخليّة العديد من الجوائز الأدبيّة على الصعيد المحلّى والإقليمي، لذا انبثقت هذه الورش الأدبيّة في ضوء هذا التفكير السامي الذي ينظر إلى طلبة تعليميّة الداخلية ذخيرة وطنيّة تؤصّل معاني القيم الدينيّة والوطنيّة والإنسانيّة التي تنفرد بها السلطنة.