نفذت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتطوير العلوم الإنسانية برنامجا تعريفيا شاملا حول تدريس مادة اللغة الصينية في المدارس العمانية المخصصة لطلبة الصف الحادي عشر والذي من المقرر تطبيقه في العام الدراسي 2025/2026 وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز التنوع اللغوي في المناهج الدراسية حيث تم اختيار مدرسة حي التراث للتعليم الأساسي ومدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي بولاية نزوى كنموذج لتطبيق هذا البرنامج الذي يعزز من قدرات الطلبة وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة وقد شهد اللقاء مشاركة فعالة من عدد من المعلمين وأخصائي التوجيه المهني وطلبة المدارس حيث أعرب سالم بن محمد الخروصي مدير دائرة مناهج العلوم الإنسانية عن أهمية تدريس اللغات الأجنبية في المدارس الحكومية بسلطنة عمان وأكد أن تدريس اللغات الأجنبية يأتي ضمن إطار تطوير الخطة الدراسية المعتمدة بما يتماشى مع احتياجات المرحلة المستقبلية من المؤهلات العلمية والمهنية والتقنية ويعزز من استراتيجيات رؤية عمان 2040 لتطوير التعليم والمخرجات التعليمية وأضاف الخروصي أن تدريس اللغة الصينية سيمكن الطلبة من فهم ثقافة الطرف الآخر بصورة أوضح في وقت مبكر مما يعزز من مفهوم التقارب الثقافي والحضاري بين الشعوب ويعكس أهمية التواصل والتعاون بين سلطنة عمان والدول الناطقة بهذه اللغة كما أشار إلى أن تدريس أي مادة جديدة يخضع لعملية تجريبية كما هو الحال مع اللغتين الفرنسية والألمانية حيث سيتم تجربة اللغة الصينية كمادة اختيارية في عدد محدود من المدارس الحكومية مع ضرورة متابعة هذه التجربة وتقييمها لاتخاذ القرار النهائي بناءً على نتائج القياس والتقييم وتضمن اللقاء عرضاً مرئياً بعنوان تدريس اللغة الصينية نافذة للمستقبل في مدارس سلطنة عمان حيث أُتيحت الفرصة للطلبة والمعلمين لطرح النقاشات والاستفسارات حول تطبيق هذه التجربة التعليمية الجديدة مما يجعلهم جزءاً فعالاً في عملية التطوير التعليمي.