احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية ممثلة في قسم التربية الخاصة، بأسبوع الأصم العربي الرابع والأربعين، وذلك تحت رعاية سعاد حمدان بن ناصر الرميضي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى، والذي أقيم بالصالة الرياضية بالمجمع الرياضي بنزوى.
بدأت فعاليات الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الطالب محمد بن سالم أولاد ودير، من مدرسة سلطان بن سيف، بعدها قدم طلبة مدرسة مدينة العلم فقرة ترحيبية براعي الحفل والحضور، عقب ذلك ألقى محمد بن علي الصبحي رئيس قسم التربية الخاصة كلمة المديرية قال فيها: إن الهدف من تخصيص يأتي لإظهار قدرات وإمكانيات ومواهب الأشخاص من فئة الصم، ويأتي هذا العام تحت شعار (إلزام المؤسسات الحكومية والمؤسسات التابعة لها بتوظيف الصم)، كما يهدف إلى إبراز أهمية مشاركة المجتمع لهم فهم جزء لا يتجزأ منا ونحن جميعا مطالبون بدعمهم ومساعدتهم للاندماج بصورة كاملة سواء بالمدرسة التي يدرسون بها أو المجتمع الذي يعيشون فيه.
مضيفا: لقد حرصت وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بالطلبة ذوي الإعاقة السمعية من خلال فتح مدرسة الأمل للصم بمحافظة مسقط، ولأن طلبة هذه الفئة لا يقتصر على محافظة مسقط فقط، لذلك قامت الوزارة بتطبيق برنامج الدمج السمعي في معظم محافظات السلطنة، لتتيح لهم المجال في الحصول على حقهم في التعلم.
كما قدم د. ناصر العوفي رئيس قسم التوعية والرعاية الطلابية نبذة عن مبادرة حملة (نحن معكم لصالح الأطفال ذوي الإعاقة) والتي نفذت بالتعاون مع فريق الحزم بنادي بهلاء، موضحاً أن المبادرة بدأت في العام 2012م من خلال إقامة مباراة خيرية بين فريق الحزم وفريق الطلائع البسيوي ومن خلالها تم تجميع مبالغ مالية لصالح المعاقين في قرية بسياء، كما تم توعية المجتمع حول الاهتمام ودعم المعاقين، كما تم توزيع هدايا للمعاقين في القرية، ومن هنا كانت الانطلاقة بأنشطة متنوعة أخرى اقيمت برعاية شخصيات بارزة في المجتمع لأنشطة المسابقات الترفيهية والمسابقات الرسم وغرس الأشجار ومعرض منتجات المعاقين وغيرها من الأنشطة التي سلطت الضوء على المعاقين والاهتمام بهم.
بعدها قدم طلبة الدمج السمعي بمدرسة فلج دارس عرضا مسرحيا بعنوان (السلامة المرورية) بينوا من خلاله أهمية السلامة المرورية وضرورة الانتباه، عقبها قدم عرض مرئي بعنوان (بصمة عطاء) لمدرسة سيح البركات، فيما قدم طلبة الدمج السمعي بمدرسة الامام سلطان بن سيف عرضا مسرحيا بعنوان (العمل من حق الجميع) وهو تجسيد لشعار أسبوع الأصم العربي الرابع والأربعين، بينوا من خلاله أن الكفاءات هي الأساس في العمل وليست الإعاقة عائقا للعمل، وختم فقرات الحفل بعرض مرئي لمدرسة فلج دارس.
عقب ذلك قام سعادة حمدان بن ناصر الرميضي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى، راعي الحفل بتكريم طلبة الإعاقة السمعية المشاركون في فقرات الحفل، كما كرم أعضاء اللجنة التنظيمية من مشرفين وأخصائيين ومعلمين، والجهات الداعمة للفعالية.
يأتي الاحتفال بهذا الأسبوع من منطلق العناية بفئة ذوي الإعاقة السمعية، والتي تعد جزء لا يتجزأ من مكونات المجتمع العماني، ولهم الحق في الرعاية والاهتمام والعمل في مختلف القطاعات بما يتناسب وامكانياتهم.
