الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

شاركت وزارة التربية والتعليم اليوم في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء في منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) والتي تعقد تحت عنوان (المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ- كوفيد19)، وترأس وفد السلطنة في هذا المؤتمر سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج نيابة عن معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم.

تضمن برنامج المؤتمر الجلسة الافتتاحية تليها الجلسة الأولى والتي خصصت للحديث عن "التجارب الناجحة لبعض الدول الأعضاء والتحديات الميدانية خلال جائحة كورونا"، وخصصت الجلسة الثانية للحديث عن "استعدادات الدول لتأمين العودة المدرسية في ظل جائحة كورونا"، وتطرقت الجلسة الثالثة إلى "دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومات التربوية"، فيما كان "التعريف بمبادرة التحالف الانساني الشامل للأيسيسكو وسبل دعمها ومساندتها" عنوان الجلسة الرابعة في المؤتمر، وتضمنت الجلسة الحوارية بعد ذلك كلمات الوزراء المشاركين ورؤساء المنظمات الدولية ومن ثم اعتماد إعلان المؤتمر، والجلسة الختامية.

وكان  سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج رئيس الوفد قد ألقى كلمة السلطنة في المؤتمر قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

معالي الدكتور/حمد بن محمد آل الشيخ                                  الموقر

وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية- رئيس المؤتمر

أصحاب المعالي.. أصحاب السعادة.. رؤساء وفود الدول الإسلامية..

معالي الدكتور/ سالم بن محمد المالك                                     الموقر

المدير العام لمنظمة التعاون الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني ويسعدني في بداية كلمتي أن أنقل لكم تحيات معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وتمنياتها لهذا المؤتمر الوزاري وأعماله بالتوفيق والنجاح، وأن يسهم في مواصلة الجهود بين الدول الاسلامية الرامية الى مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) والاستعداد لمرحلة ما بعد كورونا.

وما المبادرة التي قامت بها منظمة التعاون الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة من خلال هذا الاجتماع إلا تأكيدًا على حرصها في مواكبة المستجدات العالمية والتحولات الإقليمية على صعيد التصدي لفيروس كورونا (كوفيد١٩) والتحديات لما بعد الأزمة خاصة ما يتعلق بعودة التعليم في مدارسنا، وصياغة استراتيجيات مناسبة ومتوائمة  مع الوضع الراهن وما بعده.

وكباقي دول العالم، فإن سلطنة عمان بذلت جهودًا كبيرةً في التعامل مع هذا الفيروس، بتشكيل لجنة عليا بهذا الخصوص، واتخذت اللجنة العليا جملة من الاحترازات منها تعليق الدراسة في كافة مؤسسات التعليم المدرسي ابتداء من ١٥ مارس ٢٠٢٠، وقد تعاملت وزارة التربية والتعليم مع هذا الوضع من خلال عدد من الحلول التي من شأنها أن تعزز العملية التعليمية من خلال تفعيل التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني حسب الأوجه الأتية :

  • التعليم ذو المسار الواحد وذلك من خلال توفير شرح للدروس بصيغة إلكترونية قابلة للتحميل على البوابة التعليمية للوزارة.

  • التعليم بالاتجاه ذو المسارين (تفاعلي) وذلك من خلال المنصة التعليمية للوزارة.

  • بث دروس على قنوات التلفزيون وقناة الوزارة على اليوتيوب.

  • قيام الهيئات التدريسية في تعليم ودعم طلاب الحلقة الأولى من خلال برامج التواصل عن بعد بالتنسيق مع أولياء الأمور .

وبالرغم من المؤشرات الجيدة التي رصدتها الوزارة عند استخدامها للتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني إلا أن الموضوع لا يخلى من بعض التحديات التي تعمل الوزارة على معالجتها.

وفي ٧ مايو ٢٠٢٠ قررت الوزارة إنهاء العام الدراسي لكل المراحل التعليمية المدرسية مع استمرار الفصل الدراسي الثاني عن بعد لمؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وترفيع جميع الطلاب المقيدين في الصفوف من الأول إلى الحادي عشر إلى الصفوف التالية في العام الدراسي القادم ٢٠٢١/٢٠٢٠م ، واستخدام معالجات إحصائية تقوم  على معادلة الإنحدار للتنبؤ بدرجات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الصف الثاني عشر آخذين في الاعتبار عدم تضرر أي طالب من هذه العملية.

وقد شكلت الوزارة لجنتين فنية وتنفيذية للاستعداد للعام الدراسي القادم ٢٠٢١/٢٠٢٠ في ضوء مستجدات فيروس كورونا (كوفيد١٩)، مكلفة بتطوير بدائل لتشغيل المدارس وفق المستجدات المرتبطة بالجائحة، واقتراح التعديلات المرتبطة بالخطة الدراسية والمناهج وأساليب التقويم وطرق التدريس والبيئة المدرسية.

كذلك تقوم الوزارة حاليا بدراسة علمية تقييمية لبرامج التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني أثناء فترة تعليق الدراسة للاسترشاد بنتائجها في عملية تطوير هذه البرامج في المرحلة القادمة.

وفي الختام نؤكد على دعم السلطنة لتوجهات المنظمة في مختلف القطاعات التي من شأنها دفع عملية التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، وأتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الدكتور رئيس المؤتمر، ولمعالي الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام، ولجميع الأخوة والأخوات العاملين بالمنظمة على جهودهم المقدرة، متمنياً أن تسهم أعمال هذا المؤتمر وتوصياته في دعم اتخاذ القرار المستنير للتصدي لهذه الجائحة ومواجهة التحديات المستقبلية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتضمن وفد السلطنة كل من : الدكتور بدر الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية والدكتور ناصر العبري مدير عام المديرية العامة لتقنية المعلومات.








شاركنا