الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

لتمثيل السلطنة دوليًا

التربية والتعليم: تنفذ برنامجًا تدريبيًا للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الدولي بروسيا

*المشاركة في الأولمبيادات العلمية فرصة لتطوير مهارات التفكير العليا لدى الطلبة

*يمر الطلبة بثلاث مراحل للمشاركة وتمثيل السلطنة في المحافل العلمية

* د. خالد المشرفي: مدربون متخصصون في أولمبيادات الرياضيات العربية والإقليمية عاكفون على تدريب الطلبة المشاركين

* محمد التهامي: الطلبة العمانيون مدركون بأهمية هذه المشاركة، ولديهم الحماس في تطوير قدراتهم

*الخليل الحبسي: التدريب ـ عن بُعد ـ ليس بكفاءة التعليم المباشر لكنه الخيار الأفضل في ظل الظروف الحالية

*علا الصبحية: سنبذل جهدًا مضاعفًا ونرفع اسم عمان عاليًا في الأولمبياد الدولي للرياضيات

 

تنفذ وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي برنامجًا تدريبيًا (عن بُعد) لـ(6) من طلبة المدارس خلال الفترة (28/6/2020-27/8/2020م) استعدادًا للمشاركة (لأول مرة) وتمثيل السلطنة في أولمبياد الرياضيات الدولي في نسخته الـ(61) لعام 2020م، والمزمع إقامته (عن بُعد) بجمهورية روسيا الاتحادية، بمدينة سانت بطرسبرغ في سبتمبر المقبل من العام الحالي 2020م؛ نظرًا لتداعيات جائحة انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19) التي يمر بها العالم.

لنطور قدراتهم العقلية

وقد شاركت السلطنة في الأولمبياد الدولي للرياضيات ممثلة بوزارة التربية والتعليم في نسختيه الـ(59) لعام 2018م، والـ(60) لعام 2019م  كمراقبين دوليين، إلا أن في نسخته الـ(61) للعام الحالي 2020م سيشارك فيها ولأول مرة طلبة مدارس السلطنة؛ وذلك بهدف: اكتشاف الطلبة الموهوبين منهم في الرياضيات بمختلف مدارس السلطنة، وتنمية مواهبهم وقدراتهم العقلية وصقلها، وإعداد جيل مجيد في التحصيل الدراسي من خلال تطبيق الأولمبيادات العلمية الوطنية في مواد العلوم والفيزياء والكيمياء والرياضيات، كما أن مشاركاتهم في هذا النوع من الأولمبيادات تعد فرصة سانحة لتطوير مهارات وقدرات التفكير العليا لديهم من خلال تعريضهم لمستويات تفكير عالية في مختلف فروع الرياضيات، مما قد يحفزهم مستقبلًا في الالتحاق في هذا التخصص في المراحل الجامعية، إلى جانب غرس روح التنافس والتعاون فيما بينهم وتشجيعهم للانخراط في المحافل الدولية، كما أن مثل هذه المشاركات تنمي ثقافة الاولمبياد العالمي للرياضيات لديهم ومعلميهم ومشرفي الرياضيات، والمهتمين بالرياضيات في السلطنة .

مراحل الاختيار والتصفية

تسعى الوزارة ممثلة بدائرة الابتكار العلمي بشكل حثيث نحو اكتشاف الطلبة المجيدين في مختلف المواد العلمية، وصقل قدراتهم العقلية، واختيار النخبة منهم وتدريبهم على المهارات اللازمة للمشاركة في مختلف المسابقات والمحافل، لذا فقد مر اختيار هؤلاء الطلبة ممن سيشاركون في هذا المحفل الدولي بمراحل ثلاث، وهي: مرحلة التصفية الأولية التي تعد من مراحل الأساسية لاختيار الطلبة المجيدين في الأولمبياد العلمي الوطني في بداية كل عام دراسي، وذلك خلال إجراء لهم اختبار يماثل الاختبارات في أولمبياد الرياضيات الدولي، وتأتي المرحلة الثانية، وهي مرحلة لتدريب الطلبة المتأهلين من المرحلة الأولى تدريباً مركزيًا ولمدة أسبوع، وفي ختام هذا التدريب يتم اختبارهم باختبار يماثل أيضًا الاختبار الدولي من حيث المحاور التي تتضمنه، والأسئلة ذات مستويات التفكير العليا، وذلك بهدف تصفيتهم، واختيار فريق الرياضيات الذي سيمثل السلطنة في مختلف المحافل و المسابقات في الأولمبيادات الخليجية والإقليمية والدولية، أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة التدريب المكثف، وتكون ما قبل المشاركة الفعلية في الأولمبيادات، وتشمل التدريب عن طريق مدرب خارجي أو تدريباً مركزياً على مستوى الوزارة، حيث يتم إخضاع هؤلاء الطلبة إلى تدريب يومي ولمدة ثلاث ساعات، يتخلله الجزء النظري من المادة التدريبية في مادة الرياضيات في المحاور الأربعة وهي: نظرية الأعداد ،والجبر، والهندسة، والتركيبات ، بالإضافة إلى حل تمارين ومسائل عالمية مستوحاة من الأولمبيادات الدولية السابقة؛ لتعويدهم على هذه الأنماط من الأسئلة.

محاور الرياضيات

وحول تدريب الطلبة (عن بُعد) ، قال الدكتور خالد بن سليمان المشرفي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية محافظة جنوب الشرقية، ومدرب لمحور الرياضيات (الجبر): يعكف على تدريب الطلبة المشاركين نخبة من المدربين المتخصصين في أولمبيادات الرياضيات العربية والإقليمية منذ عام 2012 م إلى الآن، والتي حصد خلالها الطلبة العمانيون على عدد من الميداليات، وكان آخرها (6) ميداليات خليجية من خلال مشاركة 6 من الطلبة في أولمبياد الرياضيات، وأضاف: وفي هذا البرنامج التدريبي سنقوم بتدريب الطلبة على عدد من محاور الرياضيات، باستخدام تطبيقات التدريب والتعلم الإلكتروني( عن بعد) (Google Meet)  وكتابة المسائل غير التقليدية وذات أفكار مختلفة تتطلب مستويات تفكير عليا والاستدلال والاستنتاج والتحليل، وتوظيف الرسم ومناقشتهم أثناء خطوات الحل، وعرض خطوات حلهم، فأقوم أنا بتدريبهم على (محور الجبر) الذي يتناول عدة مواضيع، مثل:(كثيرات الحدود، المتتاليات والمتسلسلات، العلاقات الارتدادية، البرهان بالتعارض والاستقراء الرياضي، المتباينات، العلاقات الدالية المتجانسة والغير متجانسة، المعادلات الدايفونتية الخطية والغير خطية في متغيرين)، كما يقوم علي بن المر السعيدي رئيس قسم الابتكار والاولمبياد العلمي بدائرة التقويم التربوي بتعليمية محافظة شمال الباطنة بتدريبهم على (محور الهندسة) الذي يحتل الجزء الأكبر من الرياضيات الواقعية المحسوسة، كما يعتمد في تنظيمه على مكونات وركائز أساسية من بينها النظريات الهندسية وبراهينها، و(محور نظرية الأعداد) ويقوم بتدريبه محمد التهامي مشرف أول رياضيات بتعليمية محافظة الوسطى، ويتضمن هذا المحور: نظرية فيرما وتطبيقاتها، و تطبيقات القواسم، والمضاعفات المشتركة، وقابلية القسمة والقوى والعوامل، والأعداد الخاصة والأعداد التامة والناقصة وغيرها، ونظريات التحليل، كما يقوم بتدريب هؤلاء الطلبة على (محور التركيبات) علي بن ناصر الراشدي مشرف أول رياضيات بتعليمية محافظة الداخلية، ويشهد هذا المحور اهتمامًا متزايدًا وتطورًا سريعًا في جانبيه النظري والتطبيقي؛ نظرًا لتطبيقاته الكثيرة في ميادين متنوعة: كعلوم الحاسوب، والاتصالات، والنقل، وعلم الجينات، كما تعالج نظرية التركيبات ثلاثة أنواع رئيسية من المسائل: كمسائل الوجود، مسائل العد والسرد ومسائل الانشاء.

مدركون بأهمية المشاركة

وحول جاهزية الطلبة وقدرتهم على مواكبة التدريب واستعدادهم للمشاركة في الأولمبياد الدولي قال محمد التهامي: الطلبة العمانيون لديهم الحماس والرغبة والجدية في تطوير قدراتهم، وتنمية مهاراتهم، فهم يدركون بأهمية هذه المشاركة، إلا أنهم يعتمدون بشكل أساسي على التدريب المركزي فقط الذي يقدمه مدربو المحاور الأربعة بالتدريب، ولا يوجد تدريب في المحافظات أو في مدارسهم، مما يجعل ترابط المعلومات لديهم صعب، كما أنه يصعب إلحاقهم بالتدريب خلال العام الدراسي لفترات طويلة؛ نظرًا لارتباطهم بدروسهم في المدارس".

سأحقق الإنجاز

كما التقينا بعدد من الطلبة المشاركين بهذا البرنامج التدريبي ليحدثونا عن مدى استفادتهم من التطبيقات المختلفة و(عن بُعد) في محاور الرياضيات؛ لتمكنهم من المشاركة في أولمبياد الرياضيات الدولي وتمثيل السلطنة، فيحدثنا الخليل بن أحمد الحبسي الطالب بالصف الثاني عشر من مدرسة المهنا بن جيفر بتعليمية محافظة شمال الشرقية:" إن تلقي التدريب ـ عن بُعد ـ قد لا يكون بنفس كفاءة التعليم المباشر، ولكنه الخيار الأفضل في ظل الظروف الحالية، ففي بادئ الأمر كان صعبًا، إلا أنه مع مرور الوقت، وبتشجيع المدربين الأكفاء واطلاعهم الواسع بالمادة العلمية، وقدرتهم على إيصال المعلومة لنا، استطعنا التكيف معه، وأضاف: على الرغم من مشاركتي في أولمبياد الرياضيات العربي والخليجي وحل الكثير من المسائل الرياضية التي تحتاج إلى مهارات التفكير العليا، إلا أن هذه المسائل في أولمبياد الرياضيات الدولي تعد نقلة كبيرة في مستوى الصعوبة، إلا أننا نسعى للوصول إلى مستوى هذه الأسئلة، واكتساب الخبرات والمهارات والمادة العلمية  معها، ونحقق الإنجاز لبلدنا".

لنكتشف بحر الرياضيات

وتشاطره القول علا بنت حمود الصبحية الطالبة بالصف الحادي عشر من مدرسة عائشة بنت محمد العبرية بتعليمية محافظة الداخلية: "نحن جميعًا نبذل جهدنا؛ لتحقيق أهدافنا في هذا الأولمبياد سواء مع المدربين -وفقهم الله- صباحًا، أو عبر مواقع الانترنت المعنية بهذا الامر مساءً، فلا ننكر أننا بحاجة للمزيد من التطور، وبذل الجهد المضاعف، إلا أن مع هذه البرامج التدريبية ستكون خير عون لنا في التعلم و اكتساب الخبرات، اكتشاف بحر الرياضيات أكثر،
ونأمل من المولى ـ عز وجل ـ أن يوفقنا لرفع اسم عمان الغالية بين دول العالم في هذا الأولمبياد الدولي للرياضيات.








شاركنا