الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تنطلق غدا الاثنين بمركز الاستكشاف العلمي بمحافظة شمال الشرقية أولى محطات المرحلة الثانية من مبادرة قافلة الوسائل التعليمية بمشاركة مدارس محافظتي شمال الشرقية وجنوب الشرقية، وفي المحطة الثانية تنتقل المبادرة إلى محافظة ظفار بمشاركة مدارس محافظتي ظفار والوسطى، وختامًا محافظة مسندم بمشاركة مدارس المحافظة، وكانت المرحلة الأولى قد تم تنفيذها في محافظات: مسقط، شمال وجنوب الباطنة، البريمي، الداخلية والظاهرة.

تمثّل المبادرة مسابقة لابتكار وسائل تعليمية، تهدف إلى تشجيع الابتكار والإبداع لدى العاملين في القطاع التربوي عبر تطوير وسائل تعليمية منخفضة التكلفة، وتمكّن المعلمين من تحسين مواصفات وسائلهم التعليمية ورفع كفاءتها الفنية لتحقيق التعلم الأمثل في جميع جوانبه المعرفية، المهارية، والوجدانية. 

وحول الاستعدادات لاحتضان القافلة وأهمبتها، تحدثت بدرية بنت ناصر بن حمد العريمية، المديرة العامة المساعدة للتعليم بتعليمية جنوب الشرقية، وقالت: تعتبر الوسائل أداة فاعلة لتحسين الموقف الصفي وتقريب الصورة للطلبة، حيث تركز على توفير محتوى تعليمي يتناسب مع احتياجات الطلبة، من هنا تأتي أهمية هذه المبادرة في تحفيز المعلمين والمعلمات لصقل مواهبهم بابتكار وسائل تعليمية قادرة على تلبية احتياجات الدروس.

وأشار سيف بن علي بن سيف المسكري مدير دائرة الإشراف التربوي بتعليمية شمال الشرقية، إلى أن الأعمال المقدمة اتصفت بملائمتها للمحتوى والمستوى العمري للطلبة، وقدرتها على جذب انتباه الطلبة وتحفيزهم، حيث تنوعت الفيديوهات والرسوم والأنشطة التفاعلية، وتم توظيف أدوات التكنولوجيا في تصميمها، كما تنوعت في أساليب عرض المحتوى لتناسب مختلف أنماط التعلم لدى الطلبة (البصري، السمعي، والحسي – الحركي).

وأضاف: عملت الفرق الفنية بالمحافظة على تنفيذ كثير من برامج التوعية الإعلامية لمدارس المحافظة حول المبادرة، تمثلت في نشر الوعي بأهمية الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعلم، ونشر التجارب الناجحة للمعلمين، وتوفير معرض متكامل لعرض أعمال المعلمين ووسائل التعليمية مما يعزز شعورهم بالفخر والاعتزاز. 

ويقول أحمد بن سالم بن مبارك المقيمي معلم مادة الأحياء بمدرسة الشيخ حمد بن سيف: نطمح من خلال هذه القافلة إلى بناء جسور تواصل متينة مع الطلبة، فعملية التعليم والتعلم مسؤولية تشاركية، بل هي مسؤولية يعمل فيها الجميع، لتحقيق هدف واحد، هو بناء جيل واعٍ ومؤهل. ونأمل أن تكون هذه المبادرة خطوة مهمة في مسيرة تطوير نظامنا التعليمي ودفعه نحو مستويات جديدة من التميز في جانبي الإبداع والابتكار، فنحن نسعى لإحياء شغف التعلم في نفوس أبنائنا من خلال تزويدهم بوسائل تربوية تفاعلية تجعل من عملية التعليم تجربة ممتعة ومتجددة وتثير فضول الطلبة نحو المعرفة

وحول استعداد المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الوسطى لاستقبال القافلة في محطتها الثانية أوضح حامد بن بخيت المشيخي المدير العام المساعد للتعليم، أن المحافظة التعليمية جاهزة للمشاركة في المحطة الثانية التي ستكون بمحافظة ظفار ، حيث قام مدراء المدارس ومديراتها بالمحافظة بتشكيل فرق داخلية لتوضيح آليات المشاركة وتحفيز المعلمين والمعلمات على المشاركة الفعالة في هذه المبادرة الهامة،وتشجيعهم  على اعداد وتصميم وتطوير وسائل تعليمية تساهم في تسهيل العملية التعليمية للطلبة وتحقق نتائج أفضل، وقد أظهر الجميع اهتماما واضحاً  بتعزيز الابتكار والابداع في المجال التعليمي. 

وبيّنت آمنة الشنفرية معلمة صعوبات تعلم مجال ثان بمدرسة البدائع للتعليم الأساسي (1-4) بمحافظة ظفار، أن المبادرة تعتبر من أهم المبادرات المجال التربوي، لأنها تعمل على إذكاء روح التنافس بين المعلمين لإبراز أهمية الوسيلة التعليمية في مجال التدريس، وأخرجت هذه المبادرة ابداعات المعلم العماني في تطوير وابتكار الوسيلة التعليمية إلى دائرة الضوء، كما سلطت الضوء بشكلٍ خاص على دمج الوسيلة التعليمية بالتقنية الحديثة، لتظهر الوسيلة في حلة جديدة جمعت بين أهمية الوسيلة في التدريس، وقابليتها لمواكبة التطورات لتكون أكثر جذباً وفعاليةً وجودةً في تدريس الطلبة. 

من جانبه أوضح وليد بن ناصر اليعربي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاتصالات المؤسسية والاستدامة في شركة (أومينفست)، أن الشراكة والدعم لهذه المبادرة يأتي ضمن أولويات الشركة، في إطار المسؤولية المجتمعية لدعم المبادرات التربوية التي تتبناها وزارة التربية والتعليم، إيمانًا منها بدور التعليم في بناء مجتمع متقدم ومستدام، وأضاف: لمسنا الأثر الإيجابي المباشر لهذه المبادرة على الطلاب والمعلمين في مختلف المدارس، ونأمل استمرار هذا المشروع بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق رؤية عمان ٢٠٤٠ في مجال التعليم.

وحول التعاون بين وزارة التربية والتعليم وشركة "بيئة"، صرّح أحمد بن عبدالله الخروصي، القائم بأعمال مدير أول التواصل المؤسسي بشركة بيئة، قائلاً: يجسّد التعاون دور القطاع الخاص في دعم تطوير التعليم وتشجيع الابتكار في العملية التعليمية، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز جهود الاستدامة والاقتصاد الدائري عبر تقديم وسائل تعليمية مبتكرة، منخفضة التكلفة، وقابلة لإعادة الاستخدام، وبناء بيئة تعليمية محفزة تفتح آفاقاً جديدة أمام الأجيال القادمة، مما يسهم في تحقيق تعليم أكثر شمولية واستدامة.

ومن محافظة مسندم التي تسنقبل المحطة الثالثة، قالت بسمة بنت عبدالله بن محمد الشحية رئيسة قسم الاشراف الفني بتعليمية مسندم: تعتبر المبادرة نقطة انطلاق مميزة للتعرف على الإمكانيات الإبداعية الموجودة في الحقل التربوي، حيث تضم العديد من الوسائل التعليمية الممّيزة التي أبدع فيهاالمعلم العماني ، وقد تم تشكيل الفرق الفنية بالمحافظة لإبرازالمبادرة بشكل أوسع، ونفذت حملة إعلامية لمدراء المدارس والمعلمين الأوائل والمعلمين والمشرفين لنشر ثقافة المبادرة ، وتم إيصال فكرة المبادرة وآلية تنفيذها وشروط الوسيلة التعليمية بشكل أدق.

 








شاركنا