نظَّم قسم التواصل والإعلام بالمديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة شمال الباطنة الملتقى السنوي للمنسقين الإعلاميين بمدارس المحافظة، بمشاركة (244) من المنسقين الإعلاميين، وذلك في إطار حرص المديرية على تعزيز مهارات المنسقين الإعلاميين، ومواكبة التطورات المتسارعة في أدوات الإعلام التربوي الرقمي.
افتُتح الملتقى بكلمة ألقاها عبدالله بن محمد المعمري رئيس قسم التواصل والإعلام بتعليمية شمال الباطنة، أعرب فيها عن تقديره الكبير للدور الحيوي الذي يؤديه المنسقون الإعلاميون في المدارس، بوصفهم صوت المؤسسة التربوية ونوافذها نحو المجتمع المحلي.
وأكد المعمري أن هذا الملتقى يُعقد سنويًّا بهدف ترسيخ الممارسات الإعلامية الاحترافية، وتبادل التجارب الناجحة، والاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالعمل الإعلامي في البيئة المدرسية، وتمكين المنسقين الإعلاميين من الأدوات المعرفية والمهارية التي تُسهم في إيصال الرسالة التربوية إلى المجتمع بكفاءة واحترافية.
وقد تضمَّن برنامج الملتقى تقديم ثلاث أوراق عمل نوعية، بدأت بورقة حول (نقل محتوى أثر التدريب في أساسيات العمل الإعلامي لمنسقي الإعلام في المدارس الحكومية) قدَّمها خليفة الحبسي أخصائي نشر إلكتروني، واستعرض فيها أبرز المهارات التي تم تعزيزها لدى المنسقين خلال البرامج التدريبية الماضية، وأثرها في جودة المخرجات الإعلامية المدرسية. فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان:(أساسيات التصوير بالهاتف) قدَّمتها أمل الكندية أخصائية نشر إلكتروني، وتناولت فيها الأساليب الفنية والتقنية لالتقاط الصور باستخدام الهواتف الذكية، بما يضمن إنتاج محتوى بصري احترافي يعكس جودة الأنشطة المدرسية.
أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان:(الضوابط والإجراءات بحسب وثيقة إدارة الحسابات التابعة لوزارة التربية والتعليم في وسائل التواصل الاجتماعي)، والتي تناولت الإطار القانوني والإجرائي الذي يحكم إدارة الحسابات الرسمية للمؤسسات التعليمية، وضرورة الالتزام بمضامين الوثيقة بما يحقق التوازن بين حرية النشر والمهنية الإعلامية، ويعزز الثقة في الرسالة الإعلامية الصادرة عن المدرسة. وفي الختام خُصّصت جلسة نقاشية مفتوحة مع المشاركين، تناولت أبرز التحدِّيات التي تواجه المنسقين الإعلاميين في المدارس، ومقترحات تطوير أدوات التواصل الإعلامي التربوي بما يتناسب مع مستجدات الإعلام الرقمي.