تشارك سلطنة عُمان دول العالم اليوم (الأربعاء) الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يصادف (21) من شهر مايو من كل عام؛ بهدف التعريف بثقافات العالم وثرائها، وإبراز الدور الأساسي للحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
التنوع الثقافي
ويُعَرفُ التنوع الثقافي حسب اتفاقية حماية تعزيز وتنوع أشكال التعبير الثقافي بأنه: "تعدد الأشكال التي تعّبر بها الجماعات والمجتمعات عن ثقافاتها، ويتم تناقلها داخل الجماعات والمجتمعات وفيما بينها".
عُمل بهذه الاتفاقية عام 2005 ضمن أعمال المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورته الثالثة والثلاثين، وانضمت سلطنة عُمان إلى هذه الاتفاقية عام 2007م، التي تهدف إلى تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وتهيئة الظروف؛ لازدهار الثقافات وتفاعلها، وتشجيع الحوار بين الثقافات، وتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب، والتشجيع على احترام تنوع أشكال التعبير الثقافي، وزيادة الوعي بقيمته على المستويين المحلي والعالمي.
الصندوق الدولي
وفي هذا الإطار، شُكّل فريق عمل الصندوق الدولي للتنوع الثقافي بمشاركة أعضاء من جهات مختلفة تُعنى بالشأن الثقافي. ويعمل هذا الفريق على حصر وتحليل المبادرات كافة، القائمة والمتعلقة بالتنوع الثقافي مع مختلف الجهات الشريكة، ووضع إطار عمل موحد للمبادرات والمشاريع والبرامج المتعلقة بالتنوع الثقافي، ومراجعة واعتماد المشاريع المقدمة للحصول على دعم الصندوق الدولي للتنوع الثقافي، وإعداد وتحليل التقارير الدولية الخاصة باتفاقية حماية تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.
حماية وتعزيز
يأتي الاحتفاء بالتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية هذا العام تزامنًا مع احتفاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة- (اليونسكو) بمرور عشرين عامًا على إنشاء اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي (2005)؛ إذ يهدف هذا الاحتفاء إلى زيادة الوعي بالإنجازات الرئيسة للاتفاقية، وإشراك متخذي القرار في التفكير بالتحديات والفرص؛ لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.
حلقة عمل مشتركة
وستشارك سلطنة عُمان العالم هذا الاحتفال عن طريق تنفيذ حلقة عمل تتناول آليات إعداد المشاريع الثقافية للحصول على دعم الصندوق الدولي للتنوع الثقافي (IFCD)، التي ستنظمها اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم وفريق عمل الصندوق الدولي للتنوع الثقافي بسلطنة عُمان، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وذلك يومي (27 و28) من مايو الجاري.