ناقشت نسبه وحياته وآثاره والمؤلفات العلمية والأدبية حول عهده
ندوة الإمام الخليل بن شاذان بولاية نخل تبحث الحياة الاجتماعية والأحداث المتغيرة والآثار العلمية والأدبية
تغطية : سامي البحري
ناقشت مؤخرا ندوة الإمام الخليل بن شاذان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في حياة الإمام آنذاك، إضافة للسيرة والآثار الأدبية العلمية. الندوة جاءت تحت رعاية سعادة الشيخ حارث بن سيف الدغيشي والي نخل وحضور عدد من المسؤولين والمشايخ والتربويين وجمع من طلبة مدارس ولايتي وادي المعاول ونخل.
جاءت الندوة بتنظيم مدرسة الإمام الخليل بن شاذان للتعليم الأساسي بالتعاون مع مجلس أولياء الأمور بالولاية وتعليمية المحافظة، وشملت قراءة القرآن الكريم من تلاوة الطالب محمد بن سالم المشرفي ثم أكد المعلم هلال بن حمد الكندي في كلمة اللجنة على أهمية الندوة والغرض من إقامتها موضحا السيرة العطرة لأئمة عُمان، كما بيّن شرف ولاية نخل وأول مدرسة بها تحمل اسم الإمام الخليل بن شادان. واختتم بالشكر والثناء لمقدمي أوراق العمل وسعادة الشيخ راعي الندوة الحضور والداعمين. كما تم تقديم عرض مرئي حول ولاية نخل ومعالمها التراثية والسياحية والاقتصادية والحياة الاجتماعية كقلعة نخل والأسواق القديمة والحديثة والمزارات السياحية الجبلية كقرية وكان والقورة إضافة لوادي الأبيض وعين الثوارة، كذلك أهم مظاهر التنمية الشاملة في العهد الزاهر لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله -. وأنشد المعلم معمّر الخروصي من مدرسة الشيخ أبو قحطان الهجاري بولاية العوابي قصيدة شعرية جاءت أبياتها في حب ولاية نخل وأهلها وعلمائها ومعالم.
بعدها أدار الدكتور ناصر بن عبدالله الصقري الجلسة الحوارية للندوة والتي تحدث فيها كل من الشيخ الخطاب بن أحمد بن سعود الكندي مستشار وزيرة التعليم العالي لشؤون الكليات، والدكتور ناصر بن علي بن سالم الندابي خبير تربوي بوزارة التربية والتعليم، وعبدالرحمن بن أحمد السليماني مشرف تربوي بتعليمية الداخلية. وشملت عدة محاور حول تنصيب الإمام تخليل بن شاذان والظروف السائدة، والحياة الاجتماعية والسياسية السائدة في تلك الفترة قبل وأثناء وبعد حكم الإمام الخليل بن شاذان لعُمان، إضافة للحركة العلمية والأدبية والثقافية، ونسب الإمام الخليل، كذلك الأحداث المتغيرة في تلك الفترة وغيرها الكثير.
كما تمت مناقشة الفترة التي حكم فيها الإمام الخليل بن شاذان الخروصي في القرن الخامس الهجري؛ حيث يُعد الإمام راشد بن سعيد اليحمدي الإمام الأول لعمان في القرن الخامس الهجري، وكان الإمام الخليل بن شاذان الخروصي هو الإمام الثاني في ذات القرن. إضافة للتطرق إلى الخلافات الداخلية القائمة في تلك الفترة، والحديث حول المدرسة النزوانية والرستاقية. بعدها تطرقت الندوة إلى نسب الإمام الخليل بن شاذان الخروصي وحياته وصفاته وآثاره وتنظيمه للدولة واستقرار الحكم وإنهاء الخلافات آنذاك، كذلك الحياة العلمية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عهده، لا سيما علاقات عمان في عهد الإمام الخليل بن شاذان مع اليمن والجذور التاريخية وغيرها.
من جانب آخر تم التطرق إلى عدد من الكتب والمؤلفات العلمية والأدبية والحياة الثقافية سواء في عصر الإمام الخليل بن شاذان أو تلك التي تحدثت حول حياته وسيرته ومنها المحققات والدراسات والرسالات وغيرها الكثير. إضافة لذكر الكثير من الأقوال المأثورة والأشعار والنثريات التي عرجت على حياة وسيرة الإمام الخليل بن شاذان وعهده وفترة حكمه. وأشارت الندوة إلى أبرز الأحداث في فترة حكم الإمام الخليل بن شاذان وتعرض عمان للغزوات الخارجية. كما فُتح باب النقاش والاستفسارات التي أثرت محاور الندوة.
هذا واختتمت الندوة بتكريم مقدمي أوراق العمل والمشاركين والداعمين، وتسلم سعادة الشيخ حارث بن سيف الدغيشي راعي الندوة هدية تذكارية
