الأخبار الرئيسية

البصمة الرقمية

كرمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج الطلبة الفائزين في مسابقة القرآن الكريم للعام الدراسي2024/ 2025، رعى حفل التكريم معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزبرة التربية والتعليم، وأصحاب السعادة، وعدد من المدعوين، وأولياء أمور الطلبة المكرمين.

وألقى الدكتور سليمان بن عبد الله الجامودي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج كلمة الوزارة قال فيها: إن مسابقةَ القرآنِ الكريمِ منارةٌ مضيئةٌ تعزز في نفوس أبنائنا وبناتنا محبة كتاب الله تعالى وتغرس فيهم معاني التدبر والعمل بمقتضى الآيات الكريمة وتسهم في صناعة جيل واع يحمل رسالة القرآن خلقا وسلوكا. واجتماعنا اليوم هو تأكيدٌ على العناية بالقرآن الكريم، وركيزةٌ أصيلة في بناء الفرد والمجتمع ودعم كبيرٌ ومواكبة لمسيرة النهضة المتجددة.

وأكد في كلمته أن الوزارة حريصة في استمرار مسيرة التطوير لمسابقة القرآن الكريم، حيث عملت الوزارة على بناء تطبيق إلكتروني خاص بالمسابقة ضمن المصحف المدرسي الإلكتروني، وسيمثل نقلة نوعية في آليات التسجيل والمتابعة والتقييم ويعزز وصول خدمات المسابقة إلى الجميع على أمل أن يتم تدشينه في الحفل الخمسين القادم؛ ليشكل خطوة رائدة نحو التحول الرقمي في خدمة كتاب الله تعالى.

واختتم كلمته بقوله: إن العناية بالقرآن الكريم رسالة تتجاوز الحدود المحلية، لذا فقد شارك أبناؤنا في بعض المسابقات الدولية، وكانت لهم تجربة مشرفة في العام الماضي في مسابقة الجمهورية الإيرانية للقرآن الكريم؛ حيث مثلوا سلطنة عمان خير تمثيل واكتسبوا خبرات قيمة أسهمت في رفع مستوى الأداء وتعزيز الثقة لديهم في المحافل القرآنية العالمية، ولله الحمد فقد حازوا على مراكز متقدمة ونالوا شرف التكريم.

وقال الطالب يحيى بن سليمان الفيلاني: إنَّ القرآنَ الكريمَ استنهضَ في نفوسِنا الْهِمَمَ العاليةَ والْعَزائم الْماضيةَ، فسمت أرواحنا وازدانت بالقرآن انشراحا وللعلم إقبالا فكان مرشدنا للطريق القويم حتى غدت حياتنا بنورة حياة مطمئنة، وأيقنا أن الله يسر حفظه وتلاوته لمن حسن قصده، وعلت همته، فالبنية الصادقة والعزيمة الماضية استطعنا بحمد الله عز وجل أن يكون لنا نصيب من رحمة ربنا والحمد لله على فضله وإنعامه.

وأضاف: أدركت الوزارة أن القرآن منبع القيم ودستورا باق على مر الزمن، فأولته عنايتها لغرس حبه في نفوسنا حفظا وترتيلا، متخطين بذلك الصعاب مشمرين عن ساعد الجد عاقدين الآمال والطموحات لنرسم قصة نجاح تكاتف لتحقيق غايتها توجيه قائد وصبر معلم راشد وإدارات اتخذت من القرآن حافزا للسير بهذه المسابقة إلى الأمل القادم والجيل الصاعد.

واشتملت المسابقة على ثلاث مسارات، وهي: مسار مسابقة الحفظ العامة، وخصصت لطلبة التعليم المبكر، والتعليم الأساسي، وما بعد الأساسي في المدارس الحكومية، والخاصة، واشتملت على ست مستويات في الحفظ، أما المسار الثاني مسابقة الحفظ الخاصة، وخصصت للطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة، والمدارس المطبقة للدمج السمعي، والفكري في المديريات التعليمية، وبه ثلاث مستويات للحفظ، ويضم إلى هذا المسار المسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية، والمسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة الفكرية، والمسار الثالث للمسابقة خصصت لإتقان التلاوة، والصوت الحسن، وهي مسابقة تعنى بحسن تلاوة كتاب الله تعالى، وإتقان تطبيق أحكام التجويد.

وتضمن حفل تكريم الطلبة الفائزين قراءات مختارة من الطلبة المشاركين في المسابقة، وأوبريت قدمه مجموعة من الطلبة، وعرض مرئي، ولقاءات مسجلة مع المتسابقين، وتكريم الطلبة المشاركين في المسابقة، و(73) فائزا في مسا رات المسابقة المختلفة، و23 مدرسة، و25 من المشرفين على الطلبة.

وتسعى الوزارة من دعم مسابقة القرآن الكريم لطلبة مدارس سلطنة عمان بشكل سنوي، والاهتمام بها إلى تعزيز أهمية القرآن الكريم في نفوس الطلبة، وتكسبهم الهوية الإسلامية، وتخدم مناهج التربية الإسلاميّة في جميع المراحل الدراسيّة، وتحسن الرصيد اللغوي، وتكسب الطالب القدرة على القراءة الصحيحة بتلاوة وبصوت حسن، وتحي روح التنافس، وحب التعلم، وتؤهل الطلبة للمشاركة في المسابقات المحليّة والدولية.

 

 








شاركنا