الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ختام أعمال ندوة اللغة العربية

تاريخ نشر الخبر :24/04/2024

تختتم أعمال ندوة اللغة العربية الرابعة، تحت شعار: "تعليم اللغة العربية وتعلمها: رؤى وتجارب عملية"، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم على مدار ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين بتعليم اللغة العربية وتعلمها من داخل سلطنة عمان وخارجها، بفندق موفنبيك ـ مسقط.

 

وسيتضمن اليوم الختامي لندوة عقد جلستي عمل، تناقش الجلسة الأولى محور " النصوص الأدبية (تحليلها وتدريسها)"، وذلك عبر أربع أوراق عمل، أما الجلسة الثانية فتناقش محور " تجارب وتطبيقات عملية في تعليم اللغة العربية وتعلمها"، عبر أربع أوراق عمل لخبراء ومختصين في تجويد تعليم اللغة العربية وتعلمها.

جلسات العمل

وتضمن اليوم الثاني للندوة عقد ثلاث جلسات العمل، حيث ناقشت الجلسة الأولى محور نظريات التعلم ونتائج الدراسات التربوية في تمكين اللغة، وذلك عبر ثلاث أوراق عمل، حيث قدم الدكتور عبدالله بن مسلم الهاشمي أستاذ مشارك في قسم المناهج والتدريس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس الورقة الأولىبعنوان: "نظريات اكتساب اللغة وتطبيقاتها في تعليم المهارات اللغوية"، استعرض فيها الاتجاهات التي نحاها الباحثون في تفسير اكتساب اللغة، والجوانب التطبيقية المنبثقة منها في تعليم اللغة وتعلمها، وهذه الاتجاهات هي الاتجاه الفطري، والاتجاه البيئي، والاتجاه الوظيفي، وقدم الدكتورة هاجر عبدالرحمنحراثي ورقة العمل الثانية التي كانت بعنوان: تطوير مناهج اللغة العربية في ضوء نظريات التعلم الحديثة، استعرضت من خلالها سبل تطوير كفايات مهارات الطلبة فيما يتعلق بسلامة اللغة واستخدام العبارات المناسبة والعرض المنطقي للأفكار والدفاع عن الرأي ومراعاة التدرج.

وقدم الدكتور بدر بن سالم السناني أستاذ مشارك في اللغة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية (كلية التربية بالرستاق)، ورقة العمل الثالثة حول " أثر الاستيعاب والتكيف في تمكين المتعلم لغويًا (نظرية التطور المعرفي نموذجًا)"، ناقش فيها أهمية توظيف نظرية التطور المعرفي في تدريس قواعد اللغة؛ لما لها من دور رئيس في الحفاظ على تركيز المتعلم، وتخلصه من شروده الذهني عند دراسة القواعد، وتسهم النظرية في تنمية مهارة التعلم الذاتي، ومراقبة نمو المتعلم معرفيا، وتمكينه لغويا.

الجلسة الحوارية

أما الجلسة الثانية فهي جلسة حوارية حول إيجابيات التحول الرقمي وتحدياته في تعليم اللغة العربية وتعلمها: (الحلول والمقترحات)، ترأسها سالم المنظري باستضافة الدكتورة زينب بنت سعيدالشيذانية أستاذ مساعد بقسم تكنولوجيا التعليم والتعلم، بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة فاطمة بنت يوسف البوسعيدية أستاذ مشارك في تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور وليد أحمد عبده أبورية أستاذ تكنولوجيا التعليم والتعلمبالجامعة العربية المفتوحة.

الجلسة الثالثة

وناقشت الجلسة الثالثة محور تعليم اللغة العربية وتعلمها في ضوء التوجهات التربوية الحديثة"، عبر ثلاث أوراق عمل، حملت الورقة الأولى عنوان" توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية وتعلّمها"، للدكتورة هند عبدالله محمد آل ثنيان، وتوصلت الورقة إلى تصميم مقياس (توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية) يسهم في تبصير المعلم بأدوات الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفها، ويتكون المقياس من أربع أدوات رئيسة تتواءم ومهمات التدريس، وقدم الدكتور هاشل بن سعد الغافري أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورقة العمل الثانية بعنوان "واقع تضمين مهارات المستقبل في مناهج اللغة العربية وممارساتها التدريسية"، استعرض فيها واقع تضمين مهارات المستقبل في مناهج اللغةالعربية، وممارساتها التدريسية من خلال أربعة محاور رئيسة، هي: مهارات المستقبل وأهم الأطر لمهارات المستقبل، وتضمين مهارات المستقبل في مناهج اللغة العربية، ونسبة توافر مهارات المستقبل في مناهج اللغة العربية.

وقدم الدكتور محمد بن صالح العجمي أستاذ مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها في كلية التربية والآداب بجامعة صُحار، ورقة العمل الثالثة بعنوان: " الطريقة التدريسية الرباعية في تعليم اللغة العربية"، عرف من خلالها الطريقة التدريسية الرباعية (2RPE) وهي طريقة تدريس مُبتكرة في تدريس اللغة العربية في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، مبنية على مدخلات النظرية البنائية، تساعد المتعلّم على القيام بعدة ممارسات تعلميّة كالتفكير التأملي، والإبداعي، والتحليل، والموازنة، والاستنتاج، والنقد، والتقويم، وحل المشكلات؛ مما يمكنه من فهم الدرس واستيعابه، وتحليله.

 

واختتم اليوم الثاني للندوة بحلقات عمل عن توظيف التقانة والذكاء الاصطناعي في تدريس مهارات اللغة العربية المختلفة.

ملتقى فكري

وحول أهمية عقد مثل هذه الندوات قالت فاطمة بنت سعيد السليمانية معلمة أولى لغة عربية بمحافظة جنوب الباطنة: تعد الندوات ملتقى علمي وفكري وعملي بزغ فيها كوكبة من المختصين في مجال اللغة العربية، وأطلعوا الحضور على حصيلة ثمار جهودهم من التجارب والدراسات والخبرات، وقد أتاحت الندوة فرصة إيجابية مهمة تم اغتنامها، وتم التعرف على الأهداف التي يجب رسمها عند تدريس المادة، ومعرفة الاستراتيجيات والمهارات المهمة والتعرف على مصطلحات جديدة كالاتزان المعرفي والاستيعابوالتكيف، ومعرفة إيجابيات التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي.

وأضافت فاطمة السليمانية: وجدت أن المحاور والتجارب المطروحة في الندوة تخاطب الواقع وتلامس الميدان التربوي، كما إنها قابلة للتطبيق، لاسيما الصفوف الدراسية وبلا شك خوضها في زمام البحث والتجربة قد لاقت إيجابية كبيرة تمكن الحضور من الاستفادة منها عند ممارسة التدريس.

 

إثراء الرصيد التعليمي

وقالت موزة بنت راشد الجنيبية معلمة لغة عربية بمحافظة الوسطى: تثري مثل هذه الندوات من رصيدي التعليمي، بحكم تجربتي الجديدة في مجال التدريس، المر الذي يزيد الدافعية المعلم للبحث وتطوير الداء المهني والاستفادة من أحدث التجارب والحلول المساندة المطروحة خلال جلسات العمل، التي تعيين المعلم في التعامل مع مختلف المواقف الصفية، كما تعد هذه الندوة بمثابة تجمع حصيلة من المعارف والتجارب التي لابد أن يتم الاستفادة منها.