بدأ الاهتمام بنشاط محو الأمية في السلطنة منذ بداية فجر النهضة المباركة، ففي أول خطاب للنطق السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ طيب الله ثراه إلى المجتمع يدل دلالة واضحة على الرغبة الأكيدة للقيادة الحكيمة من أجل القضاء على الأمية بين أبناء المجتمع على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، حيث قال جلالته في ذلك الخطاب(إننا نهدف إلى نشر التعليم في جميع أنحاء السلطنة لكي ينال كل نصيبه في التعليم وفق قدراته، كما نعمل على وضع خطة للقضاء على الأمية).
وبما أن مسؤولية محو الأمية والقضاء عليها هي مسؤولية وطنية فإن عاتق ذلك يقع على جميع مؤسسات الدولة كل حسب اختصاصه. وانطلاقا من قناعة وزارة التربية والتعليم بأهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة بالسلطنة وتكاتف الجهود فيما بينها للقضاء على الأمية ، وللأهمية الدور الذي تمثله وزارة التنمية الاجتماعية ومؤسساتها المجتمعية المختلفة وخاصة جمعيات المرأة العمانية في خدمة المجتمع العماني .
جاءت فكرة مشروع التعاون والاستفادة من جمعيات المرأة العمانية المنتشرة في ربوع محافظات السلطنة في الإسهام في محو الأمية ،حيث أنه لا تخلو ولاية من ولايات السلطنة من هذه الجمعيات التي تتميز بالقدرة الكبيرة على التواصل مع المجتمع بمختلف شرائحه و يسهل عليها الوصول إلى الفئة المستهدفة من الأميين وخاصة فئة النساء ، كما يسهل وصول هؤلاء الأميين إليها بحكم طبيعة دور هذه الجمعيات وقربها من التجمعات السكانية وموقعها في مركز الولايات بمختلف محافظات السلطنة
توصيف المشروع
الاستفادة من جمعيات المرأة العمانية المنتشرة في ربوع محافظات السلطنة في الإسهام في محو الأمية وذلك من خلال تبني هذه الجمعيات فتح شعب محو الأمية (سواء داخل الجمعية أو خارجها) والإشراف على إدارتها أو تطوع أعضائها بالتدريس فيها مقابل مكافأة مالية أو توعية المجتمع وحثه على التعاون من أجل التصدي لهذه المشكلة الخطيرة .
أهمية مشروع
تكمن أهمية هذا المشروع في الجوانب الآتية :
أهداف المشروع
الهدف العام : تفعيل الشراكة بين المؤسسات المختلفة الحكومية والأهلية والخاصة للقضاء على الأمية باعتبار القضاء على الأمية واجب وطني يجب على الجميع المساهمة فيه.
الأهداف الخاصة للمشروع
القائمين بالتدريس
الدارسات في شعب محو الأمية
يسمح النظام لجميع الأميات من سنهن تعدى سن الحادية عشر والرغبات في التحرر من الأمية من الالتحاق بفصول محو الأمية ، والحد الأدني لفتح شعبه لتدريس محو الأمية أن لا يقل عدد الدارسات عن( 8 ) دارسات في الشعبة الواحدة.
أماكن تنفيذ المشروع
المناهج والمواد التي تدرسها الداسات في فصول محو الامية
لفصول محو الأمية منهاج خاص بها خصص كتاب لكل مادة يختلف اختلاف كلي عن مناهج التعليم الأساسي والتعليم العام ولقد تم الأخذ في الاعتبار عند وضعة مراعاة أن يكون مناسبة للقائمين بتدريسه ومناسبة للفئة الدارسات وملبيا لاحتياجاتهن وتطلعاتهن من الانضمام إلى فصول محو الأمية .
حيث أن خطة الدراسة الحالية في محو الأمية تمتد لثلاث سنوات دراسية وتتكون السنة الدراسية من (7.5) أشهر ، فبالنسبة للصف الأول محو الأمية فإن الخطة الدراسية له تتكون من (15) حصة في الأسبوع للذكور و(16) حصة للإناث (متضمنة حصة للمهارات الحياتية التي تدرّس للإناث فقط)؛ أما الصف الثاني محو الأمية ففيها (18) حصة في الأسبوع للذكور و(19) حصة للإناث بينما تتكون الخطة الدراسية للصف الثالث محو الأمية من (25) حصة في الأسبوع لجميع الدارسين ذكورا وإناثا والزمن المخصص للحصة (40) دقيقة.
وتدرس في فصول محو الأمية للصف الأول أربع مواد وللصف الثاني خمس مواد و للصف الثالث ست مواد حيث خصص كتاب لكل مادة دراسية.
أوقات الدراسة وفترة دوام الدارسات
يتصف نظام محو الأمية بالمرونة أخذا في الاعتبار خصوصية الدارسات وطبيعة مهامهن وارتباطاتهن الأسرية وعلى هذا الأساس فان الأسبوع الدراسي يتكون من (5 أيام)، أما وقت الدراسة تحدده الدارسات بالاتفاق مع المعلمة القائمة بالتدريس بعد الرجوع إلى إدارة الجمعية وإقراره ، حيث انه بإمكان الدارسات الدراسة في الوقت الذي يشأنه خلال اليوم سواء في فترة الصباح أو الظهر أو المساء وهذا أمر يرجع إلى ظروف الدارسات وارتباطاتهن .
الفترة الزمنية لمرحلة الأمية
مرحلة محو الأمية، مدتها ثلاثة أعوام دراسية ( تبدأ بالصف الأول محو أمية وتنتهي بالصف الثالث محو أمية ).
النتائج المتوقعة للمشروع
دور جمعيات المرأة العمانية في هذه المشروع
يتمثل دور الجمعيات العمانية في تنفيذ هذا المشروع في المهام التالية:
دور وزارة التربية والتعليم
الايجابيات من تفعيل المشروع
التفاعل الإيجابي بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم الممثلة في مجال الجهود المشتركة للقضاء على الأمية وقد ظهر ذلك من خلال :