المدرسة السعيدية

البوابة التعليمية قلب التعليم النابض

المدرسة السعيدية بصلالة

تعتبر هذه المدرسة أول مدرسة للبنين بالمنطقة . ويمكن تقسيم ما يتعلق بجوانب التعليم وتطوره في هذه المدرسة إلى ثلاث فترات على النحو التالي :


أولا : الفترة الأولى : 1355 هــ ـــ 1361 هــ :

وتبدأ هذه الفترة بافتتاح السلطان السيد سعيد بن تيمور للمدرسة السعيدية بصلالة في شهر محرم 1355 هــ وكانت مكونة من ثلاث غرف ، خصصت واحدة منها للطلاب الصغار والثانية ضمت الكبار ، وأما الغرفة الثالثة فقد استخدمت كمخزن .

وقد اقتصر التعليم في هذه المدرسة على القرآن الكريم والتجويد وتعليم أمور الدين البسيطة وبخاصة ما يتعلق منها باركان الإسلام الخمسة بالإضافة إلى القراءة والكتابة إلى جانب العمليات الأربعة للحساب (الجمع والطرح والضرب والقسمة ) .

وأما بالنسبة للذين قاما بالتدريس في هذه المدرسة ، فهما :

ــــ كاتم بن تيسير بن فرحان .
ــــ حسين بن صالح اليافعـي .

وفي خلال العام الأول لافتتاح المدرسة استقدمت الحكومة معلما ثالثا هو : أحمد بن محمد القنبري ، الذي اختص بتدريس اللغة العربية (النحو) والقرآن الكريم إذ كان مقرئا رخيم الصوت حسن النبرة وقد استفاد منه كل راغب في التعليم من الكبار ـــ من غير تلاميذ المدرسة ـــ إذ كان يعطي درسه في المدرسة صباحا ومساء .

ثم حدث أن سافر الأستاذ أحمد بن محمد القنبري وحل محله الأستاذ إبراهيم بن محيى الدين الحكيم ، وهو حجازي الأصل من مكة ، تلقى علومه في كلية الشريعة بالقاهرة ، فأدخل ألوانا جديدة من التعليم في هذه المدرسة وشملت بعض فروع اللغة العربية كالإنشاء والمحفوظات والخط .

واستمر الحال على هذا الوضع إلى أن تم استقدام مدرس حضرمي من (المكلا) هو الاستاذ محمد بن سعيد بايعشوف الذي كان قد مارس التعليم في عدن ، وقد حمل معه نظاما إداريا وتعليميا كان يطبق في مدارس عدن ، نال استحسان السلطان السيد سعيد بن تيمور ــ رحمه الله ــ فأقره .وبناء عليه تم تحويل الغرفتين الدراسيتين بالمدرسة عن طريق الجدران الداخلية إلى أربعة فصول دراسية وضعت لها مناهج ابتدائية مناسبة .

كما طلب الأستاذ محمد سعيد بايعشوف ضرورة زيادة عدد مدرسي المدرسة ليتمكنوا من المنهج الدراسي فأمر السلطان السيد سعيد بن تيمور ــ رحمه الله ــ بإرسال أول بعثة عمانية للدراسة في الخارج للإسهام في سد حاجة المدرسة السعيدية بمسقط والمدرسة السعيدية بصلالة.

وكانت هذه البعثة مؤلفة من :

ــــ سمو السيد فهر بن تيمور .
ــــ سمو السيد ثويني بن شهاب .
ــــ عبدالله بن محمد الطائي .
ــــ حسن بن محمد الجمالي .
ــــ حبيب بن شنون جمادار .
وكان وذلك بمثابة تطور في تاريخ المدرسة السعيدية بصلالة ومن هنا يمكن توضيح ما يتعلق بالفترة التالية .
وقد ذكر الشاعر هلال بن بدر البوسعيدي هذه البعثة في قصيدة مطلعها :

اليوم أنشط للقريض وأطرب اليوم أكتب والحقائق تشهد

إلى أن قال مرحبا بعودة أعضائها :

يا فتية رفعت مكان بلادها طابت عناصرها وطاب المولد
يا بعثة عقدت بها آمالنا مرحى لأمسكم وطاب لكم غد

ثانيا : الفترة الثانية : 1362 هــ ـــ 1396هــ :

لم يأت عام 1362هــ إلا وكانت هناك هيئة تقوم بإدارة وممارسة التعليم في هذه المدرسة ، وقد ضمت هذه الهيئة كلا من :
1 ــــ محمد سعيد بايعشوف مديرا للمدرسة .
2 ــــ كاتم بن تيسير بن فرحان معلما بالمدرسة .
3 ــــ حسين بن صالح اليافعي معلما بالمدرسة .
4 ــــ إبراهيم بن محيى الدين الحكيم معلما بالمدرسة .
5 ــــ عبد القادر بن سالم الغساني معلما بالمدرسة .
6 ــــ حافظ بن سالم الغساني معلما بالمدرسة .

وبعد فترة وجيزة انضم إلى هيئة التدريس كل من :

7 ــــ محمد بن علي بن علوي بن عيدروس ، الذي تلقى علومه في سيئون (حضرموت) .
8 ــــ عمر بن حسن العيدروس .
وسارت الدراسة في المدرسة وفقا لكتب دراسية مصرية كانت تتم الموافقة عليها من قبل السلطان ، ووفقا كذلك لخطة زمنية محددة .

وقد شملت تلك الكتب المواد الدراسية التالية :

القرآن الكريم – الجغرافيا – الرياضيات – الحساب – الهندسة – الصحة – الطبيعة – الرسم – الرياضة .

وهكذا أصبح السلم التعليمي بهذه المدرسة على نظام الصوف التالية .التمهيدي – التحضيري – السنة الأولى – السنة الثانية – السنة الثالثة – السنة الرابعة .

ونظرا لعدم ملاءمة المدرسة لصفوف هذا السلم التعليمي بدأ التفكير في بناء مدرسة أوسع ثم بدأ العمل في إقامة مبنى جديد للمدرسة على الشكل الذي تم تصميمه في مصر خلال زيارة السلطان السيد سعيد بن تيمور لها عام 1944 م .


ثالثا : الفترة الثالثة 1370 هــ - 1390 هــ .

وهكذا تم بناء المدرسة السعيدية الجديدة التي افتتحت عام 1370 هــ الموافق 1951 م وكان ذلك بداية لمرحلة أخرى من مراحل التعليم بهذه المدرسة .
فبعد أن تم افتتاح المدرسة السعيدية الجديدة حدثت تطورات شملت الكتب والصفوف الدراسية بالمدرسة كما حدثت بعض التغيرات في هيئتها : ففيما يتعلق بالكتب الدراسية فقد أصبحت كتبا لبنانية بدلا من الكتب المصرية وأصبحت ترد إلى المدرسة عن طريق دائرة المعارف بمسقط .


وفيما يخص الصفوف الدراسية فقد أصبحت على النحو التالي :

التمهيدي – الأول – الثاني – الثالث – الرابع – الخامس .
وأما بالنسبة لهيئة المدرسة فقد حدثت بعض التغييرات التي نتجت عن عودة بعض أفرادها إلى بلادهم واستقالتهم .


ونتيجة لذلك أصبح مدير المدرسة هو الأستاذ حفيظ بن سالم الغساني .كما ضمت الهيئة التدريسية كلا من :

     كاتم بن تيسير .
    عبد القادر بن سالم الغساني .
    محمد بن علوي بن علوي .
    عمر بن حسن العيدروس
    عامر بن أحمد بن بخيت .
    علي بن طاهر مقيبل .
     ربيع بن جمعان بن جديد .




شارك بهذه الصفحة :