الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

بدء الملتقى الخليجي للمدربين التربويين علمية

تاريخ نشر الخبر :24/10/2023

فاطمة المعاضيد: حصول المركز العربي للتدريب التربوي على الاعتماد الدولي يُساهم في الجودة الشاملة والمصداقية لمهنة التدريب.

بدأ المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان، تنفيذ الملتقى الخليجي للمدربين التربويين، الذي يستمر لمدة "ثلاثة" أيام، ويستهدف "خمسين" مدربًا ومتدربًة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وذلك في قاعة اللبان بفندق أفاني مسقط بولاية السيب.

رعى افتتاح برنامج المُلتقى سعادة الإستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، بحضور سعادة الدكتورة فاطمة غانم المعاضيد مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، وأعضاء مجلس أُمناء المركز، ومديرو عموم ديوان عام الوزارة.

المركز العربي للتدريب التربوي

بدأ برنامج أعمال الملتقى الخليجي، بكلمة سعادة مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، قالت فيها: يواصل المركز العربي للتدريب العمل من خلال هذا الملتقى التدريبي إعادة تأهيل وبناء قدرات المدربين التربويين بالدول الأعضاء في المكتب، في مجالات تحديد الحاجات، وتصميم البرامج والأنشطة والحقائب الإلكترونية؛ لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال التدريب، واطلاعهم على أهم المستجدات المتعلقة بأساليب واستراتيجيات وممارسات

التدريب، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجال التدريب التربوي؛ بالإضافة إلى استعراض أهم المبادرات والتجارب الناجحة والمميزة بالدول الأعضاء في مجالات إعداد وتصميم المحتويات التعليمية الإلكترونية، وآليات قراءة وتحليل مؤشرات التحصيل الدراسي لتحديد الاحتياجات التدريبية، وتوظيف المنصات التعليمية في تقديم الخدمات التدريبية.

الاعتماد الدولي

وأضافت: ولا شك أن حصول المركز العربي للتدريب التربوي على الاعتماد الدولي (CPD) في مجال التطوير المهني المستمر، والذي يُعد من أفضل الاعتمادات الدولية للأنشطة التدريبية على مستوى العالم، لما يوفر من إطار للتعلم والتطوير المستمر، وتعزيز للسلوك الأخلاقي في المجال التدريبي، وإسهام في الجودة الشاملة والمصداقية لمهنة التدريب، وكل ذلك يؤكد مكانة المركز العربي للتدريب التربوي كمؤسسة رائدة في مجال التعليم والتدريب، وسعيه المستمر نحو الارتقاء بالتعليم، وتطوير معلمينا ومدربينا، وتأهيل كوادرنا التربوية بأفضل الأساليب والممارسات.

تبادل الخبرات

قُدمت بعدها كلمة الوزارة ألقاها أحمد بن محمد الرواحي، أخصائي دراسات ومتابعة أول بمكتب وكيل التعليم، قال فيها: إن التزام المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج في تنفيذ هذا المُلتقى يأتي لتحقيق عدة أهداف تتجلى أبرزها في إطلاع المدربين التربويين في الدول الأعضاء من ذوي الخبرة على أهم المستجدات في أساليب التدريب والممارسات المهنية الفضلى في جوانب

الإنماء المهني، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والتي من شأنها إكساب المدرب الخليجي الكفايات التي تؤهله لدعم ومساندة المعلمين والقيادات التربوية في المدارس، عقب ذلك تم عرض مقطع فيديو عن المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج حول فكرة تأسيسه، والتصديق عليه، ومقره وبدأ عمله الفعلي، والمراكز التي لها علاقة به، والبرامج المطروحة، وخدماته التدريبية، ولقاء مع مديرة المركز عن الحصول على الاعتماد الأكاديمي، والخطط والاستراتيجيات القادمة، ولقاءات مع خُبراء حول الخدمات التي تُقدم للمتدربين.

جلسات اليوم الأول

أعقب ذلك تم تقديم "جلستين" قدمها مدربون من المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، إذ جاءت الجلسة الأولى بعنوان "أسس بناء محتوى إلكتروني جاذب وتفاعلي من خلال المنصات التدريبية" قدمها الدكتور عبد الله يوسف الفيلكاوي أستاذ مشارك في كلية التربية بجامعة الكويت في دولة الكويت، هدف العرض إلى تقديم مجموعة من الأدوات التقنية التي تساعد المعلم في بناء محتوى إلكتروني جاذب وتفاعلي؛ ولتحقيق هذا الهدف تم التركيز على تسع خطوات عملية هي تحديد الهدف، وفهم الجمهور المستهدف، وتصميم المحتوى، وجعله بصرياً جذابًا، وتقديمه، والتفاعل والمشاركة، واختباره وتقييمه، وتحديثه المستمر، وطرق ترويجه،، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "التحديات التي تواجه مدربي المعلمين والقيادات التربوية" قدمتها تحية بنت حمد الجامودية، مدربة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بوزارة التربية والتعليم، وحميدة بنت حميد المفرجية مدربة في برنامج خبراء المجال الثاني بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين من سلطنة عُمان، تناول

العرض دور المدرب في العملية التدريبية، ومبادئ التدريب التي يجب على المدرب الإلمام بها، والمواقف والأسئلة والأنماط الصعبة التي يواجهها المدرب، والأخطاء التي يرتكبها المدرب، قبل الذهاب إلى قاعة التدريب وبعدها.

جلسات اليوم الثاني

ويتضمن المُلتقى صباح اليوم "الثلاثاء" تقديم "جلستين" إذ تأتي الجلسة الأولى بعنوان " تحديد الاحتياجات التدريبية اعتمادًا على بيانات تحصيل الطلبة" تقدمها الدكتورة سناء مصطفى الرياحي، مديرة برامج القيادة والتدريب – قائد فريق تربوي، تهدف الورقة إلى تعميق الفهم لدى مدربي المعلمين ومدربي القيادات المدرسية لأهمية ربط تحليل الاحتياجات التدريبية ومؤشرات تحصيل الطلبة، وتحسين قدرتهم على تحديدها، إضافة إلى كيفية التّأكد من أن تصميم برامج التدريب والتطوير المهني تتماشى مع احتياجات الطلبة، ومصممة لتحسين نجاحهم الأكاديمي، أما الجلسة الثانية بعنوان " التوجيه الفردي (Coaching) لدعم التطوير المهني المستمر للمدربين" يقدمها كمال أسعد لحلوح، أخصائي تعليم أول بأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتتطرق الجلسة إلى تسلّيط الضوء على التدريب، بوصفه حجر الأساس في هذه المنظومة الشاملة، فمن خلال توفير الدعم والتوجيه الفردي، يمكن للموجّهين والداعمين مساعدة المدربين على تحديد نقاط قوتهم ومجالات التحسين، ووضع الخطط لتحسينها، وتلقي التغذية الراجعة على تقدمهم. ومن خلال التدريب والتوجيه يمكن للمدربين، أيضًا اكتساب وجهات نظر واستراتيجيات ورؤى جديدة يمكن أن تعزز فعاليتهم وتأثيرهم.

 

جلسات اليوم الثالث

وسيتضمن المُلتقى صباح اليوم غد "الأربعاء" تقديم "ست" جلسات لعرض تجارب الدول الأعضاء، الجلسة الأولى تتضمن ورقتي عمل، الورقة الأولى بعنوان "توظيف المنصات التعليمية في تقديم الخدمات التدريبية" تقدمها عائشة أمين من دولة قطر، تتناول الورقة التعريف بالحلول المتوفرة في المدارس الحكومية من خلال شرح مُفصل وعرض الأهداف وروابط العمل وآلية تحميلها على الأجهزة الذكية، أما الورقة الثانية، بعنوان "آليات قراءة وتحليل مؤشرات التحصيل الدراسي لتحديد الاحتياجات التدريبية" تقدمها شيخة المقبالية وحياة البحر من دولة قطر، وتتضمن الورقة شرح نظام الشبكة الوطنية لوزارة التربية والتعليم لتحليل نتائج الطلبة في جميع مدارس دولة قطر الحكومية بمختلف المواد والمراحل، حيث يقوم النظام بتحليل النتائج ومقارنتها، وتحديد مستويات الطلبة في كل مادة ، ومقارنة لأداء المعلمين لنفس المادة والمرحلة داخل المدرسة وباقي المدارس الحكومية ، والجلسة الثانية بعنوان "إعداد وتصميم المحتويات الإلكترونية بين الواقع والطموح" تقدمها فاطمة العبدولي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستعرض الورقة التعريف بالتعلم الإلكتروني، وخصائصه، وأسسه ومعاييره، وتصميمه وتطبيقه، وأدواته، ونماذج من واقعه، ومعايير الجودة في توظيفه، أما الجلسة الثالثة تتضمن ورقتي عمل، الورقة الأولى بعنوان "معايير إعداد وتصميم المحتويات التعليمية الإلكترونية" للدكتورة سهام إبراهيم الربيعة - موجه فني بوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت، وتتطرق الورقة إلى مفاهيم تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني، ودوره في تطوير العملية التعليمية التعلمية، ومعرفة أُسسه النظرية، وخطوات بناءه ومعاييره، وتجربة دولة الكويت في مجال تصميم المحتويات التعليمية

الإلكترونية، وتأتي الورقة الثانية بعنوان "دور المنصات التعليمية في رفع جودة التعليم والتدريب" للدكتور أحمد عبد طوفان الشمري من دولة الكويت، تتناول الورقة منصة التعليم عبر الإنترنت، التي من خلال يمكن للمعلم والطالب التواصل في أي مكان وأي زمان، وهذه الطريقة في التعليم تسمح للطلاب بممارسة مهارات التفكير والبحث وغيرها، والجلسة الرابعة بعنوان "توظيف المنصات التعليمية في تقديم الخدمات التدريبية بمملكة البحرين" يقدمها يعقوب يوسف الشرقي رئيس المدارس بمملكة البحرين، تهدف الورقة إلى تعزيز قدرات المتدربين في تحويل المحتويات الورقية إلى محتويات رقمية؛ لتوفير تعليم شامل، وتزويد المنصات التعليمية بمحتوى علمي رصين، للاستفادة منها إقليميًّا ودوليًّا، وتأصيل أدوارها، والجلسة الخامسة تتضمن ورقتي عمل، الورقة الأولى بعنوان "تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين في ضوء ممارسات المعلمين القائمة على الاستقصاء التعاوني" يقدمها ماشي محمد الشمري، رئيس قسم الجودة وقياس الأثر التدريبي بالمملكة العربية السعودية، تتناول الورقة إحدى المبادرات التي اعتمدتها وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، والتي بدأت منذ العام الدراسي 2015 بعنوان "التطوير المهني القائم على المدرسة (بحث الدرسLesson Study Approach) "، وعمليات تحديد احتياجات المعلمين من خلال دورة التحسين التي تعتمد على الممارسات التأملية والبحث والاستقصاء التعاوني Co-inquiry لمجتمع التعلم في المدرسة، والورقة الثانية بعنوان "فاعلية توظيف المنصات التعليمية في تقديم الخدمات التدريبية للمعلم بإدارة تعليم مكة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات" تقدمها نسرين علي بخاري- مشرفة التدريب بإدارة تعليم بمكة المكرمة، تهدف الورقة إلى معرفة مدى فاعلية توظيف المنصات التعليمة في تقديم الخدمات التدريبية وأهم المعوقات التي تحول دون توظيفها، أما الجلسة

السادسة تتضمن ورقتي عمل، الورقة الأولى بعنوان "مشروع برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى" للدكتور إسحاق الخنجري من سلطنة عمان، تتناول الورقة تعريف المشروع بأنه برنامج تدريبي يقوم على نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة، والممارسة المبنية على تطبيق عملي لقواعد اللغة العربية، وخصائصها التعبيرية في المجالات الاجتماعية اليومية والأدبية والعلمية من خلال إعطاء مجموعة من المحاور بأسلوب يصل بالمتدرب إلى إنتاج اللغة العربية المعربة، والورقة الثانية بعنوان "نبذة عن برنامج المعلمين الجدد" يقدمها هيثم البلوشي و أحمد المياحي من سلطنة عمان، تهدف الورقة إلى تعريف المشاركين ببرنامج المعلمين الجدد، الذي يهدف إلى تطوير أداء المعلمين الجدد من خلال تمكينهم من اكتشاف طرائق تدريس جديدة؛ لتحسين فرص التعلم لجميع الطلبة في صفوفهم.

 

أهداف الملتقى

يهدف الملتقى إلى تبادل أهم التجارب الناجحة التي تسهم في تطوير عمل المدربين، واستعراض أهم المستجدات في مجال التدريب التربوي من حيث أساليب واستراتيجيات وممارسات التدريب، ومناقشة التحديات التي يواجهها المدربون أثناء تدريب المعلمين والقيادات التربوية، ووضع قائمة بالتوصيات لمعالجة هذه التحديات، وكيفية توظيف منصات وسائل التواصل الاجتماعي في مجال التدريب، والخروج بمقترحات وتوصيات تسهم في تطوير أداء المدربين التربويين.