الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

الطلبة وأولياء الأمور والخبراء يشاركون تطلعاتهم في ختام ندوة

تاريخ نشر الخبر :31/10/2023

- الندوة تستشرف مستقبل المباني المدرسية، وإعداد إطار عام لماهية مكونات مرافق المبنى المدرسي مستقبلاً.

- استعراض (23) ورقة عمل بحضور (300) مشارك من مختلف فئات المجتمع.

- توظيف الذكاء الإصطناعي في ركن وزارة التربية والتعليم للتعبير عن أفكار وتطلعات طلبة المدارس إلى ما يمكن أن يكون عليه المبنى المدرسي.

 

 

اختتمت أعمال ندوة "مستقبل المباني المدرسية"، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتزامن مع مؤتمر أكتوبر العمران الذي تنفذه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في شهر أكتوبر الحالي تحت شعار" التخطيط الحضري واستدامة المدن"، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

أهداف الندوة

 

تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذه الندوة إلى تطوير المباني المدرسية هندسيًا وإنشائيًا بما يتناسب والمستجدات التربوية بمسارات التعليم الحديثة، ومواكبة المستجدات الوطنية في مجال تطوير وتخطيط المدن وفقًا لرؤية عمان 2040، ومتطلبات التطوير التربوي في مجال التعليم، ووضع تصورات حديثة للتصاميم الهندسية والمعمارية للمباني المدرسية المستقبلية كبيئة تعليمية جاذبة، ورفع مستوى الشراكة والتكامل بين دور وزارة التربية والتعليم ووزارة الإٍسكان والتخطيط العمراني في مجال الأبنية المدرسية، إلى جانب تلبية الاحتياجات والمتطلبات التربوية والتعليمية في مجال المبنى المدرسي الحاضن للتعليم، بما يتماشى مع خطط واستراتيجيات تطوير التعليم، وتحديث المواصفات الإنشائية للمباني المدرسية بما يتوافق مع المعايير المتطورة، وإيجاد شراكة وطنية بين مختلف شرائح المجتمع التربوي والمجتمع المدني فيما يتعلق بتطوير المبنى المدرسي لمدارس المستقبل.

 

محاور الندوة

تناقش الندوة عدة محاور، وهي: محور (السياسات التخطيطية للمبنى المدرسي)، وسيتم التطرق من خلاله بالحديث عن الجوانب الخاصة بالسياسات التخطيطية لإنشاء المدارس في المستقبل، بالتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية، وجوانب اختيار المدارس ومواقعها، ونوعها، وسعتها، ومحور( التصميم الإنشائي للمبنى المدرسي)، والذي سينبثق منه جوانب عدة، منها: التصميم الهندسي المعاصر للمبنى المدرسي بما يتوافق مع البيئة العمانية، والمواصفات الفنية الهندسية والمعمارية للمبنى المدرسي، والمواصفات الفنية الهندسية للمرافق المدرسية بشكل عام، وسيتناول محور (البيئة التعليمية في المبنى المدرسي المستقبلي) البيئة المدرسية المستقبلية في ضوء رؤى تطوير التعليم في السلطنة، وتوجهات تطبيق التعليم المهني والتقني، وبالتركيز على الأبعاد التعليمية في المبنى المدرسي، وذلك وفقًا لرؤى الطلبة والمعلمين وتوقعاتهم المستقبلية.

جلسات اليوم الثاني

وعُقد في اليوم الثاني من الندوة أربع جلسات، حيث ترأس الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير هام المديرية العامة للإشراف التربوي الجلسة الأولى، التي تضمنت تقديم أربع أوراق عمل، فقدم محمد بن خميس اليحمدي من وزارة التربية والتعليم الورقة الأولى في محور البيئة التعليمية في المباني المدرسية وحملت عنوان: مدارس المستقبل في ضوء تطور المناهج الدراسية، وفي محور التصميم الإنشائي قدمت العنود خالد محمد الهنائي من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ورقة العمل الثانية التي كانت بعنوان " المدارس الزرقاء في السلطنة بين الفكر والتصميم"، كما قدمت بسمة سلامة مصطفى من كلية عمان للادارة و التكنلوجيا، ورقة العمل الثالثة التي كانت بعنوان " تطبيق تصميم الطاقة باستخدام نمذجة المحاكاة لإزالة الكربون من المدارس"، وقدم عدي عبدالله محمد الفرعي الرئيس التنفيذي لشركة عدي الهندسية ورقة العمل الرابعة حول " الابتكارات المعمارية لبيئة تعليمية افضل للغد ".

الجلسة الثانية

وترأس سيف بن مبارك بن صالح الجلنداني مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الداخلية، جلسة العمل الثانية، التي تضمنت تقديم (4) أوراق عمل في محور التصميم الإنشائي، حيث قدم سيف جمعة سيف الرواحي من مكتب برزنس للاستشارات المعمارية ورقة العمل الأولى بعنوان " نحو مواد مستدامة"، وقدم باسم بن علي بن سعيد الهادي من وزارة التربية والتعليم الورقة الثانية التي كانت بعنوان " المواصفات الفنية والهندسية والمعمارية في المباني المدرسية واثرها على البيئة التعليمية "، وقدم الدكتور لؤي علي جبوري ورقة العمل الثالثة التي حملت عنوان " احب مدرستي: تطوير الواقع التصميمي للمدراس في سلطنة عمان "، وأما ورقة العمل الرابعة فكانت بعنوان " مستقبل إدارة المشاريع في الأبنية المدرسية. "، وقدمها هلال عبدالله علي العلوي من المديرية العامة لتربية و التعليم بمحافظة الداخلية.

الجلسة الثالثة

وترأس الدكتور سليمان بن عبدالله بن يعقوب الجامودي مدير عام المديرية العامة للإشراف التربوي ، جلسة العمل الثالثة، التي تضمنت تقديم (3) أوراق عمل في محور الإستدامة المالية، حيث قدم غصن حمد سعيد الرشيدي من شركة نماء ورقة العمل الأولى بعنوان " تجربة شركة النماء الطلابية للانتاج الزراعي بمدرسة عبدالله بن العباس"، وقدم عصام محمود راشد الحوسني من وزارة التربية والتعليم الورقة الثانية التي كانت بعنوان " الاستثمار و الاستدامة المالية للمباني المدرسية في المخططات العمرانية المستقبلية"، وقدم أحمد سعيد العلوي من مدرسة السلطان الخاصةورقة العمل الثالثة التي حملت عنوان " الاستدامة المالية : التحديات والحلول والاستراتيجيات لمستقبل تعليمي مستدام".

الجلسة الرابعة

كما ترأس لدكتور على بن حميد بن سيف الجهوري مدير عام التربية والتعليم بمحافظة مسقط، جلسة العمل الثالثة، التي تضمنت تقديم (4) أوراق عمل في محور السياسات التخطيطية، حيث قدم مازن بن سعيد بن محمد الذهلي من بلدية مسقط ورقة العمل الأولى بعنوان " تحديات تراخيص بناء المدارس الخاصة"، وقدمت اية عبد الفتاح عباسي من الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا الورقة الثانية التي كانت بعنوان " مدن التعلم"، وقدم أحمد بن خليفة بن سيف البحري من وزارة التربية والتععليم ورقة العمل الثالثة التي حملت عنوان " السياسات التخطيطية للمباني المدرسية"، فيما قدمت رانيا عبد الرحمن عثمان بشير من كلية عمان للإدارة والتكنولوجيا الورقة الأخيرة التي كانت بعنوان " تطبيق تصميم الطاقة باستخدام نمذجة المحاكاة لتحقيق تخفيض انبعاثات الكربون في المدارس".

الفعاليات المصاحبة

ويصاحب الندوة ركنين لوزارة التربية والتعليم ، ويحدثنا سعيد محمد راشد الكلباني اخصائي خدمات رقمية أول عن تفاصيل هذين الركنين، قائلاً: انطلاقاً من حرص وزارة التربية والتعليم على دمج التكنولوجيا في التعليم وجميع خدماتها ومرافقها وسعيها لاستقطاب ومشاركة جميع أفراد المجتمع بأفكارهم وتصوراتهم حول مستقبل المباني المدرسية، عملت الوزارة على تشغيل ركنين مصاحبين للندوة، هما: الأول ركن خاص بالذكاء الاصطناعي، ويشترك فيه الطلبة والمعلمين والمهندسين والرسامين وأولياء الأمور على فترتين الصباحية والمسائية لإنتاج صور ورسومات سواء بالتصميم الرقمي أو بالذكاء الاصطناعي، للتعبير عن أفكارهم وتصوراتهم وتطلعاتهم إلى ما يمكن أن يكون عليه المبنى المدرسي، وذلك باستخدام نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي التي تحول أفكار الطلبة الى صور تعكس حقيقة أفكارهم وتطلعاتهم ،وتكون اسهل للقراءة والتعرف عليها.

كما أن فريق الذكاء الاصطناعي في وزارة التربية والتعليم عمل جاهداً لإنشاء تصورات لمدارس المستقبل حسب ما يتنبأ بها الذكاء الاصطناعي نفسه، ومن جانب تفعيل التقانة بشكل أكبر واستقطاب أفكار الطلبة في الحلقة الأولى تم تفعيل تطبيق ماين كرافت الذي استخدمه مجموعة من الطلبة للتعبير عن أفكارهم وتصوراتهم ببناء بيئة افتراضية تحتوي المبنى المدرسي ومرافقة وخدماته، ومن جانب الحرص على الاستفادة من أفكار المهندسين والمصممين الرقميين استقطب الركن مجموعة منهم وعبروا عن أفكارهم من خلال الرسم الرقمي مع الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تجويد الأفكار مما انتج تصورات لمباني مدرسية ذات توافق مع كثير من المعايير وتتماشى مع مستقبل التعليم.

أما الركن الثاني الخاص بمشاركة مديريات التربية في ديوان عام الوزارة والمحافظات فقد وجهته الوزارة الى استعراض مستجدات العمل والانجازات التي حققتها الوزارة والمديريات في مختلف الجوانب التي تدعم العملية التعليمية والمجتمع، كما استعرضت بعض المديريات المشاركة خططها وتطلعاتها للفترة القادمة بما يتفق مع خطط الوزارة للخطو نحو مستقبل تعليمي مشرق.

 

 

تطلعات ورؤى الطلبة

وشهد ركن الذكاء الاصطناعي تفاعل فعال من طلبة الحلقة الأولى والثانية وانتاج غزير من الصور والرسومات التي تعكس افكار وتصورات الطلبة عن المباني المدرسية في المستقبل والتي سوف تحللها وزارة التربية وترفعها كتوصيات لوزارة الاسكان، فقالت وصال بنت عارف البطاشي من الصف الخامس بمدرسة خولة بنت قيس للتعليم الأساسي (1-9) بمحافظة مسقط: باستخدام برنامج "مايتي كرافت" استطعت أنقل أفكاري حول المبنى المدرسي المستقبلي، والتي تضمنت إدخال عناصر الطبيعة في المبنى المدرسي بشكل أساسي، وإضافة ألواح الطاقة الشمسية، وتخصيص بعض المرافق التي تمكن تنمية مواهب ومهارات الطلبة، مثل المرسم والمسبح.

خلق قدرات جديدة

أما حمزة بن أحمد الزدجالي من الصف الرابع بمدرسة العذيبة للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط، فقال: حرصت ندوة المباني المدرسية على أخذ افكارنا وتطلعاتنا عن شكل المبنى المدرسي في المستقبل، فقترحت أن تولي المدارس أهتمامًا كبيرًا بالرياضات المدرسية، مما يخلق قدرات جديدة للطالب، بأن تضم المدرسة ملاعب لكل الرياضات مثل الكراتيه و"الجوجيتسو"، وكرة التنس.

وقالت مارية بنت محمد الأغبري من الصف الرابع بمدرسة العذيبة للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط: شاركت بما أتخيله في المبنى المدرسي الجديد، فأنت أتمنى أن يكون المبنى المدرسي جميلًا وبيئة جاذبة للتعلم، ويضم أجهزة إلكترونية ممتعة ومسلية، تعيننا على التعلم بطريقة مبتكرة.

بيئةٌ صحية

وأضاف إلياس بن يوسف المعولي من الصف السادس بمدرسة مثنى بن حارثة للتعليم الأساسي (5-9) بمحافظة مسقط: شاركت في ندوة المباني المدرسية بطرح عدة أفكار، منها أن يتم تشجير أسطح المباني المدرسية عن طريق تصميم وتشييد حدائق الأسطح،فالاشجار ترفع من نسبة الهواء النقي، ولتقليل المخاطر البيئية اقترحت تزويد هذه الاسطح بالألواح الشمسية، تعتمد عليها إنارة المدرسة.