الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تخّرج الدفعة الأولى من طلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين

تاريخ نشر الخبر :22/04/2012

احتفلت وزارة التربية والتعليم بتخريج الفوج الأول من حملة شهادة الدبلوم العام وتعليم الكبار لمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، بحضور وفد تربوي من دولة الكويت الشقيقة، وعدد من المسئولين بوزارة التربية والتعليم،  وأولياء أمور الطلبة الخريجين.

أقيم الحفل على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية، وبدأت فعالياته بعرض درامي يوضح أهمية وجود معهد متخصص للمكفوفين، يتلقى فيه الطلبة منذ صفوف التهيئة الى الصف الثاني عشر مختلف المعارف والعلوم التي تؤهلهم للمستقبل، مستخدما أحدث التقنيات التعليمية الخاصة بالمكفوفين، كلغة برايل، والحاسب الآلي الناطق، وغيرها من التقنيات التعليمية.

الدفعة الأولى

بعدها قدمت لميس بنت عباس البحرانية مديرة المعهد كلمة قالت فيها: نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الاولى من حملة شهادة الدبلوم العام وتعليم الكبار بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ونحن إذا نتوجه بالتحية والتهنئة للخريجين والخريجات في هذا اليوم المشرق، فإننا نتطلع بالأمل الواعد أن تكون هذه الدفعة القطرة الاولى التي يرفد من خلالها معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين مسيرة العلم والمعرفة على أرض السلطنة.
مضيفة: انطلقت هذه المسيرة من فيض النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه " سنعلم أبنائنا ولو تحت ظل شجرة"، ومن هذا المنطلق الحكيم كان للمكفوفين  النصيب الوافر من الاهتمام والرعاية في كافة الأصعدة وبمختلف المجالات، وقد مرت جهود رعاية المكفوفين والارتقاء بهم بعدة مراحل توجت أخيرا بإنشاء المعهد ليكون منبع وزارة التربية والتعليم في رعاية الطالب الكفيف وتأهيله ورفده بجسور المعرفة والعلم ابتداء من مرحلة التهيئة وحتى حصوله على شهادة الدبلوم العام.
وهنأت مديرة المعهد الخريجين قائلة: ألف تحية وألف إكبار لجميع المعلمين والإداريين  بمعهد عمر بن الخطاب على ما بذلوه لتحقيق مسيرة  الطالب الكفيف العلمية والعملية والتربوية  ونبارك لجميع الطلبة على تخرجهم، كما ان التهنئة واجبة للآباء والأمهات الذين كان لجهودهم أبلغ الأثر في وصول أبنائهم إلى هذه اللحظة الخالدة.

تكريم الخريجين

بعدها قدم عددمن طلبة المعهد مسرحية بعنوان (وسائل معينة للكفيف) قاموا من خلالها بعرض بعض الوسائل التي تعين الكفيف على القراء والكتابة،عقبها قدمت فقرة تسجيلية لتهمئة الخريجين على حصولهم على شهادة الدبلوم العام، ثم قدم مجموعة من طلبة المعهد نشيدا مشاركة منهم لزملائهم الخريجين.
تلا ذلك قام سعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج بتسليم شهادات التخرج للطلبة الخريجين الذين أتموا مرحلة التعليم العام والذين بلغ عددهم واحدا وعشرين خريجا وخريجة.
كما قام سعادته بتكريم معلمي معهد عمر بن الخطاب الذين كان لهم دور بارز في القيام بمهمةتدريس هؤلاء الطلبة، والرقي بسمتواهم العلمي والمعرفي.

فرحة لا توصف

عبر الطلبة الخريجون عن مشاعرهم بهذا التخرج، حيث قالت نعمة  بنت محمد الشرجية: فرحتي لا تساويها فرحة هذا اليوم وأنا أقف لاستلم شهادة الدبلوم العام بعد رحلة استمرت اثنا عشر عاما حافة بالعطاء.
معبرة عن طموحها لإكمال دراستها في جامعة السلطان قابوس في مجال الإعلام، ولكن هذا الطموح قوبل بالاعتذار عن وجود هذا التخصص للمكفوفين، وسأتجه لتخصص آخر يتناسب وإمكاناتي، وهنا أنتهزهذه الفرصة لأقول لزملائي في مقاعد الدراسة أن يجدوا ويجتهدوا لتحقيق طموحاتهموآمالهم.

بناء الوطن

رضا بن يعقوب الحضرمي عبر عن فرحته بهذا التخرج قائلا: شعوري بالفرح والسعادة كوني ضمن أول دفعة على مستوى السلطنة تكمل التعليم الأساسي في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، فكثير من الناس لا يعرفون أن المكفوفين فئة منتجة وقادرة على التعلم، ومن هذا المنبر أهدي وزملائي الخريجين فرحة تخرجنا إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه لإتاحته الفرصة لنا للنهل من مناهل العلم وينابيع المعرفة.
وعن طموحه في المستقبل يقول رضا: طموحي ان أكمل دراستي في تخصص اللغة الانجليزية وأكون أحد المساهمين في بناء ورفعة وطني الغالي عمان.


دراسة التاريخ

من جانبها أعربت مريم بنت أحمد العيدية عن سرورها بإكمال مرحلة التعليم الاساسي وتخرجها من مرحلة الدبلوم العام قائلة: أنا سعيدة بوجودكل الناس الذين احبهم حولي، وأن أكون ضمن أول دفعة تتخرج من التعليم الاساسي في المعهد.
مضيفة: إذا أتيحت لي الفرصة لأكمل دراستي سأتخصص في التاريخ وغذا لم تتح لي الفرصة ساسعى لادرس المحاماة وأكون محامية عالمية.

شكرا لمعلمينا

وعبر خميس بن سالم الصلتي عن سعادته بهذا التخرج قائلا: شعوري لا يوصف بالتخرج بعد ثلاث عشرة سنة قضيتها مع زملائي في المعهد بدءا من صف التهيئة وانتهاء بالصف الثاني عشر من التعليم الاساسي، كانت مليئة بالجد والمثابرة، فاقدم شكري لوالدي ولكل المعلمين الذين ساهموا في تعليمنا، وأهدي تخرجي لأهلي واصدقائي وإدارة المعهد والمعلمين.
ويطمح خميس أن يكون معلما لمادة التربية الغسلامية بعد أن يكمل دراسته الجامعية في جامعة السلطان قابوس أو إحدى الجامعات التي تستقبلهم، موجها دعوة صادقة لزملائه في المعهد بأن يجدوا ويجتهدوا وان تكون الإرادة هي المحفز لهم لبلوغ الأهداف المنشودة.
الجدير بالذكر أن هذه الدفعة تعتبر الأولى لخريجي معهد عمر بن الخطاب من الذي أكملوا مرحلة التعليم الأساسي بدءا من مرحلة التهيئة، حيث سبق للمعهد تخريج دفعة من طلبة تعليم الكبار والتحق معظمهم بالدراسة الجامعية في عددمن الجامعات الموجودة بالسلطنة.
ويعد معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين مؤسسة تعليمية متخصصة تقدم خدماتها التعليمية لفئة كفيفي وضعاف البصرن أنشيء بدعم من مؤسسة بهوان للأعمال الخيرية ةتشرف عليه دائرة التربية الخاصة بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بوزارة التربية والتعليم، وقدتم افتتاحة في العام الدراسي 1999/2000م.