الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

أكثر من (300) مشارك في افتتاح

تاريخ نشر الخبر :25/12/2023

رعى سعادة الأستاذ دكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض افتتاح "ملتقى البحوث التربوية"، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ، وبمشاركة متحدثين دوليين من كل من: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وجامعة السلطان قابوس، وبمشاركة أكثر من (300) من المختصين والمعنيين بمجال البحوث والدراسات في وزارة التربية والتعليم، والمدربين في المعهد التخصصي، والمشرفين التربويين والمشرفين الإداريين،وأعضاء الهيئة التعليمية، ويتضمن تقديم (72) ورقة بحثية على مدى ثلاثة أيام.

محورًا إقليميا

وانطلقت أعمال ملتقى البحوث التربوية بكلمة وزارة التربية والتعليم، قدمتها الدكتورة إنتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، ورئيسة اللجنة الرئيسية المنظمة لملتقى البحوث التربوية، وقالت فيها: أَضْحَى البَحثُ العِلميُّ أحدَ أهمِّ الغاياتِ والضروراتِ في بناءِ وارتقاءِ الحضارةِ الفكريةِ والمعرفيةِ لدَى الأممِ المتقدمةِ، فهوَ يشهدُ تَقدُّماً مُتسَارِعاً ونُمُّوًّا مُطَّرِداً. عَلاوةً على ذلكَ، يساعدُ على تأهيلِ وتدريبِ الطاقات التربويةالعاملةِ  للإبداعَ والابتكارَ، إذ تَسْعَى السَّلطنةُ أن تصبحَ مِحورًا إقليميًّا رَائدًا في البحثِ والابتكارِ؛ لِتُشَكِّلَ منظومةً بحثيةً تستجيبُ وبشكلٍ فاعلٍ للاحتياجاتِ العلميةِ والتطويريةِ في مجالاتِ الحياةِ والعلمِ والاقتصادِ المعرفيِّ، سَعْيَا مِنَ السَّلْطَنةِ لامتلاكِ سِعَةٍ بَحْثِيَّةٍ واسِعةٍ وتحقيقًا للتَّمَيُّزِ في مَجَالِ البَحْثِ العِلْمِّي والابتكارِ، حيث رَسَمَتْ سِيَاسَاتٍ وأُسُسٍ مُستنيرةٍ، مبنيةٍ على خطط عملية مهنية تخصصية وفقَ رؤيةِ عمانَ 2040.

نشر ثقافة البحث العلمي

وأكدت المديرة العامة للمعهدَ التخصصي للتدريبِ المهْنِي للمعلمينَ، بأن المعهد يسعى لمواكبةِ أولويةِ رؤيةِ عمانَ في مصافِّ الدولَ المتقدمةِ في البحثِ والابتكارِ، حيث يضطلعُ بدورٍ مكينٍ في المساهمةِ الفاعلةِ؛ لنشرَ ثقافةِ البحثِ العلميِّ وتطويرَ الابتكارِ؛ ابتداءً من برامجهِ التدريبيةِ، التي تُرَكِّزُ على أساليبَ التفكيرِ العلمِي وحلِّ المشكلاتِ و تكوينِ مجتمعاتِ تعلمٍّ مهنيةٍ حَيوِيَّةٍ فَعّالةٍ وانتهاءً بالبحثِ الإجرائي؛ إنتاجًا لمعارفَ جديدةٍ تُقِرُّهَا الشَّرَاكَةُ البحثيةُ العلميةُ والتعليميةُ والمجتمعيةُ؛ سَعيًّا للجودةِ والتَّمكينِ وإِحداثَ تغييرٍ  إيجابيٍّ ؛ يحققُ التقدمَ والتميزَ في التعلمِ والتعليمِ والبحثِ العلمي والابتكارِ.

تجديد الخبرات التربوية البحثية

واختمت الدكتورة إنتصار أمبوسعيدية، رئيسة اللجنة الرئيسية المنظمة لملتقى البحوث التربوية كلمتها بقولها: أُأَمِّلُ أن يخرج الملتقى برؤية واضحة نحو تجديدُ الخبراتِ التربويةِ البحثية؛ لتطويرَ وتمكينَ كفاياتِ أداءَ المعلمِ والمتعلمِ، ورفعُ جودةِ التعليمِ ومخرجاتِهِ المختلفةِ، واستشرافُ توصياتٍ بحثيةٍ تخدمُ أولويةَ التعليمِ والتَّعَلُّمِ والبحثِ العلمي والقدراتِ الوطنيةِ، مثمنةً جهودَكُم البحثيةِ، ومشاركاتِكُم المثريةلاستثمار خبرات الملتقى والاستفادة منه على جميع الأصعدة ومختلف الفئات التربوية والتعليمية.

كما تضمن برنامج حفل افتتاح عرض فيلم مرئي حول جهود المعهد التخصصي في دعم البحوث التربوية.

التكنولوجيات الرقمية

عقب ذلك قدم الدكتور كمال بن سالم الحجام خبير تربوي فيالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ورقة المتحدث الرئيسي التي كانت بعنوان "التكنولوجيات الرقمية: حل استراتيجي يؤسس للتميز والإبداع"، وناقش فيها السياق التعليمي العالمي، وتطوير الممارسة التربوية، و تطوّر كفاية التحكّم في التكنولوجيات الرقمية، وتطويرتوظيف التكنولوجيات الرقمية في أنشطة التعليم والتعلم والتقييم، وتوظيف التكنولوجيات الرقمية المساعدة على النجاح وعلى تطور كفايات القرن الحادي والعشرين لدى المتعلمين مدمجة في المنهاج، وإمكانات توظيف التكنولوجيات الرقمية صريحة ومدمجة في المنهاج ومقاربات بيداغوجيا متجددة منتظرة.

رفع جودة التعليم

تلا ذلك تقديم ثلاث أوراق عمل بحثية، كانت الأولى بعنوان "رفع جودة التعليم من منظور دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم" قدمها عزيز الهاجير مدير برامج في مجال تكنولوجيا التعليم بقطاع التربية في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم، وتضمنت التحديات التي تواجه النظم التعليمية، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين جودة التعليم، والمخاوف والتحديات في استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، كما تتطرق إلى بعض مبادرات ومشاريع الإيسيسكو التربوية لرفع جودة النظم التعليمية. من خلال دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

تحسين جودة نظام التعليم

أما الورقة الثانية فكانت بعنوان " تحسين جودة نظام التعليم المدرسي في ضوء التمـكيـن المهـني للمـعلمـين والمعلمات" التي قدمها الدكتور سعود بن موسى الصلاحي مستشار معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، تناولت الورقة مهنية التعليم، وتعريف التمكين المهني، وواقع التمكين، والممارسات الداعمة للتمكين المهني وتحدياته وأدواره.

رفع كفايات التعلم

وقدم الأستاذ الدكتور فتحي محمد أبو ناصر من جامعة السلطان قابوس ورقة العمل الأخيرة حول "رفع كفايات التعلم"، سلط فيها الضـوء على منظومة رفع كفايات المعلمين وأثرها في جودة التعليم؛ وتحقيق التفوق في السياق التعليمي، وتطرق إلى أسس رفع كفايات المعلم مجالاتها، وانعكاساتها.

 

 

محاور الملتقى

جديرُ بالذكر أن هذا الملتقى يركز على أربعة محاور أساسية، وهي: تطوير نظام التعليم المدرسي، وتحسين مخرجات التعلم، ورفع جودة التعليم المدرسي، وتطوير الكفايات المهنية للمعلم، بهدف عرض الرؤى التربوية الدولية في مجال البحوث، وتبادل الخبرات البحثية بين مختلف الفئات التربوية، وتطوير البحث التربوي من خلال استعراض نتائج الدراسات والبحوث الإجرائية التي يشرف عليها المعهد التخصصي، والمواءمة بين البحوث التربوية والحاجات التطويرية للحقل التربوي.