الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ضمن سلسلة البرنامج التوعوي

تاريخ نشر الخبر :27/12/2023

نفذت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة "دائرة التشخيص ورعاية الموهوبين" مساء أمس(الثلاثاء) أمسية توعوية افتراضية حول (استراتيجيات تدريس الموهوبين في الغرفة الصفية) وذلك ضمن سلسلة البرنامج التوعوي "أمسيات في سماء الموهبة والتشخيص"؛ لتطوير مستوى الخدمات المقدمة لطلبة التربية الخاصة من فئة ذوي الإعاقة والطلبة الموهوبين، والتي استهدفت العاملين في الحقل التربوي وأولياء الأمور، وأفراد المجتمع المحلي ومؤسساته المعنيين والمهتمين بمجال الموهبة والتشخيص، وتستمر هذه السلسلة حتى شهر إبريل 2024م.

مفهوم الموهبة

بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية قدمها الدكتور طارق بن حمود الخروصي مدير دائرة التشخيص ورعاية الموهوبين بالمديرية العامة للتربية الخاصة، وعرَف خلالها على مقدم الأمسية التوعوية، وورقة العمل التي سيتناولها في هذه الأمسية، وأهمية استفادة المعلمين وأولياء الأمور منها في تعزيز مهارات الطلبة وتنمية قدراتهم لاسيما الموهوبين منهم سواء داخل غرفة الصف أو خارجها.

بعده قدم الدكتور عدنان القاضي مستشار الموهبة والإبداع بمملكة البحرين، ورقة العمل حول (استراتيجيات تدريس الموهوبين في الغرفة الصفية)، وتطرق خلالها إلى محاور هذه الورقة، ومنها: الأساليب التعليمية والتربوية، والحاجات التعليمية، وأنماط التعليم ومهارات التفكير، كما أوضح القاضي مفهوم الموهبة، وهي: قدرة فطرية مع وجود الميل لاتجاهات، أم استعداد موروث في مجال أو أكثر مما يقّدره المجتمع: سواء كان في المجال العقلي، أوالأكاديمي، أوالإبداعي، أوالاجتماعي، أو القيادي، أو الفني.

حاجات تربوية وتعليمية

كما أشار القاضي إلى حاجات الموهوبين التربوية والتعليمية، والتي يجب أن ينتبه إليها المعلم داخل الغرفة الصفية، وولي الأمر خارج الغرفة الصفية، ومنها: تنمية مهارات التعلم الذاتي، والتوسع في اكتساب المعلومات، والفضول في الاكتشاف والتجريب

والغموض، والحاجة إلى تعلم المهارات الدراسية، وتوفير مناهج وأنشطة تربوية تتسم بالتحدي والتعقيد.

أنماط ومفاهيم

وتحدث الدكتور عدنان عن أنماط التعلم للطلبة الموهوبين التي يجب على المعلم التركز عليها مع بداية العام الدراسي: فنهم من يتعلم في مجموعات، ومنهم من يحب التعلم بالسماع، ومنهم يتعلم من خلال العمل اليدوي، كما أن لديهم مهارات متعدد في التفكير تمكنهم من استذكار المعلومات، وتحليل المواقف وإدارتها ، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، كما أوضح عددًا من المفاهيم وأهميتها للطلبة الموهوبين، منها: مفهوم التعلم الخدمي: وهو شعور الطلبة الموهوبين ضمن فئة من المجتمع لا تمييز بينهم ولا تفاضل. ومفهوم الذات: كون أن هذا المفهوم له ارتباط وطيد بالنجاح. وتنمية المواطنة لدى الطلبة الموهوبين عبر السير الذاتية للعديد من الشخصيات العمانية الوطنية الملهمة، للاقتداء بها، كما أشار أيضًا إلى ضرورة التفاعل الاجتماعي بين الطلبة الموهوبين وتعزيز القيم والأخلاق لديهم كأسلوب تربوي.

أساليب تدريس الموهوبين

وتطرق الدكتور عدنان القاضي إلى أهم أساليب تدريس الطلبة الموهوبين، ومنها: التلمذة المهنية، والتشجيع على مهارات الإبداع :كالطلاقة، والمرونة، ومن هذه الأساليب أيضًا: تطبيق المعلم للذكاءات المتعددة لدى هؤلاء الطلبة مع بداية العام الدراسي؛ كي يستطيع التعامل معهم بنوع من الوعي، والتعلم القائم على الاستقصاء خاصة مع الطلبة ممن لديهم ميول إلى الاستكشاف والتحليل، وتدريس القراءة والكتابة لإثراء هؤلاء الطلبة وتوسعة مداركهم سواء داخل الغرفة الصفية أو خارجها، ومن أشكال هذه القراءة: القراءة الترفيهية، والقراءة التحليلية، والقراءة النقدية، وأيضًا القراءة النقدية. وتعليم الفنون، فكلما تم إدخال الفن في المواد الدراسية كأساليب وأنشطة كلما تم تعميق الفهم لدى هؤلاء الطلبة الموهوبين، واستراتيجيات القصة والمحاكاة، ولعب الأدوار، والتعليم الإلكتروني والبحث العلمي، والمناظرات الصفية، والبحث العلمي، والفرق والنوادي.

وفي ختام هذه الأمسية تم فتح باب النقاش بين مقدم الأمسية والحضور.

وجدير بالذكر أن: سلسلة البرنامج التوعوي "أمسيات في سماء الموهبة والتشخيص" التي تنفذها وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة "دائرة

التشخيص ورعاية الموهوبين" تأتي لتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم في مجالات التشخيص ورعاية الموهوبين، وتعريف أولياء الأمور على طرق رعاية وتنمية الموهبة لدى أبنائهم، وعلى آليات وإجراءات التشخيص، كما تأتي لتسليط الضوء على مجالات التعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع بما يسهم في دعم رعاية فئات التربية الخاصة.