الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التأكيد على أهمية نشرَ ثقافةِ البحثِ العلميِّ وتطويرَ الابتكارِ في ختام ملتقى البحوث التربوية

تاريخ نشر الخبر :27/12/2023

اختتمت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال "ملتقى البحوث التربوية"، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وبمشاركة متحدثين دوليين من كل من: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وجامعة السلطان قابوس، وبمشاركة أكثر من (300) مشاركًا من المختصين والمعنيين بمجال البحوث والدراسات في وزارة التربية والتعليم، والهيئة التعليمية.

ضم الملتقى (72) ورقة بحثية تنوعت بين بحث إجرائي، ورسائل ماجستير ودكتوراه، وأوراق بحثية منشورة في دوريات علمية محكمة عربية وأجنبية،على مدى ثلاثة أيام.

وخرج المشاركون من ملتقى بعدة مقترحات من أهمها: الدعوة إلى استمرارية عقد ملتقى البحوث التربوية؛ تعزيزًا للباحثين على مواصلة جهودهم في مجالات البحث العلمي، والتأكيد على أهمية تبادل الخبرات البحثية بين المشاركين، ومختلف فئات الهيئة التعليمية، وتعزيز مشاركة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، مع التركيز على المؤسسات المعنية بمجال البحث العلمي، والتوسع في فئات المشاركين، وأعداد الدراسات البحثية المشاركة، بجانب التأكيد على أهمية نشرَ ثقافةِ البحثِ العلميِّ وتطويرَ الابتكارِ، وتعميم الاستفادة من نتائج الأوراق البحثية المشاركة، وتوظيف نتائجها في صياغة رؤى تطويرية تربوية مستدامة، بجانب تطوير الاتجاهات نحو التعليم الإلكتروني، والتركيز على تدريب المعلمين على أدوات الذكاء الاصطناعي.

(36) ورقة بحثية

وتواصلت صباح الأمس جلسات العمل لليوم الثالث حيث تم مناقشة (36) ورقة عمل بحثية، خلال جلستي عمل في ثلاث قاعات متزامنة، فتضمنت القاعة الأولى بالجلسة التزامنية الأولى التي ترأستها الدكتورة نور بنت أحمد النجار من جامعة السلطان قابوس، (6) أوراق عمل، وهي: "ممارسة معلمي التعليم ما بعد الأساسي للعلاقات الإنسانية وعلاقتها بدافعية التعلم لدى الطلبة وصحتهم النفسية" للدكتور عبدالله بن سيف الرمحي، و"مدى استخدام معلمي اللغة الإنجليزية في سلطنة عمان للغة العربية في حصص اللغة الإنجليزية" لبدر بن سالم الغافري، و"جودة أساليب إشراف الادارة المدرسية وعلاقتها بجودة اداء مديري المدارس الحكومية في محافظة مسقط بسلطنة عمان" لزيانة بنت سالم البوسعيدية، و" الاحتياجات التدريبية للمعلمين لتحقيق الكفاءات الرقمية" للدكتورة أميرة بنت سليمان الشبيبية، و"برنامج تدريبي مقترح للقيادات المدرسية بسلطنة عمان على الممارساتالتخطيطية لنموذج كوفمان في ضوء احتياجات الواقع وتحدياته" لفادية بنت حمد الحوسنية، و"كيف يمكن لتدريس اللغة على أساس المهام أن يقلل من استخدام اللغة الأم" لأميرة بنت جمعة الفارسية.

القاعة الثانية

وترأست د. يسرى بنت جمعة السنانية من جامعة السلطان قابوس جلسة التزامنية الأولى في القاعة الثانية التي تضمنت 6 أوراق أعمال، وهي: "فاعلية المختبرات الافتراضية" للدكتورة فاطمة بنت علي الدوحانية، و"تأثير استراتيجية (فكر – زاوج –ناقش) على تطوير مهارات التواصل الشفوي لطلاب الصف العاشر في سلطنة عمان" لجواهر بنت سعيد العبرية، و"مدى تضمن كتب التربية الإسلاميةبالحلقة الثانية من التعليم الأساسي في سلطنة عمان لحاجات الطلبة" لخالصة بنت حارث الهنائي، و"فاعلية التدريس بالأناشيد في مادة التربيةالإسلامية على التحصيل الدراسي لطالبات الصف الخامس الأساسي وبقاء أثر التعلم لديهن" لخديجة بنت علي المفرجية، و"أثر برنامج تدريبي في تنمية المهارات التدريسية القائمة على طريقة الاستقصاءلدى معلمات العلوم للصف الرابع الأساسي في محافظة الداخلية بسلطنة عمان" للدكتور عبدالله بن زايد الخميسي، و"فاعلية التعلم المدمج القائم علىالألعاب الإلكترونية في زيادة دافعية طلبة الصف الخامس نحو تعلم الرياضيات" لمصطفى بن يحيى العبري.

القاعة الثالثة

بينما ترأس د. ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام المديرية العامة لمحافظة جنوب الباطنة الجلسة التزامنية الأولى في القاعة الثالثة، والتي تضمنت مناقشة (6) أوراق عمل وهي: "درجة توافر أبعاد الصحة التنظيمية بمدارس التعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة في ضوء التعليم عن بعد من وجهة نظر المعلمين" للدكتور علي بن حسن البلوشي، و"الأثر الوسيط للابتكار الإداري في العلاقة بين ممارسة مديري المدارس للقيادة التشاركية وأداء معلمي التعليم الأساسي بسلطنةعمان" للدكتور عبدالله بن سعيد الكعبي، "أثر برنامج تدريبي في تحسين الفاعلية الذاتية لدى المعلمات بفئة التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم" لسمية بنت سليمان المعمري، و"فاعلية استخدام برمجية Solver Math Microsoft في اكتساب مفاهيم الجبر لدى طلبة الصف التاسعودافعيتهم نحو تعلم الرياضيات" لسيف بن حمد الخاطري، و"فاعلية برنامج توجيه مهني لتنميةالطموحات لدى الصف العاشر بمحافظة جنوب الباطنة" لرانية بن سعيد البلوشي، و"تأثير أنماط التنشئة الوالدية في التحصيل الأكاديمي في ضوء توجهات أهداف الإنجاز (2×2) كمتغير وسيط لدى طلبة الصف العاشر بسلطنة عمان" لفهيمة بنت حمد السعيدية.

الجلسة التزامنية الثانية

وترأس الأستاذ دكتور راشد بن سيف المحرزي من جامعة السلطان قابوس الجلسة التزامنية الثانية في القاعة الأولى، والتي تضمنت مناقشة (6) أوراق عمل وهي: "فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات التخيل الإبداعي في تنمية مهارات التفكير التأملي والمستقبلي لدى طلبة الصف العاشر بمحافظة شمال الباطنة بسلطنة عمان" للدكتورة كريمة بنت علي الحريزية، و"أثر استخدام برمجية قطع دينزفي تنمية مهارة القسمة والاتجاه نحوها لدى طالبات الصف السادس" لميمونة بنت خليفة القاسمية، و"نسبة توافر مهارات القرن الحادي والعشرين فيأنشطة دروس القراءة في كتابي لغتي الجميلةللصفين الخامس والسادس الأساسيين بسلطنة عمان" لشريفة بنت إبراهيم البلوشية، و"تقييم جودة الخدمة بمراكز التدريب التابعة لمديريات التربية والتعليم في سلطنة عمان باستخدام مقياس الفجوة بين الإدراكات والتوقعات" لصفية بنت سعيد التوبية، و"استراتيجية مقترحة لتطبيق مجتمعات التعلمالمهنية بالبيئة المدرسية في المدارس الحكوميةبمحافظة مسقط" لمنى بنت محمد السالمية، "الملاحظات التصحيحية المكتوبة لمعلمي اللغة الإنجليزية للصف الحادي عشر على كتابات الطلاب وتصورات الطلاب عنها" لأماني الكلبانية.

القاعة الثانية

وترأس الدكتور وليد بن طالب الهاشمي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم شمال الباطنة الجلسة التزامنية الثانية في القاعة الثانية، والتي تضمنت مناقشة (6) أوراق عمل وهي: " في أثر التدريس وفقا لاستراتيجية SCAMPER في تنمية التفكير الابتكاري في مادة الرياضيات لدى طالبات الصف التاسع في سلطنة عمان" لخالد بن جمعه الشيدي، و"أثر تطبيق قواعد الحوكمة على تطوير الأداء في مؤسسات التعليم (المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية بسلطنة عمان أنموذجا)" للدكتور علي بن سيف اليعربي، و"تقويم محتوى كتاب العلوم للصف الرابع الأساسي في سلطنة عمان في ضوء متطلبات TIMSS " لعائشة بنت حمد الجساسية، و"مدى تضمين معايير منحى العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في محتوى مناهج العلوم العمانية المطورة للصفوف (6-1) بسلطنة عمان" لعطية بنت سعيد الحامدية، و"تقويم برنامج خبراء العلوم بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بسلطنة عمان في ضوء نموذج كيرك باتريك" لهيثم بن محمد البلوشي، و"فاعلية مجتمعات التعلم المهنية في تطوير مهارة معلمي مادة العلوم للصف السابع في توظيف إستراتيجية الخرائط الذهنية في ثمان مدارس خاصة من مدارس محافظة مسقط للعام الدراسي 2022-2021م" لأمل بنت سعيد الحسينية.

القاعة الثالثة

وترأست الدكتور قاسم بن عبدالله العجمي من جامعة الشرقية، الجلسة التزامنية الثانية في القاعة الثالثة، والتي تضمنت مناقشة (6) أوراق عمل وهي:"تصور مقترح لتطوير أداء مديري مدارس التعليم الأساسي في إدارة الأزمات بمحافظة الداخلية ف سلطنة عمان" لأحمد بن ياسر الرقيشي، و"دور الذكاء العاطفي كمتغير وسيط في تنبؤ الدافعية الذاتية بالقدرة على حل المشكلات الرياضية لدى طلبة الصف الرابع الأساسي بولاية المصنعة" لأسماء بنت حسن البلوشي، و أثر استخدام استراتيجية IMPROVE في اكتساب مفاهيم "الحدوديات والد وال الجبرية" لأشرف بن هديب السعدي، ومدى فاعلية تدريب طلبة الصف الرابع الأساسي بمدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الأساسي(8-1) بمحافظة الظاهرة على استراتيجيات الحساب الذهني في تحسن أداؤهم في إيجاد نواتج العمليات الحسابية على الأعداد" لأنوار بنت سليمان المقبالية، و"خلق التعاون في القرآن الكريم وتطبيقاته من منظور إسلامي" لباسمه بنت سعيد الخصيبية، و"ممارسة المشرفين التربويين للإشراف المتنوع كما يدركها المعلمون بمدارس التعليم ما بعد الأساسي في محافظة مسقط بسلطنة عمان" لمنى بنت خميس العلوية.

تعزيز مكانة البحث التربوي

وتحدث المشاركين في الملتقى عن أهمية عقد مثل هذه الملتقيات، فقالت الدكتورة أميرة بنت سليمان الشبيبية رئيسة وحدة البحث العلمي بالمعهد التخصصي سابقا- باحثة مستقلة حاليا: يعتبر الملتقى فرصة ثمينة لالتقاء الباحثين التربويين في كافة مجالات التعليم من كل محافظات السلطنة وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والمهارات، كما إنه يعزز مكانة البحث التربوي ويبرز أهميته في كونه الأساس لتطوير العملية التعليمية وإبراز أهم القضايا المتعلقة بها ومحاولة إيجاد حلول لما يشكل منها، وقد شاركت ببحث منشور باللغة الإنجليزية في موقعIEEE Xplor العلمي الدولي تحت عنوان: "الاحتياجات التدريبية للمعلمين في مجال الكفايات الرقمية"، توفر الدراسة قائمة بالاحتياجات التدريبية للمعلمين في مجال الكفايات الرقمية ومدى الاحتياج لها لإعطاء متخذي القرار في قطاع تدريب المعلمين صورة واضحة لواقع هذه الاحتياجات وبالتالي السعي لتوفير التأهيل والتدريب اللازم في هذا المجال.

منصةٌ للباحثين

وقال عبدالناصر بن سيف الهنائي رئيس مركز التدريب بمحافظة الظاهرة: هناك أهمية بالغة في عقد ملتقى خاص بالبحوث التربوية للباحثين من وزارة التربية والتعليم، فهو يوفر منصة للباحثين والمهتمين بالتربية لتبادل المعرفة والخبرات والأفكار المتعلقة بالبحوث التربوية. ويمكن للمشاركين في الملتقى تبادل النتائج والتجارب والدروس المستفادة من الأبحاث التي قاموا بها، مما يساهم في زيادة المعرفة وتطوير الممارسات التربوية، وتطوير البحوث التربوية وتحسينها، كما يمكن للملتقى رفع توصيات تساهم في تطوير نظام التعليم والمناهج الدراسية من خلال الأفكار ونتائج الأبحاث الحديثة في مجال التربية. وكرئيس مركز تدريب ومهتم بالبحوث استفدت من المشاركة في حضور الجلسات البحثية والأوراق المقدمة خلال الملتقى وخاصة تلك التي لها علاقة بمهام مراكز التدريب كاقتراح برامج تدريبية متخصصة للمعلمين أو المتعلقة باستخدام التكنولوجيا في التعليم والتي يمكن الاستفادة منها في تصميم برامج تدريبية هادفة.

ترجمةٌ عملية

وقالت أسماء بنت حسن البلوشية مديرة مدرسة واحة المجد بمحافظة جنوب الباطنة: ملتقى البحوث التربوية هو فرصة رائعة لجميع الباحثين والمهتمين لعرض نتائج بحوثهم ودراساتهم التي بذلوا الكثير من الجهد لإنجازها، وهو كذلك ترجمة عملية لتفعيل مجتمعات التعلم المهنية النشطة على نطاق أوسع من المدارس والمديريات التعليمية. واهتم الملتقى بعرض البحوث الإجرائية التي تعالج المشاكل التربوية التي يعاني منها الميدان التربوي، وشخصيا سُررتُ كثيرا بالمشاركة بعرض رسالة الماجستير بعنوان "دور الذكاء العاطفي كمتغير وسيط في تنبؤ الدافعية الذاتية بالقدرة على حل المشكلات الرياضية لدى طلبة الصف الرابع الأساسي بولاية المصنعة".

وقال سيف بن سعيد الزكواني معلم لغة عربية بمحافظة الداخلية: ثمة فوائد كبيرة في إقامة هذا الملتقى فالميدان التربوي كونه مكانا رحبا للتجدد والتحديث فهو في أمس الحاجة إلى البحث العلمي الذي به يتطور، ثم إن الملتقى أبرز الطاقات البحثية الرائعة التي تشملها مظلة وزارة التربية والتعليم، كماأن اللقاء التربوي هذا في حد ذاته مكن تلاقي الخبرات التربوية المتنوعة، ما من شأنه تناسق الأفكار والرؤى التي لها دائما وجه واحدة مشتركة وهي الرقي بالعملية التربوية التعليمية للوطن العظيم.

مشاركاتٌ ثرية

اما زيانة بنت سالم بن حمد البوسعيدية مشرفة علوم ورياضيات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط فقالت: نقف عاجزين عن التعبير أمام ما قدمه ملتقى البحوث التربوية الذي نظمه المعهد التخصصي من مشاركات ثرية في مجال البحوث والدراسات العلمية، وتعد مثل هذه الملتقيات فرصة لعديد من الأكاديميين المتخصصين والتربويين لعرض إسهاماتهم، وتقديم خلاصة خبراتهم في المجال التربوي والعلمي التي وصلوا إليها من خلال تجاربهم الشخصية؛ لتطبيق أنماط التعليم الحديثة والتي أسهمت في مواجهة التحديات المختلفة.

باكورة عمل الباحثين

وقال يحيى بن محمد بني عرابة مساعد مدير مدرسة عبدالله بن الأرقم للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية: يعد ملتقى البحوث التربوية تظاهرة جميلة جدا تشكر عليها وزارة التربية والتعليم ممثلة في المعهد التخصصي وهذه البحوث تعتبر باكورة عمل الباحثين تم عرضها في هذا الملتقى، وهو يُعرف كثير من الزملاء في ميدان العمل بالتجارة الناجحة في الميدان التربوي ونقل الخبرات والتعرف على كيفية البحوث والدراسات في الميدان، واستفدت كثيرا من الأوراق المقدمة خصوصا أوراق البحوث التي طرحت في حفل الافتتاح فكانت رائعة وتلامس ما نشهده في ميدان العمل وكذلك استفدنا من البحوث المقدمة في القاعات لما لها من أثر في الوقوف على كثير من التحديات والصعوبات وحلها او العمل على إيجاد حلول علمية لها.