الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

حمود الحارثي يرعى  الملتقى التربوي الأول لمديري المدارس الخاصة

تاريخ نشر الخبر :23/04/2012

 رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج،صباح أمس(الاثنين)افتتاح فعاليات الملتقى التربوي الأول لمديري المدارس الخاصة تحت شعار"الإدارة الفاعلة عطاء ونماء"،والذي تنظمه المديرية العامة للمدارس الخاصة ممثلة في مكتب ضمان الجودة

بحضور المكرمون  من أعضاء مجلس الدولة والمستشارون  وعدد من أعضاء مجلس الشورى ومديري عموم ديوان عام الوزارة ،حيث يستهدف (350)من مديري المدارس الخاصة،والذي يستمر لمدة ثلاث أيام،وذلك بكلية مسقط الخاصة.

برنامج الافتتاح

بدأ برنامج الافتتاح بآيات عطرة من الذكر الحكيم لطالب صالح بن منتصر البلوشي من المدارس المتحدة، ثم كلمة المديرية العامة للمدارس الخاصة ألقاها نجم بن عبدالله  الشيدي  مشرف إداري أول بمكتب ضمان الجودة قال فيها:لقد أولت وزارتنا الموقرة وصناع القرار فيها اهتماماً متزايداً بالتنمية المهنية لتطوير الطاقات البشرية واستثمارها وذلك عن طريق تدريبها ومتابعتها وتأهيلها ورفع مستوى أدائها وهذا يتطلب تزويد العنصر البشري بما يستجد في عالم المعرفة والتقنية ،فالتدريب عملية منظمة تحقق مستوى راقي من الكفاية وحسن الأداء وهي ظاهرة تربوية مستديمة وملازمة للإنسان تجعله أكثر كفاءة، في مزاولة وظيفته بطريقة منظمة وفاعلة،وهذا ما أكد عليه مولانا جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - عندما أسدى توجيهاته السامية برفع الميزانية المخصصة للإنماء المهني للهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بها في الحقل التربوي إلى أكثر من ثلاثة أضعافها اعتبارا من العام الدراسي الحالي 2011/2012م.وتأتي هذه التوجيهات الكريمة لدعم البرامج التدريبية للهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بها، لتعمل على تحسين جودة الأداء التعليمي في المدارس وتطويرها.
 وقال: كما نعلم جميعا أن  للإدارة المدرسية دورا بالغاً في تهيئة البيئة والمناخ التعليمي المناسب للمعلم والطالب ورفع كفاءة المعلمين  وتوجيه نشاطهم بغية تحقيق الأهداف التربوية  وعليه فإن ذلك يتطلب من مدير المدرسة أن يكون قائدا تربويا ورئيسا للوحدة التعليمية يؤثر في كافة العاملين  بما يتناسب مع متطلبات العصر و يمارس أدواره بصورة متكاملة  تزامنا مع جهود الآخرين  ، كما يسعى لتحقيق شراكة حقيقية مع المؤسسات التعليمية بالمجتمع المحلي المحيط بالمدرسة،ومن أجل ذلك ولرفع كفاءة وأداء مديري المدارس الخاصة والارتقاء بهم تم التخطيط لتنفيذ هذا الملتقى الذي نسعى من خلاله إلي تحقيق مجموعة من الأهداف منها إكساب مديري المدارس الخاصة المعارف والأساليب الإدارية الحديثة في مجتمعنا وفي العالم المحيط وتحقيق التنمية المهنية لأداء مديري المدارس الخاصة كذلك التأكيد على ضرورة مساهمة الإدارة المدرسية  في عمليات الاتصال والتواصل بين المدرسة والمجتمع المحلي هذا بالإضافة إلى إتاحة فرصة التعارف والـتآلف بين مديري المدارس الخاصة والعاملين في الحقل التربوي في جو علمي وترويحي،هذا ويحمل ملتقانا عنوان "الإدارة الفاعلة عطاء ونماء " والذي سيشارك فيه نخبة من الأساتذة والباحثين من جامعات مختلفة ومراكز تدريبية وبحثية ،إضافة إلى مختصين من وزارة التربية والتعليم  وذلك على مدى ثلاثة أيام متتالية،وإن هذه الملتقيات تعمل على المزيد من إثراء الجوانب التربوية من الأفكار والرؤى ونأمل بإذن الله أن تتحقق الأمنيات والأهداف المنشودة  من هذا الملتقى  بما يستفيد منه مديرو المدارس وبما سيحصلون عليه من معارف تنعكس إيجاباً على مسيرة العطاء التربوي ورفع قدرات أبنائنا التحصيلية.
بعدها توالت فقرات الحفل بتقديم عرض طلابي قدمه طلبة مدرسة الإبداع العالمية،تلاها عرض فيديو لأهم منجزات وفعاليات دوائر ومكاتب المديرية العامة للمدارس الخاصة ومدارسها من إعداد عبير بنت أحمد الزيدية مشرفة فيزياء بالمديرية العامة للمدارس الخاصة ،بعده قدمت فاطمة بنت عبدالعباس نوراني المديرية العامة للمدارس الخاصة هدية تذكارية من المديرية لسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج راعي الحفل.

أهداف الملتقى
يهدف الملتقى إلى تحقيق التنمية المهنية لأداء مديري المدارس الخاصة،و إكساب مديري المدارس الخاصة المعارف والأساليب الإدارية الحديثة في مجتمعنا وفي العالم المحيط،و التأكيد على ضرورة مساهمة الإدارة المدرسية  في عمليات الاتصال والتواصل بين المدرسة والمجتمع المحلي،وإتاحة فرصة التعارف والتآلف بين مديري المدارس الخاصة والعاملين في الحقل التربوي في جو علمي وترويحي،وإطلاع مديري المدارس الخاصة على المستجدات التربوية الحديثة،كما تضمن الملتقى محاور عدة في القيادة التربوية الناجحة والجودة الشاملة في الإدارة المدرسية والعلاقات الإنسانية في المجتمع المدرسي،وقوانين وضوابط العمل في المدارس الخاصة.
وسوف يتضمن لقاء يوم غد(الثلاثاء)عرض أربع أوراق عمل عن دور الإدارة المدرسية في تسريع التعلم لدى الطلبة،ومتطلبات جودة الأداء المدرسي،وبناء الثقافة التنظيمية للمدرسة،والبوابة التعليمية نحو مستقبل تقني.

أوراق العمل
   ثم تم تقديم أوراق العمل حيث جاءت ورقة العمل الأولى بعنوان(الذكاء العاطفي مدخل للإجادة في الإدارة والقيادة)قدمها الدكتور حمد بن حمود لغافري أستاذ علم النفس والتعلم الذاتي ورئيس قسم الدراسات العامة بالجامعة العربية المفتوحة بالسلطنة،تحدث فيها عن القيادة الإدارية كقضية محورية لأي منظمة في جميع مستوياتها التنظيمية،وعلاقتها بالذكاء العاطفي كأحد أهم المتغيرات التي بدأت تظهر مؤخراً كمؤشر لتحديد القادة الفاعلين،وكأداة لتطوير المهارات القيادية الفاعلة،كما ركزت الورقة على إبراز مفهوم الذكاء العاطفي كأحد المفاهيم الجديدة التي أخذت بالظهور في مجال السلوك الإنساني موخراً والذي بدأ يستحوذ على اهتمام الباحثين والممارسين لعلم الإدارة،وكيف اعتبر هذا المفهوم ومنذ ظهوره متغيراً مهماً للتنبوء بالنجاح المهني والشخصي للأفراد،وظهر أن القيادة الناجحة والفعالة تتطلب ليس فقط معرفةً فنيةً وفكريةً بل تتطلب أيضاً ذكاءً عاطفياً،كما أبرزت الورقة أهمية الذكاء العاطفي خلال العقدين الماضيين،باعتباره أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى التنبوء بمعدل ومستوى الأداء الوظيفي لكل من القادة والمرؤوسين،بالإضافة لأهمية البالغة في الوصول بذلك المعدل إلى أرقى مستوياته،حيث استعرض العلاقات بين كل بعد من أبعاد الذكاء العاطفي والأداء الوظيفي والأبعاد هي:تأثير مهارة إدارة العلاقات على الأداء الوظيفي،وتأثير مهارة الوعي الاجتماعي على الأداء الوظيفي،وتأثير إدارة الذات على الأداء الوظيفي،وتأثير الوعي بالذات على الأداء الوظيفي،كما تناولت الورقة الأنماط الستة لقيادة القلوب وهي خلاصة دراسةٍ شملت(3871)مديراً تنفيذياً جرت في الولايات المتحدة الأمريكية،تبين أن أكثر هؤلاء المديرين نجاحاً هم أولئك الذين يستخدمون تلك الأنماط الستة للقيادة،وهي:القائد صاحب الرؤية والقائد المشارك والقائد المشاور والقائد الساعي إلى التفوق والقائد الآمر الناهي،واختتمت الورقة بعدد من التوصيات التي تهدف إلى نشر وغرس الذكاء العاطفي ومهاراته في مؤسساتنا سواء من حيث التدريب أو التعامل.    
 أما الورقة الثانية قدمتها الدكتورة رياء بنت سالم المنذرية أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس،بعنوان(تواصل الإدارة المدرسية مع المجتمعين:الداخلي والخارجي)،حيث تناولت فيها  تطور الهدف الرئيس للتربية فلم يعد مقتصرا على تلقين الأطفال محتوى المواد الدراسية لتزويدهم بالمعرفة،وإنما تعداه لتعليمهم التفكير من أجل إحداث تغيير مرغوب فيه في سلوكهم وفي طرائق تفكيرهم.وبناء عليه فقد اتسعت واجبات مدير المدرسة وتعددت،وهذا الاتساع والتنوّع ترتب عليه ارتباط مدير المدرسة بمجموعة من العلاقات المتنوعة،فما أهم العلاقات التي تحكم وتنظم عمل مدير المدرسة وتؤهله للتميز في عمله؟ إنها علاقات متعددة تشمل المجتمعين الداخلي والخارجي للمدرسة.ويتفق الباحثون التربويون على أن الإدارة الحديثة عملية تحدث في إطار اجتماعي تؤثر فيه وتتأثر به؛ فهي نظام اجتماعي فيه تفاعل بين الأفراد داخل هذا النظام مع بعضهم البعض،ومع أولئك المتواجدين خارجه من أجل الوصول إلى هدف أو أهداف اجتماعية تنهض بالمجتمع.وفي مجال العمل المدرسي فإن هذه القوى البشرية المتفاعلة تعمل متكاتفة لخدمة التلميذ الذي أصبح محور العملية التعليمية التربوية،وبالتالي لتحقيق مكاسب اجتماعية،آخذة بعين الاعتبار أن التعليم عمل تعاوني ومسؤولية قومية.ومن هنا فإن الإدارة المدرسية ليست عملاً فردياً،وإنما هي عمل جماعي،يقوم به بصورة تكاملية مجموعة من الأفراد تشمل جميع العاملين بالمدرسة والطلبة،وهم يعملون بروح الفريق الواحد متعاونين ومتعاضدين في وحدة عضوية متكاملة، ويتواصلون مع الإدارة التعليمية من أجل إنجاز العمل في أفضل صورة ممكنة.كما تطرقت الورقة إلى تسليط الضوء على الأدوار الحديثة للإدارة المدرسية، وآليات تواصلها مع العاملين في بيئة المدرسة،والمجتمع الخارجي.

وظيفة لإنتاج التغيير
والورقة الثالثة جاءت بعنوان(الكل سيتبعك)قدمها طلال بن حمد الرواحي مشرف تاريخ بالمديرية العامة للمدارس الخاصة،تناول فيها تعريف القيادة والتميز بين القيادة والإدارة،حيث أن القيادة تعني القيادة وظيفة لإنتاج التغيير،أما الإدارة فهي هي عملية مركزه على إنتاج نتائج ثابته،كما تناولت الورقة المقارنة بين المدراء والقادة من حيث أن المدراء يُديرون ويحافظون ويقبلون الواقع ويركزون على الأنظمة،أما المدراء  يبتكرون  ويطوّرون ويتحرون الواقع ويركزون على الإنسان،كذلك تم التطرق إلى فن القيادة بأنه الفذ الذي يقود الناس نحو الهدف و يساهم في تطويرهم وهو ذلك الرجل القدوة المؤثر،وأيضاً أنماط القيادة التي تتضمن قيام القادة بحث وتحميس العاملين لإنجاز أعمالهم بصورة جيدة مهما كانت المهام الموكلة إليهم. وحتى يمكن أداء ذلك بكفاءة يجب أن تكون مدركا لجميع العوامل المؤثرة في الموقف ومن ثم اختيار نمط القيادة المناسب لهذا الموقف،والأسلوب الديموقراطي في القيادة هو أكثر الأساليب فعالية وإنتاجا وهو أقربها لروح الشريعة الإسلامية لأنه يؤدي إلى توليد أفكار جديدة وإحداث تغييرات إيجابية وترسيخ الشعور بالمسؤولية الجماعية،وخلصت الورقة إلى أن لذا لابد أن يدرك القائد عقليات مرؤوسيه لكي يصبح من السهل عليه التنقل بين الأنماط القيادية المختلفة كلاً على حسب النمط القيادي المناسب له,وذلك بهدف إنجاح العمل وتحقيق الأهداف المرجوة.
 بينما قدمت محفوظة بنت راشد المشيقرية رئيسة قسم برامج التعليم قبل المدرسي بالمديرية العامة للمدارس الخاصة – دائرة  البرامج التعليمية ورقة العمل الرابعة بعنوان(مدير المدرسة في التنمية الفاعلة لمرحلة التعليم قبل المدرسي)تحدث فيها عن كيف تكون الإدارة التربوية إدارة فاعلة في تنمية مرحلة التعليم قبل المدرسي،و أن الروضة الجيدة  تتميز بتوفر المناخ الإيجابي وشعور العاملين فيها والأطفال بالارتياح في ظل وجود إدارة فاعلة مستندة على اعتبارات ووظائف أساسية تمتلكها كونها القائد في المؤسسة التي ينظم إليها،كما احتوت الورقة على خصائص إدارة الروضة الناجحة ومهام مدير المدرسة فيها،وإن الإدارة الفاعلة هي المحقق للاتصال الجيد بين الروضة والبيت كعوامل أساسية لنجاح وفاعلية وجوده العمل في الروضة ،كما أن للروضة دور فاعل في المجتمع المحلي من خلال اتساع خدماتها لتلقى من خلال قنوات عديدة مع المجتمع المحلي،تتصل بهم وتتفاعل معهم لتحقيق المشاركة الحقيقية التي تفيد أطفال الحي ،وإن نجاح إدارة الروضة تتمثل في بدء العلاقة الودية التي تبنى بين الروضة والبيت من الأيام الأولى لاستقبال الطفل في الروضة ، الذي يساعد في تقوية الرابط  بين العاملين في الروضة وأولياء الأمور كخطوه أساسية تبنى عليها المراحل اللاحقة لوجود الطفل واستمراره في الروضة،واختتمت الورقة عن صفات الشخصية الساحرة التي من الجيد أن يمتلكها مدير الروضة ويتميز بها كقائد في المؤسسة،وبذلك أظهرت  الورقة كونها تمثل محاور عملية تهدف إلى صقل مهارات المدير في المدرسة والمساهمة في تقوية العلاقة بين جميع الشركات المرتبطة بها .