تاريخ نشر الخبر :25/04/2012
تواصلت صباح يوم أمس(الثلاثاء)فعاليات الملتقى التربوي الأول لمديري المدارس الخاصة لليوم الثاني على التوالي،وذلك بكلية مسقط،واشتمل اليوم الثاني على مجموعة من أوراق العمل وكانت الورقة الأولى بعنوان(دور الإدارة المدرسية في تسريع عملية التعلم لدى الطلبة)قدمها الدكتور:عبدالله بن خميس أمبوسعيدي،أستاذ مشارك مناهج وطرق تدريس العلوم بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس
تطرق فيها قائلاً:بأن الاهتمام زاد في السنوات الأخيرة بموضوع تسريع التعلم أو ما يطلق عليه البعض التعلم السريع من قبل الباحثين التربويين نتيجة التطور الذي شهدته أبحاث الدماغ وعلم الأعصاب وظهور نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر.وانعكس هذا الاهتمام من خلال الدعوة إلى تبني الأفكار والمبادئ التربوية التي تعمل على زيادة تحصيل الطلبة وجعل التعلم ذي معنى.ولا يقتصر تبني تلك الأفكار والمبادئ على المعلمين فقط،بل تعداه إلى المطالبة بأن تقوم إدارات المدارس بدور فاعل في تهيئة الظروف للمعلمين في ترجمة تلك الأفكار والمبادئ إلى واقع ملموس داخل الغرف الصفية من جانب،وقيامها هي بتطبيق تلك الأفكار والمبادئ على مستوى المدرسة من جانب آخر،كما هدفت الورقة إلى إبراز الدور الذي يمكن أن تؤديه إدارة المدرسة في ترجمة وتطبيق أفكار ومبادئ تسريع التعلم.وكذلك استعرضت الورقة مفهوم تسريع التعلم ومبادئه،ثم الحديث عن بعض أدوار إدارات المدارس التي يمكن أن تقوم بها من اجل ترجمة أفكار ومبادئ تسريع التعلم. واختتمت الورقة بتقديم إرشادات عامة لإدارات المدارس في تفعيل وتطبيق أفكار ومبادئ تسريع التعلم.
نشأة المدارس الخاصة وتطورها
وجاءت الورقة الثانية بعنوان(متطلبات جودة الأداء المدرسي"برنامج تصنيف المدارس الخاصة أنموذجا"ألقائها نايف بن علي المعمري ماجستير في المناهج وطرق التدريس تحدث فيها عن نشأة المدارس الخاصة وتطورها في سلطنة عمان من خلال إنشاء مدارس خاصة للتعليم حسب نوعياته المختلفة مثل:التعليم قبل المدرسي،والتعليم أحادي اللغة والتعليم ثنائي اللغة ومدارس تحفيظ القرآن الكريم الخاصة والبرامج والمناهج العالمية والمدارس الدولية لأبناء الجاليات،وكذلك التطورات التي شهدتها المدارس الخاصة منذ نشأتها،أيضاً تحدث على أن المدرسة الخاصة كنظام متكامل له مدخلاته وعملياته ومخرجات،كما أن الطالب هو العميل الأساسي للمؤسسة التعليمية،كما تناول متطلبات جودة الأداء المدرسي والتي تكمن في دراسة الجدوى والخطط المدرسية والرسالة والرؤية ومراعاة السياسة التعليمية والتمويل ومواجهة التحديات والاعتماد المدرسي والمنافسة والتحسين والتطوير والتقويم الذاتي وتبادل المنافع مع المدارس الأخرى والمدرسة وحدة للإنماء المهني ولجنة ضمان الجودة،كما تطرق إلى برنامج تصنيف المدارس الخاصة والذي يعد كأداة من أدوات ضمان جودة التعليم،حيث أنه يهدف أساسا لتحقيق الجودة في الأداء التربوي التعليمي للمدرسة.
كما قدم فهد بن عبدالله الكلباني أخصائي جودة بوزارة التربية والتعليم ورقة العمل الثالثة بعنوان(بناء الثقافة التنظيمية للمدرسة)ذكر فيها:إن الاهتمام ببناء الثقافة التنظيمية القوية للمدرسة سيعمل على تطوير قيم وأفكار العمل الإداري والإشرافي والفني لضمان مستوى عال من الجودة في الأداء وكونها تمثل الرأس الذي يوجه ويحدد مسارات المدرسة من خلال رؤيتها والقرارات الإستراتيجية التي تقوم بها كما تتولى تحديد العلاقات التنظيمية في المدرسة بالإضافة إلى صياغة أنماط الاتصال والتحفيز والقيادة للتأثير في العاملين والعمل على تحقيق أهداف المنظمة كما تعمل الثقافة التنظيمية القوية على التفاعل مع وظائف الإدارة والسلوك التنظيمي والهيكل التنظيمي وثقافة المجتمع التي تنتمي إليها المدرسة كما تقوم أيضا بتنمية الشعور بالذاتية وتحدد الهوية الخاصة بالعاملين وتحقق الالتزام الشخصي وترعى المصالح الذاتية للعاملين وكل ذلك سوف يكون عاملا مساعدا في تهيئة البنية التحتية والمعلوماتية لتنفيذ التطوير والتغيير المطلوب في سياسات التعليم من أجل ضمان جودة مخرجات تعليمية ذات كفاءة عالية قادرة على دخول المنافسة على مستويات عالمية.
البوابة التعليمية
أما ورقة العمل الورقة الرابعة قدمتها ثريا بنت يحيى المعولية مشرف بوابة تعليمية بدائرة نظم المعلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات والتي جاءت بعنوان(بوابة سلطنة عمان التعليمية نحو مستقبل تقني)حيث هدفت الورقة إلى رفع مستوى التنظيم في العمل والإبداع المهني في ظل الحكومة الالكترونية من خلال تعريف مدراء المدارس الخاصة بمفهوم بوابة سلطنة عمان التعليمية ودورها في الإدارة الالكترونية وما حققته من أهداف وما تقدمه من خدمات لمختلف شرائح المجتمع إضافة إلى توضيح أهم العقبات التي تواجه الميدان التربوي أثناء تطبيق البوابة التعليمية وأهم الايجابيات التي تعود على المستخدمين نتيجة تطبيق الخدمات المتاحة لهم.
وسوف يتضمن يوم صباح يوم غد(الأربعاء)عرض أربع أوراق عمل تتضمن الأساليب الحديثة لتحفيز العاملين والمشكلات الإدارية وأساليب تحليلها لدى مدير المدرسة وقوانين وضوابط العمل في المدارس الخاصة،ثم قراءة التوصيات وتكريم المشاركين.
