تاريخ نشر الخبر :02/05/2012
رعت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم صباح الأمس ( الثلاثاء)حفل اختتام فعاليات تقييم المشاريع الطلابية في برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد الرياضيات والعلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي الحالي (2011/2012م) ،
والتي نظمته المديرية العامة للتقويم التربوي بالوزارة ، وذلك بالصالة الرياضية بمدرسة الإمام جابر بن زيد للتعليم ما بعد الأساسي، والتي استمرت مدة ثلاثة أيام على التوالي ،حيث تم تقييم (66) مشروعاً ، مقسمة إلى (33) مشروعاً في مادة العلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية و(33) مشروعاً في مادة الرياضيات ، وفي نهاية الحفل قامت راعية الحفل بتوزيع شهادات التقدير للطلبة المشاركين في هذه المشاريع .
يعد برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية من أهم البرامج التي تهدف إلى تشجيع الطلبة على البحث والاستقصاء والتفكير العلمي المنظم ،وتفعيل الجانب التطبيقي العملي في دراسة هذه المواد ،وتطوير جوانب التعليم والتعلم بها ،بجانب تطبيق المعرفة التي يتعلمها الطلبة في حياتهم اليومية ،وتهيئتهم للمشاركة في المسابقات والدراسات الإقليمية والدولية في مواد الرياضيات والعلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية ،وقد التقينا بالدكتورة سناء البلوشية أثناء تجوالها في المعرض للمشاريع الطالبية المشاركة ، فحدثتنا عن
وعن الجديد الذي تم إضافته للبرنامج خلال العام الدراسي الحالي ، فقد أشار هلال بن خلفان الخزيري عضو برنا مج التنمية المعرفية ،قائلا: ما لمسناه هذا العام تطور كبير في مجال المشاريع الطلابية من عدة نواحي ، فمن ناحية عملية تقييم المشاريع المشاركة على مستوى الوزارة ، فكانت هنالك لجنة علمية متخصصة من خارج الوزارة ؛ لضمان الحيادية في التقييم ، وبناء على طلب المحافظات التعليمية المخلفة بالسلطنة ،والتغذية الراجعة من الأعوام السابقة ، أما في نوعية المشاريع فقد تنوعت المشاريع في مادتي العلوم والرياضيات ،مما يضفي على المعرض تنافسا قويا بين الطلبة المشاركين ، وأضاف الخزيري قائلا: أيضا كانت هناك محاضرة للمهندس هلال السيابي ، بعنون :"كيف أكون مبتكرا" ،والتي تحدث فيها عن الابتكار ، وكيف يكون الإنسان مبتكرا ، كما لمسنا فيها تفاعل الطلبة المشاركين معه فيما يخص الابتكار.
آلية التقييم
لقد تمت عملية تقييم المشاريع المشاركة على مستوى الوزارة عن طريق لجنة متخصصة من خارج الوزارة وباستخدام نفس استمارة التقييم التي تم بها تقييم المشاريع المحافظات التعليمية ،وحول آلية التقييم التقينا بأعضاء لجنة التقييم للمشاريع الطلابية ، فقد حدثنا المهندس الدكتور هلال سالم السيابي أستاذ الدكتور بجامعة السلطان قابوس ، ومبتكر عماني قائلا: لقد سعدنا وذهلنا بكل ما قدمت من مشاريع هؤلاء ، كما شعرنا بالفخر إزاء هذه الجهود المبذولة من قبل زهورنا ذات الفكر النير من أبنائنا الطلبة ، وبالنسبة لآلية التقييم ، فإنها تمت على مراحل ست ، حيث جودة الفكرة للمشروع ومدى استعدادها ــ وهي الأهم ــ وما يندرج عنها من أهميته في خدمة المجتمع، وطريقة عمله ،والشكل الخارجي له ،والإخراج النهائي له، ، وكل له درجة معينة توضع في استمارة التقييم،إلا أنني أعود وأقول : إن الاهتمام بالطلبة أصحاب العقول النيرة لهو مكسب لبلدنا الحبيبة فبسواعدهم ترتقي ، كما أن هذه المشاريع إذا ما تبنت وطبقت لحلت الكثير من المشكلات بطريق علمية حديثة ومبتكرة: كالمشكلات المرورية والحد من حوادث السير ، ومشكلات السدود المائية والأودية الفيضانات ، والاحتباس الحراري ، من جهته ذكر الدكتور محمد بن زاهر العبري، دكتورفي هندسة النفط والكيمياء بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس ،قائلا: إني فخور بهذه المشاريع التي تنوه عن وجود عقول نيرة ، ووجودي هنا للقيام بعملية التقييم ،وبالنسبة للآلية التقييم ، فقد كانت من قبل وزارة التربية والتعليم حيث تم الاجتماع بلجنة التحكيم والتقييم لهذه المشاريع ، حيث تم فيها مناقشة المواضيع الأساسية ، وأسلوب التقييم، ومجموعة من المحاور في استمارة التقييم :كفكرة المشروع ،وطرقة توصيلها للمقيّم، وأسلوب الطالب في التقديم وتوصيل المعلومة، والأدوات المستخدمة لتوصيل المعلومة: كاستخدام الحاسب الآلي ،إلى جانب أهمية الهدف من عمل هذا المشروع.
وأضاف الدكتور محمد قائلا: أنا أنصح الطلبة المجيدين الذين يعملون في مشاريعهم وبشكل انفرادي، أن يعملوا شكل جماعي مع أقرانهم، لأن هذه الأفكار بتجمعها ستخرج بمشاريع متطورة وبصورة مبتكرة، وأنصحهم أيضا بالتركيز على فكرة المشروع وأبعادها المختلفة.
ومن خلال هذا الاستطلاع استعرضنا مجموعة المشاريع الطلابية في مواد الرياضيات والعلوم ومفاهيم الجغرافيا،ولقاءات مع الطلبة المنفذين لكل مشروع من مختلف المحافظات التعليمية.
الرياضيات
الدائرة ونظرياتها
كانت أولى وقفاتنا مع مشاريع مادة الرياضيات ومفاهيمها وتطبيقاتها ، فكان مشروع (الدائرة ونظرياتها)للطالبة أميرة بنت أحمد بن خلفان النعيمية ،من مدرسة الرميلة للتعليم الاساسي (5-10) بتعليمية محافظة الظاهرة ،وبإشراف المعلمة فاطمة بنت عبيد بن سعيد الكلبانيه ، عبارة عن: لوحه خشبية ألصق عليها ورق مقوى رسم عليه دائرة وثبت على محيطها أربع مماسات ومنقلتان وعلى مركزها نصفي قطرين ومثلث قائم ، حيث يهدف إلى شرح مفهوم الدائرة وما تحويه من أنصاف أقطار وأوتار ومماسات وزوايا مركزيه ومماسيه ومحيطيه ،بالإضافة إلى استنتاج وتوضيح النظريات المتعلقة بالدائرة عمليا، مثل: قياس الزاوية المماسية يساوي قياس الزاوية المحيطية المرسومة على وتر التماس ، قياس الزاوية المحيطة يساوي نصف قياس الزاوية المركزية المشتركة معها في القوس ، الزوايا المحيطية المشتركة في نفس القوس متساوية في القياس.
توظيف التصوير الضوئي في حساب الأطوال و الارتفاعات :
أما مشروع " توظيف التصوير الضوئي في حساب الأطوال و الارتفاعات "فهو: للطالبين راشد سالم الحرسوسي و محمد عادل مصطفى خليل، من تعليمية محافظة الوسطى من مدرسة الوسطى للتعليم الأساسي (5-12)وبإشراف المعلم رمزي محمد محمد أتسولي، وعن فكرة المشرع فقدقال الطالبين: يوظف المشروع التصوير الضوئي والهاتف النقال بطريقة بسيطة جداً في حساب الارتفاعات والأطوال وكذلك المساحات ، وعن الهدف من المشروع ،فقالا :المشروع اِيجاد ارتفاعات عالية و مساحات كبيرة بطريقة سهلة ، تطبيق قوانين و مفاهيم الرياضيات التي نتعلمها في حل بعض المشاكل التي تواجهنا في حياتنا و استخدام التقنيات و التطورات و المخترعات الحديثة الحديثة في حل بعض المشكلات.
تصميم لحل مشكلة المياه المتسربة من الأودية:
بينما تحدثت الطالبات فاطمة بنت سعيد بن صالح الشكيلية وصفوة بنت علي بن ناصر الشكيلية ووفاء بنت عامر بن مسعود الشكيلية ، من مدرسة بسياء للتعليم الأساسي ، من تعليمية محافظة الداخلية ، وبإشراف المعلمة صفية بنت سلطان بن سيف البحرية عن فكرة مشروعهن، وهو " تصميم لحل مشكلة المياه المتسربة من الأودية"،تقوم فكرة المشروع على إيجاد حل لمشكلة المياه المتسربة إلى المدرسة من جراء الأودية في فترة الأمطار، و ما تبع ذلك من أضرار في المكاتب و الصفوف، و يتم ذلك من خلال معرفة اتجاه الوادي و طرق دخوله إلى المدرسة، و بناء تصريف للمياه بأبعاد تتناسب مع الكمية الداخلة .
العلوم ومفاهيم الجعرافيا البيئية
وفيما يتعلق بمشاريع مادة العلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية ،فبدأنا بمشروع" جهاز التقطير الحديث" للطلاب صقر بن سلطان بن عامر الحجري و عمران بن حسن بن علي السيابي وعمربن رشيد بن صالح الرئيسي من مدرسة كعب بن زيد للعليم الأساسي (8ــ10)تحت إشراف المعلم يوسف بن محمد بن خميس السيابي ، والمشروع عبارة عن جهاز يعمل على تحويل ماء الصنبور إلى ماء مقطربأقل تكلفة وبأقل الخسائر المادية ، بوبنسبة كفاءة عالية تصل إلى (93%) ، حيث يقوم بعملية تكثيف بخار الماء باستخدام غاز (فريون12)بدلا من أن يستخدم الماء للقيام بعملية التكثيف.
جهاز لتفادي الحوادث في المناطق الجبلية والتقاطعات غير المرئية:
أما مشروع الطالبين أسامة بن حمد بن خميس السعدي ووضاح بن سيف بن خميس الجابري من مدرسة السويق للتعليم الأساسي (5- 10) بتعليمية محافظة شمال الباطنة فهو" جهاز لتفادي الحوادث في المناطق الجبلية والتقاطعات غير المرئية "،وقد أشرف على المشروع المعلم حمد بن مبارك بن عيسى السعيدي،فقال أسامة السعدي:إن فكرة المشروع تقوم على نموذج إجرائي يمثل جهز لتفادي الحوادث المرورية في المناطق الجبلية والتقطعات غير المرئية يمثل به انعطاف حاد في منطقة جبلية ، بحيث لايمكن لسائق المركبة في أي اتجاه رؤية المركبة الأخرى القادمة من الاتجاه الآخر المعاكس له،بينما أشار وضاح الجابري إلى الهدف من المشروع ، فقال:يهدف المشروع إلى التقليل من نسبة الحوادث المرورية بين المركبات في المناطق الجبلية التي تنعدم فيها رؤية المركبات القادمة من الجهة المعاكسة وعند التقطعات غير المرئية في طرق السلطنة.
تطهير مياه الصرف الصحي باستخدام الطاقة الشمسية :
كما كانت لنا وقفة عند مشروع" تطهير مياه الصرف الصحي باستخدام الطاقة الشمسية "للطالب علي بن محمد بن علي الكمزاري من مدرسة محمد بن صالح المنتفقي (5ــ 12) من تعليمية محافظة مسندم، وبأشراف المعلم سامي محمد فارحي، وهو عبارة عن: إعادة تدوير المياه الملوثة ،واستخدامها في مختلف الأنشطة الحياتية للإنسان باستخدام وسائل متوفرة في الطبيعة ،وسهلة الاستعمال ، مثل:( الطاقة الشمسية)، وذكر الطالب علي الكمزاري فكرة مشروعه ، حيث قال: يتدفق الماء الملوث بواسطة مضخة تعمل بالطاقة الشمسية على قطعة سيراميك مطلية بمادة أكسيد التيتانيوم ،وتكون معرضة لأشعة الشمس بشكل متجانس ،ثم يعود الماء إلى الإناء ،وبذلك تنتهي الدورة ،ويتم إعادة هذه الدورة عدة مرات حتى تنظف الميا
