الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

بدء أعمال الملتقى الثالث للإدارة المدرسية

تاريخ نشر الخبر :19/05/2024

بدأت أعمال الملتقى الثالث للإدارة المدرسية (قيادة، ورؤى تعليمية مستدامة) برعاية من معالي الدكتور عبد الله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وعدد من المكرمات عضوات مجلس الدولة، وسعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من المستشارين بالوزارة، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للإشراف التربوي،

يستهدف الملتقى أكثر من (1800) مدير مدرسة، ومديرة من مختلف المدارس الحكومية، والخاصة بسلطنة عمان، والمشرفين الأوائل، ومديري دوائر الإشراف التربوي ورؤساء أقسام ومشرفي الإدارة المدرسية بالمديريات التعليمية بالمحافظات، وذلك بفندق كمبنسكي-الموج.

معرض رؤى تعليمية استدامة

بدأ افتتاح ملتقى الإدارة المدرسية بتجول راعي المناسبة، وأصحاب المعالي، والسعادة في معرض رؤى تعليمية مستدامة، الذي تضمن عرض (10) تجارب، ونماذج محلية، وعالمية، (تقنية تعليمية- إدارية إشرافية) من الجامعات، والكليات، والمدارس الحكومية، والخاصة، وبعض المؤسسات التعليمية، والشركات التي تعنى بتطوير المؤسسات التربوية، وذات المحتوى المتعلق بمحاور الملتقى، والإدارة المدرسية.

تحقيق الاستدامة في البيئة المدرسية

واشتمل برنامج الافتتاح على كلمة وزارة التربية والتعليم ألقاها الدكتور سليمان بن عبد الله الجامودي رئيس اللجنة الرئيسة للملتقى قال فيها: تُعدُّ الإدارةُ المدرسيةُ الإيجابيةُ والناجحةُ عاملًا أساسيًا، وحيويًا؛ لضمانِ كفاءةِ العمليةِ التعليميةِ، وتحقيق الاستدامة في البيئة المدرسية، كما تعمل الإدارةُ المدرسيّةُ على تعزيزِ العناصرِ الماديةِ والبشريّةِ والتقنيةِ وتفعيلِها لتحقيق الأهدافِ التعليميةِ، وتكمُنُ العَلاقةُ بين هذهِ العناصرِ في أنَّ الإدارةَ المدرسيّةَ هي المحركُ الرئيسُ لتنفيذِ المشاريعِ التربويةِ داخلَ أسوارِ المدرسةِ وخارِجِها وضمانِ تحقيقِ أهدافها بالشَّراكَةِ مع أعضاءِ الهيئةِ التعليميةِ.

دور كبير

وأكد الجامودي بقوله: لقد كان لمديري ومديراتِ المدارسِ ومساعديهم دورٌ كبيرٌ في استمرار تقديم الخدمة التعليميةِ لأبنائِنا الطلبة في فترات تعليقِ الدراسةِ المختلفةِ بسبب الأنواءِ المناخيةِ المتعدِّدة، وذلك من خلالِ ابتكارِ استراتيجياتٍ وبدائلَ تعليميةٍ، والعملِ على توظيف مكتسباتِ التعليم الالكتروني، في ظل أزمة كوفيد 19 وخلقِ مساراتٍ للتعليمِ عن بعد بهدف ترسيخ مفهوم استمرارية تقديم الخدمة التعليمية؛ كونها أحدَ حقوقِ الطفل في هذا البلدِ المعطاء، والتّوعيةِ بأهميةِ ذلك

لنتسلح بالمعرفة

وألقت ندى بنت مسلم الرواس مديرة مدرسة منبع الحكمة بتعليمية محافظة ظفار كلمة بالنيابة عن مديري المدارسقائلة فيها: إن مشاعر الفخر، والاعتزاز بهذا المحفل التربوي، تثير فينا الهمة، والعزيمة لمواصلة إنجازاتنا المشهودة، وفق خطة محكمة ذات رؤية واضحة، تُلبي أهداف وتطلعات النهضة المُتجددة في ظلِ القيادةِ الحكيمةِ لمولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق (حفظه الله ورعاه)، واختتمت كلمتها: لا ننس أبدًا البقاء ثابتين في العزيمة والاجتهاد، متسلحين بالمعرفة؛ متخذين القرارات الرشيدة، باحثين عن البدائلِ المنطقية، متعلمين ذاتيًا، متقبلين للتغيير، واثقين بقدارتنا على التأثير، فنحن مشاركون في بناءِ مجتمعٍ إنسان مبدع، معتز بهويته، مبتكر، ومنافس عالميًا، ينعم بحياة كريمة، ورفاه مستدام، ونحن أبناء الحبيبةِ عُمان قد جُبلنا على التقدمِ بثقةٍ وشجاعة في كل ما يجعل الحياة محطات للإنجاز والإجادة.

عقبه تم استعراض عرضًا مرئيًا بعنوان: "مبادر نحو التحول الرقمي، وفيلمًا مرئيًا بعنوان: "بصمة مدير مدرسة"، واختتم افتتاح الملتقى بإطلاق شعار ملتقى الإدارة المدرسية في نسخته الثالثة.

أعمال اليوم الأول

قُدم في اليوم الأول من الملتقى (3) جلسات حوارية، فتضمنت الجلسة الأولى التي أدار جلستها المكرم الأستاذ الدكتور راشد بن سيف المحرزي عضو مجلس الدولة تقديم ورقتي عمل، إذ جاءت الورقة الأولى بعنوان:"مهارات المستقبل، وتعزيز ثقافة الابتكار لدى القيادات المدرسية"، التي قدمها Greg Parry الرئيس التنفيذي لشركة Education in Services Global، والتي ركز خلالها على القيادين في القطاع التربوي، ودورهم للدفع بالتغيير في مؤسساتهم، وإعداد الطلبة لفرص، وتحديات المستقبل، وطرح رؤىً، واستراتيجياتٍ عمليةً للقادة في القطاع التربوي لتحفيز الإبداع، والتفكير النقدي؛ وذلك من خلال تبني نماذج جديدة في القيادة والابتكار، وقدم الورقة الثانية السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة، والاستدامة بعنوان: "تعزيز ثقافة الحوكمة لدى إدارات المدارس، ودورها في حوكمة الأداء المدرسي"، اشار فيها إلى التعريف بالحوكمة ـ بشكل عام ـ ، وحوكمة المدارس ؟ـ بشكل خاص ـ، كما تتطرق إلى الحديث عن أهمية الحوكمة من حيث تطوير الأداء المدرسي وتحقيق الأهداف، ووضع السياسات، وتجويد العلاقات بين أطراف العملية التعليمية، وقد حددت الورقة الأطراف ذات العلاقة بالمدرسة حيث تأتي وزارة التربية في مقدمة هذه الأطراف، وكذلك الحال في الصعيد المحلي تكون المديريات العامة للتربية أحد هذه الأطراف، والمجتمع المحلي بمؤسساته الخاصة، وأولياء الأمور، وتضمنت الجلسة الثانية، والتي أدارها سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي عضو مجلس الدولة، تقديم (3)أوراق عمل، والتي بدأت مع الدكتورة ريما الكرامي عكاري أستاذ مشارك في الإدارة، والسياسة التربوية بالجامعة الأمريكية ببيروت بعنوان: "التطوير المستند إلى المدرسة (مشروع تمام أنموذجًا)"، ناقشت فيها مفهوم القيادة التربويّة التي تمتلك رؤية واضحة، وجامعة لبناء جيل قيادي فاعل يحقّق التنمية المجتمعيّة، وتتخطّى كونها مجموعة أدوار يلعبها الإداري لتصبح أكثر شموليّة تتضمن جانباً إنسانيّاً، وأخلاقيّاً، وتحويليّاً وتعنى بالمستقبل، وتحثّ على التّركيز على مفهوم القيادة الموزّعة غير المحصورة بالموقع الوظيفي وبناء الخزين القيادي ذو القاعدة العريضة انطلاقاً من أهميّته في التطوير المدرسي الفعّال والمستدام، وقدم الأستاذ الدكتور خالد بن عواض الثبيتي أستاذ الإدارة، والتخطيط الاستراتيجي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ورقة بعنوان: "ورؤية مستقبلية لتطوير أداء الإدارة المدرسية في ضوء مشاريع التطوير العالمية"، وأكد فيها على تقديم رؤية مستقبلية لتطوير أداء الإدارة المدرسية في مشاريع التطوير العالمية من خلال (3) محاور: الأول: عن مفهوم وأهمية وأهداف الإدارة المدرسية، والثاني: حول مشاريع عالمية لتطوير أداء الإدارة المدرسية لعدد من الدول العالمية، ودول الخليج العربي، ثم تقديم رؤية لتطوير أداء الإدارة المدرسية من خلال خمس استراتيجيات مهمة هي: (بناء مجتمع التعلم – قيادة التغيير والتطوير – تمكين الآخرين -بناء ثقافة تنظيمية إيجابية – الفاعلية الذاتية لمدير المدرسة)، واختتم اليوم الأول من الملتقى بجلسة حوارية ثالثة، قدم فيها (3)أوراق عمل، حيث ناقشت الورقة الأولى "توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تجويد العملية التعليمية" للدكتور سالم بن حميد الشعيلي مدير دائرة الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل، والاتصالات، وتقنية المعلومات من خلال التركيز على التطبيقات الواسعة للذكاء الاصطناعي والتي  يمكن توظيفها في التعليم مثل :تطبيق التعلم الشخصي، والذي يمكن من خلاله تحليل أداء الطلبة وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، وتطبيق التقييم الآلي والذي يمكن من خلال هذا النظام الذكي تقييم الامتحانات والواجبات بسرعة ودقة، مما يوفر وقت المعلمين ويسمح لهم بالتركيز على تقديم دعم تعليمي مخصص للطلبة، وتطبيق الدعم الإداري والذي يمكن من خلاله تحسين العمليات الإدارية مثل تسجيل الطلبة، جدولة الدروس، وإدارة الموارد البشرية، تطبيق الدروس الافتراضية والمساعدات الذكية والذي يمكن من خلاله استخدام المساعدات الذكية (مثل الروبوتات والدردشة الذكية) لتقديم المساعدة الفورية للطلبة والمعلمين، سواء في البحث عن المعلومات أو في حل المشكلات التعليمية، وتحليل البيانات الكبيرة، أما الورقة الثانية فتناولت "تعزيز ثقافة القيادة المدرسية مع المجتمع أثناء الأزمات" قدمها الاستشاري ناصر بن خالد اليعربي الرئيس التنفيذي لأكاديمية جبرين العلمية، استعرض خلالها مجموعة من الاعتبارات المهمة بإدارة الأزمات، وخاصة فيما يتعلق بالتحديات في اتخاذ القرارات، وإدارة الإعلام أثناء الأزمة، كما أنها تقدم مجموعة من التوصيات للإدارة المدرسية من أجل تعزيز ثقافة إدارة المخاطر، والأزمات بينها، وبين المجتمع مما يحقق العديد من النتائج الإيجابية لجعل المجتمع شريكا، وعنصرا مهما لإنجاح القيادة المدرسية للأزمات التي تتعرض لها، والورقة الأخيرة عمل على تقديمها الرائد سالم بن راشد الراسبي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة بعنوان: أدوار القيادة المدرسية في إدارة الحالات الطارئة (الأنواء المناخية أنموذجا) ذكر فيها أهم المفاهيم، والمبادئ الأساسية في إدارة الحالات الطارئة، وتوضيح تكامل القطاعات في اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، ودور إدارات المدارس في التعامل مع الانواء المناخية، ودور المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، مع توضيح ما يتعلق بالمدرسة كمركز إيواء خلال الحالات الطارئة.

وجدير بالذكر أن: هذه الجلسات وما قُدم فيها من أوراق عمل تم نقلها عبر البث المباشر في المديريات التعليمية بالمحافظات، والتي استُهدف فيها (810) من مديري ومديرات المدارس ومساعديهم، في تلك المحافظات.