الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية في ختام الملتقى الثالث للإدارة المدرسية

تاريخ نشر الخبر :20/05/2024

اختتمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي أعمال الملتقى الثالث للإدارة المدرسية في يومه الثاني ب ( 3 ) جلسات متزامنة، قدمت فيها ( 12 ) ورقة عمل، وجلستين حواريتين، وذلك لاطلاع مديري المدارس، والمشرفين الإداريين على المستجدات التربوية الحديثة، وتفعيلها في المجتمع المدرسي بما يحقق التكامل مع قطاعات المجتمع المختلفة، وتعريفهم على أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنياته في التعليم.  

جلسات العمل المتزامنة 

بدأ اليوم الثاني من الملتقى بجلسة متزامنة أولى بإدارة من زوينة بنت سيف المزروعية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة، قدم فيها الأستاذ الدكتور علي بن مهدي بن كاظم أستاذ قسم علم النفس بجامعة السلطان قابوس بعنوان: بيئة مدرسية آمنة، وشاملة، ومعززة للوعي النفسي لدى الطلبة، والورقة الثانية عنونت بتحسين البيئة الصحية المدرسية المنصفة قدمتها الدكتورة أمل بنت سيف المعنية استشاري أول بوزارة الصحة، وناقش الدكتور خلف بن مرهون العمري أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس الممارسات المدرسية المعززة للهوية الوطنية، والمواطنة العالمية، واختتمت الجلسة الأولى أوراقها بورقة مهارات التسويق العالمي لدى مديري المدارس، ودورها في استدامة المشاريع المدرسية للدكتورة رقية بنت محمد الوهابية محاضرة بالكلية المهنية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فرع صحم، وفي قاعة التحول الرقمي قدمت جلسة ثانية، وبإدارة من الدكتور المعتصم بن راشد البلوشي المدير العام المساعد للمديرية العامة للإشراف التربوي، حيث قدم الأستاذ حمد بن ناصر الشكيلي مدير دائرة المشاريع برنامج القضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورقة بعنوان: أثر توظيف تقنيات التكنولوجيا، وعلوم القضاء على العملية التعليمية، ورقة: مهارات الثقافة الرقمية، وأثرها في تحسن الأداء المدرسي للأستاذ يعرب بن علي المعمري نائب رئيس الجمعية العمانية لتقنيات التعليم، والورقة الثالثة عمل على تقديمها الدكتور أحمد بن حماد الكلباني عميد أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم بعنوان: الأمن السيبراني، وتحدياته في العملية التعليمية، والورقة الأخيرة من الجلسة الثانية قدمتها الأستاذة بدرية بنت ناصر العبرية أخصائية إدارة مشاريع تحول رقمي بوزارة التربية والتعليم بعنوان: إعادة هندسة الإجراءات، والتحول الرقمي كأحد مداخل تطوير أدوار الإدارة المدرسية، والجلسة المتزامنة الثالثة قدمت في قاعة الحكومة، وعمل على إدارتها سيف بن مبارك الجلنداني مدير عام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، حيث فدم زايد بن خليفة المقبالي أخصائي أول ضمان جودة مركز ضمان جودة التعليم المدرسي ورقة أولى بعنوان: تقويم الأداء المدرسي وأثره في ضمان جودة التعليم المدرسي، وورقة قانون التعليم المدرسي، ودوره في حوكمة الأداء لجمال بن سالم النبهاني المستشار بوزارة العدل والشؤون القانونية مدير دائرة التشريع، وقدمت أروى بنت عبيد الزعابية أخصائي اقتصاد سلوكي بوزارة الاقتصاد بعنوان: تطبيقات الاقتصاد السلوكي في القيادة المدرسية، والورقة الأخيرة في الجلسات المتزامنة قدمها الشيخ محمد بن الوليد الهنائي مدير مشروع منظومة قياس الأداء الفردي، والإجادة المؤسسية، وورقة منظومة قياس الأداء الفردي، وأثرها في حكومة أعضاء الهيئة التعليمية.  

الجلسات الحوارية 

اشتمل اليوم الثاني للملتقى على جلستين حواريتين، حيث عنونت الجلسة الأولى بشراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام آلية تفعيل الشراكة في المشاريع التعليمية المدرسية، وتحقيق الاستدامة فيها، وأدار الجلسة الدكتور سليمان بن عبد الله الجامودي مدير عام المديرية العامة للإشراف التربوي مع مجموعة من مديري المؤسسات التعليمية من سلطنة عمان وخارجها، واختتم اليوم الثاني للملتقى الثالث للإدارة المدرسية بجلسة التجارب المدرسية بدأت بورقة لمدير المدرسة البريطانية بعنوان: المشاريع المدرسية المستدامة المدرسة البريطانية أنموذجا، وورقة الرعاية التعليمية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة المدرسة الهندية أنموذجا قدمها مدير المدرسة الهندية بمسقط، وقدمت الورقة الثالثة في جلسة التجارب المدرسية هند بنت سالم النعماني مساعد مدير مدرسة السلطان الخاصة بعنوان: لتعليم المستدام مسؤولية جماعية لجيل واع، ومستقبل مشرق مدرسة السلطان الخاصة أنموذجا.  

انطباعات المشاركين  

وتحدث مجموعة من المشاركين عن مشاركتهم في الملتقى الثالث للإدارة المدرسية حيث قال علي بن أحمد بن أسلم الشحري مشرف إدارة مدرسية بتعليمية محافظة ظفار: ملتقى الإدارة المدرسية له أهمية، وأثر إيجابي في تحسين، وأداء الإدارة المدرسية، وتجويد العملية التعليمية من خلال تبادل الخبرات بين مديري المدارس، والمشرفين من مختلف مدارس سلطنة عمان، وأضاف في حديثه: الملتقى له دور في تحسين، وتطوير العملية التعليمية، وله دور في بث روح التغيير لدى مدير المدرسة، ومشرف الإدارة المدرسية، ونقل الخبرات إلى مدارسهم في المديريات التعليمية، وشاركته الحديث جوخة بنت حمد الشكيلية مديرة مدرسة أروى بنت عبد المطلب بتعليمية محافظة مسقط قائلة: الملتقى جاء ليلبي احتياجات الميدان التربوي بما يتواكب مع المنهاج العالمي للرقمنة، والحوكمة، واطلاع إدارات المـدارس، ومشرفي الإدارة المدرسية على المستجدات التربوية الحديثة، وتفعيلها في المجتمع المدرسي بما يحقق التكامل مع قطاعات المجتمع المختلفة، وذكرت أن الملتقى تضمن عديد من الاوراق العلمية التي سعت إلى  التعرف على أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنياته في التعليم إلى جانب تنمية ثقافة الإبداع، والابتكار، ورعاية المبادرات التربوية، والتقنية الفاعلة؛ لتحسين الأداء الإداري في المجتمع المدرسي، وتجويد الأداء من خلال حوكمة الأداء، وتوظيف عملياته في كل أبعاد العملية التعليمية، وعبرت فاطمة بنت خلفان المعمري مديرة مدرسة الصمود للتعليم الأساسي عن مدى استفادتها من الملتقى: الملتقى الثالث للإدارة المدرسية فتح لنا جوانب متعددة في محاوره، من حيث المفاهيم المختلفة بالإضافة إلى اطلاعنا على تجارب واقعية في مجالات الإدارة المدرسية؛ لذلك فإن هذا الملتقي مفيد جدا لإدارات المدارس لأن العمل الواقعي، والفعلي، والممارسات الحقيقية في المدارس، وهي الخلاصة التي اكتسبناها من هذا الملتقى، وقال أيمن بن عبد الله السعيدي مشرف إدارة مدرسية بتعليمية محافظة البريمي: أشيد بالموضوعات، والمحاور الرئيسية التي تم تناولها، والتركيز على القضايا الاستراتيجية، والتحديات طويلة المدى في مجال التعليم، وتناول الملتقى أيضا موضوعات مثل الرؤى المستدامة للتعليم، والقيادة التربوية الفعالة، وتطوير السياسات التعليمية، وإدارة الحالات الطارئة، والذي يعكس الحاجة الملحة لمناقشة هذه المحاور الحيوية، والملتقى نجح بشكل كبير في تحقيق أهدافه المنشودة في تعزيز القيادة التربوية المستدامة.  

حلقات تدريبية بالمديريات  

وعلى هامش الملتقى الثالث للإدارة المدرسية "قيادة ورؤى تعليمية مستدامة" نفذت حلقات تدريبية في المديريات التعليمية بمسقط، وشمال الباطنة، والداخلية، وأشرف على تقديمها (3) خبراء دوليين من استراليا، والسعودية، وتأتي هذه الحلقات التدريبية بهدف تعظيم الاستفادة من الخبراء الخارجيين في نقل المعارف ذات العلاقة بجوانب الإدارة المدرسية إلى مديري المدارس، ومساعديهم، ومشرفي الإدارة المدرسية، وتكوين مجتمعات مهنية لتبادل الآراء، والمقترحات التي تهدف إلى تحسين الأداء المدرسي، إضافة إلى توسيع قاعدة المستفيدين، وذلك استكمالا لأعمال الملتقى، إذ ينتقل العمل في الحلقات التدريبية لا مركزيا للالتقاء بعدد (300) مستهدفا من شاغلي وظائف الإدارة المدرسية في قاعات تم تجهيزها من قبل المديريات التعليمية، وتركز هذه الحلقات التدريبية على مهارات المستقبل، وتعزيز ثقافة، الابتكار لدى القيادات المدرسية.  

وقال الدكتور سالم محمد جمعان الشحري مدير مدرسة حدبين للتعليم الأساسي(٥-١٢): إن حضور الملتقى الثالث للإدارة المدرسية فرصة لكل مديري المدارس، ومساعديهم كون أن الربط المباشر مع جميع المحافظات التعليمية على مستوى سلطنة عمان يعد الأول من نوعه لتبادل الرؤى، والمعارف، والخبرات بين القيادات التربوية في شتى المهارات القيادية، والإدارية، والعلمية،  وكان هناك أثر  في الاستفادة من التجارب، وأوراق العمل المقدمة والمناقشات المتداولة في الملتقى، والذي يساهم في تطوير وتنميه القيادات التربوية في عموم مدارس سلطنة عمان مجسدًا تطلعات رؤيه عُمان 2040  

من المديريات التعليمية  

وذكرت فاطمة بنت أحمد سالم الكثيرية مديرة مدرسة درة ظفار للتعليم الأساسي (5-10)  أن الملتقى الثالث للإدارة المدرسية هو امتداد للمتلقيين الأول، والثاني الذي كان من اهدافهم استدامة الرؤى المستقبلية لعمليه التعليم، والتعلم، وتزامنت هذه الرؤيا، والاهداف مع متطورات العالم المواكبة للثورة الصناعية الرابعة، وتوازي ذلك مع مخرجات التعليم الحديث مما كان له الأثر على تعلم الطلبة في المدارس الحكومية، لخاصه بما يتوافق مع رؤيه عمان2040، وتجويد العملية التعليمة بما يتناسب مع تطورات العالم من تقنيات حديثه تسهم في تطوير العملية التعليمية في بيئة آمنة صحيا، ونفسيا، وإداريا.  

وتطرقت أمل بنت صالح بن علي البلوشي مديرة مدرسة أم كلثوم بنت عقبة للتعليم الأساسي للصفوف (5-9) جنوب الباطنة إلى تجويد الممارسات، ورعاية للمبادرات، وتنمية للقدرات، ووعي بالمتغيرات، والاطلاع على الخبرات، وتفعيلا للشراكات، واتسمت محاور الملتقى الثالث للإدارة المدرسية بالشمولية، والعمق في تناول أبرز المُمكنات التي تُحدث فرقا واضحا في ممارسات مدير المدرسة في الفترة الحالية بما تحويه من متغيرات، ومتطلبات، وتحديات تشمل جميع مكونات النظام التعليمي، والتي تتطلب أن تكون الإدارة المدرسة واعية، ومتطلعة، وذات فكر مستنير، تعي المفاهيم الإدارية الحديثة، وما يرتبط بها من عناصر التمكين، والتجويد بمهارات المستقبل التي تسهم بفاعلية  في رفع الأداء المدرسي من خلال بيئة تعليمية فاعلة ذات رؤى ابتكارية واعدة, 

وأشار محمد بن سالم المعمري مدير مدرسة عبدالله بن زيد للتعليم الأساسي 5-9 إلى الملتقى بقوله: استطاع ملتقى الادارة المدرسية الثالث أن يُعزز جوانب القيادة الابتكارية، والإبداعية بمدارس سلطنة عمان عبر سلسلة متنوعة، وواسعة من الدراسات، والتجارب التي عُرضت في الملتقى، كما ألهمت قادة المؤسسة التربوية على أهمية البحث عن ثقافة التميز، والإبداع المؤسسي بقطاع التعليم، وإيجاد حلول مبتكرة، وناجعة، وتستحق ان تعمم على قطاع التعليم سواء على مستوياتها المحلية، أو الإقليمية، والدولية لتصبح مؤسسات المدارس نماذج عالمية،  

كما أن ورقة عمل حوكمة المدارس استطاعت ان تفتح رؤى جديدة؛ لتحقيق نظام واضح، وممنهج لفئة المدارس حتى يحقق أهدافه، ورسالته.  

وحدثنا محمد بن راشد الشيدي مدير مدرسة شيدة للتعليم الأساسي وقال: كانت مشاركتي في ملتقى الإدارات المدرسية الثالث تجربة رائعة كانت هناك مواضيع شاملة تتناول كل ما يهمنا كمديري مدارس، من التحول الرقمي إلى تعزيز ثقافة الابتكار، حيث تم التطرق الى كيفية تطبيق مبادئ الحوكمة لتحسين الأداء المدرسي وضمان الجودة. لم تكن مجرد عرض نظري؛ بل تضمنت قصص وتجارب حقيقية من مدارس نجحت في تطبيق هذه المبادئ. كان الحوار تفاعليًا جدًا، وتبادلنا الأفكار حول كيفية تجاوز التحديات التي نواجهها في مدارسنا. 

وقالت خميسة بنت سالم النعيمية مديرة مدرسة عائشة بنت سعد للتعليم الأساسي (1-12) : حضرت جلسات متزامنة تناولت مواضيع متنوعة مثل البيئة المدرسية الآمنة وتحسين البيئة الصحية في المدارس، ومهارات الثقافة الرقمية وأثرها في تحسين الأداء المدرسي. كانت هناك أيضًا جلسات حول الأمن السيبراني وتحدياته في العملية التعليمية، كل جلسة أضافت بُعدًا جديدًا للفهم وساعدتنا على التفكير بطرق جديدة لتحسين مدارسنا. وأضافت: ان الملتقى يمكن إدارات المدارس الحكومية والخاصة من افضل الممارسات التعليمية بما يحقق نظام تعليمي يتسم بالاستدامة والجودة العالية والشراكة المجتمعية، والاطلاع على المستجدات التربوية الحديثة وافضل الممارسات في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. 

وشاركتها الرأي الأستاذة جليلة بنت عبدا لله الريامية مساعدة مديرة مدرسة واحة العلم للتعليم الأساسي وقال: ان المواضيع المطروحة في الملتقى ذات قيمة عالية ومثرية حيث لامست احتياجات العملية التعليمية ورؤية عمان 2040 وأثرت تفكيرنا نحو تطوير إدارات المدرسة، وأضافت ان حرص الوزارة على تنفيذ هذا الملتقى واختياركم لمواضيعه يعكس اهتمامكم وحرصكم الدائم لتجويد العملية التعليمية 

التوصيات 

وخرج الملتقى الثالث للإدارة المدرسية بعدد من التوصيات، وأهمها: تطوير الأساليب الإشرافية في الإدارة المدرسية بما يتوافق مع التحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتضمين مهارات المستقبل في مختلف البرامج التدريبية، والتأهيلية المختلفة لمديري المدارس على المستوى المركزي واللامركزي، وتطبيق مبادئ الحوكمة، وركائزها في الممارسات الإدارية؛ من خلال تفعيل الأنظمة، والتشريعات المنظمة لعمل الإدارة المدرسية، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية جنبا إلى جنب مع القدرات البشرية، وتأطيرها بالأمن، والخصوصية، والقواعد الأخلاقية؛ لتحقيق تجربة تعليمية متميزة وشاملة، والاطلاع على أهم التجارب العالمية التي تمارس التفكير العلمي، والتحليل الموضوعي المنظم في مسارات العمل المدرسي المختلفة؛ حتى تتمكن الإدارات المدرسية لدينا من إدراك التطورات التي يشهدها العالم في قطاع التعليم و محاولة الاستفادة القصوى منها، توجيه إدارات المدارس على توفير مقومات البيئة المدرسية الآمنة التي تتمتع بمناخ تعليمي مستقر،  وصحي، ومحفز للطلبة على التعليم، واكتشاف مهاراتهم، و قدراتهم، وغرس الاتجاهات، والسلوكيات  لتعزيز الهوية الوطنية، وتقدير معاني الانتماء، والاعتزاز بالوطن، ومنجزاته، وإرثه العريق.