تاريخ نشر الخبر :08/05/2012
رعى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم صباح أمس إحتفال المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية بيوم المعلم وذلك بقاعة الهنا بولاية صور وبحضور أصحاب السعادة ولاة المحافظة والمكرم الشيخ حمد بن محمد بهوان عضو مجلس الدولة ومديري ومديرات المدارس
وجمع من المعلمين والمعلمات والتربويين المكرمين البالغ عددهم 186 تربويا
كلمة المديرية
بدأت فعاليات الاحتفال بالقرآن الكريم تلاوة المعلم سالم بن خميس الحربي معلم بمدرسة راس الحد ثم ألقى حمد بن خلفان الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية كلمة المديرية قال فيها هذا يوم أخر من الأيام التي ستخلد ذكراها في رصيد الذاكره التربوية لتكريم نخبة من التربويين والإداريين والفنيين العاملين بالحقل التربوي وكذا العاملين بالمديرية العامة للتربية والتعليم, ويأتي تكريم هذه الكوكبة المجيدة من المعلمين والمعلمات والوظائف المرتبطة بهم من إداريين وأخصائيين وفنيين تقديرا مستحقا من وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم وأصحاب السعادة المستشارون والوكلاء فهنيئا لكم أيها الزملاء والزميلات احتفالكم بيوم المعلم متمنيا لكم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتكم التربوية .
وقال الراشدي في كلمته لقد أثبت المعلم العماني قدرات وإمكانات علمية ذات مستوى عال مصحوبة بإدارة صفية فاعله بشتى المدارس في بقاع بلادنا العزيزة,وكانت النتائج ان يتوج أبناء عمان بالمراكز العليا بمختلف البرامج والفعاليات والمسابقات التربوية التي تنفذ على المستوى المحلي والعالمي... ونتيجة للتغيرات المتسارعة في مختلف فروع المعرفة وظهور أنواع شتى من التقافات الالكترونية الحديثة في مجال التعليم ,كان لابد للمعلم بأن يكون في حراك مستمر باحثا عن كل ماهو جديد ومستكشفا عن كل مايحيط به تقنيا والكترونيا لمسايرة التطور ليستطيع أن يرشد ويوجهه أبناءه باسلوب مشوق وهادف نحو عملية التعلم والتي أصبح المتعلم محورها الأساسي
وأضاف ويطيب لنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا أن اذكر نفسي وأذكركم بأننا ما أوتينا من العلم إلا قليلا,وعلينا الاستمرارية في نهج البحث والاستكشاف عن كل ما هو جديد في مجالات المعرفة واستخدام الثقافة الحديثة التي غدت مطلبا أساسيا لأي موقف تعليمي والإطلاع الواسع من خلال القراءة الدائمة بمختلف العلوم وتعلم المهارات اللازمه لتكون معينا لنا جميعا لتأدية مهام عملنا مستقبلا وفق ما هو مأمول منا كمعنيين على تربية النشء وتعليم الأبناء والأجيال المتعاقبة لضمان مستقبل بلادنا الغالية عمان في وقت تتسارع فيه الدول للتنافس الشديد على مختلف مجالات الحياة المعاصرة.
كلمة المكرمين
بعدها قدم المعلم سالم بن سعيد المحيجري قصيدة شعرية بعنوان نفسي الفداء لذي المحاسن والندى من كلمات المعلمة عائشة بنت عبدالله الحتروشية نالت أعجاب الحضور
ثم القى المعلم خالد بن علي المسكري معلم لغة عربية بمدرسة حواجر للتعليم العام كلمة نيابة عن زملائة المكرمين قال فيها إن هذا التكريم دافع لنا لمزيد من الجهد والعمل وشهادة نفخر بها وستجد صداها عملا وإبداعا وتفانيا في الميدان ونيابة عن إخواني المكرمين والمكرمات نرفع شكرنا وولاءنا لباني نهضتنا المباركة كما نشكر وزارتنا ممثلة في المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة جنوب الشرقية على هذه اللفتة الكريمة والثقة الغالية التي نعتز بها وستظل وساما على صدورنا وشاهدا على ما توليه الوزارة من اهتمام للمجيدين في كافة المجالات من احترام وتكريم
وتطرق في كلمته قائلا يعلم الجميع أن للتعليم فضل كبير فيما وصلنا إليه والذي يحمل مشاعله معلمون ومعلمات ومشرفون ومشرفات وإداريون وإداريات جعلوا من أنفسهم شموعا تضئ الدرب لكل متعلم وباحث عن المعرفة فكانوا نماذج مشرفة يضيفون لبنة في بناء عمان رضا الله غايتهم وبناء عمان المستقبل هدفهم لم يسعوا إلى التكريم وإنما هو الذي سعى إليهم بجهدهم وأخلاقهم ومشاركاتهم.
مضيفا حتى يستطيع المعلم أداء دوره بنجاح لا بد أن يستند في عمله وممارسته على الإخلاص لله عز وجل والتحلي بالقيم والمبادئ الصالحة وأن يدرك أهمية المهنة التي يمارسها وقدسية رسالتها ويفهم دوره في عصر العولمة والانفتاح وأن يحقق التلائم بين المقومات الشخصية للمجتمع العماني المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وبين الانفتاح على الثقافات العالمية، كما أن دوره لم يعد قاصرا على التلقين وتخزين المعلومات في أذهان الطلبة بل أصبح الميسر لعملية التعلم للوصول إلى المعلومة وتدريب طلابه على البحث العلمي والتعلم الذاتي وأن يعي أهمية الفئة التي يتعامل معها ويتلمس احتياجاتها ويراعي الفروق الفردية بينها كما ينبغي عليه أن لا يكتفي بما أخذه من مهارات ومعارف أثناء الإعداد الأكاديمي بل يستمر في تحديث خبراته التربوية من خلال برامج التدريب المستمرة وخاصة مع الوسائل التقنية والاتصالات ومراكز التعلم وكيفية توظيفها في التعليم والتعلم وجهود الوزارة واضحة في هذا الجانب ناهيك عما تبذله من برامج عديدة تسعى لتحسين أداء المعلم وتعزيز دوره.
فقرات الأحتفال والتكريم
بعدها تواصلت فقرات الأحتفال حيث قدمت لوحة بعنوان إنما الدنيا معلم من كلمات الدكتور سالم بن سعيد العريمي وأداء طالبات مدرسة بلاد صور للتعليم الأساسي تلاها أغنية (أ معلمي ) من كلمات محمد بن سعيد العريمي وقدمها كل من المعلم خميس بن صالح العريمي والمعلم فاروق بن عبدالله الكمالي وعرضا مرئيا بعنوان مربي الأجيال جسد الكثير من المواقف اليومية التي يمر بها المعلم في اليوم الدراسي حيث ينتقل العرض مع المعلم في بعض جوانب المدرسة بداية بالخروج من المنزل وصولاً للمدرسة وقوفاً بالطابور انتقالاً للصف وغطي العرض الكثير من مدارس المحافظة بمختلف تضاريسها كما تضمن العرض بعض رسائل الشكر و التهنئة التي يشارك فيها العديد من الشخصيات و التي تمثل المجتمع الذي يحيط بالمعلم ثم قدم طلاب مدرسة العباس بن عبدالمطلب فن اليوله من كلمات سعادة الشيخ علي بن احمد بن مشاري الشامسي والي صور وأداء الطالب راغب بن حمد الراجحي من مدرسة سعود بن عزان تلاها فن الميدان من أداء الطالبتين جواهر ومزون إبنتي عبدالله بن سعيد الحسني بمدرسة بلاد بني بوحسن نال أعجاب ورضا الجميع
وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم التربويين من المعلمين والمعلمات وإدارات المدارس والوظائف المساندة وأداري المديرية والفائزين في الأنشطة التربوية ثم قدم حمد الراشدي المدير العام هدية تذكارية لسعادته
