الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تحدد إجراءات لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية لطلبة الصفوف (1-4)

تاريخ نشر الخبر :12/08/2024

سعت وزارة التربية والتعليم إلى العديد من الجهود؛ لتحقيق النمو المتكامل للطالب العماني في مختلف مراحله الدراسية؛ وفق مرتكزات راسخة، وأسس ومبادئ تُعنى بالنواحي الروحية والعقلية والجسمانية والاجتماعية والصحية لهذا الطالب.

واستكمالًا لدور الوزارة في الحفاظ على صحة الطلبة، فقد قامت بتسليط الضوء على مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية، لا سيما على الفئة العمرية للطلبة في الصفوف من (1-4)؛ لما لها من تأثير مضاعف عليهم.

أضرار ثقل الحقيبة المدرسية

أشارت الدراسات العلمية التي تمت في هذا الموضوع إلى أن هناك مجموعة من الأضرار الصحية تنجم عن حمل الحقيبة الثقيلة، مما قد يتسبب في تشوهات في الظهر والسلسلة الفقارية والالتواءات في عظام الظهر، واضطرابات المشية التي ستزيد من خطر الوقوع، أو التعرض للإصابات، وكذلك التشتت الذهني والنفور من الدراسة، وما قد يصاحب هذه الآثار من انعكاسات نفسية وأكاديمية مختلفة قد تكون ملازمة لهذا الطالب مدى الحياة.

مواصفات الحقيبة الآمنة

تُعد نوعية المواد التي تصنع منها الحقيبة المدرسية أحد الأسباب في هذه المشكلة، إذ يتضح من خلال السوق المحلي أن هناك حقائب مدرسية صنعت من مواد ثقيلة وغير مريحة، ولا تنطبق عليها المواصفات الصحية، ما قد يزيد في وزن الحقيبة على الطالب خاصة عند وضع الكتب والدفاتر وغيرها من الاحتياجات الدراسية للطالب، وقد حددت الجهات المعنية بصحة الطالب موصفات الحقيبة الآمنة على الطلبة، بحيث يجب أن تكون مصنوعة من مواد مريحة وآمنه، وأن تكون خفيفة الوزن وهي فارغة، إضافة إلى ألا يتعدى وزنها بعد  تجهيزها بالمواد الدراسية (١٠٪) من وزن الطالب في تلك الصفوف، وأن تحتوي على أحزمة كتف عريضة ومبطنة بمادة لينة؛ كي لا تضغط على أكتافه، وأن تكون قابلة للتعديل؛ حتى يمكن شد الأحزمة؛ لتلائم مقاسه، كما يجب أن تكون متعددة الجيوب؛ لتعين على توزيع الوزن، وأن تغطي هذه الحقيبة أعلى الظهر إلى نهاية الأضلع، وألا تتجاوز الخصر؛ لتجنبه جهدًا كبيرًا على عضلاته وظهره وكتفه، وأن لا يتجاوز عرضها ظهر هذا الطالب.

إجراءات تنظيمية

ولتخفيف من ثقل الحقيبة المدرسية لطلبة الصفوف (1-4) حددت الوزارة بعض الإجراءات العملية من أجل معالجة بعض الممارسات الشائعة من حيث عدد الدفاتر المطلوبة في هذه الصفوف، فأصدرت تعميمًا حددت فيه دفترين فقط من نوع (80) ورقة فقط أحدهما للمجال الأول والأخر للمجال الثاني، كما منعت استخدام أي كتيبات، أو ملزمات خارجية، والاكتفاء بالكتب التي أصدرتها الوزارة.

كما وفرت الوزارة خزانات؛ لحفظ كتب الطلبة بدلًا من حملها يوميًا إلى المنزل، بحيث يتم التنسيق بين معلمات المواد حول الواجبات المنزلية، إضافة إلى توجيه الطلبة وأولياء الأمور للاستفادة من الكتب الإلكترونية المدرجة على موقع البوابة التعليمية، والتأكيد على ضرورة المتابعة من قبل المختصين في مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات.

تكامل الأدوار

وللحفاظ على صحة أبنائنا الطلبة، لابد من تضافر الجهود بين ولي الأمر والمدرسة من الهيئات التعليمية، وكذلك المديريات التعليمية بالمحافظات، إذ يأتي دور ولي الأمر في اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة لابنه، ومتابعة توظيف الجدول المدرسي، فلا يثقل عليه بحمل جميع الكتب والأدوات، وكذلك التواصل مع إدارة المدرسة في حال وجود تحدٍ في موضوع الحقيبة، ويعول على الإدارة المدرسية الدور الكبير في متابعة هذا الأمر: كتوظيف دور مجالس أولياء الأمور؛ لتقديم البرامج التوعوية لأولياء الأمور والطلبة، وتوظيف جميع الإجراءات الإدارية التي تضمن معرفة الطلبة بالجدول المدرسي، ووضع جدول للواجبات المنزلية، وتوظيف الخزانات للأغراض المخصصة لها، والتواصل مع ولي الأمر؛ لمناقشة ما قد يعترض ابنه من تحديات تحول دون حمله لحقيبة مثالية وآمنة لصحته.

أساليب التعامل مع الحقيبة المدرسية

ومن الأمور الواجب التركيز عليها هو توعية الطلبة حول الأساليب والطرق الصحيحة؛ للتعامل مع الحقيبة المدرسية ذات المواصفات المناسبة؛ للتخفيف من ثقلها على الطالب: كتنظيم محتويات هذه الحقيبة وترتيبها من خلال: الالتزام بالجدول المدرسي،  وترتيب الكتب الدراسية فيها بشكل صحيح، فيكون الأثقل ناحية الظهر ثم الأخف في المقدمة، وتوزيع المحتويات على جميع جيوب الحقيبة؛ لتوزيع الوزن، وحمل الحقيبة بالطريقة الصحيحة من خلال: حملها على الكتفين وعدم الاقتصار على كتف واحد، وضبط أحزمة الحقيبة، بحيث تكون نهايتها على خصر الطالب ولا تتدلى على الحوض، ووضعها على الأرض عند انتظار الحافلة، ووضعها في الحافلة أثناء وجوده فيها، ووضعها على الأرض، أو في الصف قبل طابور الصباح، ولا يحملها على ظهره، وعليه حمل حقيبة الطعام بشكل منفصل، بحيث لا يضعها داخل حقيبته المدرسية.

وتؤكد وزارة التربية والتعليم على ضرورة التعاون لما فيه من أثر في الحفاظ على صحة أبنائها الطلبة.