الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

كيف يفعل مديرو المدارس إستراتيجيات إدارة المخاطر، والحالات الطارئة في مدارس سلطنة عمان؟

تاريخ نشر الخبر :19/09/2024

بدأت وزارة التربية والتعليم بتنفيذ برنامج تدريبي في إدارةالمخاطر، والحالات الطارئة بمختلف المديريات التعليمية، والذي يستهدف مديري المدارس، ومساعديهم، والمشرفينالإداريين بالمدارس الحكومية والخاصة؛ وذلك لتطويرمعارف، ومهارات الهيئة التعليمية في المدارس على إدارةالمخاطر وإدارة الحالات الطارئة وفق الإجراءات، والأدوارالموجودة في سياسة إدارة الحالات الطارئة في وزارةالتربية والتعليم التي تتوافق مع الإستراتيجية الوطنية لإدارةالحالات الطارئة.

كان لقاؤنا مع مديري المدارس المشاركين في هذا البرنامج التدريبي للحديث عن أهم الخطط الإجرائية التي ستفعلفي المدارس، وكيفية توعية الطلبة، وأولياء أمورهم في تنفيذهذه الخطط، والإستراتيجيات؟  

تثقيف مستمر

وقالت آسيا بنت هلال الحسنية مديرة مدرسة ينابيع الحكمةللتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة: تكمنأهمية وجود فريق الأمن والسلامة في المدرسة في اتخاذالقرار الصائب في أصعب المواقف بعيدا عن العشوائية منخلال المهارات والقدرات التي تحول الأمر الطارئ إلىموقف يتم تداركه بحكمة تامة، وأيضا من خلال توعية الطلبةفي برامج الإذاعة المدرسية، واستثمار حصص الاحتياطبمشاهدة برامج توعوية عن الأمن والسلامة، وتفعيل نشاطالأمن والسلامة المدرسية في فعاليات المدرسة، ونشر ثقافةإدارة المخاطر، والحالات الطارئة  في المجتمع المحلي منخلال الاجتماعات التربوية مع أولياء الأمور، والتوعيةالإلكترونية الهادفة عبر التواصل الاجتماعي، وإشراكأولياء الأمور بصفة دائما في التحديات التي تواجه المجتمعات المدرسية، وجعل ولي الأمر عنصرا أساسيا، وحلقه وصل بين البيت والمدرسة والمجتمع، وأضافت فيحديثها: مصفوفة إدارة المخاطر والحالات الطارئة فيالمدارس تحتاج إلى ثقافة، وتوعية مستمرة؛ ليدرك جميعالعاملين في المدرسة أهمية التعامل مع المخاطر، وتطبيقإجراءات السلامة المدرسية في أي ظرف يحدث في المبنىالمدرسي، واختتمت آسيا الحسنية حديثها عن الخططالتي ستعمل عليها المدرسة لتدريب المعلمين، والطلبة فيكيفية التعامل مع المخاطر، والحالات الطارئة قائلة: يتم ذلكمن خلال إعداد خطة تشغيلية جاهزة لاي أمر طارئ مثل: الكثافة الطلابية، والاجواء المناخية، والالتماس الكهربائي،والسلامة المرورية في الحافلات، وكذلك إلحاق المعلمات،والطالبات في حلقات تدريبية طوال العام الدراسي في هذاالمجال.

فريق لإدارة المخاطر

وتحدث عبد الله بن سالم سعيد شماس مدير مدرسة أرديتللتعليم الأساسي بتعليمية محافظة ظفار قائلا: وجود فريقيعنى بالمخاطر المتعددة بالمدارس أمر مهم؛ وذلك لجمعالمعلومات ذات الصلة بشرط أن يتلقى هذا الفريقالتدريبات الكافية في التعامل مع المخاطر قدر الإمكانبالتعاون مع مجموعة من المدربين والمتخصصين من فرقالدفاع المدني، والأطباء المتخصصين في عمليات الإنقاذ،والإسعافات الأولية؛ ليدرب المعلمين، والطلبة، والعاملينبالمدرسة على سرعة التعامل مع الطوارئ، والخروج بأقلضرر ممكن إن لم تكن السلامة التامة، واختتم حديثهبرسالة: يجب على كل مؤسسة أن تعطي جزءا من أعمالها،ومهامها إلى إدارة المخاطر، والحالات الطارئة؛ لكي تتجنبالخسائر، أو تخففها سواء في الأرواح، أو الماديات، والإلمامبمفاهيم، وحيثيات المخاطر المتعددة من زلازل، وأعاصيروحرائق، واختناقات وغيرها

حلقات تدريبية، وتوعوية

وتطرقت شيخة بنت مسلم المحرزية مديرة مدرسة السعيديةللتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسقط عن أهمية وجودفريق من المعلمين المدربين على إدارة المخاطر والحالاتالطارئة في كل مدرسة بقولها: وجود هذا الفريق فيالمدارس له أهمية كبيرة، يتمثل في الحفاظ على سلامةالطلبة، والعاملين، فالمعلمون المدربون يمكنهم التعاملبسرعة، وكفاءة مع المواقف الطارئة مثل: الحرائق،والإصابات، والكوارث الطبيعية لضمان سلامة الجميع،والاستجابة الفعّالة للحالات، حيث يستطيع قائد الحدث(مدير المدرسة) بعد استشارة أعضاء الفريق اتخاذالقرارات الصحيحة في أوقات الطوارئ، مما يقلل من تأثيرالأحداث السلبية، ويسهم وجود هذا الفريق في تخفيفالقلق، وتعزيز الثقة، والاطمئنان بين الطلبة، والمعلمين،وأولياء الأمور، فالجميع يعلم أن هناك فريق مدرب مستعدللتعامل مع أي حالة طارئة، وأشارت المحرزية عن موضوعالتوعية بقولها: تتم توعية الطلبة، وأولياء الأمور حولإجراءات الأمن والسلامة في البيئة المدرسية عن طريقتقديم مجموعة من الحلقات  التدريبية، والتوعوية، التيتستهدف الطلبة، وأولياء أمورهم مثل: توعيتهم حول إدارةبعض المخاطر الشائعة مثل: الحرائق، و إجراء تدريباتإخلاء دورية، بحيث يعرف الطلبة وأولياء أمورهم أهمالخطوات الصحيحة للإخلاء في حالة حدوث الحرائق،وكذلك تدريبهم على الإسعافات الأولية، والتأكيد على أولياءأمور الطلبة بأهمية دورهم في تعزيز هذه الثقافة في المنزل،وضرورة اتباع هذه الإجراءات الأمنية في البيت والمدرسة. كذلك تتم التوعية من خلال توزيع كتيبات، أو نشراتتوضح أهم تعليمات الأمن والسلامة، وكيفية التصرف فيالحالات الطارئة.

التدريب المستمر

وذكر سيف بن ميارك الشكيلي مدير مدرسة راشد بنعميرة للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة عنأهمية وجود فريق يعنى بإدارة المخاطر، والحالات الطارئةبقوله: تكمن الأهمية في وجود هذا الفريق في رقع مستوىالجاهزية في المؤسسة، ورفع المستوى الأمان، والخروجبأقل الأضرار، ويساعد وجود هذا الفريق أيضا إلى نشرثقافة التعامل مع المخاطر، والأزمات داخل المجتمعالمدرسي، وخارجها مع تشكيل فرق العمل وفقالإستراتيجية المنظمة لإدارة المخاطر مع التدريب المستمر،واختتم حديثه بقوله: على الجميع أن يلتفت إلى أهمية إدارةالمخاطر، والحالات الطارئة، والأخذ بزمام المبادرة كل فيمجال اختصاصه، والاستفادة من اللقاءات المباشرة،واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي من خلال عرض موادمرئية، وسمعية، ومكتوبة معتمدة في الشأن حول أهميةإدارة الأزمات، والمخاطر.

دليل استرشادي

وأكدت فاطمة بنت لبخيت العمري مديرة مدرسة قلعة الفكرللتعليم الأساسي بتعليمية محافظة ظفار على أهميةالتدريب على إدارة المخاطر في المدارس: سيتم تدريبالعاملين بالمدارس على إستراتيجيات إدارة المخاطر وهي: تحديد المخاطر، وتحليلها، وتقييمها، والتخطيط لاستجابةالمخاطر، ووضع إجراءات للتعامل مع المخاطر بحيث يتمالتفصيل لكل هذه المراحل من إدارة المخاطر، وحول توعيةالطلبة، وأولياء الأمور بإجراءات السلامة في المدرسة قالت: لابد من وجود دليل استرشادي حول الأمن والسلامة فيالمدرسة، ويشتمل على عدد من الموضوعات، ومنها: خطةالإخلاء والتدريب عليها ، ووضع خطط طوارئ محددة فيكيفية التصرف مع تحديد نوع حالات الطوارئ، ومتابعةنظام المراقبة، وتأمين المباني، والمرافق بالإضافة إلى توفيربرامج توعوية للطلبة، وأولياء أمورهم حول الأمانالشخصي، وكيفية التعامل مع المخاطر المحتملة، وأضافتفي حديثها: يعتبر موضوع إدارة المخاطر والحالات الطارئةمن المواضيع المهمة التي ينبغي تسليط الضوء عليها،وتفعيل الحلقات التدريبية لجميع العاملين في المدارس،حيث أصبحت من الضروريات على جميع العاملين التمكنمن استخدام الإستراتيجيات، والمهارات في إدارة الأزمات،وخصوصا في المدارس.

بيئة تعليمية آمنة

وأشار سليمان بن عمر التوبي مدير مدرسة مرتفعات إزكيللتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية إلى الإستراتيجيات التي سيتم تنفيذها للمعلمين، والطلبة حيث قال: تتضمن إستراتيجيات تدريب المعلمين، والطلبة عدةخطوات فعالة، ومنها: برنامج تدريبي شامل يتم تطويرهليشمل كيفية إدارة المخاطر، مما يزيد من جاهزية المعلمينفي مواجهة الأزمات، ومحاضرات وندوات تُنظم للطلبةلتثقيفهم حول السلامة الشخصية، وكيفية التصرف فيالأوقات الطارئة؛ لتمكين الطلبة من التعلم من خلالسيناريوهات تدريبية تفاعلية تعزز من مهاراتهم في مواجهة المخاطر، والأزمات، وأكد في حديثه: إن إدارة المخاطر،والحالات الطارئة ليست مجرد إجراء إداري، بل هي جزءأساسي من العملية التعليمية من خلال الاستثمار فيالتدريب، والتوعية، ويمكن للمدارس أن تضمن بيئة تعليميةآمنة، كلما كان المجتمع المدرسي أكثر استعدادًا، كانتالاستجابة أسرع وأكثر فعالية، مما يسهم في حمايةالأرواح، ويعزز التحصيل الأكاديمي.