الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تربويات يعربن عن فرحتهن بمناسبة يوم المرأة العمانية

تاريخ نشر الخبر :17/10/2024

  حظيت المرأة العمانية بمكانة مرموقة في المجتمع العماني، وشهدت نهضة حقيقية، تسير قدمًا جنبًا إلى جنب مع الرجل؛ كونها شريكة في التنمية المستدامة، فكان لها التتويج من لدن السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه-أن خصص لها يومًا يُحتفى فيه بها، وهو اليوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام، تعزيزًا لحضورها في مختلف المجالات؛ لبناء مجتمع عماني يحظى بالرفعة الرقي.

واليوم نراها سبّاقة في تأكيد دورها الحيوي، مستلهمة الدعم من القيادة الرشيدة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-. 

إحصائيات

  وتشير الإحصائيات الصادرة من دائرة الإحصاء والمعلومات بوزارة التربية وحتى تاريخ 17أكتوبر 2024م، أن إجمالي عدد الموظفات العمانيات بديوان عام الو زارة والمديريات التعليمية بالمحافظاتبلغ (2872) موظفة، وبلغ إجمالي عدد الهيئات التعليمية من العمانيات بالمديريات التعليمية بالمحافظات (6470) إدارية، و(42219) معلمة.

كذلك أشارت هذه الإحصائيات أن إجمالي عدد الموظفات العمانيات بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات من بينهن الهيئات التعليمية الحاصلات على مؤهلات علمية بلغ (42621) موظفة، منهن (40634) موظفة ممن حصلن على مؤهل جامعي، و(1831) موظفة ممن حصلن على مؤهل الماجستير، بينما حصلت (156) موظفة على مؤهل الدكتوراة.

لنسلط الضوء على ما سطرته المرأة العمانية من إنجازات، وعلى التحديات التي تواجها رغم التمكين الذي حظيت به في مختلف المجالات، ولنسبر تطلعاتها المستقبلية، وتقديرها لهذا اليوم الأغر.

بصمة حقيقية

تقول منال بنت سليمان بن سيف المعشرية، مديرة مدرسة الشوامخ للتعليم الأساسي (١-١٠) بتعليمية محافظة مسقط، يعد هذا اليوم تأصيلًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حول تعزيز مكانة المرأة العمانية وقدراتها، وتسهيل الفرص المناسبة لها، مونها ركن أساسي في بناء النهضة العمانية؛فحظيت بمكرمات سامية رفيعة، وتقلدت خلالها العديد من المناصب القيادية، وكان لها بصمة حقيقية في تنمية المجتمع جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل؛ لخدمة هذا الوطن الغالي.

دور قيادي

وتشاطرها القول حليمة بنت عبدالله الشحية، مديرة مدرسة ليما للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسندم، قائلة: هذا اليوم هو يوم تفخر فيه المرأة العمانية بانتمائها إلى هذا الوطن العظيم في ظل القيادة وحكومتها الرشيدة؛ لما تحظى به من رعاية ومكانة في جميع الجوانب التعليمية والعملية، فالمرأة لها دور قيادي ورائد في جميع المجالات، وقد أخذ في التطور الملحوظ منذ عهد النهضة، فهي الطالبة، والمربية، والعاملة التي تتقلد أعلى المناصب؛ لترتقي بهذا البلد إلى مختلف المحافل والمناشط.

تخطي التحديات

وتقول سمية بنت ناصر الفارسية معلمة لغة عربية، من مدرسة أم قيس الأسدية (10-12) بتعليمية محافظة الداخلية: هذا اليوم هو تتويج لنساء عمان الماجدات، يتجدد كل عام؛ لتحتفي به عمان حكومة وشعبًا؛ تقديرًا لمسيرتها التنموية في شتى المجالات، فمنذ عهد النهضة المباركة نجدها تحظى بثقة الجميع في مختلف المجالات المحلية والإقليمية والعالمية أيضًا.

وأضافت: فكل نجاح لا يخلو من تحديات على كافة الأصعدة والمستويات، فالمرأة العمانية قد تواجه بعض التحديات، ولربما يكون تحدٍ واحد فقط، وهو كيفية موازنة المرأة بين دورها الأساسي في البيت لتربية جيل عمان المقدام، ودورها خارج أسواره؛ للنهوض بالمسيرة التنموية في البلاد جنبًا إلى جنب مع الرجل، ومع ذلك فقد أثبتت العمانية نجاحها في المجالين وتجاوزت كل الظروف المحيطة.

شريكة في التنمية

من جانبها تقول نوال بنت محمد الفارسية مديرة مدرسة الفلك للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الباطنة: لقد واجهت المرأة في بداية مشوارها التنموي بعضًا من التحديات، منها على سبيلالمثال: بعض المعتقدات التي تشير إلى أن المرأة مخلوق ضعيف، غير قادر على مشاركة الرجل في بناء الوطن، وتقلد المناصب العليا في البلاد، وما نراه اليوم عكس ذلك الأمر كله، فقد كسبت ثقة الجميع، بكل جدارة واقتدار، وأخذت في الترقي في مختلف المناصب، وتعزيزًا وتخليدًا  لجهودها الكبيرة في بناء الوطن، خصص لها يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوم للمرأة العمانية تحت شعار: "شريكة في التنمية".

سفينة شامخة

وتشاركها الرأي منيرة بنت يعقوب بن سليمان الهمامية أخصائية شؤون إدارية ومالية، بمدرسة العهد للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، قائلة: لقد واجهت المرأة العمانية بعض التحديات في بداية عهد النهضة، لتكون امرأة عاملة؛ كونها المسؤولة عن بيتها وأسرتها، فهنالك منهو مؤيد وهناك المعارض، إلا أن الحكومة عملت جاهدة على مراعاة هذه الأمور ومساندة المرأة في كل خطوة، وها هي اليوم تنافس الرجل في تقلد المناصب المرموقة في البلد، وأثبتت مقدرتها على الموازنة بين بيتها وعملها، مستفيدة من الدعم الذي قدمته لها الحكومة الرشيدة؛ لتمخر عباب التحديات كسفينة شامخة،  فتقطع الأمواج والأميال نحو التقدم بنهضة سلطنة عمان.

دعم وتمكين مستمر

وحول تمكين الحكومة للمرأة العمانية، وجعلها قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات، قالت مريم محمد الفيومي مديرة مدرسة الفردوس الخاصة بتعليمية محافظة مسقط: كوني جزء من هذا المجتمع الذي يوفر العيش الكريم ويقدر دور المرأة في التنمية، أشعر بالفخر والانتماء؛ حيث تُمنح المرأة العمانية حقوقها وكرامتها، وذلك بفضل الدعم المستمر من الحكومة والمجتمع، فقد شهدت تحولًا جذريًا، إذ حصلت على فرص متساوية في التعليم والعمل والمشاركة السياسية، بل أصبحت ركيزة أساسية في بناء وتطور المجتمع العماني، ومن هنا كان للحكومة الدور الكبير في تمكينها لتذليل كافة التحديات التي قد تواجهها في أداء دورها في هذا البلد الكريم ورد الجميل، مثل: تعزيز دعمها في برامج التمكين الاقتصادي، وتوفير مرونة أكبر في بيئة العمل في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وتعزيز المبادرات التي تدعمها في القيادة وريادة الأعمال، إلى جانب تقديم برامج تدريبية وتثقيفية؛ لتطوير مهاراتها القيادية في كافة المجالات.

تطور ملحوظ

وأضافت  انتصار بنت ناصر بن عبدالله الوهيبية، معلمة لغة عربية من مدرسة الصهباء بنت ربيعةبتعليمية محافظة مسقط، إلى ما ذكرته مريم، قائلة: شهدت المرأة العمانية تطورًا ملحوظًا عبر العقود الماضية، فبعدما كانت تلعب دورًا تقليديًا يركز على الأسرة والمجتمع المحلي؛ بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية، ازدادت مساهمتها في مختلف المجالات، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من عملية صنع القرار، ودعمها وتمكينها في مختلف المجالات، وإصلاح أحوالها قانونيًا واجتماعيًا، مما عزز مكانتها في المجتمع وأعطاها حقوقًا أكبر في التعليم والعمل والمساواة بين الجنسين، بصورة تعكس رؤية عمان الحديثة القائمة على المشاركة في التنمية الشاملة.

وسام فخر

وأعربت آمنه بنت سعيد بن علي الريسية مشرفة أولى إرشاد اجتماعي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة عن امتنانها وتقديرها للمرأة العمانية، قائلة: لنقف اليوم وقفة شكر وعرفان لكل امرأة عمانية بدءًا من ربة المنزل في أسرتها، وصولًا للتي تقلدت أعلى المناصب في الدولة؛ لإسهاماتها، وإنجازاتها في بناء هذا الوطن،متخطية كافة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الجغرافية، فيكفيها فخرًا حينما قال سلطاننا الراحل -المغفور له بإذن الله- قابوس بن سعيد: (إن الوطن لا يحلق دون المرأة)، فهو بمثابة وسام فخر على صدر كل امرأة عمانية، وحق لها بأن تفاخر به.

وقود التغيير

وشاركتها القول رحمة بنت عبدالله المرزوقية، معلمة فنون بصرية، من مدرسة شوامخ العلم للتعليم الأساسي (١-٤) بتعليمية شمال الباطنة: أصبحت المرأة العمانية رمزاً للنجاح في جميع قطاعات هذا الوطن، مستفيدة من الفرص التعليمية والمهنية التي وفرتها القيادة الحكيمة؛ لذا علينا نحن النساء العمانيات أن نستمر في التحدي والتطور، وأن يكون لنا طموح وآمال، فهما وقود التغيير، وأن نثق دائما أن جهودنا محل تقدير وفخر، وأننا نلعب دورًا بارزًا في بناء حاضر عمان ومستقبلها.