الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تنظم لقاءً تربوياً لمناقشة المناهج الدراسية

تاريخ نشر الخبر :20/05/2012

 

خرج اللقاء التربوي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم صباح أمس الأول بمنتجع بر الجصة لمناقشة المناهج الدراسية بعدد من التوصيات تمثلت في العمل على إجراء مراجعة شاملة لأدلة المعلمين لجميع المناهج الدراسية،وإجراء تقييم  لمراكز مصادر التعلم  ومختبرات العلوم و الحاسوب و العمل على تطويرها،وفتح المجال لإقامة

 

هذه الملتقيات بشكل دوري،و تدريب المعلمين بعد تطوير أي منهج دراسي،وإرسال النشرات التوجيهية في حالة وجود تصويب للأخطاء المطبعية وتصويبها،ومراعاة المعايير المتبعة في تضمين الصور و الأشكال التي تخدم موضوعات المناهج،وتقييم مرافق المبنى المدرسي بما يتوافق مع متطلبات المناهج الدراسية،إضافة الى ضرورة مزامنة تأليف الكتاب المدرسي مع دليل المعلم و الوسائل التعليمية المصاحبة.

رعى اللقاء سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج،وبمشاركة أعضاء المناهج من المديرية العامة لتطوير المناهج، ومشرفي العموم والمشرفين الأوائل من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، وأعضاء التقويم من المديرية العامة للتقويم التربوي، والمشرفين الأوائل من المديرية العامة للمدارس الخاصة، والمشرفين الأوائل من مديريات التربية والتعليم بالمحافظات،إضافة الى عدد من الأكاديميين من قسم المناهج بجامعة السلطان قابوس، وعدد من مسئولي وزارة التربية والتعليم على مستوى ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية.

بدأت فعاليات الملتقى بكلمة لسعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج قال فيها:تأتي فكرة هذا الملتقى من توجه الوزارة الى  مشاركة الميدان التربوي لتطوير المناهج والعملية التعليمية بشكل عام ،ونأمل من هذا اللقاء الخروج بتوصيات تساعد على تطوير المناهج .

وأضاف سعادته : من خلال توجه الوزارة سيتم العمل على مسارين:خطة قصيرة المدى تعمل على مراعاة الملاحظات التي أثيرت من خلال الميدان في المناهج والتي نستطيع أن نعالجها خلال السنة الدراسية القادمة ، وخطة طويلة المدى وهي توجه الوزارة لجلب بيت خبرة يعنى بالمناهج بمعنى أن نعمل على تدريب أعضاء المناهج خاصة في مجال تأليف المناهج الدراسية والمناهج التعليمية،ونأمل بأنه خلال السنوات القادمة سيتم تشكيل مناهجنا الدراسية بناء على التوجه العالمي لتطوير المناهج وفي ضوء احتياجات المجتمع ، وهذا لن يتم إلا بمشاركة أعضاء المجتمع التربوي والمجتمع بجميع فئاته .

بعدها تم عرض آلية العمل التي سيتم من خلالها إدارة فعاليات الملتقى من أجل استثمار الوقت و الخروج بتوصيات تساهم في تطوير المناهج على المستويين القريب والبعيد، عقبه تم توزيع المشاركين على مجموعات العمل للمواد الدراسية للخروج برؤية مشتركة من خلال مناقشة الملاحظات والمقترحات المرفوعة من قبل المحافظات التعليمية والتي قام بصياغتها العاملون في الحقل التربوي.

شراكة مع الميدان التربوي

يقول الدكتور محمد بن خلفان الشيدي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية : يأتي انعقاد هذا الملتقى في إطار جهود الوزارة الرامية الى تعزيز الشراكة مع الميدان التربوي لمناقشة سير العمل في مختلف جوانب العملية التعليمية التعلمية،وقد أتاح هذا الملتقى للجهة المعنية بالمناهج الدراسية للوقوف على ملاحظات ومرئيات الميدان التربوي حول واقع المناهج الحالية والآفاق المرجوة لتطويرها في المرحلة القادمة .

ويضيف الشيدي : لقد سادت جلسات الملتقى الروح العلمية الايجابية التي ساهمت في الخروج بجملة من التوصيات لتعزيز جهود الوزارة التطويرية في مجال المناهج الدراسية ،حيث ستكون هذه التوصيات محل اهتمام من قبل الجهات المعنية للبناء عليها وتفعيلها في المرحلة القادمة.

ويشير الدكتور سعيد بن سيف العامري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية :بأن هذا اللقاء تم التحضير له من خلال حلقات عمل في المحافظات التعليمية في المواد الدراسية المختلفة ، وتم التركيز في اللقاء على أهمية ملاءمة محتويات المنهج المدرسي لكل مادة دراسية للطالب والمجتمع والثقافة المعاصرة والمقتضيات العلمية والتكنولوجية لإعداد طالب المستقبل وأهمية التعبير عن هذه القضايا في إطار ينسجم وقيم المجتمع العماني وغرس روح المواطنة والانتماء لهذا البلد العزيز.

ويؤكد الدكتور سعيد :سار اللقاء في مناقشاته سيراً جيداً برزت فيه روح الإخاء وتجاذب الأفكار والرؤى والمعطيات العلمية كما ظهرت جدلية الاختلاف في وجهات النظر المتعددة وطرائق التوفيق بين المرئيات بشكل ساعد على سلاسة التوصل الى  نقاط محددة تعبر على نحو مرضي بما ينبغي إبرازه وتطويره في المناهج التي تمت مناقشتها ،حيث تم الاتفاق على أهمية إشراك الحقل التربوي في قضية تطوير المناهج التعليمية ،وأن لا يتم تبني أي قرارات تمس واقع العمل التعليمي ذات صلة بتنفيذ المناهج إلا في ضوء الوقوف على مرئيات الحقل التربوي حولها،وعدم النظر الى الكتاب المدرسي باعتباره الأداة الوحيدة لتنفيذ المنهج وإنما ينبغي توفير الاحتياجات والمتطلبات الأخرى الخاصة بتنفيذ المنهج لاسيما تلك التي تتعلق بالجانب العلمي والمهارات التخصصية لكل مادة.

ويوضح موسى بن علي الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي :أن اللقاء جاء من أجل الاخذ بآراء الجميع ومناقشتها والخروج برأي موحد يتفق عليها من الجميع ،وتصنيف أولويات الاحتياجات لتنفيذ المقترحات وتحديد الفترات الزمنية وفق رؤية واضحة وواقعية وإبراز جانب التفاعل وحب تقديم الأفضل بما يخدم العملية التعليمية .

تجويد العملية التعليمية

ومن جانبه يقول أفلح بن أحمد الكندي رئيس قسم العلوم بدائرة الاشراف التربوي:في إطار سعي الوزارة نحو تجويد العملية التعليمية وإيماناً منها بدور المشرف التربوي جاءت مشاركة الإشراف في اللقاء لمناقشة الملاحظات الواردة عن المناهج سواء من المحافظات التعليمية أو من دائرة الإشراف التربوي ويشارك المشرفون في هذا اللقاء آملين ان يثمر لقاءهم بأخوتهم أعضاء المناهج والمختصين ليستطيعوا المساهمة في رسم ملامح المرحلة القادمة فيما يخص المقررات الدراسية التي سبق وأن قدموا فيها آراءهم ومقترحاتهم،وهم في هذا اليوم يستحضرون ما سبق من ملاحظات حتى يخرجوا بتوصيات تعين الوزارة في خططها القادمة.

ويضيف راشد بن سعيد بن راشد العبري مشرف اول دراسات من تعليمية محافظة الظاهرة : تم الاستعداد لهذا اللقاء مبكراً من خلال حلقات نقاشية لكل مادة بمشاركة المعلمين الاوائل والمعلمين والمشرفين من دائرة تنمية الموارد البشرية وذلك في المناطق التعليمية،وتناول هذا اللقاء محاور تخص المحتوى الدراسي والأنشطة التعليمية والوسائل التعليمية ومصادر التعلم ومختبرات العلوم وأنشطة التقويم وكتاب الطالب ودليل المعلم،والنقاشات التي دارت تم إدارتها من قبل المختصين،حيث صاحبها جو إيجابي وهادف استمع خلاله الى كل الاراء التي طرحت من أجل الخروج بمرئيات تساعد على الوقوف على الصعوبات وإيجاد الحلول.

أما محمد بن سعيد الشحري، مشرف أول جغرافيا من تعليمية محافظة ظفار قال عن المحاور التي تناولها الملتقى: تناول الملتقى عددا من المحاور أبرزها تحليل وتقويم المناهج بشكل شامل من خلال المحتوى الدراسي، والأنشطة التعليمية، ومصادر التعلم، وأنشطة التقويم، وغيرها من المواضيع المتصلة بالمناهج.

أما عن أبرز الجوانب التي تم الاتفاق عليها خلال الجلسات فقال محمد الشحري: اقتراح إصدار نشرات مصاحبة للمناهج تتضمن بعض الوسائل والصور الإيضاحية، وبعض الأنشطة الإثرائية.

مقترحات وملاحظات

فيما تقول موزة بنت سعيد العيسائية، مشرفة أولى مهارات حياتية من تعليمية محافظة شمال الباطنة: قبل عقد هذا الملتقى تم جمع الملاحظات من الحقل التربوي، وتحليل المناهج من قبل المشرفين التربويين، كما تم الاجتماع بمشرفي المواد الدراسية للوقوف على الملاحظات الخاصة بالمناهج وآليات تقويم المناهج.مستعرضة أن النقاش في الجلسات سار بآلية جيدة من خلال تحديد محاور وطرح الملاحظات بشكل عام، ثم طرح كل ملاحظة على حدة وآلية تطوير المناهج.

خالد بن يحيى الفرعي، مشرف أول من تعليمية شمال الشرقية، تناول الجوانب التي تم الاتفاق عليها خلال الجلسات النقاشية لتطوير المناهج قائلا: اقترحنا من خلال الجلسة النقاشية مقترح إصدار نشرات تربوية بالملاحظات المتعلقة بالمناهج، وتجميع أسئلة استدلال من المحافظات لإصدار نشرة تربوية، وإصدار نشرة إثرائية تتضمن استراتيجيات تدريس المواد الدراسية، ومعالجة الضعف القرائي وتنمية التفكير.

  من جانبه قال أحمد بن سعيد اليحمدي، مشرف أول كيمياء من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية: قبل حضورنا لهذا الملتقى عقدنا سلسلة من الاجتماعات المصغرة مع مديرة دائرة الإشراف التربوي تم خلالها مناقشة ملاحظات ومقترحات الحقل التربوي، مع التركيز على وضع خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لتطوير المناهج.

أما عن أبرز المحاور التي تناولها النقاش فقال أحمد اليحمدي: تم التركيز على مدى ملاءمة المناهج الدراسية للفئتين العمرية والعقلية للطلبة ومدى تحقق الأهداف المرجوة ومناسبة الأنشطة والوسائل التعليمية في مراكز مصادر التعلم وتنويع أنشطة التقويم التي تعنى بقياس التحصيل المستمر والختامي.

ومن جانبها تقول مايدة بنت علي السلطية مشرفة أولى مجال أول من محافظة مسقط:الملتقى نهج صحيح لتطوير بعض المناهج القائمة بحيث يتم إدخال المستجدات ،وانتاج وسائل تعليمية مصاحبة للمنهاج ،وتعديل دليل المعلم وتطويره بشكل يثري المعلم ويزوده بخبرات جديدة متطورة ،إضافة الى الاستفادة من آراء الحقل التربوي من معلمين ومشرفين عند تعديل المناهج.

الجدير بالذكر بأن الملتقى هدف إلى تحقيق المزيد من التعاون والشراكة بين المختصين في الحقل التربوي وديوان عام الوزارة، وتوحيد الرؤى للخروج بالمقترحات التي تساهم في تطوير المناهج الدراسية الحالية من خلال مناقشة عدد من المحاور التي تتضمنها المناهج الدراسية كالمحتوى الدراسي، والأنشطة التعليمية، وأنشطة التقويم، ودليل المعلم، وكتاب الطالب، إضافة إلى ما يتعلق بالوسائل التعليمية، ومصادر التعلم، ومختبرات العلوم والحاسوب.