تاريخ نشر الخبر :30/12/2024
كرمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية الهامة لتطوير المناهج الطلبة الفائزين في مسابقة القرآن الكريم للعام الدراسي 2023/2024، رعى حفل التكريم معالي الدكتور عبد الله بن سعيد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزبرة التربية والتعليم، وعدد من المدعوين، وأولياء أمور الطلبة المكرمين.
وألقى الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج كلمة الوزارة قال فيها: يأتي هذا الحفلُ المباركُ لتكريمِ الطلبةِ الفائزينَ في مسابقةِ القرآنِ الكريمِ التي تُقيمُها وزارةُ التربيةِ والتعليمِ في كلِّ عامٍ، وتأتي هذه المسابقةُ في دورتها (48) الثامنةِ والأربعين؛ تتويجًا لأبنائِنا الطلبةِ ودعمًا لهم لمواصلةِ المسيرِ في حفظِ كتابِ اللهِ الكريمِ، وتشجيعًا لهم على المضيِّ قدمًا للنَّهَلِ من معينِ القرآنِ الكريمِ والارْتِواءِ مِنْ ينبُوعِهِ الصَّافي الذي لا يَنْضُبُ.
وأكد في كلمته أن الوزارة أَوْلَتْ ولا تزالُ أهميةً كبيرةً في تنميةِ اهتمامِ أبنائِنا الطلبةِ بتلاوةِ القرآنِ الكريمِ وحفظِهِ وذلك عبرَ مساراتٍ عدّةٍ، منها: مسابقةُ القرآنِ الكريمِ التي تُقيمها الوزارةُ سنويًّا لجميعِ مدارسِ السلطنةِ؛ الحكوميةِ والخاصّةِ، وما ذلك الاهتمامُ إلا لغرسِ حُبِّ القرآنِ الكريمِ وتَرْسيخِ الأخلاقِ وتعزيزِ القيَمِ في نفوسِ أبنائِنا الطلبةِ، دعمًا للدورِ الذي تقوم به المناهجُ الدراسيّةُ بمختلفِ المراحلِ التعليميةِ من بناءٍ للمبادِئ والقيمِ.
واختتم الجامودي كلمته بقوله: حرصَتْ وزارةُ التربيةِ والتعليمِ على كلِّ ما منْ شأنِهِ الرُّقِيِّ بالكوادرِ التربويَّةِ وصَقْلِ مهاراتِها وقدراتِها. وقد حَظِيَ -ولله الحمد- قطاعُ تطويرِ مناهجِ التربيةِ الإسلاميةِ بهذا الاهتمامِ، ومنْ بينِها تطويرُ مناهجِ التربيةِ الإسلاميةِ للصفوفِ من الأولِ إلى العاشرِ، ومشروعِ المُصحفِ الرقمي، وهو مُصحفٌ رَقْمِيٌّ تفاعُلِيٌّ بقراءاتٍ عُمانيّةٍ يَشمَلُ التجويدَ والتفسيرَ، وَيخدِمُ الهيئةَ التدريسيةَ والأسرةَ والطلبةَ بجميعِ فئاتِهم، ومن بينِهم ذوو الإعاقات، ومن المأمولِ أنْ يتمَّ تدشينه في حفل الدورة القادمة بأذن الله تعالى.
وقال الطالب مؤيد بن سالم الشبلي في الكلمة التي تلاها عن زملائه في الحفل: ثمانية وأربعون عامًا، وسفينة مسابقة وزارة التربية والتعليم للقرآن الكريم تحمل في جنباتها دورًا تهتدي به الأجيال عبر الزمان، فسارت بفضل الله مجريها ومرساها، تظللها القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-، بفكر يعطي للقيم مكانتها، وللمبادئ ثوابتها.
واشتملت المسابقة على ثلاث مسارات، وهي: مسار مسابقة الحفظ العامة، وخصصت لطلبة التعليم المبكر، والتعليم الأساسي، وما بعد الأساسي في المدارس الحكومية، والخاصة، واشتملت على خمس مستويات في الحفظ، أما المسار الثاني مسابقة الحفظ الخاصة، وخصصت للطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة، والمدارس المطبقة للدمج السمعي، والفكري في المديريات التعليمية، وبه ثلاث مستويات للحفظ، ويضم إلى هذا المسار المسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية، والمسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة الفكرية، والمسار الثالث للمسابقة خصصت لإتقان التلاوة، والصوت الحسن، وهي مسابقة تعنى بحسن تلاوة كتاب الله تعالى، وإتقان تطبيق أحكام التجويد.
وتضمن حفل تكريم الطلبة الفائزين قراءات مختارة من أربعة من الطلبة المشاركين في المسابقة، وأوبريت بعنوان: نور أشرق قدمه مجموعة من الطلبة، وعرض مرئي لطلبة الإعاقة البصرية، والفكرية، وتكريم (91) من المنظمين، ولجان المسابقة، والطلبة المشاركين في المسابقة، و(73) فائزا في مسا رات المسابقة المختلفة.
وتسعى الوزارة من دعم مسابقة القرآن الكريم لطلبة مدارس سلطنة عمان بشكل سنوي، والاهتمام بها إلى تعزيز أهمية القرآن الكريم في نفوس الطلبة، وتكسبهم الهوية الإسلامية، وتخدم مناهج التربية الإسلاميّة في جميع المراحل الدراسيّة، وتحسن الرصيد اللغوي، وتكسب الطالب القدرة على القراءة الصحيحة بتلاوة وبصوت حسن، وتحي روح التنافس، وحب التعلم، وتؤهل الطلبة للمشاركة في المسابقات المحليّة والدولية.

