الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تُنظم فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون

تاريخ نشر الخبر :22/03/2025

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر"دائرة التربية الخاصة " فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، تحت شعار "تطوير أنظمة دعمنا"، الذي يُصادف الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام، بحضور مختصي ومعلمي ذوي الإعاقة، والطلبة، وأولياء الأمور، وذلك بمدرسة التربية الفكرية.

برنامج الفعالية

تضمنت الفعالية معرضًا لمنتجات الشركات الطلابية بمدارس التربية الخاصة، تنوعتالمنتجات بين الأعمال اليدوية، والخياطة، والتقنية، والتغذية والصحة، والديكور، والعناية والجمال، والفنون والرسم وغيرها، وعرض مقطع فيديو بعنوان "كان يا مكان" تناول الخدمات التي تقدمها مدرسة التربية الفكرية للطلبة بأسلوب قصصي،  وتقديم ورقتي عمل، الورقة الأولى، بعنوان "الخدمات التعلمية لذوي الإعاقة بمدارس التربية الخاصة في سلطنة عُمان"، قدمتها نجمة بنت مرهون الرحبية، رئيس قسم الأنشطة التربوية والتوجيه المهني بدائرة التربية الخاصة، تطرقت الورقة إلى البرامج التي تُقدمها الوزارة لرعاية ذوي الإعاقة في سلطنة عُمان، التي تهدف إلى تقديم الخدمات التربوية الملائمة لهم تمثلت في مدارس التربية الخاصة من خلال إنشاء مدارس متخصصة لتقدم الخدمات التربوية النوعية لكل فئة من فئات الإعاقة ( العقلية،والسمعية، والبصرية)، واستحداث برامج متخصصة تقدم الخدمات التربوية النوعية لطلبة ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام والأساسي والخاصة وهي: برنامج صعوبات التعلم، وبرنامج دمج ذوي الإعاقة العقلية، والسمعية، وبرنامج النطق والتخاطب، وبرنامج التوحد، وإلى خدمات التوجيه المهني لذوي الإعاقة المتمثلة  في الخطة الدراسية، وضوابط اختيار المواد الدراسية ، وبرامج التلمذة المهنية، والشركات الطلابية، والبرامج المخصصة لذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي، والورقة الثانية بعنوان "مبادرات التلمذة المهنية المنفذة في مدرسة التربية الفكرية" ألقتها زبيدة بنت ناصر الرواحية ، أخصائية التوجيه المهني، بمدرسة التربية الفكرية، استعرضتالورقة أهم الخدمات التي يقدمها التوجيه المهني للطلبة ذوي الإعاقة، التي تتنوع بين التلمذة المهنية، والشركات الطلابية، والزيارات، والمشاركات داخل وخارج المدرسة؛بالإضافة إلى التركيز على تنمية الثقافة المهنية للطلبة من خلال حصص التوجيه المهني، كذلك تضمنت الفعالية عرض تجربة الطالبة "مريم السعيدية"، قدمتها زبيدة بنت ناصر الرواحية، استعرضت التجربة مهارات الخريجين من متلازمة داون من خلال عرض تجربة الخريجة مريم السعيدية، التي تتدرب في المدرسة خلال عامين دراسيين على التوالي، حيث تقوم بعدة مهام كمعاون خدمة، والمناوبة، ومساعدة لمعلم الصف،وتنمية مهارات تعليمية كبرامج الحاسوب، والأعمال المكتبية، والمهارات الحياتية وغيرها، وحلقة تدريبية في مجال الثقافة المالية بعنوان "خلية النجاح" قدمها كلا من يعقوب بن ناصر بالكيومي، واليقين بنت أحمد السباعية، ودعاء بنت راشد الفارسية، منمؤسسة مبادرة غُرة، تناولت الحلقة تدريب طلبة الإعاقة الذهنية نظريًا وعمليًا بأسلوب التعلم باللعب والممارسة على عمليتي البيع والشراء، بهدف تنمية وتطوير مهارات التُجار الصغار من طلبة ذوي الإعاقة الذهنية.

الأهداف

تهدف الاحتفالية إلى زيادة وعي المجتمع بمتلازمة داون، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حولها، وتسليط الضوء على قدرات وإنجازات الأفراد ذوي متلازمة داون، وتعزيز ثقافة التقبل، والتنوع في المجتمع، والتأكيد على حق طلبة ذوي متلازمة داون في الحصول على تعليم نوعي ومتكافئ، ودعم جهود التعليم الدامج من خلال تسهيل بيئات تعليمية تناسب احتياجاتهم، وإبراز دور المديرية في تطوير البرامج والخدمات التعليمية لهذه الفئة، وتشجيع الاستقلالية والاعتماد على الذات لدى الأفراد ذوي متلازمة داون، ودعم قدراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف الأنشطة المجتمعية، وتوعية أولياء الأمور بكيفية دعم أبنائهم ذوي متلازمة داون، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية، والصحية، والاجتماعية في توفير الدعم اللازم له.، وبناء شراكات مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وإقامة حلقات عمل ومحاضرات توعوية حول متلازمة داون، وتنظيم أنشطة ترفيهية وثقافية وفنية تشارك فيها هذه الفئة، وعرض قصص نجاح ملهمة لأشخاص ذوي متلازمة داون لإبراز قدراتهم وإمكاناتهم. 

بيئة داعمة وشاملة

جاءت هذه الفعالية إيمانًا من الوزارة بأهمية تعزيز الوعي ودعم الأفراد ذوي متلازمة داون؛ لضمان تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وفي إطار الحرص المستمر لتوفير بيئة داعمة وشاملة، تُدعم الاستقلالية والاندماج، وتُسهم في تحسين جودة الحياة لهذه الفئة، انطلاقًا من رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للجميع، حيث يُمثل هذا اليوم فرصةً للتأكيد على أهمية تطوير الأنظمة التعليمية والتأهيلية، وتعزيز الشراكات بين مختلف الجهات؛ لضمان تقديم الدعم المتكامل لهذه الفئة، وللإسهام في نشر ثقافة التقبل والتقدير للتنوع، وتشجيع المؤسسات التعليمية، والمجتمعية على تبني ممارسات وسياسات أكثر استجابة لاحتياجات الأشخاص ذوي متلازمة داون، إذ يعكس شعار هذا العام الحاجة إلى بناء بيئات تعليمية واجتماعية أكثر شمولًا واستدامةً، تضمن توفير الفرص العادلة للأشخاص ذوي متلازمة داون لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.