تاريخ نشر الخبر :15/04/2025
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة لتطوير المناهج ممثلة بدائرة تقنيات التعليم، بالتعاون مع شركتي تنمية نفط عُمان، ودليل للنفط (ش.م.م) مُلتقى التجارب والفرص: "الذكاء الاصطناعي في مراكز مصادر التعلم"،تحت رعاية حمد بن خلفان الراشدي مستشار وزيرة التربية والتعليم للشؤون الإدارية، بحضور مديري العموم وَمُسَاعِديهمْ، ومُديرَي الدَّوَائِرِ وَمُسَاعِدُوهُمُ بديوان عام الوزارة، ومُمَثِّلِي شَرِكَاتِ الْقِطَاعِ الْخَاصِّ الدَّاعِمَةِ للمُلتقى، الذي يستمر لمدة "يومين"، ويستهدف "ثمانية وثمانين" من المختصين بمراكز مصادر التعلم بديوان عام الوزارة، ومشرفي وأخصائي مصادر التعلم بمديريات المحافظات التعليمية، وذلك قاعة الفلج بفندق موفنبيك مسقط.
مواكبة الذكاء الاصطناعي
وألقى على بن عبدالله الهنائي، المدير المساعد لمراكز مصادر التعلم والوسائل التعليمية بدائرة تقنيات التعليم، كلمة الدائرة، قال فيها: نَفْتَتِحُ فَعَالِيَّاتِ مُلْتَقَانَا الْمهم الَّذِي يَأْتِيفِي خِضَمِّ تَسَارُعِ التَّقْنِيَّاتِ، مُؤَكِّدًا أَهَمِّيَّةَ مُوَاكَبَةِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ وَتَأْثِيرِهِ الْجَوْهَرِيِّعَلَىٰ تَطْوِيرِ التَّعْلِيمِ وَمُخْرَجَاتِهِ، وَنَظَرًا لِلدَّوْرِ الْمهم الَّذِي تُمَثِّلُهُ مَرَاكِزُ مَصَادِرِ التَّعَلُّمِكَبونها ِبيئات تَعْلِيمِيَّة مُتَجَدِّدَة، فَالسَّعْيُ فِيهَا حَثِيثٌ إِلَىٰ اسْتِثْمَارِ أَحْدَثِ التَّقْنِيَّاتِ فِيدَعْمِ الْمُعَلِّمِ وَالْمُتَعَلِّمِ، حَيْثُ تَجَاوَزَتْ مَفْهُومَهَا التَّقْلِيدِيَّ لِتَحْتَضِنَ التَّقْنِيَّاتِ، وَلِتَغْدُوَ فَضَاءَاتٍمُتَجَدِّدَةً لِلْإِبْدَاعِ وَالِابْتِكَارِ، وَمُسَاهَمَة فِي تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ الْقَرْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ. وَمَعَبُزُوغِ فَجْرِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ، تُتَاحُ لَنَا فُرْصَةٌ لِإِعَادَةِ صِيَاغَةِ دَوْرِهَا لِتُصْبِحَ بِيئَاتٍ ذَكِيَّةً،قَادِرَةً عَلَىٰ التَّفَاعُلِ وَالتَّكَيُّفِ مَعَ احْتِيَاجَاتِ الْمُتَعَلِّمِينَ، وَتَقْدِيمِ مُحْتَوًى مُتَخَصِّصٍ بِأَدَوَاتٍقَادِرَةٍ عَلَىٰ تَحْلِيلِ الْبَيَانَاتِ، وَفَهْمِ الْأَنْمَاطِ، وَتَوْجِيهِ الطُّلَّابِ نَحْوَ مَسَارَاتِ تَعَلُّمٍ تَتَنَاسَبُقُدُرَاتِهِمْ وَاهْتِمَامَاتِهِمْ، وَمُسَانَدَةِ الْمُعَلِّمِينَ فِي تَوْجِيهِ وَتَقْيِيمِ الْأَدَاءِ بِأَسَالِيبَ جَدِيدَةٍ وَمُبْتَكَرَةٍوَبِتَجَارِبَ تَعَلُّمِيَّةٍ أَكْثَرَ عُمْقًا وَتَأْثِيرًا.
مركز مصادر التعلم
أعقبها عرض مرئي بعنوان: " فيض عطاء لا ينفد" عن مراكز مصادر التعلم بسلطنة عُمان، تضمن العرض "سبعة" مشاهد عرضت مقطع فيديو متضمنًا صورًا جوية لمدرسة عن اليوم الدراسي فيها، ومركز مصادر التعلم، وما يحويه من مصادر معلومات متنوعة،وأجهزة ومقتنيات، واستعراض زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه - لمركز مصادر التعلم، ومشاهد لتفعيل المعلمين لمركز مصادر التعلم في الحصصالدراسية، وفيديوهات تتناول تفعيل التقنية في مراكز مصادر التعلم، ودور أخصائيمصادر التعلم في هذا الجانب، بعد ذلك كرم راعي المناسبة رُعاة المُلتقى ومقدمي أوراق العمل، والجهات المتعاونة.
أوراق العمل
بعده قُدمت "ورقتي" عمل، جاءت الورقة الأولى، بعنوان: "التحقق في زمن الإدمان الرقمي والمعلومات الزائفة: دور أخصائي مصادر التعلم في صناعة الثقة لدى المستفيدين" قدمها المكرم الدكتور محمد بن ناصر الصقري، أستاذ دراسات المعلومات، بجامعة السلطان قابوس، عضو مجلس الدولة، تناولت الورقة التحولات الرقمية وسلوكيات المشاركة غير الواعية، وتطور دور أخصائي مصادر التعلم في العصر الرقمي، ونموذج(SHIELD): استجابة منهجية للتحقق الواعي، وتطبيق النموذج: من النظرية إلى الواقع، والمهارات المطلوبة لأخصائي مصادر التعلم في ظل (SHIELD)، وتوصيات إستراتيجية لتبني النموذج في المؤسسات التعليمية، والرسالة المهنية والأخلاقية، والدعوة لتبني النموذج كونه ممارسة ثقافية مستدامة، أما الورقة الثانية فجاءت بعنوان: "الذكاءالاصطناعي وتطوير التعليم: استخداماته وتحدياته"، قدمتها الدكتورة خولة بنت سعيد الحارثية، رئيسة قسم علوم الحاسوب والتقنيات الإبداعية، بالكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا تطرقت الورقة إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وثورته في التعليم، وتطبيقاته، وتحدياته، واستخداماته في التعليم، وأمثلة على أدواته، ومستقبل التعليم الذكي.
اليوم الثاني
يتضمن اليوم الثاني صباح "الثلاثاء" تقديم "أربع" أوراق عمل، الورقة الأولى بعنوان:"الذكاء الاصطناعي وتحول المهارات: دور البرامج الوطنية في تطوير التعليم في ظل التسارع التقني" يقدمها المكرم الأستاذ الدكتور حمدان بن محمد العلوي، مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تستعرض الورقة الذكاء الاصطناعي (التعريف، الأنواع، التسلسل الزمني لتطوره)، والبرامج الوطنية من المفهوم إلى الآلية، والتعريف بالمهارات وأنواعها، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وجهود سلطنة عمان في مجال الذكاء الاصطناعي، والورقة الثانية بعنوان: "توظيف الذكاء الاصطناعي في مراكز مصادر التعلم: الفرص والتحديات" يقدمها الدكتور حمد بن محمد العزري، مدير المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس، تتناول الورقة المفاهيم ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي وطرائق عمله، ومزاياه وتحدياته واستخداماته، والمزايا والتحديات في الجوانب التعليمية والبحثية، والتطبيق العملي: مواقع الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المساندة، أما الورقة الثالثة بعنوان: "الروبوتات الذكية: من المفهوم إلى تجربة التطبيق في مراكز مصادر التعلم" يقدمها المهندس أمجد بن سعيد الخاطري، مهندس مبيعات، متخصص في أتمتة وهندسة الروبوتات بشركة (AITECHOM) تتطرق الورقة إلىمفهوم الروبوت، والفرق بينه والآلة، وعلومه، وعمله، ومجالات استخدامه، ومهامه،وقدراته، وتطبيقاته في مراكز مصادر التعلم، وتفعيله ودمجه مع شات بوت، والورقة الرابعة بعنوان: "الواقع الافتراضي والميتافيرس في التعليم"، تقدمها أميرة بنت عبدالله البوسعيدية، الرئيس التنفيذي لشركة ملهم (VR)، تتناول الورقة أهمية الواقع الافتراضي في التعليم، وتطبيقاته، ومستقبله، وتحدياته، وفُرصه، ودور المعلم في بيئته، وسيتخلل أوراق العمل فتح المجال للحوار ومناقشة ما طُرِح.
الأهداف
يهدف المُلتقى إلى التعريف بالذكاء الاصطناعي في مجال مراكز مصادر التعلم واستخداماته، وتحقيق مبدأ التواصل والتعاون بين العاملين ونشر الوعي بينهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعرف على آخر ما توصلت إليه التقانة، وتبادل الخبرات والتجارب فيما يتعلق بتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتعرف على كفايات ومهارات الذكاء الاصطناعي اللازم استخدامها بالمدارس، ومتابعة أهم القضايا المستجدة فيما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة، ودورها في مجال التعليم بمراكز مصادر التعلم.