تاريخ نشر الخبر :05/05/2025
بدأت وزارة التربية والتعليم ممثلةً باللجنة الرئيسة المشرفة على الدراسات الدولية في الرياضيات والعلوم بتنفيذ ندوة "أفضل الممارسات المحلية والعالمية لتعزيز معارف ومهارات الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات"، التي تستمر لمدة "يومين" وتستهدف "ثلاثمائة وخمسين" من المختصين في مواد العلوم والرياضيات من الإشراف، والتقويم، والمناهج، والمعلمين، والمشرفين وإدارات المدراس.
رعى افتتاح الندوة معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، والمكرمون أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأصحاب السعادة الوكلاء، والمستشارون ومديري العموم، وأعضاء الهيئة التعليمية، والمدعوين، وذلك في القاعة الكبرى بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
منظومة تعليمية متجددة
بدأ برنامج الندوة بعزف مقطوعة من السلام السلطاني، أعقبها تلاوة من القرآن الكريم، قراءها المؤيد بن عبدالله الشبلي، بعدها ألقت الدكتورة ميا بنت سعيد العزرية، مستشارة وزيرة التربية والتعليم للابتكار العلمي، والمنسقة الوطنية للدراسة الدولية تميز، كلمة، قالت فيها: في ظل التوجه العالمي المتسارع نحو تعزيز العلوم والابتكار كمحركات أساسية للتنمية المستدامة، حرصت وزارة التربية والتعليم، على إرساء منظومة تعليمية متجددة، ترتكز على مواكبة هذه المتغيرات، وتعزيز معارف الطلبة ومهاراتهم في المجالات العلمية والتقنية، حيث استمرت بتطوير منظومة تعليم العلوم والرياضيات ضمن خططها الاستراتيجية، من خلال تبني السلاسل العالمية في العلوم والرياضيات، بدءًا من العام الدراسي 2017 /2018م، كما تم تطوير منظومة التقويم التربوي بما يعزز من جودة المخرجات التعليمية؛ إضافة إلى تطوير منظومة التعليم الإلكتروني من حيث المنصات الإلكترونية، والوسائل التقنية كالسبورات التفاعلية، ومختبرات الحاسوب المتنقلة وغيرها.
برامج نوعية متخصصة
وأضافت: في إطار دعم المعلم، باعتباره ركيزة التعليم وأساس نهضته، حرصت الوزارة على تنفيذ برامج نوعية متخصصة عبر المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، سعيًا إلى بناء كفاءات تعليمية قادرة على الإلهام والتجديد في أساليب التدريس، وسعيا من الوزارة لبناء القدرات الابتكارية لدى أبنائها الطلبة والطالبات، فقد نفذت العديد من البرامج النوعية الداعمة والمعززة لتعليم العلوم بالشراكة مع مختلف القطاعات المعنية الحكومية منها والخاصة، ومن أهم هذه المبادرات والبرامج إنشاء مراكز العلوم والابتكار في مختلف المديريات التعليمية، وتطبيق برنامج STEM OMAN في عدد من المدارس الحكومية، بالإضافة إلى الفعاليات العلمية الوطنية التي أثبتت أهمية الشراكة في تعزيز الشغف بالعلوم ليس فقط بين طلبة المدارس وإنما لمختلف شرائح المجتمع، فقد كان مهرجان عمان للعلوم في نسخته الرابعة ملحمة وطنية علمية استقطبت ما يزيد على 300 ألف زائر، عاشوا شغف العلوم من خلال أنشطة قدمتها 140 مؤسسة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
عروض مرئية
عقب ذلك عرض مقطع فيديو بعنوان "العلوم والرياضيات، رؤية مستقبلية" تضمن جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير مناهج مادتي العلوم والرياضيات، ورفع الكفاية العلمية للطلبة، وإدخال الأجهزة الحديثة والتقنية، وتطبيق سلاسل كامبردج في تدريس العلوم والرياضيات، والبرامج التدريبية المنفذة لتدريب المعلمين، وتطوير المناشط العلمية المقدمة للطلبة، ومشاركاتهم الإقليمية والدولية، تلا ذلك قدمت الدكتورة جوليان هنك، مديرة الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (LEA)هامبورغ، عرض مرئي تضمن التعريف بالدراسة الدولية للرياضيات والعلوم TIMSS ، وأهدافها، وأثرها عالميًا، ودور في سلطنة عُمان فيها، ونتائجها في عام 2023م، والتوجهات المستقبلية لها، أعقب ذلك عرض مقطع فيديو بعنوان "قصة عُمان" تضمن لمحات من النسخة السابقة لمهرجان عُمان للعلوم، إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي جاءت من إيمان الوزارة، بأن العلم هو حجر الأساس لكل نهضة وتنمية، بعده قدمت معالي وزيرة التربية والتعليم، هدية إلى معالي راعي الحفل.
الجلسات
بعد ذلك الجلسة الأولى بعنوان "استراتيجيات تدريس العلوم والرياضيات"، تضمنت تقديم "خمس" أوراق عمل، جاءت الورقة الأولى، بعنوان: "استراتيجية حل المشكلات في تعليم العلوم والرياضيات:" تطوير مهارات التفكير التحليلي لدى الطلبة" تناولت الورقة أهمية تنمية مهارات حل المشكلات في الرياضيات والعلوم، ودورها في تعزيز التفكير التحليلي لدى الطلبة، والتحديات الشائعة في تعليم حل المشكلات، وتطرح نماذج لأسئلة غير مألوفة تتطلب استنتاجات متعددة وخطوات تحليلية، وأدلة من ممارسات ناجحة دوليًا، والورقة الثانية بعنوان "تعزيز تعلم العلوم من خلال الأنشطة العملية والتجارب المخبرية: "استراتيجيات لتطوير الفهم العلمي"، تطرقت الورقة إلى أهمية إدماج الأنشطة والتجارب العلمية في الحصة الصفية كوسيلة فعالة لتطوير الفهم العلمي لدى الطلبة، وتسليط الضوء على الاستراتيجيات العملية التي تعزز هذا الفهم، وأثر التجارب المخبرية في ترسيخ المفاهيم العلمية، أما الورقة الثالثة بعنوان "استكشاف مفردات TIMSS 2023"تحليل التحديات وبناء استراتيجيات التحسين"، تناولت الورقة قراءة عامة لنتائج سلطنة عُمان في TIMSS20، والنتيجة العامة لطلبة سلطنة عُمان، ونتائجهم في المجالات المعرفية، وأنماط الأسئلة التي كان فيها أداء الطلبة منخفضاً، وجاءت الورقة الرابعة بعنوان "دور برامج STEM في تعزيز تعلم العلوم والرياضيات"، استعرضت الورقة دور برامج STEM في تعزيز تعلم العلوم والرياضيات، والتحول نحو التعليم القائم على الاستقصاء (IBSE) بدلاً من التلقين، وأبرز البرامج التطبيقية مثل مختبر الزلازل، ومشاريع "قصص الغد"، والمختبرات الحية في المدارس والمباني الخضراء، ونتائج قياس الأثر، التي أظهرت تحسناً كبيراً في دافعية الطلبة وتعاونهم ومهارات حل المشكلات، بينما جاءت الورقة الخامسة بعنوان "استراتيجيات تدريس العلوم والرياضيات في ضوء ممارسات فعالة: رؤى وتطبيقات صفية" تطرقت الورقة استراتيجيات، وأساليب تدريس العلوم والرياضيات، والممارسات الصفية الفعّالة التي تسهم في رفع المستوى التحصيلي للطلبة، وتعزيز الشراكة مع أولياء الأمور، والتكامل بين المواد الدراسية، بما يسهم في تحسين مخرجات التعليم وجاهزية الطلبة للمشاركات الدولية.
الجلسة الثانية
بعد ذلك الجلسة الثانية بعنوان "توظيف التكنولوجيا في تدريس العلوم والرياضيات" تضمنت تقديم "ست" أوراق عمل، جاءت الورقة الأولى بعنوان "التعليم الذكي: كيف تطور الوزارة والمدارس استراتيجيات التعلم الرقمي في العلوم والرياضيات؟، استعرضت الورقة مواكبة المستجدات المختلفة، وتحسين جودة التعليم، وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحول الرقمي في وزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومشاريع لدعم مختلف العمليات الرقمية، وتوفير البرامج الرقمية المتطورة، وخدمات تعليمية رقمية نوعية ومنافسة، ومنصتي تدريب المعلمين، ودرسك لتعزيز تعلم الطلبة، وتطوير المنصات والمحتوى الرقمي وإلكتروني لخدمة جميع الفئات المستهدفة، والورقة الثانية بعنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتعزيز تعلم العلوم والرياضيات "،"دور المحاكاة التفاعلية في تحسين العملية التعليمية" تناولت الورقة المحاكيات التعليمية التفاعلية، ودورها في دعم التعلم الفعّال، وتعريفها وأنواعها المختلفة، وأهميتها في تعزيز الفهم، وتنمية المهارات العملية للطلبة، وأدلة علمية تؤكد أثر المحاكيات على التحصيل الدراسي، والعلاقة التكاملية بين المحاكيات والمختبرات الواقعية، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان "توظيف منصة نور في تعزيز تعلم العلوم والرياضيات" ركزت الورقة على توظيف المنظومة التعليمية "نور" في تعزيز مهارات تدريس مادتي العلوم والرياضيات، وعلى مراحل تطبيق المشروع، وآليات التحضير باستخدام المحتوى الرقمي، والمصادر التعليمية المتاحة عبر المنصة، وتحليلاً لآراء معلمي العلوم والرياضيات حول فعالية المنصة في تحسين أساليب التدريس ودعم العملية التعليمية من خلال أدوات رقمية مبتكرة، بينما جاءت الورقة الرابعة بعنوان "منصة نور Ai: تعزيز الابتكار في تعليم العلوم باستخدام الذكاء الاصطناعي" استعرضت الورقة دور منصة “نور AI” في تعزيز الابتكار في تعليم العلوم من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحديات التي تواجه الطلبة في التعليم التقليدي، وكيف تقدم المنصة حلاً متكاملاً لدعم الطلبة أكاديميًا عبر توليد الأفكار، وتحسين المحتوى العلمي، وتقديم تغذية راجعة متخصصة، والتكامل مع مختبرات افتراضية ومحاكاة علمية، وربط المستخدمين بمنصات تعليمية عالمية، والورقة الخامسة بعنوان "دور أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين الفهم العلمي – تجربة مملكة البحرين"، تتناول الورقة جهود مملكة البحرين في دمج الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الرقمية في التعليم، ومبادرات مثل مشروع التمكين الرقمي، ورقمنه المناهج، وتطوير المختبرات الافتراضية، وتوظيف أدوات رقمية تفاعلية، وتعزيز المهارات العليا لدى الطلبة، ودور المعلمين من خلال برامج تدريبية، والجوائز والمشاريع النوعية، في تعزيز بيئة تعليمية رقمية مبتكرة، تدعم مهارات الطلبة المستقبلية وترفع جودة التعليم، أما الورقة السادسة بعنوان "التعليم التفاعلي في العلوم: كيف تساهم المختبرات الافتراضية في تحسين الفهم العملي؟"، أوضحت الورقة تجربة وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان حول تنفيذ مشروع مختبرات العلوم الافتراضية بالمدارس الحكومية ومساهمته في الفهم العملي، ومهارات الاستقصاء العلمي التي يعززها، والتحديات التي تواجه تفعيلها في المدارس، وعرض تجارب افتراضية جاهزة وفق مناهج العلوم المعتمدة بسلطنة عُمان.
الأهداف
تهدف الندوة إلى تعزيز تعليم العلوم والرياضيات من خلال استعراض الممارسات الفعّالة لتحفيز الطلبة، وتحقيق الفهم العميق للمفاهيم في مادتي العلوم والرياضيات، وتطوير أساليب التدريس من خلال التركيز على استراتيجيات التعليم المتمركزة حول الطالب، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم من خلال إبراز دور الأدوات الرقمية والبرمجيات في تعزيز تعلم العلوم والرياضيات بشكل جذاب وتفاعلي، وتحسين التقييم التعليمي من خلال مناقشة أدوات التقييم المناسبة التي تدعم فهم الطلبة وتطوير مهاراتهم في العلوم والرياضيات، وتعزيز الشراكة بين الأطراف المعنية: التركيز على التعاون بين المدارس، وأولياء الأمور، والخبراء لدعم الطلبة وتحفيزهم نحو التميز في العلوم والرياضيات.

