تاريخ نشر الخبر :05/05/2025
اختتمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً باللجنة الرئيسة المشرفة على الدراسات الدولية في الرياضيات والعلوم، "ندوة "أفضل الممارسات المحلية والعالمية لتعزيز معارف ومهارات الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات"، التي استهدفت "ثلاثمائة وخمسين" مختصًا في مواد العلوم والرياضيات من الإشراف، والتقويم، والمناهج، والمعلمين، والمشرفين وإدارات المدراس، وذلك في القاعة الكبرى بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
الجلسات
تضمن الختام تقديم جلستين، الجلسة الأولى بعنوان: "أدوات التقييم لتحسين الأداء في العلوم والرياضيات" تضمنت الجلسة تقديم "أربع" أوراق عمل، جاءت الورقة الأولى، بعنوان: "أثر نتائج مشاركات سلطنة عمان في TIMSS)) في تعزيز تعلم العلوم والرياضيات" تناولت الورقة أثر مشاركة سلطنة عُمان في الدراسة الدولي (TIMSS ) ، ودور هذه المشاركة في دعم وتعزيز تعلم العلوم والرياضيات في التعليم المدرسي، وأهمية الدراسة الدولية (TIMSS) على المستوى العالمي، ورحلة سلطنة عُمان منذ انضمامها إلى الدراسة عام 2003م، والتطور في أداء الطلبة عبر الدورات المختلفة، وأبرز التغييرات التي انعكست على التعليم في سلطنة عُمان، والتطلعات المستقبلية التي تركز على الاستثمار في نتائج الدراسات الدولية لدعم خطط التطوير وتحقيق استدامة التحسين، والورقة الثانية بعنوان: "دور الدراسات الوطنية في توجيه السياسات التعليمية: قراءة تحليلية في المؤشرات والإمكانات، تطرقت الورقة إلى دور الدراسات الوطنية في توجيه السياسات التعليمية، وأهميتها في دعم اتخاذ القرار التربوي المبني على الأدلة، وكيفية إسهام المؤشرات الإحصائية الناتجة عن الدراسات في تشخيص الواقع التعليمي، وتحديد الفجوات، وتوجيه توزيع الموارد، وتطوير المناهج وأساليب التقييم، وأهمية ربط نتائج البحوث بالسياسات، وتعزيز الشراكة بين الباحثين، وصناع القرار؛ لضمان إصلاحات تعليمية مستدامة تستجيب للتحديات الواقعية وتحقق العدالة والكفاءة في النظام التعليمي، أما الورقة الثالثة بعنوان: "تمكين العقول في الهدى: إستراتيجيات في الرياضيات والعلوم"، استعرضت الورقة إستراتيجيات تعليم يستخدمها معلمو الرياضيات والعلوم في مدرسة الهدى لتعزيز فهم الطلبة، تشمل التعلم القائم على الاستقصاء، والتدريس البنائي، والتعليم التبادلي، والتعلم التعاوني، وتوظيف التكنولوجيا والوسائط المتعددة، والتقييم من أجل التعلم، وتمكين المعلمين لتحقيق تعليم مؤثر، ودور مختبر المستقبل في تهيئة بيئات تعليمية مبتكرة، وجاءت الورقة الرابعة بعنوان: "بين الورق والوسائط: كتاب المبدعون بين الورق والتكنولوجيا"، تناولت الورقة مبادرة المبدعين في الرياضيات، التي تهدف إلى تحويل تعلّم الرياضيات من تحدٍّ إلى تجربة ملهمة، من خلال دمج الشغف بالتقنية، وإضفاء طابع تفاعلي ممتع على المفاهيم الرياضية، وعرض المبادرة عبر مقطع مرئي، وتوضيح أثرها في تقريب الرياضيات إلى عقول الطلبة، وجعلها أكثر تأثيراً، وأهمية تطوير هذه المبادرة مستقبلاً لتتوافق مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
الجلسة الثانية
عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية بعنوان: "دور الأسرة والشراكة المجتمعية في دعم تعلم العلوم والرياضيات" تضمنت تقديم "خمس" أوراق عمل، جاءت الورقة الأولى بعنوان "التعاون بين الأسرة والمدرسة لتحسين أداء الطلبة في العلوم والرياضيات"، استعرضت الورقة أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة في تحسين أداء الطلبة في العلوم والرياضيات، ومبادرات نفذتها المدرسة الهندية بمسقط، تؤكد على إشراك أولياء الأمور كونهم شركاء في التعليم من خلال أنشطة تعليمية مثل مشروع المدرسة الخضراء، التعلم القائم على المشاريع، احتفالية يوم “باي”، سباق الرياضيات، وتحديات منزلية مثل “ماستر شيف ISM”. ، ساهمت هذه الجهود في رفع دافعية الطلبة، وتحسين أدائهم الأكاديمي. أما الورقة الثانية فجاءت بعنوان: "تعلم وتعليم العلوم والرياضيات" تطرقت الورقة إلى مراجعة الممارسات التدريسية، وتأثيرها على أداء الطلبة، وإلى بعض جوانب تدريس العلوم والرياضيات في المدارس، وأهمية تدريسهما في بناء العقول الناقدة، والتعامل مع مقتضيات الحياة بذكاء، وفكر علمي مستنير، وأدوار ومسؤوليات من مختلف الأطراف في العملية التعليمية، وبعض الممارسات في تدريس العلوم والرياضيات، التي لها أثر سلبي في تدريسها، وإلى التأمل في الأثر التعليمي، وتفعيل دور الفئات الإشرافية، وإدارات المدارس في عمليات المتابعة، والتقييم، والتحسين بما ينعكس أثره على أداء الطلبة، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان: "دور الأسرة في دعم التحصيل الدراسي:" تناولت الورقة دور الأسرة في دعم التحصيل الدراسي للطلبة، من خلال تقديم إطار متكامل لتطوير خطط منزلية مستدامة، ومفهوم التحصيل الدراسي والعوامل المؤثرة فيه، وأهمية البيئة الأسرية في تحفيز التعلم، وبناء خطط فعالة توازن بين الدراسة والراحة، وآليات عملية لمتابعة تقدم الطالب، والتحديات التي تواجه الأسر وسبل التغلب عليها، وتوصيات عملية لتعزيز الشراكة التربوية بين الأسرة والمعلمين، بينما جاءت الورقة الرابعة بعنوان: "تجربة مدرسة تماضر بنت عمرو للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسندم لتعزيز المستويات التحصيلية لطلبة الصف الثامن في مادتي العلوم والرياضيات" استعرضت الورقة أهمية إدماج الأنشطة والتجارب العلمية في الحصة الصفية، كوسيلة فعالة لتطوير الفهم العلمي لدى الطلبة، والاستراتيجيات العملية التي تعزز هذا الفهم، وأثر التجارب المخبرية في ترسيخ المفاهيم العلمية، ومقترحات تدعم توظيف التعليم التجريبي في البيئة المدرسية، والورقة الخامسة بعنوان "تجربة مدرسة البلاغة للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة في تعزيز تعلم الطلبة في العلوم والرياضيات"، تناولت الورقة تجربة المدرسة افي تعزيز تعلم الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات، والتي أثمرت عن تحقيق مراكز متقدمة في الدراسة الدولية TIMSS). )، وأهمية بناء خطط منهجية مستندة إلى المهارات الأساسية، وتدريب الطلبة على أسئلة القدرات العليا، والاختبارات الإلكترونية، وتنمية التفكير العلمي والتحليل، وعلى دور المسابقات التحفيزية والبيئة المدرسية الداعمة في رفع الدافعية والتحصيل.
التوصيات
أوصت الندوة بمجموعة من التوصيات أبرزها: تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين، لاسيما مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ضمن الممارسات الصفية، وتنويع أساليب التدريس لتحقيق تعلم فعال، مثل التعلم القائم على الاستكشاف والتعلم التعاوني، وتوظيف ممارسات صفية داعمة في العلوم والرياضيات كالحساب الذهني، والوسائل التعليمية، والتعلم باللعب، والمسابقات الإلكترونية، وتعزيز الأنشطة العملية، واستخدام المختبرات الافتراضية في حصص العلوم؛ لتعزيز الفهم العميق للمفاهيم العلمية والرياضية، وتصميم أنشطة إثرائية موجهة لدعم الطلبة لتعزيز تعلم الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات، مع التركيز على التعلم التفاعلي والتطبيقي، وإعداد برامج تدريبية تخصصية لتطوير مهارات المعلمين في صياغة المفردات التعليمية والتقويمية، بما يتوافق مع المعايير الدولية، وتعميم التجارب الناجحة والممارسات المتميزة في تدريس العلوم والرياضيات، على المدارس الأخرى ضمن خطط إجرائية واضحة، ودعم وتعزيز المبادرات الوطنية مثل مهرجان عُمان للعلوم وبرنامج ستيم عُمان، وتوسيع نطاقها للوصول إلى كافة مدارس سلطته عُمان، وتعزيز استخدام البيانات والتحليل الإحصائي لنتائج التقييمات في تحسين الخطط التدريسية والتربوية، وتعزيز دور الأسرة كداعم رئيسي في تنمية مهارات العلوم والرياضيات لدى الطلبة من خلال برامج توعوية وحلقات عمل موجهة لأولياء الأمور.

