الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

شراكة إستراتيجية لتعزيز التعليم الرقمي بين وزارة التربية والتعليم والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)

تاريخ نشر الخبر :05/05/2025

يعتمد مستقبل التعليم على قدرة الحلول الرقمية في تحويل المدارس إلى مراكز للابتكار، فسعت سلطنة عمان إلى تسريع تنفيذ أجندتها الوطنية للتنمية الشاملة واضعة قطاع التعليم في جوهر تحولها الشامل للمساهمة في تحقيق رؤية عمان 2040م، وترجمة لهذه  التوجهات فقد عملت وزارة التربية والتعليم بجهود حثيثة على  تطوير أنظمتها التعليمية وبنيتها التحتية بما يتواكب مع مستجدات المرحلة، ويعزز من جودة المخرجات التعليمية، مثل: تطوير خدمات الإنترنت، وبناء الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية، وتقديم خدمات ذكية تفاعلية للمستخدمين في الحقل التربوي، وتوفير السبورات الذكية، وطرح عدد من المشاريع في مجال التحول الرقمي في هذا القطاع الحيوي.

 

اللوحات التفاعلية

أسندت الوزارة لشركة عمان للاتصالات (عمانتل) الشريك الاستراتيجي مشروع تجهيز عدد من المدارس الحكومية في مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات بـأكثر من (1,730 ) لوحة تفاعلية؛ كونه جزءًا من خطتها في توفير السبورات التفاعلية في جميع مدارس المديريات التعليمية بالمحافظات، الذي بدوره يمثل إحد أكبر عمليات انتشار الفصول الدراسية الذكية في المنطقة، فكل لوحة تفاعلية تجمع بين وظائف السبورة الرقمية وشاشة العرض ومنصة التعاون عن بعد، مما يمكّن المعلمين من تقديم دروس متعددة بشكل فوري، سواء في الصف الدراسي أو( عن بعد)، وتدعم هذه التقنية التعرف على الكتابة اليدوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والوصول إلى المحتوى المستند إلى السحابة، ودمج الوسائط المتعددة، مما يعزز تجربة تعلم أكثر جاذبية وتخصيصًا وشمولية.

الجيل الخامس(5G)

ومن بين هذه المشاريع أيضًا توسيع قاعدة البنية الأساسية الرقمية للمدارس عبر توصيل خدمة الإنترنت عالي السرعة تصل سرعته إلى (1) جيجابت لأكثر من (900) مدرسة بمختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، باستخدام شبكات الألياف البصرية وتقنية الجيل الخامس(5G)، مما يضمن توافر اتصال يعتمد عليه لدعم التعلم السحابي، والمنصات التفاعلية، والتعليم (عن بُعد) بسلاسة

معا نحو تعليم رقمي

  وعن أهمية تعزيز العملية التعليمية في مختلف مدارس سلطنة عمان، وتعزيز الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات القطاع الخاص؛ لتحقيق التحول الرقمي في هذه المدارس، قال الدكتور فيصل بن علي البوسعيدي المدير العام للمديرية العامة لتقنية المعلومات بالوزارة: الوزارة لديها حرص تام على تطبيق خططها المتصلة بالتحول الرقمي، من خلال تطوير الأنظمة وتطوير البنية التحتية اللازمة لتطبيق التعليم (عن بعد)، والتعليم الإلكتروني بجميع مدارس المديريات التعليمية بالمحافظات، وأن الشراكة مع شركة عمان للاتصالات (عمانتل) هي جزء من حرص الوزارة على إشراك عدد من المؤسسات والشركات داخل سلطنة عمان في تحقيق رؤيتها الرقمية.

وأضاف: هناك شراكة سابقة بين الوزارة و(عمانتل) فيما يتعلق بتوفير خدمات (جوجل) للتعليم في فترة جائحة كورونا، إلى جانب العديد من المبادرات التي تدعم قطاع التعليم، ومتمنين من هذه الشراكة الاستمرار في دعم المشاريع التي تخدم العملية التعليمية.

نمو اجتماعي مستدام

وعن هذه الشراكة الاستراتيجية قال المهندس علاء الدين بيت فاضل، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة الاتصالات العمانية (عمانتل): " نؤمن بأن التعليم أساس للنمو الاقتصادي الشامل والتأثير الاجتماعي المستدام وشراكتنا مع وزارة التربية والتعليم تعكس التزامنا بتمكين المواهب واحتضان الكفاءات، وضمان حصول كل طالب على الأدوات التي يحتاجها للنجاح. وبهذه الشراكة أيضًا سنعزز النمو الاقتصادي الشامل بتأثير اجتماعي حقيقي ومستدام."

تدريب وتمكين

     وتركز الوزارة عبر هذه المشاريع على تمكين المعلمين وإحداث تأثير دائم عن طريق تقديم التدريب والدعم المستمرين، بحيث يتم تمكين المعلمين في جميع أنحاء سلطنة عمان لدمج الأدوات الرقمية في العملية التعليمية اليومية، مما يغير كيفية تقديم التعليم بشكل جذري، إذ تسهم هذه الصفوف الدراسية الذكية في تعزيز الشمول الرقمي وتقليل الاعتماد على المواد التقليدية والتنقل، وكذلك التوسع في نطاق الوصول إلى الخدمة التعليمية، وبناء مجتمع قائم على المعرفة وجاهز للمستقبل.