تاريخ نشر الخبر :06/05/2025
اختتمت وزارة التربية والتعليم مشاركتها في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب، والذي استمر على مدار عشرة أيام، قدمت الوزارة فيه عددا من الفعاليات والبرامج في مجالات التوجيه المهني والإرشاد الطلابي ومسارات التعليم المهني والتقني.
هدفت وزارة التربية والتعليم عبر مشاركتها في معرض مسقط الدولي للكتاب إلى فتح آفاق واسعة لتعزز المشاركة المجتمعية، وعرض مبادراتها وفعاليتها للجمهور بمختلف فئاته، فهي منصة تدعم جهود الوزارة في تقديم خدماتها التعليمية، وتتيح فهم آراء الطلبة لاختيار مساراتهم التعليمية وفق توجهاتهم الأكاديمية والمهنية التي سوف تسهم في التخطيط لاختيار برامجهم وتخصصاتهم التعليمية ضمن الفرص المستقبلية.
كما دشن مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي لعبة "مسار" التعليمية، والسلسلة القصصية "رحلة في عالم المهن"، في حين قدمت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني لزوار ركن الوزارة منصة تقنية تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي للرد على استفسارات الطلبة ذاتيا.
منصة وطنية رائدة
وفي كلمة عن مشاركة الوزارة في المعرض، قال سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيد -وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم-: "تمثل مشاركة الوزارة في المعرض أهمية كبيرة، وهو يعد منصة وطنية رائدة لتعزيز الثقافة والتعليم، وفرصة مثالية لتسويق خدمات الوزارة؛ إذ دشنت الوزارة السلسلة القصصية "رحلة في عالم المهن" واللعبة التعليمية "مسار"، وهي أدوات توعوية مبتكرة تدعم الطلبة في استكشاف مهن المستقبل واتخاذ قراراتهم التعليمية والمهنية". وأوضح أن هذه الأدوات تجمع بين التشويق القصصي والتفاعلية، وهو ما يتيح للطلبة اختيار الأسلوب الأنسب لهم، مؤكدًا أن الوزارة ستعزز حضورها في المعارض المقبلة.
قصص "رحلة في عالم المهن"
تضمنت هذه السلسلة 12 كتيبًا، وتروي قصصًا تدور حول الطفلين "سلطان" و"مزون"، وتسلط الضوء على طبيعة المهن المختلفة، ومسؤولياتها، والتخصصات المطلوبة لها، وتهدف إلى توسيع مدارك الطلبة وتعزيز قدراتهم على اختيار مساراتهم المهنية بما يتماشى مع اهتماماتهم عبر قالب سردي يوضح المهام الوظيفية وأهميتها في مواجهة التحديات اليومية.
لعبة "مسار" التعليمية
هدفت اللعبة إلى مساعدة طلبة الصفوف من الثامن إلى العاشر على اختيار موادهم الدراسية المناسبة، وتعريفهم بضوابط الخطة الدراسية، والتخصصات الجامعية، والمعاهد التدريبية، ومسارات سوق العمل، مع تزويدهم بمستجدات البرامج الدراسية لدعم اتخاذ قراراتهم الأكاديمية والمهنية.
المسار المهني والتقني
وعن دور المعرض في تعزيز الوعي المجتمعي حول التعليم المهني والتقني قال الدكتور سلطان بن محمد الكندي -المدير العام للمديرية العامة للتعليم المهني والتقني-: "كان للمعرض دور كبير في تصحيح المفاهيم حول التعليم المهني، وتعزيز أدوار المجتمع في نشر ثقافة المسار المهني والتقني كأحد المسارات التعليمية التي تتوافق مع ميول الطلبة ورغباتهم المستقبلية". وأضاف: "كما قدمت المديرية عددا من الفعاليات المصاحبة على هامش المعرض مثل: ندوة التعليم المهني والتقني "التعليم المهني والتقني في عُمان: من تحديات اليوم إلى فرص الغد"، وحلقات نقاشية مع طلبة المدارس حول ريادة الأعمال، وعرض تجارب ومشاريع الطلبة.
تقنيات العالم الأفتراضي
وشاركت الوزراة بعدد من الشاشات التفاعلية باستخدام تقنيات العالم الافتراضي VR بما يتناسب مع مختلف المراحل العمرية للطلبة، إذ تمكنهم من التفاعل الذاتي معها وطرح الأسئلة التي تدور في ذهنهم حول مسار التعليم المهني والتقني للتعرف ببعض التخصصات المتعلقة بالقطاع الهندسي والصناعي وخدمات التوجيه المهني والإرشاد الطلابي في الجوانب المهنية والنفسية والاجتماعية والرد عليها بطريقة تعليمية تفاعلية.
وشهد المعرض حضور أكثر من 550 ألف زائر، وقد شارك في المعرض 674 دار نشر، منها 640 دارًا بشكل مباشر و34 دارًا عبر التوكيلات، من 35 دولة، وقدّم المعرض 681,041 عنوانًا لكتب عُمانية وعربية وأجنبية، من بينها 52 ألف إصدار حديث. وقد شمل البرنامج الثقافي للمعرض 211 فعالية ثقافية حملت شعار «التنوع الثقافي ثراءٌ للحضارات»، وتوزعت على مجالات متعددة كالأدب والفكر والمجتمع والفنون، بالإضافة إلى برنامج مخصص للأسرة والطفل، تضمن 155 فعالية توزعت على عدد من الأركان والمناشط المعنية بالأسرة والطفل. كما شهد المعرض تنظيم مجموعة من حفلات توقيع الكتب التي أقامتها دور النشر احتفاءً بالمؤلفين والمثقفين المشاركين.

