تاريخ نشر الخبر :18/06/2012
غادر البلاد ظهر أمس الاول وفد برنامج التربوي الزائر الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم ،متوجها الى نيوزلندا،والذي يضم عدد من التربويين والمختصين في مجال التربية الخاصة.
حيث سيكون الوفد في ضيافة جامعة أوكلاند والتي أعدت جدولاً حافلاً لاستقبال الوفد وهي تصنف من ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم حيث سيقوم احد اعضاء الجامعة بإدارة البرنامج للوفد من حيث عقد جلسات النقاش ومساعدتهم على اعداد خططهم التنفيذية ويتضمن البرنامج في الفترة الصباحية عروضا تقديمية عن نظام التعليم في نيوزلندا بالإضافة الى لقاءات ومناقشات مع اعضاء بالجامعة ومسئولين بوزارة التعليم النيوزلندية، وفي الفترة المسائية سيزور الوفد عدد من المدارس والمعاهد والمراكز المعنية بالتربية الخاصة بحيث يتمكن اعضاء الوفد في الصباح من التناقش مع المسئولين حول ما شاهدوه ولاحظوه في زيارتهم المسائية، كما يتضمن اخر يوم في البرنامج قيام المشاركين بإعداد خطط العمل بالإضافة الى تعبأة استمارات تقييم البرنامج التي يتم تزويدهم بها،كما تم التنسيق لجولة سياحية في مدينة اوكلاند يقوم بها الوفد في اليوم الذي يعقب الوصول بالإضافة الى استضافة الجامعة لهم على حفل عشاء وهذا مهم كون ان من اهداف البرنامج الاطلاع على ثقافات الشعوب وتعريفهم بالثقافة العمانية وأخلاق المواطن العماني.
الجدير بالذكر بأن فكرة برنامج "التربوي الزائر" جاءت ايمانا من الوزارة بأهمية الانماء المهني للتربويين وضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتطورة في مجالات التربية المختلفة، حيث نعيش في عالم متغير يشهد انفجار معرفي واسع وتطور متسارع وصارت الدول المختلفة تسعى للارتقاء بنظمها التعليمية والمنافسة على الصدارة في جانب اعداد الانسان ذو الشخصية المتكاملة، فقامت الكثير من دول العالم المتقدمة باعتناق العديد من المبادرات والسياسات التربوية الحديثة التي أثبت نجاحها مما يستدعى الاطلاع عليها والاستفادة منها ومحاولة نقل الصحيح منها بما يتناسب مع مجتمعنا وواقعنا،فعبر قيام التربويين بزيارات دولية لعدد من دول العالم المتقدمة والإطلاع على تجاربها التربوية الناجحة، يتمكنون من التعرف على النظم المطبقة وآلية عملها ومكامن قوتها والتحديات المصاحبة لها مما يسمح لهم باستقاء الافكار والنماذج وإعداد خطط عمل لكيفية الاستفادة من هذه التجارب في تطوير مجالات عملهم وفي نقل ما شاهدوه وتعلموه لزملائهم بما يخدم المسيرة التعليمية في بلدهم، كما ان اعطاء الفرصة للمجيدين من التربويين وذوي الاسهامات الفعالة في تطوير التعليم للقيام بمثل هذه الزيارات هو بمثابة تكريم لهم من الوزارة واعتراف بجهودهم وتشجيع لهم على مواصلة العمل الدؤوب والمخلص،إضافة الى ان الزيارات هي تبادل خبرات فكما يطلع الوفد الزائر على تجارب الدول يقوم في ذات الوقت بالتعريف بعمان وثقافتها وحضارتها العريقة ونظامها التعليمي مما يساهم في ابراز اسم ونهضة بلادنا الغالية والجهود التي بذلت وما زالت مبذولة للارتقاء بنظامها التعليمي.
