الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزيرة التربية والتعليم ترعى اللقاء الدوري مع المستشارين ومديري العموم

تاريخ نشر الخبر :23/06/2012

 

ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بفندق قصر البستان الاجتماع الدوري مع مستشاري الوزارة ومديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات. في بداية اللقاء رحبت  معاليها بالحضور قائلة:  بداية يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب، ونحن على مشارف

 

الانتهاء من عام دراسي استثنائي مليئاً بالتحديات ومثمراً بالعطاء والأفكار التربوية والشراكة المجتمعية مع الحقل التربوي حققت أهدافاً وطموحات تربوية بفضل تعاونكم وتعاون كافة العاملين في الحقل التربوي، مقدمة شكري وعظيم تقديري على الجهود التي بذلتموها طوال العام الدراسي، والتعاون البناء الذي أبديتموه، مؤكدة ضرورة السير على هذا النهج من أجل مواصلة العمل لبلوغ أهداف المسيرة التعليمية وتطويرها،  وتحقيق النتائج التي نتطلع إليها في المخرجات التربوية؛ لتسهم في النهوض بهذا الوطن الغالي، والمحافظة على منجزاته ومكتسباته. كما يسعدني أن أوجه جزيل الشكر والتقدير لكافة المعلمين والمعلمات الذين بذلوا جهود مخلصة وبادروا بأفكارهم وأطروحاتهم ورؤاهم التربوية من أجل الرقي بالمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، كما كانت لأدوارهم المتميزة من خلال مشاركاتهم في الحلقات النقاشية الدور الكبير في تطوير العمل التربوي ، آملة استمرارية هذه الجهود لخدمة العملية التعليمية .

وأضافت معاليها: إن ما يشهده العالم حاليا من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، وما أحدثته تلك التحولات من تغيير في الأفكار والاتجاهات للكثير من الشعوب يحتم علينا كجهة مسؤولة عن تكوين الفكر وغرس القيم في الناشئة أن نكون أكثر إدراكا ووعيا لمواجهة تلك التحولات، والحيلولة قدر المستطاع من تأثيراتها السلبية على أفكار أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل الجاد والحثيث، وتفعيل كل أطراف المنظومة التعليمية في سبيل المحافظة على قيم وطننا ومكتسباته، والتأكيد على الثوابت الوطنية التي لا يجب المساس بها مهما كانت الظروف.

تعزيز القيم والمواطنة

وتطرقت معالي الوزيرة الى الاجراءات التي اتخذتها الوزارة فيما يتعلق بتعزيز القيم والمواطنة في نفوس المتعلمين موضحة: وفي إطار جهود الحكومة للتقييم الشامل لنظام التعليم فإن الوزارة تقوم حاليا بتطوير مناهجها الدراسية من خلال تبني مجموعة من المعايير العالمية وفق أحدث المستجدات التربوية، وفق هذه المساعي فإن هذه الوزارة تركز تحديداً على إعادة تصميم منهاج التربية الوطنية؛ لتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء وتغذية القيم والسلوكيات، وإيصال الفهم الصحيح للمفاهيم الحديثة المتعلقة بالعمل الحكومي والحريات والقوانين، مع يقيننا التام أن هذا الأمر يتطلب إشراك مؤسسات الدولة المختلفة وأولياء أمور الطلبة والطالبات وكافة شرائح الحقل التربوي فيما يتصل بتطوير مجال تربية المواطنة، كونها مسؤولية جماعية لا تقتصر على مؤسسة بعينها، فالأسرة والمسجد والإعلام وغيرهم شركاء حقيقيون في هذا الجانب.

مضيفة: من جانب آخر فقد تم الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة بالقيم وسيتم وضع تصور مقترح لتفعيل دور المناهج التعليمية والأنشطة التعليمية في إكساب القيم للمتعلمين، وذلك بعد الانتهاء من الاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية في مجال التربية القيمية، والذي سيسهم بإذن الله في تعزيز التربية القيمية في المناهج الدراسية.

تعزيز التحصيل الدراسي

وفيما يتعلق بالتحصيل الدراسي للطلبة أوضحت معالي الوزيرة :بعد الجهود التي بذلتها الوزارة في إجراء التحليل الإحصائي للمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات وتصنيف المدارس وفق تلك المؤشرات، فإن الوزارة وكما تعلمون قد قامت باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة نواحي التدني والقصور كان من أهمها إجراء الاختبارات التجريبية للصفوف ( 10-12)، وذلك بهدف مساعدة الطلبة والطالبات على رفع مستوياتهم التحصيلية، وهنا نود أن نوجه الشكر الجزيل لسعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وللمديرية العامة للتقويم التربوي ولكافة مديري عموم المحافظات التعليمية على ما بذلوه من جهد في هذا الشأن، ومن خلال متابعاتنا لسير اختبارات دبلوم التعليم العام اتضح أن هناك ارتياحا عاما لدى الطلبة نتيجة تطبيق الاختبارات التجريبية ، وعليه فإن الوزارة مستمرة في هذا النهج وذلك من أجل دعم المدارس وتمكينها للارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلاب.

وأشارت: للأخصائي الاجتماعي في مدارسنا دور كبير في توعية الطلبة والطالبات وتوجيههم التوجيه السليم تجاه القضايا المختلفة التي يواجهونها ويجاد الحلول المناسبة لها وبالتالي الوصول إلى بيئة مدرسية فاعلة ومؤثرة تأثيرا ايجابيا على الطلاب ، ولذلك تعمل الوزارة على توفير كل ما من شأنه الارتقاء بالمهام المنوطة بالاخصائيين الاجتماعيين ، وتم مؤخرا عقد لقاء تربوي مع الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمناقشة آلية عملهم ومحاولة تذليل الصعاب التي قد تواجههم ، متمنين لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم .

استقبال العام الدراسي القادم

وعن استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسي القادم 2012/2013م مشيرة : كما تدركون فإن بداية العام الدراسي القادم سيتطلب قيام الوزارة بمجموعة من الإجراءات لاستقبال الطلبة والطالبات وتهيئة المدارس لذا فقد تم تشكيل لجنة لدعم جهود المحافظات التعليمية في استقبال العام الدراسي القادم 2012/2013م وذلك بهدف الوقوف على جاهزية المباني المدرسية لاستقبال الطلاب والاطلاع على مدى الانتهاء منها ومتابعة استلام المدارس للكتب المدرسية والاجهزة التعليمية والأثاث المدرسي والوقوف على استعدادات المدارس في إنجاز خطة المدرسة وخطط المشرفين وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها المحافظات التعليمية، وعليه فإن على كل مديرية تشكيل لجنة محلية لهذا الغرض.

رعاية الطلبة والطالبات

وأشارت معالي الوزيرة الى جهود الوزارة في رعاية الطلبة والطالبات قائلة: إن الاهتمام بالطلبة والطالبات ورعايتهم الرعاية المثلى هدف أساسي من الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها، فعملت على تبني عدد من البرامج الداعمة للشباب لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم وتنشئتهم التنشئة الوطنية الصادقة بما يحقق تربيتهم تربية متكاملة روحيا وعقليا وجسميا ونفسيا، واستغلال طاقاتهم وإمكاناتهم ومواهبهم وتوجيهها الوجهة التي تسهم في ايجاد جيل واع مدرك لمتطلبات نفسه ومجتمعه ووطنه، حيث ستقوم الوزارة خلال الأسبوع القادم بإذن الله تعالى بتنفيذ البرنامج الصيفي للطلبة والطالبات في محافظات السلطنة المختلفة، وأود هنا تقديم الشكر للجنة المشكلة لتنظيم البرنامج الصيفي لهذا العام على الجهود التي يبذلونها في الإعداد والتنظيم له داعية الجميع إلى التعاون من أجل إنجاح فعاليات هذا البرنامج، وحث الطلبة والطالبات للمشاركة.

تطوير التعليم

وعن دور الوزارة في تطوير التعليم أوضحت معاليها: إن رؤية الحكومة حول تطوير النظام التعليمي بحيث يكون قادراً على المنافسة في كافة المجالات يتطلب من الوزارة تبني مجموعة من المسارات أولهما تمكين العاملين بها وتنميتهم مهنياً ووظيفياً بحيث يكونوا قادرين على أداء أدوارهم الموكلة إليهم بفاعلية وتطبيق الرسالة التربوية وفق تلك الرؤية. أما المسار الثاني فيتمثل في المشاركة الفاعلة لفئات المجتمع المختلفة كشركاء حقيقيون في تطوير العمل التربوي ، لذا فإن هذين المسارين لا بد من تبنيهما لضمان تمكن قطاع التعليم من تطبيق رؤية الحكومة وأهدافها وغاياتها، لذا فإن  مشاريع الوزارة وبرامجها التربوية تنبثق من الاستفادة من آراء الحقل التربوي والخبراء والمختصين والدراسات التربوية، وستستمر الوزارة في تنفيذ الحلقات النقاشية والندوات التربوية على مستوى الوزارة والمحافظات التعليمية، مؤكدين على تبني سياسة الباب المفتوح والاستماع إلى الآراء والمقترحات التربوية بما يخدم العملية التعليمية.

وفيما يتعلق بتنفيذ توجيهات جلالته بإنشاء مركز للتقويم والامتحانات قالت معاليها: إن الوزارة ماضية بمشيئة الله في ترجمة التوجيهات السامية لمولانا المعظم- حفظه الله ورعاه - القاضية بإنشاء مركز للتقويم والامتحانات يعنى بتطوير الاختبارات الوطنية والتشخيصية في المراحل التعليمية جميعها، وقد بدأت اللجان المشكلة باتخاذ الإجراءات التي من شأنها تنفيذ المهام المنوطة بها لوضع الرؤى والتصورات الخاصة بالمركز. كما شرعت الوزارة بتنفيذ التوجيهات السامية المتعلقة بخطط الإنماء المهني، واستقطاب عدد من الخبراء لتطوير برامج الإنماء المهني للمعلمين، وايجاد نوع من الشفافية في التعامل  بين المسؤولين بالوزارة والمواطنين وأولياء الأمور، وضرورة إيجاد آلية واضحة لذلك.

وتحدث سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بالوزارة الى أهمية هذه اللقاءات التي تتم بين معالي الوزيرة ومديري العموم والتي عادة ما تتم في بداية العام الدراسي ونهايته من أجل مناقشة عدد من الموضوعات التربوية التي استجدت في الحقل التربوي ، وأن مثل هذه اللقاءات تتيح الفرصة للخروج بالعديد من الرؤى والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في تطوير العملية التعليمية على النحو المأمول منها ، وأن هذا اللقاء يضم العديد من أوراق العمل التي تناقش جوانب محددة في العمل التربويين .

التنقلات والتعيينات

وتحدث سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية عن التنقلات  قائلا: كلنا يعرف أن موضوعات الساعة الآن وفي كل عام في مثل هذا الوقت هما التنقلات والتعيينات وكلاهما مرتبط بالدرجات المستحدثة لأعضاء هيئة التدريس والوظائف المرتبطة بها، وحيث أنه تمت الموافقة من قبل وزارة المالية على اعتماد عدد من الدرجات المالية للمعلمين مضافا إليها الدرجات الشاغرة والدرجات الناتجة عن تغيير المسميات الوظيفية ، الأمر الذي سيتيح للوزارة فرصة اجراء التنقلات  وفق الدرجات المخصصة  للتخصصات المحددة بالمدارس في كل محافظة، كما سيتيح لها وبعد تنفيذ التنقلات تعيين أعضاء الهيئة التدريسية الجدد بالمحافظات في كل تخصص وفق حاجتها؛ لذا وفي ضوء القرار الوزاري رقم(165/2012) الخاص بأسس وضوابط التنقلات فقد تم تعديل البرنامج المحوسب المخصص لهذه الغاية وفسح المجال لأعضاء الهيئة التدريسية بالتقدم بطلبات النقل ، كما أنه ووفق الشواغر في الوظائف التدريسية وفق تخصصاتها ومن خلال التنسيق مع هيئة سجل القوى العاملة فقد تم الاعلان للخريجين العمانيين للتقدم بطلبات التعيين في هذه التخصصات خلال الفترة من الحادي عشر وحتى نهاية الشهر الحالي عبر البوابة التعليمية والتقدم بمستنداتهم في المديريات التعليمية في المحافظات وهذا ما تم إخطار مديري العموم في المحافظات به.

تقييم وثائق التقويم

وتحدث سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية موضحا الجهود التي بذلتها الوزارة خلال العام الدراسي الحالي في مجالات التخطيط وتنمية الموارد البشرية والتأكيد على أهم ما تحقق في هذا الجانب ، مشيرا أن الوزارة قامت خلال العام الدراسي الماضي بتقييم كافة الوثائق الخاصة بالتقويم التربوي بمشاركة العديد من التربويين وأولياء الأمور من خلال عدد من اللقاءات التي تمت في هذا الجانب، والتي تم على أساسها تعديل هذه الوثائق وتم ارسالها للحقل التربوي لتطبيقها على سبيل التجربة خلال العام الدراسي الحالي ، وقد لقت الصدى الطيب والايجابي لدى فئات المجتمع المحلي.

وأشار سعادته: بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الأول من هذا العام وتدني مستويات التحصيل الدراسي قامت الوزارة بعدد من الخطوات في هذا الجانب من أجل تقييم الوضع، وتم تكليف العديد من الجهات بتحليل نتائج الطلبة ومستوياتهم الدراسية مركزيا وعلى حسب المحافظات ، وأرسلت هذه النتائج للمحافظات والمدارس ، وشكلت لجنة مركزية لمتابعة التحصيل الدراسي والتي قامت بزيارة مختلف المحافظات والتقت بالمعلمين والمسئولين عن التحصيل الدراسي وتم التناقش معهم حول عدد من الأسس من أجل رفع مستويات التحصيل الدراسي .

وأضاف سعادته: أفرزت هذه اللقاءات عن مجموعة من الخطط القصيرة لرفع مستوى التحصيل الدراسي إلى جانب أن هناك عدد من المدارس التي بادرت لاتخاذ الاجراءات اللازمة من خلال الالتقاء بالطلبة وأولياء أمورهم الى جانب تحليلهم لنتائج طلبتهم ، وتم تجميع مجموعة من الرؤى والمقترحات التي تم مناقشتها ، كما تم تنفيذ نموذج موحد للخطط الدراسية القصيرة تم ارساله للمحافظات التعليمية من أجل اعادة خططهم القصيرة لرفع مستوى التحصيل الدراسي وفقا لهذا النموذج ، وتم تكليف المديرية العامة للتقويم التربوي بتحليل نتائج الفصل الدراسي الثاني ومقارنتها بنتائج الفصل الدراسي الأول لمعرفة مدى التقدم الذي تحقق في هذا الجانب ومعرفة مدى فاعلية الاجراءات التي تم اتخاذها في هذا الجانب سعيا لمعرفة الأثر المتحقق من هذه الاجراءات على الطلبة ، ونأمل قبل نهاية هذا الصيف الانتهاء من هذا التحليل ومحاولة الالتقاء بإدارات المدارس التي لم تحقق المستوى المأمول ومناقشتها والعمل على وضع خطط علاجية للارتقاء بالمستوى الدراسي خلال العام القادم.

الاختبارات التجريبية

وفيما يتعلق بتطبيق الاختبارات التجريبية قال سعادة وكيل التخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية : تشير المؤشرات أن هناك جوانب ايجابية من تطبيق الاختبارات التجريبية ، والتي كان من بينها بقاء المعلم والطالب أطول فترة ممكنة في المدرسة من أجل الاستعداد للامتحانات، كما أن ذلك ساعد الطلبة على التعرف على أخطائهم في الامتحانات التجريبية ، وسنحاول خلال العام القادم التغلب على الملاحظات الواردة من الحقل التربوي ، كما أن اللجنة المركزية لمتابعة التحصيل الدراسي تقوم حاليا بمراجعة دليل التحصيل الدراسي ونأمل أن يتم في العام الدراسي القادم ارساله بصيغته الجديدة الى مديريات التربية والتعليم في المحافظات من أجل توزيعه على المدارس.

المحافظة على زمن التعلم

وفيما يتعلق بالمحافظة على زمن التعلم المستهدف خلال العام الدراسي أوضح سعادته: تسعى الوزارة بشكل دائم الى تحقيق زمن التعلم الفعلي المستهدف والذي لم يتم تحقيقه خلال السنوات الماضية نتيجة لعدد من الاشكالات ، الا أنه تم خلال العام الدراسي الحالي تشكيل لجنة لدراسة الاجراءات والتدابير التي يمكن من خلالها تحقيق الزمن الدراسي المستهدف ، وتم الاتفاق على أن تتزامن امتحانات النقل مع امتحانات دبلوم التعليم العام والتي ساعدت على الارتقاء في هذا العام بزمن التعلم ليصل الى (135) يوم دراسة فعلي من غير فترة أداء امتحانات التي لو تم احتسابها لوصلت عدد الأيام الفعلية المتحققة الى (175) يوم دراسة فعلي، ونأمل خلال العام الدراسي القادم أن نصل الى (154) يوم دراسة فعلي الى جانب (43) يوم لأداء الامتحانات لنصل اجمالا الى(197) يوم دراسة فعلي. وهذا الأمر يتطلب التنسيق مع ادارات المدارس والتوعية بأهمية الالتزام بزمن التعلم الفعلي المستهدف ، وأن يلتزم المعلم بخطة المنهاج المقررة والمعتمدة من المديرية العامة لتطوير المناهج وينتهي من المقرر الدراسي في الوقت المحدد للانتهاء منه، آملا من الجميع التعاون في هذا الشأن ، وأن يتم استغلال هذا الزمن المتاح بشكل أفضل .  

الانماء المهني للمعلمين

وتطرق سعادة الوكيل للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية الى برامج الانماء المهني وخاصة التي تستهدف أعضاء الهيئة التدريسية قائلا: عملت الوزارة على وضع خطة تدريبية متكاملة تشمل كافة التربويين واحتياجاتهم التدريبية ، وفيما يتعلق بالمعلمين فإننا نأمل خل العام الدراسي القادم استغلال الأسبوعين الأوليين قبل دوام الطلبة في تنفيذ عدد من برامج الانماء المهني وفق آلية واضحة تم وضعها وسيتم موافاة مديريات التربية والتعليم في المحافظات بها ، وبالاتفاق مع جامعة السلطان قابوس سيتم خلال هذا الصيف تدريب عدد من المعلمين في التخصصات العلمية كالعلوم والفيزياء والكيمياء على عدد من الجوانب العلمية والعملية التي يحتاجون اليها .

وأضاف: بدأت الوزارة ممثلة في المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة والمديرية العامة للشؤون الادارية في تطبيق نظام الجودة وتم تنفيذ عدد من الدورات واللقاءات في هذا الجانب من أجل التعريف بهذا النظام وأسس تنفيذه ومتطلباته والجوانب المرتبطة به، ونأمل أن تكون هناك لجان مشكلة على مستوى الوزارة والمحافظات التعليمية من أجل تنفيذ هذا التوجه على الوجه الأكمل .

التعيينات والتنقلات

قدمت بعدها المديرية العامة للشؤون الإدارية ورقة عمل عن التنقلات الخارجية تطرقت الى  الاجراءات المتبعة في عمليات النقل الخارجي ، والتعريف بالنظام الالكتروني الذي يتم من خلاله استقبال طلبات النقل الخارجي  وطلبات النقل الداخلي وكيفية احتساب النقاط وفرز الطلبات آليا وفق أعلى درجة حصل عليها المتقدم ،  كما  استعرضت الورقة بعض التحديات التي تواجه التنقلات ، واجراءات النقل الخارجي للعام الدراسي2012/2013م بما يتوافق مع القرار الوزاري (165/ 2012).

وفيما يخص التعيينات تحدثت الورقة عن تعيين الهيئة التدريسية والوظائف الأخرى للعام الدراسي 2011 / 2012م ،والأسس التي تم الاعتماد عليها لتوزيع المعنيين على المحافظات التعليمية .أما عن تعيينات العام الدراسي 2012/2013م فقد قامت الوزارة بالتنسيق مع الهيئة العامة لسجل القوى العاملة لموافاتها ببيانات ومؤهلات الباحثين عن عمل في التخصصات التربوية ، وتم الاتفاق بأن يتم الإعلان لحصر خريجي كليات التربية  لتحديث بياناتهم بنظام الهيئة ، وكذلك تسجيل بياناتهم في البوابة التعليمية لمعرفة أعدادهم.

 ملتقى الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين

وقدم مكتب وكيل التعليم والمناهج ورقة عن ملتقى الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين تحت شعار نحو رؤية أفضل للعمل الاجتماعي والنفسي المدرسي، وحددت الورقة هدف الملتقى وكان الخروج بخطة عمل محورها تفعيل دور كلا من الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي في المدرسة للوصول إلى بيئة مدرسية فاعلة ومؤثرة تأثيرا ايجابيا على الطلاب، وتبادل الخبرات والمعلومات والمعارف المهنية في مجال عمل الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي، ومناقشة أهم التحديات التي تواجه عمل الأخصائي الاجتماعي والأخصائي والنفسي، والتوصل إلى توصيات ومقترحات لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي، وأهم التحديات التي تواجه عمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي ، وأهم التوصيات التي خرج بها الملتقى .

الندوات واللقاءات التربوية

وتضمن اللقاء كذلك تقديم ورقة عن الندوات واللقاءات التربوية التي أعدتها اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها بالوزارة، وقد أشارت الورقة إلى هدف هذه الندوات واللقاءات المتمثل في استعراض جوانب التطوير الذي شهده النظام التعليمي في مختلف المجالات، وتأكيد مبدأ الشراكة بين العاملين في المنظومة التعليمية بمختلف شرائحهم، ومراجعة وتقييم الممارسات التعليمية في مختلف جوانبها بهدف تطويرها في ضوء الأهداف المنشودة للعملية التعليمية التعلمية، وإفساح  المجال أمام  العاملين في الحقل التربوي وخصوصا المعلمين للمشاركة في  تطوير التعليم والارتقاء بجودة المخرجات، وايجاد بيئة تربوية ملائمة لمناقشة مقترحات التربويين ورؤاهم التربوية، وإيجاد منابر للحوار الهادف، والنقد البناء، وطرح الرؤى الايجابية المثمرة، وفتح قنوات ومد جسور للاتصال والتواصل وفق أسس علمية ترقى بمستوى طموح التربويين. وإيمانا من الوزارة بأهمية هذه المنابر للحوار الهادف، والنقد البناء، ؛ فقد قامت خلال الأشهر السابقة بعقد عدة ندوات ولقاءات تربوية قامت الوزارة على إثرها بدراسة كافة الرؤى والمقترحات، من أجل بلورتها لتسهيل الوصول إلى إجراءات تنفيذية، وقرارات حاسمة تصب في مجملها لصالح العمل التربوي وفق السياسة التربوية الموضوعة.

رفع المستوى التحصيلي

وقدمت دائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط ورقة عن الاجراءات المتخذة لاستمرارية التلاميذ ورفع المستوى التحصيلي من خلال تطبيق الاختبارات التطبيقية في مدراس الحلقة الأولى للصفوف من(1-4) للعام الدراسي الحالي2011/2012م بهدف رفع المستويات التحصيلية للتلاميذ وتشجيعهم على الحضور والاستمرارية  في الدراسة، وتوعية التلاميذ وأولياء أمورهم بأهمية الانضباط الدراسي للتلاميذ، واستغلال زمن التعلم المخصص من قبل الوزارة كاملا للتلاميذ لتحقيق الأهداف التعليمية، والوقوف على المستويات التحصيلية للصفوف (1-4) ، ومتابعة مدى تنفيذ الخطط العلاجية والاثرائية للتلاميذ، وتطبيق اختبارات تشخيصية من أجل التعرف على المستويات التحصيلية للتلاميذ لوضع الخطط العلاجية من أجل رفع المستوى التحصيلي، وتطرقت الى عدد من المقترحات الخاصة برفع مستوى التحصيل الدراسي .

المناقشات

تم بعد ذلك فتح باب النقاش والحوار بين الحضور حول عدد من الموضوعات التربوية ، حيث تم التطرق الى الحديث عن استعدادات الوزارة والمديريات العامة لبدء العام الدراسي القادم والاجراءات المتخذة في هذا الجانب وتمت الاشارة الى أنه تم تكليف الجهات المعنية على أهمية توفير متطلبات هذا العام وسرعة الانتهاء من صيانة كافة المرافق المدرسية في فترة الصيف بحيث تكون جاهزة لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي ، وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية أشار مدير عام تطوير المناهج الى أن عملية طباعة المناهج الدراسية تسير وفق ما هو مخطط له وسيتم ارسال المناهج الى المحافظات التعليمية قبل بداية العام الدراسي بحيث تكون متوفرة لديهم قبل وقت كاف، وأكدت معالي الوزيرة على ضرورة الانتهاء من كل ذلك قبل بداية العام الدراسي وكذلك صيانة أجهزة التكييف والعمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة والطالبات.

وتم التطرق الى مناقشة الجوانب المتعلقة بتواريخ العام الدراسي القادم ، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من عدد من مديري العموم بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية للتباحث حول الصيغة المثلى التي تحقق الاستفادة الأكبر من أيام العام الدراسي ويحقق الزمن الفعلي المستهدف للتعلم .

ووجهت معالي الوزيرة المعنيين الى عدم الاكتفاء بدليل المعلم في ظل التطورات العلمية والتقنية التي يشهدها عالمنا المعاصر ، وأنه من المهم وجود وثائق أخرى تتصل بكل مادة يستطيع كل معلم الاطلاع عليها مع ربطها بجوانب الاشراف ، ومن الممكن مستقبلا أن يتم انشاء مواقع الكترونية مستقلة لكل مادة بحيث تحتوي هذه المواقع على كافة الوثائق المتصلة بتلك المادة وبها على سبيل المثال دروس تطبيقية وتطبيقات داعمة للمنهاج الى جانب روابط الكترونية يمكن الرجوع اليها وغيرها من الجوانب التي من المهم توافرها لكل مادة دراسية.

ووجهت معاليها مديري العموم الى أهمية ايجاد حلول وآليات مناسبة لصيانة المباني المدرسية وصيانة أجهزة التكييف بحيث تكون المباني المدرسية مهيأة وجاهزة مع بداية العام الدراسي القادم لاستقبال الطلبة والطالبات من اليوم الأول في العام الدراسي، كما تم التناقش في الصلاحيات الممنوحة لمديريات التربية والتعليم في المحافظات التعليمية وأهمية وجود قاعدة بيانات موحدة بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم، وغيرها من الجوانب التربوية المختلفة.