تاريخ نشر الخبر :25/06/2012
*سعود البلوشي:الامتحانات التجريبية تكشف مواطن القوة والضعف في أداء الطلبة،وتسهم في معرفتهم لمدى جاهزيتهم للامتحانات النهائية.
*د. زوينة المسكرية:الوزارة بصدد تحليل نتائج الامتحانات على مستوى كل سؤال وكل مفردة.
*المعلمون والمعلمات يتفقون على أهمية الامتحانات التجريبية من حيث الفكرة وتختلف آراؤهم في آلية التطبيق.
*بشرى البطاشية:نشكر الوزارة على إيجاد فكرة هذه الامتحانات ؛كونها فرصة لقياس المستوى التحصيلي لدى الطلبة.
*زوينة الناصرية:الامتحانات التجريبية أداة يستطيع بها الطالب قياس مدى استيعابه لدروسه.
*من التحديات :
- صالح الزيدي:ضياع الحصص الفعلية أثناء تأدية الامتحانات التجريبية،ومن الأفضل أن تؤدى الامتحانات في بداية اليوم الدراسي.
- شهلاء الجابرية:ضيق الوقت وارتفاع درجة الحرارة وتأخر وصول أوراق الامتحان إلى اللجنة.
تعد الامتحانات وسيلة من الوسائل الهامة التي يعول عليها في قياس وتقويم قدرات الطلاب،ومعرفة مدى مستواهم التحصيلي،حيث يتم بواسطتها الوقوف على مدى تحقيق نواتج التعليمية،وما يقدمه المعلم من نشاطات تعليمية مختلفة تساعد على رفع الكفايات التحصيلية لدى الطلاب والامتحانات التحصيلية بلاشك إحدى تلك الأدوات التي متى ما اتسمت بكفاءتها في عملية القياس والتقويم ساهمت في جودة النتائج،وهذه الكفاءة لا تتأتى إلا من خلال إعداد اختبارات نموذجية وفق مواصفات دقيقة،تقيس بصدق وثبات ما وضعت لقياسه فعلا،لذلك تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تمكين الطلبة من مهارات التعلم ومنها أدوات التقويم بأنواعها المختلفة من خلال مجموعة من الأدوات التقويمية ومنها تطبيق اختبارات تجريبية،حيث قامت الوزارة هذا العام بتطبيق الاختبارات التجريبية لبعض الصفوف الدراسية وفي عدد من المواد الدراسية الأساسية،بحيث يمتحن الطالب ما تم دراسته في الفصل الدراسي الأول من المنهج المدرسي، واضعة في الاعتبار عدداً من الأهداف الرئيسية التي تخدم العملية التعليمية التعلمية،ومنها تحضير الطلبة للامتحان النهائي وتدريبهم عليه،وإكساب الطلبة المهارات اللازمة للتعرف على أنماط الامتحانات،كما تهدف إلى مساعدتهم على مراجعة الدروس والموضوعات التي درسوها خلال الفصل،وذلك بمساعدة المعلمين وتحت إشرافهم.
وتباينت الآراء حول أهمية هذه الامتحانات وجدواها إلا أن الغالبية أشاد بفكرتها والبعض معارض لألية تنفيذها،وتستعرض السطور التالية آراء التربويين والطلبة من مختلف المحافظات التعليمية.
فكانت أولى لقاءاتنا مع سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية،رئيس اللجنة المركزية لمتابعة التحصيل الدراسي، حيث صرح قائلاً: تأتي خطة تنفيذ الامتحانات التجريبية إدراكاًً من الوزارة إلى لدعم العملية التعليمية في المدارس بإجراءات أكثر تركيزاً على تجويد الممارسات التعليمية الخاصة بالارتقاء بمستويات الطلبة التحصيلية داخل المدارس،وللإسهام في تمكين الطلبة من ما يتم دراسته في المنهج الدراسي،وتعويدهم على أنواع المفردات الامتحانية التي يتم أعدداها في الامتحانات النهائية، لتكون لهم الوسيلة المسهلة لأداء الاختبارات النهائية ومفتاحا لنجاحهم وتفوقهم في الدراسة.
و أشار سعادته:إلى أن الامتحانات التجريبية ليست وليدة اليوم، بل كانت تطبق سابقاً، ويأتي تطبيقها هذا العام إيماناً من الوزارة لدور هذه الامتحانات في الكشف عن مواطن القوة والضعف في أداء الطلبة،وتسهم في معرفتهم لمدى جاهزيتهم للامتحانات النهائية،وبذلك يتمكن المعلمين وإدارات المدارس على ضوءه العمل على تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية والسير بها إلى الأفضل.
وتقول:الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي،عن هدف الوزارة من إيجاد الامتحانات التجريبية قبل امتحانات الفصل الدراسي الثاني، في ضوء متابعة الوزارة لمستوى التحصيل لدى الطلبة،وبناءً على ما لاحظته اللجنة الرئيسية لمتابعة التحصيل الدراسي من وجود ضعف في نتائج الطلبة للفصل الدراسي الأول وخاصة للصفوف من(10-12) ارتأت الوزارة مساعدة أبناءها الطلبة لتحسين مستواهم الدراسي في الفصل الدراسي الثاني من خلال حثهم على بذل المزيد من الجهد في المذاكرة والاستعداد لامتحانات الفصل الثاني،واتخذت في سبيل ذلك عددا من الإجراءات من ضمنها تطبيق امتحانات تجريبية في المواد التي كان فيها مستواهم التحصيلي منخفضا بشكل ملحوظ ،وهدفت الوزارة من خلال تطبيق هذه الامتحانات إلى تنمية مهارات الطلبة التحصيلية من خلال إعدادهم لحل أسئلة امتحانية ذات مستويات متعددة بمواصفات تشبه مواصفات الامتحانات النهائية،وتهيئتهم للتعامل مع أنماط الأسئلة الامتحانية ذات المواصفات العالية،وتقليل الفاقد التحصيلي لديهم من خلال استمرار ارتباطهم بمعلميهم،وتواصلهم مع محتوى المناهج الدراسية إلى آخر فترة تفصلهم عن الامتحانات النهائية الأمر الذي يجعل المهارات العلمية لديهم في نمو مستمر دون انقطاع يفصلهم عن تلك الامتحانات،بجانب محاولة رصد جوانب القوة لدى الطالب لتعزيزها وجوانب الضعف لمعالجتها،وذلك بمناقشة المادة العلمية قبل تطبيق الامتحانات التجريبية ومناقشة إجاباتهم عليها بعد التطبيق ومقارنة تلك الإجابات بالنموذج المعتمد لتلك الامتحانات وهذه الإجراءات تزيد الطالب ثقة بنفسه ويدخل الامتحانات النهائية وهو مهيأ تماماً.
ملاحظات الوزارة
وتضيف: الدكتورة زوينة المسكرية:رصدت الوزارة بعض الملاحظات المتعلقة بتطبيق الامتحانات التجريبية،وكان معظمها تنظيمياً مرتبطاً بوقت تنفيذ الامتحانات،حيث حدد للتنفيذ الحصص من الخامسة فما فوق،وكانت هناك رغبة لدى بعض المدارس لتنفيذها مبكراً قبل الفسحة،ومع ذلك فلم تكن هذه الملاحظات عائقا للتنفيذ،وكذلك لوحظ عدم تقيد بعض الطلبة بالحضور في فترة تطبيق هذه الامتحانات واعتقاد بعضهم أنه إذا أجاب عن الامتحان التجريبي بصورة جيدة ربما تكون الامتحانات النهائية صعبة،وهو اعتقاد بلا شك غير صحيح،وتأمل الوزارة الاستمرار في تطبيق مثل هذه الامتحانات،وتطوير آليات إعدادها وتنفيذها وفقاً لنتائج التجربة الحالية،وما تم ملاحظته خلال تنفيذها،كما أن الوزارة بصدد تحليل نتائج الامتحانات على مستوى كل سؤال وكل مفردة في السؤال للتعرف على طبيعة كل منها،ومدى ترجمته للمواصفات الامتحانية الموضوعة لذلك، ومدى انسجامه مع المستوى العام للطلبة في كل صف،وكذلك تسعى الوزارة مستقبلا لجعل هذه الامتحانات أكثر تقنيناً لتكون أحد أدوات التقويم المستمر للطلبة.
شروط وضوابط
أما فايزة بنت حمود الزدجالية مديرة مدرسة القرم النموذجية الخاصة،فذكرت عن الاختبارات التجريبية وأهميتها،فقالت:للامتحانات التجريبية أهمية كبيرة للطلبة ،فهي تعودهم على نمط الأسئلة للامتحانات النهائية،إلا أنه لابد من وجود شروط وضوابط لإعدادها،وتطبيقها،وذلك بوقت كاف ومع بداية الفصل الدراسي الأول،ودون إعطاء الطلبة الدرجات عند تصحيح الورقة الامتحانية،ولابد من تقديم التغذية الراجعة لهم،وفي تنفيذ الامتحان وإعطاء درجات للطلبة على تطبيق الامتحان،وأشارت:إن إعطاء الطلبة لـ(3)درجات تم على أي أساس؟فهنا يظلم الطالب المجيد ويهضم حقه،حيث يتساوى هذا الطالب مع الطالب ذي المستوى التحصيلي المتدني،والتساؤل أين سيتم إضافة هذه الدرجات؟فهل ستضاف ضمن درجات التقويم المستمر(30%)،أم في درجة الاختبار النهائي (70%)؟ نظرا لعدم إفادتنا من الجهات المعنية بخصوصها.
تخطيط واستعداد
من جهتها قالت سلوى بنت حمود القاسمية مديرة مدرسة القلعة للتعليم الأساسي للبنات (5- 12)بمحافظة الداخلية،لو نفذت الامتحانات التجريبية بمصداقية أكبر لكانت أداة مساعدة للطالب،بحيث أنها تساعده على التخلص من قلق الامتحانات،وتؤهله للمراجعة الصحيحة؛استعدادا للامتحانات النهائية،وأضافت:بأن الامتحانات التجريبية لم يكن مخططاً لها في الجدول الزمني للعام الدراسي 2011/2012 م،وظهر توقيتها بشكل مفاجئ، وقد يكون السبب هو النتائج التي حصل عليها الطلبة في نهاية الفصل الدراسي الأول ،حيث الامتحان التجريبي لمادة اللغة الانجليزية أن الطالبات قمن بتأديته كتجربة عشوائية غير مكترثات به،وبناءً على ذلك كرسّنا جهدنا بتوعيتهن بضرورة أخذ الامتحانات بجدية؛لما فيها من تهيئة نفسية،وذهنية؛ لخوض الامتحانات النهائية، وكان للتوعية أثر بالغ، فقد لوحظ ارتفاع أداء الطالبات في مادة الكيمياء،وقمن بتأدية الامتحان بتأني وجدية.
وتشاطرهما الرأي فاطمة بنت سليمان الشحية مديرة مدرسة خوله بنت الأزور للتعليم الأساسي(5-12) بمحافظة مسندم،فقالت:تعتبر فكرة الامتحانات التجريبية جيدة ؛لأنها شجعت الطلبة على مذاكرة المواد الدراسية كاملةً قبل موعد الامتحانات النهائية،وبالتالي يكون الطلبة مرتاحين نفسيا،ًومستعدين ذهنياً عند دخولهم الامتحان النهائي،وهذا بدوره يؤثر على رفع مستواهم التحصيلي في الامتحانات النهائية،وأقترح على المعنيين بالوزارة بأن يكون تطبيق الامتحانات التجريبية واضحة للمدارس من حيث الوقت والزمن عند بداية العام الدراسي،وأن تكون الامتحانات التجريبية مطابقة لمواصفات الامتحانات النهائية،وأن يتم تطبيقها في بداية الفترة الصباحية.
أهمية كبرى
بينما قال نصر بن عبد الكريم الهوتي نائب مدير مدرسة عبد بن الجلندى للتعليم الأساسي (5-10) بمحافظة جنوب الباطنة:الفكرة جيدة ؛كونها تعود الطالب على الإجابة على الامتحانات النهائية،وبالتالي فهي تؤثر إيجابا على نفسيته وتجعله لا يتفاجأ بهذه الأسئلة،وكذلك تعطيه الفرصة لمعرفة الإجابات النموذجية من خلال التغذية الراجعة، ومناقشة المعلم وزملائه في حل الأسئلة الصعبة فيها،أما إذا أردنا أن نحدد مدى صدق وثبات هذه الامتحانات،فيجب أولا على المعنيين إعطائها أهمية كبرى حتى يهتم بها كل من المعلم والطالب وولي الأمر،وذلك بتعزيزه بدرجات لا تقل عن(10)درجات بدل من(3)درجات.
وشاطرته الرأي عائشة بنت غريب البلوشية نائبة المديرة بمدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الأساسي (5-10)بمحافظة شمال الباطنة،قائلة:فكرة جيدة؛ لإيجاد امتحانات تجريبية تساعد الطالب على كيفية حل الامتحانات النهائية،إلا ان هنالك صعوبات واجهتنا في تطبيق هذه الامتحانات وهي:غياب الطالبات،وحرارة الجو، أما فيما يتعلق بإعطاء الطلبة (3)درجات فكانت على أنها للحضور فقط،بناءً على طلب الوزارة،ولو كان الأمر بيد المدرسة لكانت الدرجات على حل الامتحانات .
وعن الفهم الخاطئ الذي تبادر لدى الكثير من الطلبة وهو اعتبار إجاباتهم الصحيحة على الامتحانات التجريبية سيرفع من مستوى بناء أسئلة الامتحانات النهائية أوضحت نعيمة بنت سعيد الرشيدية مشرفة كيمياء بالمديرية العامة للمدارس الخاصة بالوزارة،قائلة:هذه الظاهرة صحيحة،ولم يتم التعامل معها بالشكل التربوي السليم من حيث تقديم التوعية الكافية من قبل المدرسة والوسائل الإعلامية،فإذا كان الهدف هو تحسين مستوى الطلبة فلابد من إلغاء نظام (30و70)درجة ويرجع نظام 100 درجة على الامتحان النهائي؛ليكون أكثر مصداقية،ويتم إعداد الامتحانات من قبل خبراء ومختصين بحيث تراعى الفروق الفردية،إلى جانب تقديم التوعية الكافية للطلبة قبل الشروع في تنفيذ الامتحانات.
مقترحات
من جهته قال صالح بن سالم الزيدي،مشرف رياضيات بمحافظة الظاهرة :الامتحانات التجريبية فكرة جيدة،بحيث أنها تعود الطلبة على الامتحانات النهائية من خلال تدريبهم على مستويات المفردات الامتحانية:كالمعرفة والفهم والتطبيق والاستدلال ،كما إنها تخرج الطلبة من قلق الامتحانات النهائية؛ لأنها تكون على نفس المواصفات ،من حيث إشراك المديريات التعليمية في المحافظات في إعداد هذه الامتحانات، وتكليف المعلمين الأوائل في إعدادها،وأقترح أن تكون هذه الامتحانات في بداية اليوم الدراسي،على أن تسبقها فترة راحة للطلبة، بمعنى تكون بعد إجازة نهاية الأسبوع مباشرةً ،و أن يتم تطبيقها قبل الامتحانات النهائية بحوالي ثلاثة أسابيع ،وأن يتم تصحيحها إلزاماً على المعلمين.
أما حميد بن سعيد الوهيبي مشرف لغة عربية بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى فأشار:أن فكرة إيجاد الامتحانات التجريبية رائعة،حيث إنها تمد يد العون للطلبة،فعندما يتم وضع نموذج للامتحانات للطلبة قبل الامتحانات النهائية،فإنه لا شك سيساهم في معرفة أكثر بمواصفات الامتحانات النهائية،وهذا يعضد وثيقة التقويم بنموذج تطبيقي،ومن خلال لقائنا ببعض المعلمين حول هذه الامتحانات،فهم يرونها فكرة جيدة،والطلبة المجيدون هم المستفيدون أكثر،وبعض المدارس والصفوف الدراسية التي طبقت تطبيقاً نموذجياً حسب ما جاء بالنشرة الموجهة للعمل،حفزت إدارات المدارس والطلبة والمعلمين على ضرورة الاستفادة من هذه الامتحانات وإعطائها الجدية، بينما هناك من تعامل معها: كأنها أنشطة إثرائية ،لذا كان أثناء تطبيقها عدم الجدية من الطلبة ،بحيث اكتفى الطالب بكتابة اسمه ،ثم الإجابة على الصفحة الأولى، ويذهب حرصاً على الدرجات الثلاث فقط ،وهذا لن يفيد،بينما المعلمون الذين شجعوا طلبتهم على إنجاز المطلوب بالامتحان، فقد حققوا المطلوب.
تغذية راجعة واستفادة
بينما أعرب طالب بن سالم الخربوشي معلم أول لغة عربية بمدرسة عبد بن الجلندى (10-12)بمحافظة جنوب الباطنة عن رأيه في فكرة إيجاد امتحانات تجريبية قبل الامتحانات النهائية ،فقال: فكرة جيدة إلا أنها جاءت متأخرة ،وأرجو بلورتها بشكل أفضل في العام الدراسي القادم ،كما أن هذه الامتحانات لم تكن ذات مصداقية في تطبيقها، حيث أن الطالب فكر فقط في الحضور والحصول على الدرجات الثلاث ولم يهتم بالامتحان واسترجاع الدروس والاستعداد له ،ومن وجهة نظري كان يجب عدم الإعلان عن هذه الدرجات في الصحف،وأضاف الخربوشي قائلا:لقد تم توجيه الطلبة من قبل معلمي المواد للاهتمام بالمذاكرة والاهتمام كذلك بالإجابة الجادة على أسئلة هذه الامتحانات،حيث أنها ستساهم في صقل مهاراتهم في الإجابة على الامتحان الفصلي،وكذلك تعويدهم على نمط الأسئلة المختلفة،وبعد الانتهاء من الإجابة يقوم المعلم بتقديم التغذية الراجعة لطلبته،حيث يناقش المعلم طلبته في الأسئلة وإجاباتها، وتصحيح الإجابات الخاطئة لهم،وتوجيههم نحو الإجابات الصحيحة،كما يقوم الطلبة بمناقشة المعلم حول الأسئلة الصعبة وكيفية الإجابة عليها.
من جانبه ذكر أحمد بن محمد البادي،معلم أول أحياء بمدرسة عزان بن قيس للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة البريمي:فكرة الامتحانات التجريبية جيدة للطلبة المهتمين بمعرفة الامتحانات النهائية للتدريب عليها،وهذه الفئة سوف تستفيد من هذه التجربة؛ لكونها صورة طبق الأصل من الامتحانات النهائية، وأتوقع بأن يحدث تحسن في مستويات الطلبة ،فيكون لها الدور الأكبر في رفع مستواهم التحصيلي عن الفصل الأول ،وأقترح أن يلتزم المعلمون بحل الامتحانات مع الطلبة،وتقديم الامتحانات التجريبية قبل الامتحانات النهائية بفترة مناسبة،وأن تكون الامتحانات التجريبية بالحصتين الثالثة والرابعة بدلاً من الحصتين الأخيرتين .
من جهته قال أحمد بن سعيد الوهيبي معلم رياضيات بمدرسة الباسط للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة :فكرة الامتحانات التجريبية جيدة لقياس جاهزية الطلبة للامتحانات النهائية ؛ولعلاج نقاط الضعف لديهم،إلا أن الامتحانات لم يتم تطبيقها بنوع من المصداقية من حيث تغيب الطلبة وعدم اكتراثهم بأهميتها،والذي يعد من أبرز التحديات التي واجهتنا في تطبيق هذه الامتحانات،و إن إعطاء الطلبة (3)درجات لهو محفز جيد لحضورهم الامتحان ،وأقترح إعطاء(5)درجات لتطبيقه بدلاً من هذه الدرجات الثلاث، إلى جانب تحديد الجدول الزمني للامتحانات مع بداية الفصل الدراسي.
غياب الهيبة والمصداقية
وأعربت شريفة بنت مطر بن سليمان آل مطر معلمة لغة انجليزية بمدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الأساسي (5-10)بمحافظة شمال الباطنة عن رأيها في الامتحانات التجريبية ،فقالت:فكرة جيدة وصائبة، لكن موعد تنفيذها لا يتناسب أبدا مع وضع الطالبات في الفترة الأخيرة،كما فقدت الامتحانات هيبتها،حيث أن الطالبات لم يبدين اهتماما بهذه الامتحانات؛كونها تجريبية ولا تصحح،ولا تحتسب درجاتها،حيث قدمت الطالبات أوراق الامتحانات بيضاء ليس فيها غير اسم الطالبة وصفها الدراسي فضلا عن تسربها في البوابة التعليمية بنموذج إجابتهاــ لاسيما مادة اللغة العربية ــ قبل أدائها،فلما اللجان والمراقبة؟لذا لابد من إيجاد ضوابط لهذه الاختبارات.
وذكر سعيد بن ناصر الناعبي معُلم فيزياء بمدرسة الأمام سالم بن راشد للتعليم الأساسي (5-12)بمحافظة شمال الشرقية قائلا:الامتحانات التجريبية تمكن الطالب من بناء صورة ذهنية عن تركيبة الامتحان،ويطبق على الطلبة الجادين في الدراسة ،إلا أن في هذه السنة لم يكن هنالك إعداد مسبق،وإنما جاء بشكل مفاجئ ،فضلا عن التحديات التي واجهتنا،منها:إجراءات التحفيز كانت ضعيفة،وضياع الحصص الفعلية؛لإنهاء المنهج أثناء تأدية الامتحانات التجريبية،مما أثر سلبا على تأخر المنهج،لذا أقترح بوضع جدول زمني معد سابقا لهذه الامتحانات،وتنفيذ امتحان تجريبي لكل وحدة موجودة في الكتاب المدرسي،وتدريب المعلمين مع المشرفين في إعداد ورقة الامتحان التجريبي.
أما تماضر بنت ناصر البلال معلمة رياضيات بمدرسة مروءة للتعليم الأساسي(5-10)بمحافظة جنوب الشرقية،فقالت:فكرة الامتحانات التجريبية جيدة بالنسبة للطلبة من خلال تعرفهم على نوعية الأسئلة،وطرق الإجابة عنها،وتنظيم الإجابات في الامتحانات النهائية ،حيث كانت هذه الامتحانات شاملة ومتنوعة وغطت المنهاج بشكل عام،وأقترح تطبيقها في وقت وفترة زمنية مناسبة،وأن تضاف درجات منها إلى الامتحانات النهائية.
من جانبها قالت فائزة بنت عوض الشنفرية ،معلمة دراسات اجتماعية بمدرسة عائشة بنت أبي بكر للتعليم الأساسي(5-10)بمحافظة ظفار:الامتحانات التجريبية فكرتها جيدة؛ لأنها تخدم الطلبة حول كيفية توزيع الأسئلة في الامتحانات النهائية،كما تكسبهم مهارة التدريب والتطبيق العملي على أداء الامتحانات النهائية من ناحية الوقت ،وكيفية الإجابة عن الأسئلة في الامتحانات النهائية،وأقترح أن توحد جداول لهذه الامتحانات وتوزع على مستوى جميع مدارس محافظات السلطنة، أو على مستوى المحافظة الواحدة،وكذلك توعية أولياء الأمور،والطلبة بأهمية وأهداف الامتحانات التجريبية،ووضع آلية معينة لتصحيحها وتشكيل لجان لمتابعة المدارس؛للتأكد من تطبيقها.
الامتحانات بمثابة فرصة
وللطلبة آراؤهم في هذه الامتحانات،حيث يشرح منذر بن صالح اللزامي من الصف الثاني عشر بمدرسة راشد بن الوليد للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة مسقط،فقال :واجهتني بعض التحديات في أداء الامتحانات التجريبية،وهي عدم توفر الوقت الكافي؛ لإنجازها،وعدم تشجيع المعلمين للطلبة لحلها،وعدم توفر أشرطة(Listening)لمادة اللغة الانجليزية ،ولا أوافق على تزامن إجرائها مع الوقت المخصص؛لإنهاء المناهج ؛بسبب قلة الاهتمام لمراقبة سير الامتحان في الصفوف للطلبة،ودور المدرسة في تنظيم جدول هذه الامتحانات مع الامتحانات النهائية،بحيث تعطي المدرسة الطالب هذه الامتحانات بتاريخ يبعد عن الامتحانات النهائية،وكذلك بأن تعطي المدرسة التوجيهات المطلوبة لإجرائها.
أما بشرى بنت عبدالله البطاشية بالصف العاشر من مدرسة أم الحكم بنت الزبير(1-10)بمحافظة مسقط:فكرة إيجاد الامتحانات التجريبية قبل الامتحانات النهائية جيدة جدا،وأنا أشكر وزارة التربية والتعليم على هذه الفكرة ،لأن هذه الامتحانات كانت بمثابة فرصة للطلبة لقياس مستواهم التحصيلي ،وتحديد مدى استعدادهم للامتحان النهائي ،وأيضاً تعرفهم على الدروس التي تحتاج إلى تركيز بصورة أكبر أثناء المذاكرة للامتحان النهائي ،ومن وجهة نظري أن الامتحانات التجريبية وقتها مناسب مع الوقت المخصص؛لإنهاء المناهج الدراسية ،فقد أنهينا جميع المواد الدراسية وكنا في فترة مراجعة للمناهج الدراسية، ولقد وفقت المدرسة في تنظيم جدول هذه الامتحانات مع الامتحانات النهائية ،ومن هذه الناحية وفرت الراحة النفسية للطلبة.
من جانبها قالت مارية بنت مبارك البطاشية بالصف الثاني عشر بمدرسة رابعة العدوية للتعليم ما بعد الأساسي(11-12) بمحافظة مسقط ،قالت :فكرة الامتحانات التجريبية جيدة ؛ لأنها تهيئة للطالب قبل الاختبارات النهائية،حيث يرى فيها الطالب نموذجا للامتحانات النهائية ،وكذلك ما هي فكرة الأسئلة،ولكن تمنيت تطبيق هذه الفكرة في الفصل الأول ،كي لا تواجه الطالب تحديات في تطبيق القرار،وكان هناك تحد واحد واجه الطلبة في الامتحانات التجريبية بمدرستنا وهو أن بعض المناهج لم يتم الانتهاء منها،وأغلب الأسئلة كانت من الدروس التي لم يتم شرحها لنا،وأعتبر هذا تحد،وتزامن إجراء الامتحانات التجريبية مع الوقت المخصص لإنهاء المناهج ،لا أوافق عليه ،لأنه لم يكن قد أنهينا المناهج بأكملها،وبخاصة المناهج العلمية ،حيث أننا من الامتحانات التجريبية نأخذ ونستفيد من الأسئلة ،ولو كان قرار منظم من البداية لكان لم يحدث هذا التشويش في الامتحانات التجريبية ويستفيد الطلبة بشكل إيجابي،وعلى المدرسة أن تقوم بالتنسيق مع المعلمات،وذلك لمعرفة ما هي التطورات في المناهج من خلال أن تم الانتهاء من دراسة المناهج بشكل متكامل ووضع وقت محدد لإنهاء المناهج وعدم ضغط الطلبة بالاختبارات التجريبية وتهيئة من الناحية النفسية.
بينما يذكر الطالب سعود بن محمد التوبي،بالصف الحادي عشر بمدرسة عمر بن الخطاب للتعليم الاساسي(10-12)بمحافظة الداخلية، تجربته مع الامتحانات التجريبية قائلا:ما إن سمعنا بالامتحانات التجريبية لبعض المواد الصعبة علينا فهمها فقد جاءت هذه الامتحانات،لتساعد الطالب على فهم بنية الامتحانات وطبيعة الأسئلة،فمن الملاحظ أن الهدف الرئيسي من الامتحانات هو الارتقاء بمستويات الطلبة وتعويدهم على نماذج حل أسئلة امتحانات نهاية الفصل، وأسعدني القرار الوزاري الذي يشير إلى أن إعطاء الطالب ثلاث درجات لمجرد حضوره، و أداءه للامتحانات ؛ وذلك لتشجيع،وتحفيز الطلبة على التهيؤ لجو الامتحانات النهائية؛ لتعم الفائدة،ونحن بدورنا نقدر جهود الوزارة المبذولة للرقي بالمنظومة التعليمية.
تحديات ومواطن ضعف
أما الطالبة زوينة بنت عبيد الناصرية بالصف الثاني عشر بمدرسة القلعة للتعليم الاساسي بنات (5-12)بالمحافظة نفسها قالت: إن الامتحانات التجريبية أداة يستطيع بها الطالب قياس مدى استيعابه لدروسه،وتهيئته للامتحانات النهائية،والتي تمارس من باب تعويد الطالب على طبيعة الامتحان النهائي،وقياس مدى فهمه،وقدرته على تطبيق ما درسه خلال العام الدراسي،فمن وجهة نظري أن الطالب بحاجة ماسة إلى مثل هذه الامتحانات؛لكي يرسم في تصوره جملة من الأسئلة التي يتوقعها،أو فكرة تجعله يفكر بطريقة عملية،ومن شأنها تفتح له آفاقا واسعة،و رؤى ممتدة تخدمه حتى بعد المدرسة،وتجعله يربط بين ما يدرسه وما يمارسه خلال حياته،وأن هذه الامتحانات محفز إيجابي يدفع الطالب إلى المذاكرة بشكل أفضل.
وأشار الطالب المهند بن يعقوب الندابي،بالصف الثاني عشر بمدرسة عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي(10-12)بمحافظة الداخلية ،قائلا: إن الامتحانات التجريبية جيدة فهي تعود الطالب على كيفية أداء الامتحان النهائي،وتزيد من معارفه،وتكشف عن مواطن الضعف،وبالتالي يستطيع معالجتها والتخلص منها،ومن وجهة نظري أنها مفيدة وتساعدني على تنمية القدرات لدي، وتعودني على الإجابة،والتعامل مع جميع أنواع الأسئلة في الامتحان النهائي .
بينما ذكرت شهلاء بنت سلطان الجابرية،طالبة بالصف العاشر بمدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الأساسي (5-10)بمحافظة شمال الباطنة،قائلة:بصراحة فكرة رائعة جدا جعلتنا نستذكر الدروس استعدادا للامتحان النهائي، إلا أن هنالك تحديات واجهتنا منها :ضيق الوقت وتأخر وصول أوراق الامتحان إلى اللجنة، مما جعلنا في حالة من التوتر،وارتفاع درجة الحرارة، فكان من الأفضل أن تكون فترات هذه الامتحانات مناسبة،وملائمة لأوقات الطلبة، بحيث لا تكون مزدحمة، و لا تكون متتالية؛ ليسمح للطالبة بالمذاكرة مع وجود فترة إجازة يوم واحد فقط بين الاختبارات ،بالإضافة إلى استغلال فترة الصباح للامتحان.
الخاتمة
بعد الوقوف على بعض الآراء من قبل التربويين والطلبة حول الامتحانات التجريبية تعددت الآراء بين مؤيد لها ومعرض لها فالمؤيدون يرون إنها فكرة تعين الطلبة في التغلب على الرهبة والخوف والقلق من الامتحانات النهائية،كما أنها تساعد الطلبة على تحسين مستواهم الدراسي إلى جانب تعويدهم على نمط أسئلة الامتحان النهائي، ويرى المتحدثون أن الامتحانات التجريبية جاءت في مواد العلوم،والرياضيات، واللغة العربية، واللغة الانجليزية، فقط ويطالبون بأن تشمل بقية المواد،كما أن إعطاء الطلبة ل(3) درجات على الحضور للامتحان وعدم تكليف المعلمين بتصحيحه ،أدى إلى عدم اهتمام الطلبة بما جاء فيها من أهداف منشودة ،وكان حرصهم الأكبر في الحصول على هذه الدرجات بالإضافة إلى المدة الزمنية لتنفيذ هذه الامتحانات لابد أن تكون بفترة كافية بعد إنهاء المناهج الدراسية ،وقبل البدء بالامتحانات النهائية بمدة زمنية كافية ، ليتسنى للطلبة المذاكرة الجادة والاستعداد للامتحان النهائي على أن يكون في الفترة الصباحية وليس في الحصص الأخيرة من اليوم الدراسي ،نظرا للحالة النفسية التي يكون عليها الطلبة من حيث استعداده ذهنيا ،إلى جانب ارتفاع حرارة الجو في الفترة المسائية من هذا اليوم.
