تاريخ نشر الخبر :25/08/2025
تستهل العودة للمدارس في عامها الدراسي الجديد "2025/ 2026 اليوم الاثنين بمباشرة المشرفين، وأعضاء الهيئات التعليمية، والوظائف المرتبطة بها، والفئات المساندة لها أعمالهم بمختلف مدارس سلطنة عمان استعداداً لقرع أجراس المدارس استقبالاً لطلبتها يوم الأحد القادم.
وبلغ عدد المعلمين هذا العام في المدارس الحكومية (66379) معلما، ومعلمة، موزعين على (1303) مدرسة، وبلغ عدد الإداريين، والفنيين بالمدارس الحكومية (11183) إداريا، وفنيا منهم (4420) من الذكور، و(6763) من الإناث، أما عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة (241) معلما، ومعلمة، وإجمالي عدد الإداريين في مدارس التربية الخاصة (46) إداريا، وإدارية.
وانهت الوزارة خلال الفترة الماضية من إجراءات تعيين المعلمين الجدد ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية، والمقابلات الشخصية لهذا العام الدراسي؛ وذلك لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التدريسية في مختلف التخصصات.
جاهزية الكوادر التعليمية والإدارية
وقال سيف بن ميارك الجلنداني المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي: وستنفذ المديرية يومي (27، 28) من أغسطس الحالي البرنامج التعريفي الثالث للمعلمين الجدد في مختلف التخصصات، ونُفذ لا مركزيًا في المديريات التعليمية، وركز البرنامج على تهيئة المعلمين ميدانيًا، وإكسابهم المعارف والمهارات الأساسية، وتعريفهم بالمشاريع والمستجدات التربوية، وتنمية اتجاهاتهم الإيجابية نحو مهنة التعليم منذ اليوم الأول، كذلك نظّمت خلال يومي (7، 8) يوليو الماضي البرنامج التعريفي للمنتدبين الجدد لشغل وظائف الإشراف التربوي، والإدارة المدرسية، بمشاركة (399) منتدبًا ومنتدبة من مختلف المديريات التعليمية، وديوان عام الوزارة، بهدف تعزيز الكفاءات القيادية والإدارية، وتقديم تصور شامل لأدوارهم الجديدة، ضمن توجه الوزارة نحو الاستثمار في القيادات التربوية.
وتتطرق في حديثه إلى تنفيذ خطة وطنية لتهيئة (100) مدرسة حكومية وخاصة للمراجعة الخارجية من قبل الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي، وضمان جودة التعليم، في محافظات مسقط، والداخلية، وجنوب الباطنة، بهدف تعزيز جاهزية المدارس إداريًا وفنيًا، وتفعيل أدوات التقويم الذاتي، وتحسين الأداء المؤسسي، مؤكدا على التزام الوزارة بدعم الكوادر التربوية، وتوفير برامج مستدامة تُسهم في تطوير التعليم وتعزيز مخرجاته.
رفع كفاءة الأداء التربوي وتعزيز جودة التعليم
وأشارت الدكتورة إنتصار بنت عبد الله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني المعلمين إلى أهم البرامج التي تقدم من المعهد بقولها: يقدّم المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين برامج إنماء مهنية متنوعة للعام الدراسي 2025/2026م، تستهدف المعلمين الجدد، وذوي الخبرة والكوادر الإدارية، بهدف رفع كفاءة الأداء التربوي، وتعزيز جودة التعليم، ومن أبرزها: برنامج المعلمين الجدد، الذي يُنفذ عبر التدريب المباشر، والتعلم الإلكتروني والميداني ، كلك ينفذ برنامج المساواة في الفرص التعليمية بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، ويغطي (872) مدرسة.
وأضافت: يُعد برنامج القيادة المدرسية المتقدم، وبرنامج خبراء الرياضة المدرسية من أبرز ما يُقدَّم للقيادات والمعلمين ذوي الخبرة، ويعمل المعهد في تنفيذ عدد من البرامج في إدارة المخاطر، ومنظومة التعليم الإلكتروني (نور)، وبرنامج TIMSS استعدادًا للدراسة الدولية 2027، و(11) برنامجًا تكميليا قصيرًا لتطوير المهارات، إضافة إلى برامج تخصصية في اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية، والتربية الخاصة، وبرامج في التقويم، والمناهج الحديثة، ولغة الإشارة، وطيف التوحد، والتعليم المستمر، إلى جانب التدريب على استخدام السبورات التفاعلية، وكل هذه البرامج لتعزيز ممارسات التعليم الحديثة بما يتماشى مع تطلعات رؤية عُمان 2040.
من المديريات التعليمية
أكد ماجد بن ناصر السناوي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الوسطى، أن المديرية استكملت كافة استعداداتها لانطلاقة العام الدراسي الجديد 2025/2026م، عبر حزمة متكاملة من الإجراءات، والخطط التي تهدف إلى تهيئة البيئة التعليمية بما يضمن بداية ناجحة للعام الدراسي، وتوفير مقومات تعليمية حديثة تلبي تطلعات المجتمع، وتنسجم مع توجهات الوزارة.
وأوضح أن العام الدراسي الجديد يشهد تعيين (336) معلماً ومعلمة من الكوادر الوطنية الجديدة، وبذلك يرتفع إجمالي الهيئات التعليمية في مدارس محافظة الوسطى إلى أكثر من (1390) معلماً، ومعلمة، وإدارياً، وفنياً، وبلغ إجمالي عدد الطلبة في مدارس المحافظة (8440) طالباً وطالبة موزعين على ولايات المحافظة الأربع.
وأشار المدير العام إلى أن الجهود المبذولة في الجانب الإنشائي أسفرت عن تنفيذ عدد من المشاريع التربوية المهمة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشاريع التي تم تنفيذها، والجاري تنفيذها حتى الآن ما يقارب (2,136,845) ريالا عمانياً. وتضمنت هذه المشاريع: إنشاء مدرسة جديدة تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة، إضافة فصول دراسية، ومختبرات، وأجنحة تعليمية في عدد من المدارس القائمة، وتنفيذ مشاريع تطويرية أخرى تهدف إلى رفع كفاءة البيئة المدرسية، وتحسين الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى أعمال قسم الصيانة بالمديرية، التي بلغت حوالي (628,175) ريالا عمانياً تضمنت أعمال الصيانة الدورية، والإنشائية التي تضمن سلامة المباني، وصلاحيتها للاستخدام التربوي الأمثل.
وأكد أن المديرية أنهت كذلك جميع الجوانب المتعلقة بتوفير المستلزمات التربوية، حيث تم توزيع الكتب المدرسية على المدارس، وتوفير الطاولات والكراسي، والمعدات التعليمية بما يلبي احتياجات الميدان التربوي، ويسهم في ضمان سير العملية التعليمية بشكل سلس وفعّال.
المعلمون، ومشاعر العودة
وتحدثت إيمان بنت سالم المعمرية معلمة مادة اللغة العربية بمدرسة صعراء للبنات (5-8) بتعليمية محافظة البريمي بقولها: بداية العام الدراسي لحظة مميزة بالنسبة لي، فهي تحمل شعورًا جميلاً بالعودة إلى الأجواء الدراسية والالتقاء بطالباتي من جديد، خطتي هذا العام ترتكز على تعزيز التعلم النشط، وغرس قيم التعاون والانضباط، إلى جانب متابعة مستوى كل طالبة بشكل فردي لمساعدتها على التقدم، وأتطلع أن يكون هذا العام حافلًا بالإنجازات والنجاحات، وأن أترك أثرًا طيبًا في نفوس طالباتي، ليس فقط في الجانب التعليمي، وإنما أيضًا في تنمية شخصياتهن، وقدراتهن الحياتية.
ويقول نبهان بن حمود اليعربي معلم مادة الرياضيات بمدرسة عبد الله بن رواحة للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية: بداية العام الدراسي هي انطلاقة جديدة تحمل معها الكثير من الحماس والتفاؤل، وأشعر بسعادة كبيرة عند لقاء طلابي من جديد، فالعلاقة التي تربطني بهم تتجاوز حدود الكتاب والمنهج، هي علاقة بناء شخصية، وتكوين جيل، وأرحو أن يكون هذا العام الدراسي مليئًا بالعطاء والنجاح، وأن يسهم كل ما نقدمه في إعداد طلبة قادرين على مواجهة تحديات المستقبل.

