تاريخ نشر الخبر :28/08/2025
بدأت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للمدارس الخاصة "دائرة التعليم المُبكر"، تنظيم اللقاء التعريفي لمشرفات التعليم المُبكر، تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري، وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، بحضور الدكتورة خديجة بنت علي السلامية المديرة العامة للمديرية العامة للمدارس الخاصة، ومديري الدوائر، ومساعديهم، ورؤساء الأقسام، وسيستمر لمدة "ثلاثة" أيام، ويستهدف "66" مشرفة منتدبة لشغل وظيفة مشرفة للتعليم المُبكر، وذلك بقاعة اللُبان فندق معاني.
برنامج اللقاء
بدأ برنامج اللقاء بتقديم عرض مرئي عن المدارس الخاصة استعرض دورها وإسهاماتها في خدمة التعليم، عقب ذلك ألقت فتحية بنت محمد العويسية، مديرة دائرة التعليم المبكر، كلمة الدائرة، قالت فيها: إنَّ مرحلةَ التَّعليمِ المُبكِّر ليست مُجرَّدَ بدايةٍ دراسيَّةٍ للطفلِ، بل هي المحطَّةُ الأولى التي يُرسَمُ على أساسِها مستقبلُ الأجيالِ، وأثبتت الدِّراساتُ العالميَّةُ، أنَّ الاستثمارَ في الطُّفولةِ المُبكِّرة هو أعظمُ استثمارٍ وطنيٍّ، وأقوى رافدٍ لتنميةِ المجتمعاتِ، حيثُ ينعكسُ أثرُهُ في تعزيزِ الهُويَّةِ الوطنيَّةِ، وتنميةِ القدراتِ المعرفيَّةِ، وتأسيسِ جيلٍ مُبدعٍ قادرٍ على مواجهةِ تحدِّياتِ العصرِ، ولأنَّ جودةَ التَّعليمِ لا تتحقَّقُ إلَّا بجودةِ القائمينَ عليه، فإنَّ الوزارةَ تؤمنُ أنَّ إعدادَ الكوادرِ الإشرافيَّةِ وتنميتَها هو أساسُ النَّجاحِ، فالمُشرِفُ التَّربويُّ ليس ناقلًا للتَّوجيهِ فحسب، بل هو شريكٌ في صناعةِ الميدانِ التَّربويِّ، ومُوجِّهٌ للعمليةِ التَّعليميَّةِ، وحافزٌ للارتقاءِ بمستوى الأداءِ، ومن هنا جاء هذا اللقاءُ التَّعريفيُّ الذي نلتقي فيه اليوم؛ لنؤكِّدَ حرصَ الوزارةِ على إتاحةِ بيئةٍ مهنيَّةٍ مُتكاملةٍ لمُشرفاتِ التَّعليمِ المُبكِّر، وتمكينِهِنَّ من الأدواتِ اللازمةِ لأداءِ رسالتِهِنَّ السَّاميةِ، بعدها قدمت نجمة بنت ناصر الجابرية المديرة المساعدة لدائرة التعليم المبكر، ورقة العمل الأولى بعنوان: "التعليم المُبكر في سلطنة عُمان"، تناولت الورقة فلسفة التعليم المبكر، وأبرز الأُسس التي يستند إليها، وأهميته في بناء شخصية الطفل، وصقل مهاراته منذ المراحل الأولى، ومنظومته ومكوناته وعناصره التي تُسهم في تحقيق جودة التعليم، وجهود الوزارة في تعزيز هذا المجال، وتطوير برامجه، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية، والدور الحيوي للتعليم المبكر في تأسيس جيل واعٍ ومؤهل لمواصلة مسيرته التعليمية بفاعلية وكفاءة، بعدها كرم راعي المناسبة مُقدمات أوراق العمل.
أوراق العمل
جاءت الورقة الثانية بعنوان: "اللوائح والأنظمة المنظمة لعمل المدارس الخاصة" قدمتها توحيد بنت بلال الخابورية، باحثة شؤون إدارية أولى بدائرة التراخيص، استعرضت الورقة أبرز مستجدات تنظيم عمل المدارس الخاصة، ودور القوانين واللوائح والأدلة التشغيلية، والنشرات التوجيهية في ضمان جودة التعليم، وكفاءة الأداء، وخدمة إصدار وتجديد التراخيص عبر منصة "استثمر بسهولة" تعزيزًا للتحول الرقمي وتسهيلًا للمستثمرين، وضوابط التعيينات والإجراءات القانونية لمعالجة المخالفات. أما الورقة الثالثة فحملت عنوان: "البرامج والمناهج التعليمية المطبقة في التعليم المبكر"، ألقتها ثريا بنت سيف المعمرية، رئيسة قسم برامج ومناهج التعليم المبكر ، تضمنت الورقة أبرز المناهج والبرامج المُعتمدة، والجهود المبذولة في تعزيز جودة التعليم للأطفال، وعرضًا لبرنامج تعليم القرآن الكريم الذي يركز على غرس القيم الدينية، والتطبيق العملي في بيئة تربوية جاذبة، والبرامج الدولية المعتمدة التي تُسهم في بناء مهارات الطفل المعرفية، واللغوية، والاجتماعية، والبدنية، وفق معايير عالمية، وبرامج التعليم المبكر المعتمدة محليًا مثل: المنهج العُماني المطور، ومنهج بواكير، ومنهج أغاريد الطفولة؛ لما تتميز به من تكامل، وشمولية، ودعم للتعلم باللعب، واستخدام للتكنولوجيا والوسائل التعليمية الحديثة، أما الورقة الرابعة فجاءت بعنوان: "البرنامج اليومي لمرحلة التعليم المبكر" قدمتها منى بنت سالم الكلبانية، مشرفة أولى للتعليم المُبكر بدائرة التعليم المبكر، تطرقت الورقة إلى الدور المحوري للبرنامج اليومي في مرحلة التعليم المبُكر، بوصفه إطارًا تربويًا متكاملًا يُرسّخ لدى الطفل شعور الطمأنينة، ويهيئ له بيئة حافلة بالاكتشاف والتجريب، ويجمع بامتياز بين ثبات التنظيم، ومرونة التطبيق؛ ليسهم في تنمية شخصية الطفل، وصقل مهاراته، ويدفعه لقيادة تجربته التعليمية بثقة وإبداع، وجاءت الورقة الخامسة بعنوان: "البيئة التعليمية الداخلية والخارجية لمرحلة التعليم المُبكر" قدمتها سمية بنت عبدالله الهاشمية، مشرفة أولى للتعليم المبكر، أوضحت الورقة أهمية تهيئة بيئة تربوية محفزة للطفل، كونها ركيزة أساسية لتحقيق التعلم الذاتي، وتنمية شخصيته بصورة شاملة ومتوازنة، ومفهوم الأركان التعليمية كونها مساحات مخصصة لممارسة أنشطة متنوعة، يتم تجهيزها بأدوات ووسائل تعليمية مشوقة، ومساهمتها في تنمية مهارات الطفل اللغوية والاجتماعية والفكرية والحركية، وتساعده على الاستقلالية وبناء الثقة بالنفس، والدور المحوري للمعلمة في تخطيط، وتنظيم الأركان، ومتابعة الأطفال أثناء أنشطتهم، وأهمية تنظيم البيئة التربوية وفق نظام الأركان الذي يُمثل استراتيجية فعالة في تربية طفل قادر على التفكير، والإبداع، والتفاعل بإيجابية مع محيطه، وقدمت وضحى بنت سباع السعدية مشرفة أولى للتعليم المبكر، الورقة السادسة بعنوان: "استمارة تقييم معلمات التعليم المبكر" تناولت الورقة استمارة تقييم معلمة التعليم المُبكر كونها إحدى الأدوات التربوية المحورية التي تعتمدها الوزارة؛ لضمان جودة العملية التعليمية في مرحلة التعليم المبكر، وأهميتها في رصد أداء المعلمة في الجوانب التعليمية، والتربوية داخل الصف وخارجه، حيث تشمل جودة التدريس والتقويم، ومدى تمكن الأطفال من تحقيق التعلم، والتقدم النمائي، والرعاية الشخصية والاجتماعية التي تقدمها المعلمة للأطفال، ودور المعلمة في التطوير المهني المستمر والإدارة الصفية الفاعلة، بما يرسخ ممارسات تعليمية حديثة قائمة على الشراكة والتفاعل الإيجابي، أما الورقة السابعة فحملت عنوان: "سجل التحضير لمعلمات التعليم المبكر" ألقتها شعثة بنت خلف الهلالية، مشرفة أولى للتعليم المُبكر، استعرضت الورقة الخطة السنوية، والتحضير اليومي لمعلمات التعليم المبكر، ودور التحضير كأداة رئيسية لتنظيم الأنشطة، وضمان تحقيق أهداف المنهج الأساسي بفاعلية، ورفع جودة التعلم وتعزيز دافعية الأطفال، وأهمية سجل التحضير الذي يُعد مرجعًا معتمدًا يوحد الممارسات التربوية بين المعلمات، ويسهل عملية الإشراف والتقويم الذاتي، والدور المحوري للمشرفة التربوية، ومكونات سجل التحضير، وأهمية التحضير اليومي، وسجل المعلمة لضمان جودة التعليم المبكر، وبناء بيئة تعلم محفزة وفاعلة.
يهدف اللقاء إلى تعريف المُشرفات الجُدد بطبيعة مرحلة التعليم المبكر، وأهميتها ودورها في دعم جودة التعليم، واستعراض أهم اللوائح والأنظمة المُنظمة لهذه المرحلة، وعرض برامجها ومناهجها الخاصة، والتعريف بالبرنامج اليومي والبيئة التعليمية، وعرض آلية تقييم معلمة التعليم المبكر.

