الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

خدمات ومشاريع وبرامج تربوية يشهدها العام الدراسي 2025/2026م

تاريخ نشر الخبر :28/08/2025

أنهت وزارة التربية والتعليم استعدادها بكافة مديرياتها لاستقبال العام الدراسي الجديد (2025/ 2026م)، في إطار جهودها لتجويد العملية التربوية والتعليمية لأبنائها الطلبة بمختلف مدارسها بالمحافظات التعليمية، وذلك من خلال خدمات ومشاريع تربوية؛ لتحقيق تعليم مستدام. وللتعرف أكثر على تفاصيل هذه الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي كانت لنا اللقاءات الآتية:.

المناهج الدراسية

في البداية التقينا الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، فقال: في إطار سياسات الوزارة التعليمية في تطوير المناهج الدراسية وفق المعايير الدولية، وبالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية في بعض المواد الدراسية ، تم إنتاج  (14) منهجًا دراسيًا جديدًا في مختلف الصفوف الدراسية والمواد التعليمية، منها منهج الدراسات الاجتماعية للصف السابع، ومنهج التربية الإسلامية للصف التاسع، ومنهج اللغة الصينية للصف الحادي عشر ؛ بالإضافة إلى استكمال سلسلة أدلة مادة التربية البدنية والصحية، وأدلة مادة الفنون البصرية، وأدلة مادة المهارات الموسيقية للصفوف من (5 – 6)، وسيشهد العام الدراسي القادم استكمال تطبيق السلاسل العالمية لمادة اللغة الإنجليزية للصفين السابع والثامن، والسلاسل العالمية لمادة تقنية المعلومات للصفين السادس والثاني عشر، مع الاستمرار في تطبيق السلاسل العالمية لمادة العلوم البيئية للصف الثاني عشر بما يعزز مهارات الاستقصاء والاستكشاف العلمي لدى الطلبة.

المحتويات التعليمية الرقمية والتفاعلية

 وأضاف: تم تصميم أكثر من (125) محتوى رقميًا تفاعليًا يدعم تطبيق المناهج، إلى جانب إنتاج مواد رقمية متنوعة مثل: الأنشطة والألعاب، وتم إنشاء (210) من رموز الاستجابة السريعة (QR) لمحتويات رقمية في الكتب الدراسية لمختلف المواد والصفوف، وتحديث (58) كتابًا دراسيًا و(54) دليل معلم في الموقع الإلكتروني للوزارة، إلى جانب توفير أصناف متعددة من الوسائل التعليمية، وتوزيعها على المديريات التعليمية بالمحافظات؛ بالإضافة إلى توجه الوزارة لتحويل شراء الوسائل التعليمية المستهلكة إلى المدارس وفق آلية عمل محددة؛ لتحقيق عدة أهداف أبرزها تمكين المدارس من شراء الوسيلة التعليمية التي تتناسب واحتياجاتها مباشرة.

المشاريع التطويرية

وعن أبرز المشاريع التطويرية المساندة لتطبيق المناهج، ذكر الدكتور الجامودي قائلاً: نفذت المديرية  بالتعاون من الجهات المعنية بالوزارة والشركاء عددًا من المشاريع التطويرية من أبرزها: مشروع مختبرات العلوم الافتراضية، ومشروع إعادة تأثيث مختبرات العلوم، ومشروع إنتاج الوسائل التعليمية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لمختبرات العلوم ، ومشروع الأطلس الرقمي، ومعامل التقنيات الجغرافية الحديثة،  ومشروع رقمنة المناهج الدراسية، والاستمرار في التوسع في مشروع منظومة التعليم الإلكتروني، والمستودع الرقمي، وتأثيث قاعات الفنون البصرية، والموسيقية، ومشروع إحلال الوسائل التعليمية، ومشروع فضاء المبتكر لمواد المهارات الفردية وريادة الأعمال، وتطبيق مشروع السلاسل القصصية (المطبوعة والإلكترونية)؛ لتنمية مهارتي القراءة والكتابة باللغة العربية لطلبة الحلقة الأولى.

التحول الرقمي

وعن جهود المديرية العامة لتقنية المعلومات،  تحدث الدكتور فيصل بن علي البوسعيدي، عن أبرز المشاريع الرقمية التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة؛ لتعزيز البيئة التعليمية، قائلاً: سعت الوزارة خلال الفترة الماضية إلى تنفيذ عددٍ من المشاريع الخاصة بـالتحول الرقمي، منها: إعادة هندسة إجراءات الوزارة، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية؛ لإيجاد منظومة إلكترونية موحدة لخدماتها كافة، وشمل هذا المشروع عددًا من المشاريع الفرعية، تمثلت في مشروع: منظومة الإدارة المدرسية، ومنظومة التقويم التربوي، ونظام إدارة الموارد البشرية، حيث تضمن المشروع مبادرات متصلة بـالبنية الأساسية، مثل: مشروع السبورات التفاعلية، ورفد مدارس الصفوف (1-4) بأكثر من (5000) سبورة تفاعلية، ورفع سرعة الإنترنت في هذه المدارس إلى (10) أضعاف السرعة الحالية، وإحلال أجهزة الحاسب الآلي في المدارس، وتزويدها بكبائن مختبرات الحاسب الآلي المتنقلة؛ حيث وفرت الوزارة قرابة الـ(600) كبينة، تتضمن أكثر من (19) ألف جهاز حاسب آلي، إضافة إلى مشروع توفير طابعات ثلاثية الأبعاد للمدارس، ومشاريع متصلة بـالتعليم الإلكتروني.

البنية الأساسية الرقمية

وعن تمكين البنية الأساسية الرقمية في جميع المدارس، قال الدكتور فيصل البوسعيدي: سعت الوزارة إلى توفير شبكة الإنترنت في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وكذلك التنسيق مع شركات الاتصالات؛ لترقية سرعة الإنترنت إلى عشرة أضعاف السرعة السابقة، من (100) ميجابت إلى (1000) ميجابت للمدارس كافة، باستخدام تقنية الألياف البصرية (الفايبر)، أو تقنية الجيل الخامس (5G)، وكذلك التنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات؛ لترقية شبكة الإنترنت في المدارس البعيدة، باستخدام تقنية الأقمار الصناعية (ستار لينك)؛ لتغطية ما يقارب (50) مدرسة في المديريات التعليمية بمختلف المحافظات.

المشاريع الرقمية

وعن أهم المشاريع الرقمية، أوضح الدكتور فيصل البوسعيدي بقوله: تواصل الوزارة تنفيذ مشروع رقمنة المناهج، وخلال الفترة القادمة سيُنتهى من إعداد ما يقارب (100)  كتاب رقمي تفاعلي، وذلك ضمن المرحلة الأولى لتنفيذه، وسيشمل تنفيذ المرحلة الثانية رقمنة المناهج الدراسية في الصفوف الأخرى، وتأمل الوزارة تدشين مشروع (الأطلس الرقمي)؛ لتدريس المفاهيم الجغرافية والبيئية، والتفاعل مع الخرائط الإلكترونية التفاعلية، وستدشن الوزارة أيضًا مشروع (مختبرات العلوم الافتراضية)، الذي سيضم (400)  تجربة علمية افتراضية في الصفوف (2-12)، وتفعيله في منصة (نور)، وشرعت الوزارة أيضًا في تنفيذ مشروع مختبرات الحاسب الآلي المتنقلة؛ لتدريس مادة تقنية المعلومات في الصفوف (1-4)، وذلك بتوريد أكثر من  (600) مختبر متنقل، تضم ما يزيد عن  (19) ألف جهاز حاسب آلي، وتستمر المدارس في توظيف هذه المختبرات في تدريس هذه المادة؛ لتمكين الطلبة من مهارات الذكاء الاصطناعي، والاستعداد للاختبارات الدولية.

 

الاستعداد لتدريس اللغة الصينية

وقال علي بن عبد الله الحارثي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية: يأتي تنفيذ هذا البرنامج  في اطار نهج الوزارة لتمكين الطلبة من تعلم اللغات المختلفة، التي تشهد إقبالاً واسعًا في مختلف المجالات الاقتصادية، والثقافية، وفتح آفاق جديدة أمامهم للتواصل مع الثقافات الأخرى، وتعزيز مهارات الطلبة اللغوية، حيث تعتبر اللغة الصينية من اللغات المهمة التي ارتأت الوزارة تطبيقها؛ لكون جمهورية الصين الشعبية من القوى الاقتصادية الكبرى في العالم ،  فإن تعليم الطلبة لهذه اللغة سوف يسهم في إعداد جيل يمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين، وقادر على المنافسة في سوق العمل المحلي، والعالمي، وبعد تلقي المديرية  التوجيهات لتطبيق تعليم هذه اللغة،  شرعت المديرية بالاستعداد الكامل، وفق الخطة التي أعدتها الوزارة، والتي شملت استقبال وفد من جمهوريه الصين الشعبية، بما فيهم سعادة السفير الصيني المعتمد لدى سلطنه عمان، للوقوف على البيئة المدرسية، ومدى جاهزية المدارس المختارة، والالتقاء بإدارات المدارس، حيث تم اختيار عدد مدرستين لتطبيق اللغة الصينية إحداهما للذكور وهي مدرسة  حي التراث للتعليم الأساسي (9-12)، وأخرى للإناث وهي مدرسة  الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي (9-12)، وتم اختيار هذه المدارس بناءً على عدة محددات ومن ضمنها توفر المرافق والقاعات المهيئة وكذلك قربها من الخدمات الرئيسية، وسوف يشمل تعليم اللغة الصينية بالمدرستين طلبة الصفوف الحادي عشر اخياريًا ، حيث وصل على الطلبة الذين اختاروا تعليم اللغة الصينية (76) طالبًا وطالبةً، كذلك تضمن برنامج الاستعداد تنظيم رحلة للطلبة إلى جمهورية الصين الشعبية، للمشاركة في مخيم جسر اللغة الصينية 2025م ،ومشاركة الطلبة  في الاحتفالية التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بسلطنة عُمان للاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية، أيضًا نفذت المديرية حمله توعوية وتعريفية بالبرنامج، يستهدف الحقل التربوي وأولياء أمور الطلبة لبيان أهمية تعلم اللغة الصينية، ودورها في المستقبل الأكاديمي والمهني للطلبة.