الأخبار الرئيسية

في إطار سعي وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز التحول الرقمي في العملية التعليمية، عقدت اللجنة الرئيسة لمنظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي اجتماعًا مشتركًا مع فرق متابعة المشروع في المحافظات التعليمية، وذلك لمناقشة ما تحقق خلال العام الدراسي 2024/2025، واستعراض خطة المرحلة الثالثة التي تنطلق مع بداية العام الدراسي 2025/2026.

استهل اللقاء الدكتور سلطان بن محمد الكندي المكلف بأعمال مدير عام التعليم المهني والتقني ورئيس اللجنة الرئيسة لمنظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي، بكلمة افتتاحية تناول فيها أبرز الإنجازات التي تحققت في المرحلتين الأولى والثانية، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي أحرزه المشروع في تفعيل المنظومة على مستوى المدارس والفئات المستهدفة.

إنجازات المرحلة الأولى والثانية (2024/2025)

شهد المشروع خلال العام الدراسي المنصرم تفعيلًا ناجحًا في 578 مدرسة موزعة على مختلف المحافظات التعليمية، حيث بلغت نسبة دخول المعلمين إلى المنظومة 96%، فيما وصلت نسبة دخول الطلبة إلى 65%، وقد تم تفعيل كافة الخدمات الرقمية التي تشمل التحضير الإلكتروني، بنك المفردات، والمستودعات الرقمية مع ربطها بمخرجات التعلم وتحديثها بشكل دوري لضمان جودة المحتوى وتكامله مع الأهداف التعليمية.

المرحلة الثالثة: توسع شامل في العام الدراسي 2025/2026

أعلن فريق المشروع عن انطلاق المرحلة الثالثة، والتي تستهدف 730 مدرسة موزعة على 11 محافظة تعليمية، بما يمثل 60% من مدارس السلطنة المتبقية لتشمل جميع المدارس. وتأتي هذه المرحلة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى التفعيل الأمثل لكافة خدمات منظومة "نور"، والتأكيد على دمج فرق إدارة التغيير في هذه المرحلة مع فرق متابعة المشروع تحت مظلة واحدة في كل محافظة لضمان تكامل الجهود، كما تم التأكيد على أهمية وجود خطة عمل واضحة داخل كل محافظة لدعم المعلم والطالب والعملية التعليمية.

التدريب والدعم الفني: تطوير مستمر

ومن ضمن جهود فريق المشروع في بناء القدرات، تم تطوير منصة التدريب لتشمل دورات أساسية ومتقدمة تستهدف المعلمين، المشرفين، مديري المدارس، وأخصائي الأنظمة. وقد تم تنظيم لقاءات تعريفية لمراكز التدريب والمدربين المعتمدين، بهدف ضمان جاهزية الفرق التدريبية في المحافظات. كما تم توفير فريق دعم فني يعمل على مدار الساعة، إلى جانب إطلاق نظام الدعم الفني الجديد "C-Help"، والذي يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين الاستجابة وتحليل البيانات، بما يسهم في رفع كفاءة الدعم الفني وتلبية احتياجات المستخدمين.

التقويم والتقييم: منظومة متكاملة

ناقش الفريق آليات التقويم المعتمدة في المنظومة، والتي تشمل أدوات التقويم المستمر مثل الواجبات المنزلية والاختبارات القصيرة وكشوف الدرجات، بالإضافة إلى التكامل مع منظومة القياس والتقويم الرسمية. ويجري العمل حاليًا على تطوير منظومة تقويم متكاملة تشمل جميع مراحل التقويم والقياس، بما يضمن دقة النتائج وشفافية الأداء التعليمي.

المحتوى الرقمي: إثراء وتكامل

وفي جانب المحتوى الرقمي، تم رفع أكثر من 1100 عنصر تعليمي رقمي، تشمل كتبًا إلكترونية، أنشطة تفاعلية، وفيديوهات تعليمية، تم ربطها بمخرجات التعلم لكل مادة. ويشارك في إنتاج هذا المحتوى فرق مركزية من الوزارة، إلى جانب فرق المحافظات التعليمية وذلك في إطار تكامل الجهود لإثراء العملية التعليمية بمصادر رقمية عالية الجودة.

تحديث تطبيق "نور" وتوسيع استخدام الشاشات التفاعلية

ناقش فريق المشروع التطويرات التحديات والملاحظات الواردة من المحافظات حول تطبيق "نور"، وتم وضع خطة لتحديثه بشكل دوري ليتوافق مع مختلف أنظمة التشغيل. كما تم توريد وتركيب الشاشات التفاعلية في عدد من المدارس، وبدء التدريب عليها، مع خطة لتوسيع استخدامها في جميع الحلقات الدراسية، بما يتكامل مع تفعيل منصة "نور" ويعزز من تجربة التعلم التفاعلي.

أمن المعلومات والدخول الموحد

حرصًا على حماية المنظومة الرقمية، تم اعتماد الدخول الموحد عبر البريد الإلكتروني الوزاري وكلمة المرور، مع اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية المشددة لحماية المنظومة من الهجمات السيبرانية. كما يتم حث المدارس على تفعيل إيميلات الطلبة للاستفادة من الخدمات الرقمية، بما في ذلك الفصول الافتراضية ومنصات مايكروسوفت التعليمية.

توصيف الأدوار وتكامل الأنظمة:

ناقش الفريق أهمية تحديد صلاحيات الدخول للمنظومة وفقًا للدور الوظيفي لكل مستخدم، والعمل على تكامل الأنظمة بين منصة "نور" ومنصة التقويم التربوي والأطلس الرقمي والمختبرات الافتراضية، لضمان وضوح المهام وتفادي تداخل الحسابات، بما يسهم في تحسين إدارة المنظومة الرقمية.

تطوير منظومة الإشراف التربوي:

تم استعراض خطة تطوير الاستمارات الإشرافة وتقييم المدارس، والتي ستُفعّل بعد اكتمال منظومة الإشراف التربوي والتي تهدف إلى رفع جودة الأداء التربوي والمدرسي وتعزيز الرقابة التعليمية.